استهداف سفينتين قبالة سواحل اليمن

الحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ على سفن في البحر الأحمر

مدمرة أميركية في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
TT

استهداف سفينتين قبالة سواحل اليمن

مدمرة أميركية في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

استُهدفت سفينتان، قبالة سواحل اليمن، في ثالث واقعة من هذا النوع خلال أقل من 24 ساعة، وفق ما أفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، اليوم الأحد. وأفادت «أمبري» بأن «سفينة استُهدفت جنوب غرب المكلا» المدينة الساحلية اليمنية، دون توضيح ما إذا أصيبت، وهو ثاني استهداف تعلن عنه «أمبري»، اليوم.

وأعلن المتحدث العسكري الحوثي يحيى سريع، اليوم، استهداف سفينتين إسرائيليتين، وأخرى بريطانية، وعدد من الفرقاطات الأميركية.

وقال سريع إن قوات تابعة للحوثيين نفّذت خمس عمليات عسكرية، خلال الـ72 ساعة الماضية، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف يأتي «رداً على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا». وأوضح سريع أن العمليات شملت استهداف السفينة «هوب آيلاند» البريطانية في البحر الأحمر بعدة صواريخ، إضافة إلى استهداف سفينتين إسرائيليتين هما «إم.إس.سي جريس إف» في المحيط الهندي، و«إم.إس.سي جينا» في البحر العربي، بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنّحة، لافتاً إلى أن «العملية حققت أهدافها». وأشار المتحدث إلى تنفيذ عمليتين عسكريتين بالطائرات المُسيّرة لاستهداف عدد من الفرقاطات الحربية الأميركية في البحر الأحمر.

وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من قِبل جماعة الحوثي اليمنية التي تقول إن الهجمات تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر، وتهديد حركة التجارة العالمية.

وقالت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية «يو كاي إم تي أو» إن «صاروخاً ارتطم بالمياه على مقربة من السفينة»، لافتة إلى أنه لم يجرِ الإبلاغ عن تعرض السفينة لأي أضرار، وأن أفراد الطاقم أكدوا أنهم بخير.

تأتي هجمات، اليوم، بعد ساعات من إعلان «يو كاي إم تي أو»، أمس، أن صاروخاً سقط على مسافة غير بعيدة من سفينة جنوب غربي مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، مشيرة إلى أن السفينة وطاقمها بخير.

وأبلغت عن اقتراب صاروخين، موضحة أن قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، اعترضت الصاروخ الأول، وأن «الثاني سقط في المياه على مسافة من السفينة» التي «لم تبلغ عن أي أضرار وجرى الإبلاغ عن سلامة الطاقم».

وفي خطاب مُتَلفز، الخميس الماضي، أعلن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن 37 شخصاً قُتلوا في أكثر من 400 غارة جوية شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن منذ مطلع العام. وتعهّد الحوثي بمواصلة الهجمات على السفن، قائلاً إن مقاتليه نفّذوا 34 هجوماً، الشهر الماضي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية ومدمرتين

العالم العربي الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة (أرشيفية - د.ب.أ)

الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية ومدمرتين

قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن يحيى سريع إن قوات الجماعة استهدفت حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي عبور الحوض العائم «دورادو» الجمعة الماضي كأكبر وحدة عائمة تعبر قناة السويس في تاريخها (هيئة قناة السويس)

مصر: تعويض خسائر قناة السويس عبر تنويع خدماتها

تتّجه قناة السويس المصرية إلى «تنويع مصادر دخلها»، عبر التوسع في تقديم الخدمات الملاحية والبحرية للسفن المارّة بالمجرى الملاحي، في محاولة لتعويض خسائرها.

أحمد إمبابي (القاهرة)
العالم «الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

أعلنت شركة «الخطوط الجوية الفرنسية»، أمس (الأحد)، أنها علّقت «حتى إشعار آخر» رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد صورة لأحد مباني «موبايلي» في العاصمة السعودية الرياض (الشركة)

«موبايلي» و«المصرية للاتصالات» تطلقان أول كابل بحري يربط السعودية ومصر

وقّعت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» اتفاقية مع الشركة «المصرية» لإنزال أول كابل بحري سعودي يربط بين المملكة ومصر عبر البحر الأحمر.

العالم العربي مشهد وزَّعه الحوثيون لاستهداف ناقلة في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)

«الحوثيون»: لن نأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية السفن الإسرائيلية

قالت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، إنها «لن تأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية أو علم سفن العدو الإسرائيلي» وحذرت من التعامل مع هذه الشركات أو السفن.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

مدارس لبنانية تفتح أبوابها للتلاميذ لتلقي العلم وسط النازحين

المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
TT

مدارس لبنانية تفتح أبوابها للتلاميذ لتلقي العلم وسط النازحين

المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)

في بلدة عمشيت الساحلية الهادئة التي تبعد 45 دقيقة بالسيارة شمالي بيروت، استأنفت المدارس الحكومية أخيراً مهمتها التعليمية وسط عشرات الآلاف من النازحين الذين اتخذوا من بعض المدارس مأوى مؤقتاً.

وحسب «رويترز»، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه مع تصاعد الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» في سبتمبر (أيلول) لحق الدمار بمئات المدارس في لبنان أو اضطرت لغلق أبوابها بسبب الأضرار أو المخاوف الأمنية.

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية إنه تم تحويل 505 مدارس من بين نحو 1250 مدرسة حكومية في لبنان إلى ملاجئ مؤقتة لبعض النازحين الذين يبلغ عددهم 840 ألف شخص.

وبدأت الوزارة، الشهر الماضي، إعادة فتح المدارس على مراحل، مما سمح بعودة 175 ألف طالب منهم 38 ألف نازح إلى بيئة تعليمية لا تزال بعيدةً عن وضعها الطبيعي.

وفي مدرسة عمشيت الثانوية الحكومية، التي تضم الآن 300 طالب مسجل ويُتوقع انضمام المزيد منهم مع استمرار وصول العائلات النازحة، تحولت المساحات المألوفة ذات يوم إلى مكان مخصص لاستيعاب الواقع الجديد.

وقال مدير المدرسة، أنطوان عبد الله زخيا، إنه قبل شهرين ونصف الشهر اختيرت المدرسة كملجأ.

واليوم، تتدلى الملابس المغسولة من نوافذ الفصول الدراسية، وتملأ السيارات ساحة اللعب التي كانت ذات يوم منطقةً صاخبة، والممرات التي كان يتردد فيها صوت ضحكات التلاميذ أصبحت الآن استراحةً للعائلات التي تبحث عن ملجأ.

وأعربت فادية يحفوفي، وهي نازحة تعيش مؤقتاً في المدرسة، عن امتنانها الممزوج بالشوق. وقالت: «بالطبع، نتمنى العودة إلى منازلنا. لا أحد يشعر بالراحة إلا في المنزل».

كما أعربت زينة شكر، وهي أم نازحة أخرى، عن قلقها على تعليم أطفالها.

وقالت: «كان هذا العام غير عادل. بعض الأطفال يدرسون بينما لا يدرس آخرون. إما أن يدرس الجميع، أو يجب تأجيل العام الدراسي».

التعليم لن يتوقف

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الخطة المرحلية لاستئناف الدراسة ستشمل تسجيل 175 ألف طالب من بينهم 38 ألف طفل نازح في 350 مدرسة عامة غير مستخدمة كملاجئ. وقال وزير التربية والتعليم العالي، عباس الحلبي، لـ«رويترز»: «العملية التعليمية هي أحد مظاهر مقاومة العدوان الذي يواجهه لبنان». وأضاف الحلبي أن قرار استئناف العام الدراسي كان صعباً لأن العديد من الطلاب والمدرسين النازحين لم يكونوا مستعدين نفسياً للعودة إلى المدرسة. وفي مبنى مجاور في مدرسة عمشيت الثانوية الرسمية، يتأقلم المعلمون والطلاب مع أسبوع مضغوط مدته 3 أيام ويشمل كل يوم 7 حصص دراسية لزيادة وقت التعلم إلى أقصى حد.

ولا تزال نور قزحيا (16 عاماً)، وهي من سكان عمشيت، متفائلة. وقالت: «لبنان في حالة حرب، لكن التعليم لن يتوقف. سنواصل السعي لتحقيق أحلامنا». ويتأقلم المعلمون مع الظروف الصعبة. وقال باتريك صقر وهو مدرس فيزياء (38 عاماً): «الجميع مرهقون ذهنياً... في نهاية المطاف، هذه الحرب تطولنا جميعاً». وبالنسبة لأحمد علي الحاج حسن (17 عاماً) النازح من منطقة البقاع، يمثل الأسبوع الدراسي الذي يدوم 3 أيام تحدياً لكنه ليس عائقاً. وقال: «هذه هي الظروف. يمكننا أن ندرس رغم وجودها».