عملية عسكرية كردية بدعم جوي أميركي لتحرير سنجار

تعتبر حلقة الوصل بين الموصل العراقية والرقة السورية معقلي «داعش» في البلدين

عملية عسكرية كردية بدعم جوي أميركي لتحرير سنجار
TT

عملية عسكرية كردية بدعم جوي أميركي لتحرير سنجار

عملية عسكرية كردية بدعم جوي أميركي لتحرير سنجار

أكدت قوات كردية تدعمها ضربات جوية أميركية، انها سيطرت على عدة قرى في اطار هجوم بدأته اليوم (الخميس) لانتزاع السيطرة على بلدة سنجار بشمال العراق من متطرفي تنظيم "داعش"، الذين اجتاحوها قبل أكثر من عام.
وقال بيان أصدره المجلس الوطني الكردي، إن عملية "سنجار الحرة" تهدف الى تطويق البلدة والسيطرة على خطوط الامداد لتنظيم داعش واقامة منطقة عازلة لحماية سنجار من نيران المدفعية.
وتعتبر بلدة سنجار مكسبا استراتيجيا ورمزيا لأنها تقع على الطريق السريع الرئيسي بين مدينتي الموصل والرقة؛ وهما معقلا تنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا.
وقصف التحالف الذي تقوده واشنطن مناطق يسيطر عليها "داعش" في سنجار الليلة الماضية، بينما هبط نحو 7500 فرد من قوات البيشمركة الكردية والمقاتلين الايزيديين من جبل سنجار متجهين في قافلة عسكرية صوب الجبهة.
وذكر المجلس أن القوات الكردية سيطرت على قرية الى الغرب من سنجار وقريتين على المشارف الشرقية للبلدة.
بدورها، قالت كل من القوات الكردية والجيش الأميركي ان عدد مقاتلي التنظيم المتطرف في البلدة ازداد الى نحو 600 مقاتل بعد ان وصلت تعزيزات استعدادا للهجوم الذي كان متوقعا منذ أسابيع، لكن عطله سوء الاحوال الجوية وخلافات بين القوات الكردية والايزيدية في سنجار.
ويشرف على الهجوم رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بنفسه.
وفي ديسمبر (كانون الاول) عام 2014 طردت القوات الكردية مقاتلي "داعش" من منطقة الى الشمال من جبل سنجار، لكن المتطرفين ما زالوا يسيطرون على الجهة الجنوبية؛ حيث تقع البلدة. وتسيطر قوات البيشمركة حاليا على 20 في المائة من سنجار.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.