وصفات سريعة لكرات اللحم والدجاج والجبن... وأكثر

خفيفة وتناسب جميع أوقات اليوم

كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)
كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)
TT
20

وصفات سريعة لكرات اللحم والدجاج والجبن... وأكثر

كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)
كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

ما بين اللحم، والدجاج، والجبن، إلى الحلوى، ابحث عن الوصفة المثالية المناسبة لك من قائمة كرات الطعام «Ball shaped food»؛ لتستمتع بوجبات خفيفة مناسبة لأي وقت خلال اليوم.

تلك الكرات المليئة بالمواد المغذية تكفي لتبقيك متمتعاً بمقدار كبير من التركيز والنشاط بغض النظر عمّا تلقيه الحياة عليك من مهام ومسؤوليات، والرائع أنها سهلة الصنع، وكذلك سهلة التناول في أثناء العمل أو الراحة أو التنزه، بحسب الشيف المصري علي عبد الحميد.

«في بعض الأحيان تحتاج إلى قليل من الانتعاش والإحساس السريع بالشبع، وهنا يمكن لكرات الطاقة، المليئة بالفائدة والنكهة المركزة، أن تفعل ذلك تماماً، فهي وجبة مشبعة مثالية»، بحسب عبد الحميد، الذي يقول إن «معظمها لا يتطلب سوى الجمع بين بعض المكونات في معالج الطعام، ثم لفها على الفور على شكل كرات».

الشيف المصري أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)
الشيف المصري أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

ويعدّ الشيف أن الأكثر كلاسيكية هي كرات اللحم «Meatballs»، المصنوعة من اللحم البقري المفروم، وينصح بأن إضافة «البيض يحافظ على كرات اللحم من الجفاف، ويعمل على تماسك وترابط المكونات، فضلاً عن استخدام كوب من الجبن الرومي الطازج المبشور في لحظة إعدادها».

وتستطيع، بحسب الشيف عبد الحميد، «طهي كرات اللحم كذلك في الفرن على ورق البرشمان؛ للحصول على بديل صحي، ويتم تقديمها مع السباغيتي أو مع البطاطس المهروسة أو الأرز أو النودلز». ويشير إلى أن «المصريين بطبيعتهم يفضّلون عمل كرات اللحم مع الصلصة الحمراء، فضلاً عن إضافة البطاطس إليها أحياناً».

كرات الجبن متعة التذوق... إعداد الشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)
كرات الجبن متعة التذوق... إعداد الشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

أما إذا كنت تخطط لإعداد الجبن والمقرمشات لتتناولها مع أسرتك أو أصدقائك في عطلة نهاية الأسبوع، فدعني أقترح عليك كرات الجبن المنعشة»، بحسب عبد الحميد؛ فهي حل مضمون لنشر أجواء خاصة في المكان، توفر لك المكونات اختيارات متنوعة من النكهات، من أبرزها كرة جبن البارميزان والثوم، وكذلك كرات الجبن الكريمي، والشيدر، والصلصات المفضلة مع البقدونس والمكسرات.

أما كرات الدجاج بالجبن فهي طريقة ممتعة ولذيذة للاستمتاع بالدجاج بنكهة وشكل مختلفين يجذبان الجميع، لا سيما الأطفال، إذ يفسح الجزء الخارجي المقرمش المجال للجزء الداخلي من الدجاج الطري والمشبع بالجبن الذائب «جوسي» أن يستقبلها الفم بترحاب شديد، وأن تمثل مقبلات رائعة للعزائم أو للعشاء العائلي.

كرات السوشي للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)
كرات السوشي للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

وتعتمد طريقتها على القيام بطحن صدور الدجاج المطبوخة، ومن ثم نقلها إلى وعاء أكبر مع سكب صفار البيض، والدقيق، والجبن، والبصل الأخضر، والبابريكا، وإكليل الجبل، ومسحوق الثوم، والملح، والفلفل عليها.

ويتم خلط المكونات معاً، ويتبع ذلك تشكيل الخليط إلى كرات باستخدام اليدين، ومن ثم تغليف تلك المكونات بفتات الخبز أو البقسماط المطحون، وقليها في الزيت على الموقد، أو وضعها في «الإيرفراير»، وتستطيع كذلك غمرها في نوع الصوص المفضل، قبل وضعها في الفرن مع إضافة التوابل حسب الرغبة.

كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)
كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

ويقدم الشيف سيد إمام طريقة كرات لحم الدجاج المستوحاة من المطبخ الآسيوي، والمليئة بنكهات شرق آسيا مثل الزنجبيل، والبصل الأخضر، والثوم، وزيت الكانولا، والفلفل الأسود. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «هي وصفة تتيح لك تناول الدجاج المليء بالعصارة والنكهة المميزة». ويتابع: «ويتم غمسها في الصلصة المكونة من صلصة الصويا، ونشا الذرة، والعسل وزيت السمسم المحمص، وخل الأرز، أو صلصة الثوم، أو الصلصة الآسيوية المفضلة».

ويمكن وصف كرة الحلوى بأنها بمثابة «قطعة من الطاقة»؛ وفق الشيف أسامة أحمد، صاحب مدونة «بيت الشيف»، الذي أضاف لـ«الشرق الأوسط»: «خلال التنقل سواء أكان ذلك أول شيء في الصباح أم بعد الظهر، يكون الجميع بحاجة إلى زيادة الطاقة في وقت ما خلال اليوم، وهنا تبرز تلك الكرات المليئة بالمواد المغذية التي تحمل قدراً من السكر، وكثيراً من الفائدة».

ومن أبرز الأمثلة لكرات الحلوى هي كرات جوز الهند أو زبدة الفول السوداني بالشوكولاته، والزبيب بالقرفة واللوز، وكذلك كرات الكراميل مع جوز الهند، وكرات التوت البري واللوز أو الليمون، وكرات الطاقة بالمشمش والزنجبيل، فضلاً عن كرات الشوفان والتمر... وفي الأخيرة يكون التمر بمثابة الغراء للكرات، وهي مثالية للمشي لمسافات طويلة أو خلال ممارسة كثير من أنواع الرياضة بشكل عام «بحسب الشيف أسامة.

ومن أبرز الشيفات و(البلوغرز) المصريين الذين يقدمون الكرات، الشيف أحمد إسماعيل صاحب مدونة «Ahmeds.Zone» الذي يقدم كرات السوشي، يقول: «إنها أبسط طريقة يمكن أن نأكل بها السوشي، وتصنع من الأرز المصري، وأصابع الكابوريا، ومن الممكن إضافة التونة والجمبري، والبصل الأخضر، وحبة البركة، والمايونيز، وورق النوري، وسيراتشا أو هوت صوص، أو سويت شيلي، بالإضافة إلى خليط التمبورا»، كما يقدم الشيف أحمد إسماعيل كرات اللحم المغموس في فتة الزبادي، وطاجن أرز بالجبن، وكرات اللحم.

أما الشيف سارة، صاحبة مدونة «El cuisina With Sara»، فهي تقدم كرات اللحم بالصوص البني وكرات البطاطس بالجبن، وكرات الشوكولاته بالمكسرات والتمر.


مقالات ذات صلة

ثلث مطاعم لندن تعاني من ظاهرة «كل واهرب»

مذاقات تكثر السرقات في الجلسات الخارجية بالمطاعم (الشرق الاوسط)

ثلث مطاعم لندن تعاني من ظاهرة «كل واهرب»

ظاهرة «Dine and Dash» أو الخروج من المطعم دون دفع الفاتورة تعدّ مشكلة متزايدة في كثير من المطاعم في بريطانيا، وبالأخص في لندن.

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات بيتزا مميزة في مطاعم في منطقة "كور جوليان" (نيويورك تايمز)

مرسيليا ملكة البيتزا الحلال... والأرمينية

في إحدى الليالي المعتدلة في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في فرنسا، تتحرك الحشود في شوارع حي «كور جوليان» المركزي الذي تتناثر فيه رسومات الغرافيتي.

ليلي رادزييمسكي (مرسيليا)
مذاقات «محشي ماما»... فكرة وليدة شغف 3 أمهات بالطبخ

«محشي ماما»... فكرة وليدة شغف 3 أمهات بالطبخ

في قلب القاهرة، وفي منطقة شبرا، انطلقت قبل 3 أشهر فكرة فريدة من نوعها بتدشين مطعم «محشي ماما»، الذي يتخصص في تقديم أصناف المحشي الشهية

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات «الكوكيز»... حلوى من صنع منصات التواصل الاجتماعي

«الكوكيز»... حلوى من صنع منصات التواصل الاجتماعي

برقائق الشوكولاتة المتناثرة على سطحها، اكتسبت «الكوكيز» الأميركية شعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة في العديد من الدول العربية

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك 4 حقائق صحية تدعوك إلى تناول الفطر

4 حقائق صحية تدعوك إلى تناول الفطر

لا يحتاج الفطر «عيش الغراب» (Mushrooms) إلى ضوء الشمس لينمو، ويتضاعف حجم الفطر كل 24 ساعة، ويُزرع ويُحصد على مدار العام.

د. عبير مبارك (الرياض)

ثلث مطاعم لندن تعاني من ظاهرة «كل واهرب»

تكثر السرقات في الجلسات الخارجية بالمطاعم (الشرق الاوسط)
تكثر السرقات في الجلسات الخارجية بالمطاعم (الشرق الاوسط)
TT
20

ثلث مطاعم لندن تعاني من ظاهرة «كل واهرب»

تكثر السرقات في الجلسات الخارجية بالمطاعم (الشرق الاوسط)
تكثر السرقات في الجلسات الخارجية بالمطاعم (الشرق الاوسط)

ظاهرة «Dine and Dash» أو الخروج من المطعم دون دفع الفاتورة تعدّ مشكلة متزايدة في كثير من المطاعم في بريطانيا، وبالأخص في لندن.

وفقاً لبعض التقارير والإحصائيات الحديثة، تشير بعض الدراسات إلى أن ثلث المطاعم في لندن ومناطق أخرى في المملكة المتحدة قد تأثرت بهذا النوع من السلوك. هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها في تزايد كبير، وتعود لأسباب عديدة، مثل الازدحام، حيث تعدّ لندن مدينة ذات كثافة سكانية عالية جداً، ومن بين أكثر عواصم العالم من حيث استقبال ملايين السياح سنوياً، وهذا الازدحام يخلق بيئة يسهل فيها على البعض الخروج من المطاعم دون أن يُلاحَظوا من قبل الموظفين، كما أن هناك من يعتقد أنه ليس هناك قانون صارم بما فيه الكفاية، ما يساهم في ازدياد هذه الحوادث.

القانون في بريطانيا قد يتغير قريباً، خاصة أنه تم إصدار حكم بالسجن لمدة عام لزوجين بريطانيين قاما برفقة أبنائهما الستة بالأكل في مطاعم كثيرة في بريطانيا من دون دفع الفاتورة، بالإضافة إلى سرقة منتجات من السوبرماركت، ويبدو أن الحكومة في بريطانيا أرادت أن تجعل من برنارد ماك دونا، وزوجته آن ماك دونا، عبرة لكل من يعتقد أنه سيتمكن من الفرار من دون عقوبة، بعدما ازدادت هذه الظاهرة بشكل كبير.

يتهرب بعض الزبائن من الدفع عند جلوسهم على الطاولات الخارجية (الشرق الاوسط)
يتهرب بعض الزبائن من الدفع عند جلوسهم على الطاولات الخارجية (الشرق الاوسط)

ومن بين الأسباب التي تساعد على حدوث هذا النوع من السرقات هو استخدام بعض المطاعم أنظمة دفع عبر الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو «كيو آر كود»، ما يجعل من السهل على الشخص مغادرة المكان دون التفاعل المباشر مع الموظفين، وفي بعض الأحيان قد تكون الأنظمة في بعض المطاعم غير كافية لتوثيق المدفوعات بشكل صحيح، ما يمنح الأشخاص فرصة للهروب من دفع الفاتورة.

وفي مقابلة مع الشيف الإيطالي ألدو زيلي، قال: «الحوادث تزداد بشكل كبير، ولا سيما المطاعم التي لديها جلسات خارجية، فمن الصعب على فريق العمل في المطبخ أن يراقبوا الجالسين في الخارج طيلة الوقت. وبالتالي من السهل على النصابين ترك الطاولة دون أن يدفعوا فلساً واحداً».

وأكثر المطاعم التي تتعرض للسرقة في لندن وخارجها هي المطاعم الفاخرة أو التي تقدم المأكولات الراقية، فقد يجد البعض أن الفاتورة مرتفعة للغاية ولا يستطيعون دفعها، وبالتالي يلجأون إلى الهروب دون دفع. وعن الخسائر المادية التي تتكبدها المطاعم، يقول زيلي: «هذا النوع من السلوك يؤدي إلى خسائر مالية للمطاعم، ويؤثر على أرباحها، خاصة إذا كانت الظاهرة منتشرة في مناطق مثل لندن، حيث يزداد عدد الزبائن بشكل مستمر. وفي حال لم تتدخل الحكومة فستضطر عدة مطاعم لإقفال أبوابها أو سيكون مصيرها الإفلاس».

وتابع الشيف زيلي أنه بدأ يطلب من زبائنه ترك بطاقة الائتمان الخاصة بهم مع النادل قبل طلب الطعام لضمان دفع الفاتورة. في حين يرى البعض الآخر من الطهاة وأصحاب المطاعم أن هذه الطريقة قد تؤثر على علاقة المطعم بزبائنه، ومن الصعب تطبيق هذا الأسلوب.

يعاني الطهاة من الهروب من دفع الفاتورة في بريطانيا (رويترز)
يعاني الطهاة من الهروب من دفع الفاتورة في بريطانيا (رويترز)

مكافحة مثل تلك السرقات مكلفة جداً بالنسبة للمطاعم، فهي تخسر عندما تأتي مجموعات من الأشخاص لتناول الطعام، وغالباً ما يختارون أغلى الأطباق المتوفرة على لائحة الطعام، وبعدها يتركون المطعم والعاملين فيه لتحمل العبء المادي، فبعض المطاعم تحمل الموظفين والندل هذه المسؤولية، وتقوم بخصم المبالغ المسروقة من رواتبهم، كما أن التكلفة الأخرى التي تعاني منها المطاعم تكمن في طرق مكافحة الاحتيال من خلال استخدام تقنيات وأدوات مكلفة، مثل كاميرات المراقبة أو أنظمة الدفع المعززة، لتقليل حدوث هذا النوع من السلوك.

على الرغم من أن ثلث المطاعم في لندن يعاني من هذه الظاهرة، فإن الأمر يعدّ أقل من الظواهر الأخرى مثل الاحتيال أو السرقة في الأسواق الكبرى، لكنه لا يزال يمثل تحدياً لصناعة المطاعم في المدينة.

ومن بين المطاعم التي تعرضت للنصب بهذه الطريقة، مطعم «ذا لادبيري» في منطقة نوتينغ هيل، ومطعم «غوردون رامسي» في مايفير وكينزينغتون، بالإضافة إلى مطعم «هاكاسان» الآسيوي في منطقة مايفير، ويتعرض أيضاً كثير من المطاعم السياحية، مثل كوفنت غاردن وسوهو ونوتينغ هيل وبوند ستريت وأكسفورد ستريت، التي تعدّ من بين أكثر الشوارع التجارية ازدحاماً في لندن، حيث يكثر فيها التسوق وتناول الطعام. ومع وجود حركة مرور دائمة، قد يعتقد البعض أنه بإمكانهم مغادرة المطاعم دون أن يُلاحظ أحد.

ولم تسلم مطاعم الوجبات السريعة من هذه الظاهرة، فيتعرض يومياً كل من «فايف غايز» و«شيك شاك» للسرقة، بالإضافة إلى مطاعم للوجبات السريعة من مناطق مكتظة بالسياح مثل «شورديتش» و«هاكني».

ويقول ألدو زيلي إن عدم دفع الفاتورة لا يقتصر على الهرب فقط من المطعم، إنما على استخدام الأزواج لأطفالهم. ويروي: «الأطفال يتدربون على السرقة أيضاً، فيكونون على دراية بالسيناريو الذي يرسمه الأهل، وهذا الأمر مؤسف للغاية».

ويتابع زيلي: «من أساليب عدم دفع الفاتورة أيضاً هو وضع قطعة من البلاستيك في الأطباق للتهرب من الدفع، والوقاحة تتعدى هذا الشيء لدرجة أن بعضهم يأكلون أغلى الأطباق، وبعد الانتهاء من أكلها يرفضون الدفع لأن الأكل لم يرق لهم».

«الزبون هو دائماً على حق»، لكن هل يحقّ له أن يأكل ويهرب؟ وهل يحقّ له أن يتسبب في إفلاس مطعم وإقفاله؟!