صراع الهدافين: رونالدو يضرب ويحلق... و«ميترو» في خطر

إصابة الصربي تشرع الطريق لـ«الجلاد» نحو المنافسة على القمة

رونالدو مازال يحلق بصدارة الهدافين بعيدا في الدوري السعودي (تصوير: عبدالعزيز النومان)
رونالدو مازال يحلق بصدارة الهدافين بعيدا في الدوري السعودي (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

صراع الهدافين: رونالدو يضرب ويحلق... و«ميترو» في خطر

رونالدو مازال يحلق بصدارة الهدافين بعيدا في الدوري السعودي (تصوير: عبدالعزيز النومان)
رونالدو مازال يحلق بصدارة الهدافين بعيدا في الدوري السعودي (تصوير: عبدالعزيز النومان)

يعكس الصراع على صدارة هدافي الدوري السعودي للمحترفين إلى حد بعيد، حجم المنافسة على لقب البطولة، إذ يتصدر الهلال جدول الترتيب ويطارده غريمه التقليدي النصر، وفي قائمة الهدافين كذلك يحل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في القمة ويطارده الصربي ألكسندر ميتروفيتش.

ويسير النجم العالمي كريستيانو رونالدو قائد النصر بخطوات ثابتة نحو فرض هيمنته على لقب هداف الدوري السعودي بنسخته الحالية بعدما رفع رصيده بعد مباراة الطائي إلى 26 هدفاً إثر تسجيله ثلاثية في شوط المباراة الثاني.

وسجل الصربي ميتروفيتش مهاجم الهلال هدفين في شوط المباراة الأول أمام الشباب ورفع رصيده إلى 22 هدفاً بفارق هدف وحيد عن قائد النصر، الذي يبدو أنه استشعر خطر الاقتراب ونجح بتسجيل ثلاثة أهداف في شباك الطائي ليعود لتوسيع الفارق بينهما.

ويملك رونالدو فرصة كبيرة في زيادة غلته التهديفية وكذلك توسيع الفارق مع أقرب منافسيه خاصة بعد إصابة الصربي ميتروفيتش وتوديعه ملعب المباراة نتيجة إصابة عضلية ألمت به عقب تسجيل الهدف الثاني، ولم تحدد مدة الغياب بعد لكنه حتما لن يكون حاضراً في الجولة المقبلة حينما يلاقي الهلال نظيره الأخدود.

أمام هذه الإصابة التي ألمت بوصيف الهدافين وقد تغيبه عدداً من المباريات مع فريقه الهلال، تبدو الفرصة سانحة أمام المغربي عبد الرزاق حمد الله «الجلاد» للصعود والاقتراب بصورة أكبر نحو القمة، إذ يحضر مهاجم الاتحاد حالياً بالمركز الثالث برصيد 18 هدفاً.

ويملك المغربي حمد الله الذي سبق له تحقيق لقب هداف الدوري ثلاث مرات فرصة كبيرة في الصعود ومزاحمة النجم البرتغالي رونالدو، إذ بات حضور اللاعب المغربي التهديفي كبيراً في مباريات فريقه الأخيرة كونه المهاجم الأول حالياً في صفوف الاتحاد بعد تعدد غيابات النجم الفرنسي كريم بنزيمة عن تمثيل الفريق وقلة فاعليته عند الحضور والمشاركة.

إصابة ميتروفيتش قد تؤثر على مسيرته التهديفية في البطولة (تصوير: يزيد السمراني)

في الوقت الذي توقفت فيه رحلة النجم البرازيلي تاليسكا مهاجم النصر الذي سجل 16 هدفاً بعد الإصابة التي أنهت موسمه وتوقف عن الركض في الملاعب، رغم أنه كان يسير بخطوات مثالية نحو المنافسة على صدارة الهدافين بجوار رونالدو، حيث يحضر حالياً تاليسكا في المركز الرابع بعد صعود حمد الله في القائمة.

ويبدو المشهد محصوراً حالياً بين رونالدو في قمة الترتيب ويطارده الصربي ميتروفيتش، إلا أن الإصابة قد تهدد قدرته على اللحاق بقائد النصر، في الوقت الذي تبدو فيه الفرصة سانحة للصعود أمام مهاجم الاتحاد عبد الرزاق حمد الله المتوج في الموسم الماضي بلقب الهداف برصيد 21 هدفاً، وقبل ذلك توج حمد الله مرتين بلقب الهداف، الأولى برقم قياسي بلغ 35 هدفاً، وذلك في موسم 2018 - 2019، والثانية بعدد 29 هدفاً في موسم 2019 - 2020.

وبالعودة إلى نجم النصر كريستيانو رونالدو فقد سبق له معانقة لقب الهداف في الدوري الإنجليزي حينما كان يمثل مانشستر يونايتد، وهداف الدوري الإسباني ثلاث مرات في تاريخه، وهداف الدوري الإيطالي لمرة واحدة، وهو أول لاعب ينجح بتحقيق لقب الهداف في ثلاث بطولات أوروبية كبرى.

ولا يبدو رونالدو غريباً على الجانب التهديفي، إذ سبق له التربع على عرش هدافي دوري أبطال أوروبا كبرى المسابقات الخاصة بالأندية عالمياً ست مرات، إضافة إلى مرة واحدة كان فيها يشترك مع البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي في موسم 2015.

مسيرة رونالدو التهديفية بدأت مؤشراتها في الموسم الماضي رغم حضور أيقونة ريال مدريد إلى صفوف الأصفر العاصمي متأخراً في فترة الانتقالات الشتوية، فإن الدون كما يطلق عليه تمكن من وضع بصمته سريعاً وسجل 14 هدفاً أسهمت بحلوله في المركز الخامس بلائحة ترتيب الهدافين مع نهاية الموسم الماضي، إذ كان عبد الرزاق حمد الله في الصدارة برصيد 21 هدفاً يليه البرازيلي تاليسكا بعدد 20 هدفاً، ثم يحضر النيجيري أودين إيغالو مهاجم فريق الهلال حينها برصيد 19 هدفاً، ويأتي فراس البريكان مهاجم فريق الفتح حينها برصيد 18 هدفاً، ثم النجم البرتغالي رونالدو برصيد 14 هدفاً.

في الموسم الحالي بدأت مؤشرات رونالدو التهديفية مبكرة حينما تربع على عرش قائمة هدافي كأس الملك سلمان للأندية العربية برصيد 6 أهداف، وهي البطولة التي توج النصر بلقبها بعد انتصاره على الغريم التقليدي الهلال في نهائي البطولة التي جمعت بينهما على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف.

وفي بطولة دوري أبطال آسيا كان رونالدو يسير بخطوات مثالية في قائمة الهدافين، إذ يملك ستة أهداف، لكن خروج النصر وتوديعه للمسابقة القارية الكبرى أوقف طموح رونالدو وقدرته على زيادة غلته التهديفية في القائمة التي لا يزال يحضر في صدارتها البرازيلي تاليسكا برصيد 8 أهداف.

ولم يكتف كريستيانو بتأثيره على مستوى تسجيل الأهداف، بل أسهم في صناعة 9 منها في بطولة دوري المحترفين هذا الموسم، بالتساوي مع ألفارو ميدران لاعب التعاون، وخلف الجزائري رياض محرز لاعب الأهلي الذي صنع 10 أهداف، ليكون أكثر الصانعين حتى الآن في المسابقة.

وأصبح رونالدو الأكثر مساهمة تهديفياً هذا الموسم في الدوري، بتسجيله 26 هدفاً وصناعته 9، أي أنه أسهم في 35 هدفاً للنصر، بنسبة حسم تصل إلى 49.2 في المائة من أهداف النصر دورياً.

وسجل النصر حتى الآن 71 هدفاً في 25 جولة بدوري المحترفين، ليكون نصيب رونالدو النصف منها، سواء على مستوى التسجيل أو الصناعة، مما يجعله اللاعب الأكثر حسماً في البطولة.


مقالات ذات صلة

من يستطيع إيقاف الهلال في الدوري السعودي؟

رياضة سعودية قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)

من يستطيع إيقاف الهلال في الدوري السعودي؟

بدا المشهد لم يتغير بصورة كبيرة في القمة، الهلال يعزف منفرداً في صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة دون خسارة، بعد جولات مثالية شهدت قمتين للأزرق العاصمي تجاوز.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الحكم السلوفيني كان قريباً دائماً من اللاعبين (تصوير: علي خمج)

هل أثرت قرارات الحكم السلوفيني سلافكو على نتيجة كلاسيكو الأهلي والهلال؟

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن دائرة التحكيم التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم ستجتمع، الثلاثاء، لمناقشة الحالات التحكيمية للجولة السادسة من دوري.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية خيسوس في جدال مع كيسي أثناء المباراة (تصوير: علي خمج)

خيسوس: الهلال لا يقف على نيمار... ولا أحد باستطاعته هزيمتنا

‫أكد البرتغالي خيسوس مدرب الهلال أن فريقه اضطر للعب برتم عالي وقوي من أجل التفوق على الأهلي وكسب النقاط الثلاث ومواصلة مشوار الانتصارات بالدوري.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية فرحة هلالية بهدف الفوز في الكلاسيكو (تصوير: عدنان مهدلي)

لا مجال... القمة لا تتسع إلا للهلال

مرة أخرى، جدد الهلال حضوره الرائع في المواجهات الكبرى، وأسقط الأهلي على أرضه وبين جماهيره 2/1 في المباراة التي جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الأرجنتيني رودولفو أروابارينا المدير الفني لفريق التعاون (تصوير: نايف العتيبي)

مدرب التعاون: مشاعري تظهر في غرفة الملابس

شدد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، المدير الفني لفريق التعاون، على أهمية الفوز على الفتح بهدفين دون رد، في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )

من يستطيع إيقاف الهلال في الدوري السعودي؟

قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)
قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)
TT

من يستطيع إيقاف الهلال في الدوري السعودي؟

قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)
قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)

بدا المشهد لم يتغير بصورة كبيرة في القمة، الهلال يعزف منفرداً في صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة دون خسارة، بعد جولات مثالية شهدت قمتين للأزرق العاصمي تجاوز فيها قطبي جدة الاتحاد ثم الأهلي في الجولة الأخيرة.

لا يبتعد الهلال كثيراً بالصدارة حيث 18 نقطة، بفارق 3 نقاط عن الاتحاد صاحب المركز الثاني و4 نقاط عن غريمه التقليدي النصر صاحب المركز الثالث.

الفتح يترنح في المركز الأخير وسط تقدم التعاون (نايف العتيبي)

بعيداً عن مشهد القمة الذي يغيب عنه الأهلي كذلك، فإن الأوضاع تزداد سوءاً لفرق عريقة في الدوري مثل الفتح الذي تراجع نحو المركز الأخير، في وقت غاب عنه الصاعدين القادسية والعروبة بحضورهما في مناطق متقدمة بالترتيب باستثناء الخلود الذي يحضر في المركز الـ16.

مع دخول الدوري السعودي للمحترفين فترة توقفه الثانية، وذلك لأيام الفيفا الدولية التي يخوض فيها المنتخب السعودي مواجهتين أمام اليابان والبحرين في تصفيات مونديال 2026، ترصد «الشرق الأوسط» أبرز النقاط عن الموسم الحالي وهل باتت فيه ملامح المنافسة واضحة؟

من يستطيع إيقاف الهلال؟

ينتاب مشجعي الفرق الأخرى في الدوري أسئلة عديدة أبرزها من يمكنه إيقاف الهلال أو كيف يتعثر الأزرق العاصمي، الإجابة عن هذا السؤال المنطقي يبدو أن إجابتها لدى البرتغالي خيسوس، مدرب فريق الهلال، الذي يقاتل على تميز فريقه وعدم خسارته.

جماهير الاهلي كانت رقماً صعباً في الحضور للملاعب (محمد المانع)

لا ينظر خيسوس إلى حصد النقاط فقط، بل يغضب لاستقبال شباكه هدفاً ويظهر بمشهد كأنه خسر النقاط الـ3، يعاتب لاعبيه ويوجه الانتقادات أمام مرأى الجميع، تلك هي خلطة البرتغالي خيسوس السحرية التي صنعت فريقاً لا يُقهر في المنافسات المحلية السعودية منذ الموسم الماضي.

لا يركن خيسوس لنجاحات قد مضت، ويدرك أن كرة القدم تحكمها النتائج، والتحولات فيها سريعة جداً كما أوضح في حديثه مؤخراً لصحيفة «أبولا» البرتغالية: «في الوقت الحالي، أنا أؤدي بشكل جيد، لكن في غضون أسبوعين أو ثلاثة، إذا لم تفز بالبطولات، يتغير كل شيء. هذا هو الحال في كل مكان. أنا لا أضع خططاً مستقبلية؛ أنا أركز على الحاضر. وبالنسبة للحاضر، فإن الأمر يتعلق بجعل هذا الفريق ينمو أكثر ويصبح الهلال أقوى».

عودة للإجابة على سؤال من الفريق القادر على إيقاف الهلال فإن الأزرق العاصمي قد تحكمه ظروف مثل إصابات بعض اللاعبين أو ضغط المباريات لكن حتى في حال تعرضه لأي تعثر فإن كافة المؤشرات تقول بأنه قادر على العودة بصورة سريعة والمنافسة للحفاظ على لقبه الذي حققه.

ستيفان بيولي قاد النصر إلى خمسة انتصارات متتالية في المسابقات الأخيرة (عبد العزيز النومان)

بيولي... بداية رائعة

كان رحيل البرتغالي لويس كاسترو من منصبه في تدريب النصر قراراً متأخراً وإن حضر باكراً في الموسم الجديد، إلا أن مؤشرات رحيله بدت واضحة منذ نهائي كأس الملك الموسم الماضي، لكن الجماهير النصراوية لم تكن على قناعة تامة بحضور الإيطالي ستيفانو بيولي بديلاً عنه، لكن النتائج الأخيرة قلبت التوقعات حياله.

نجح بيولي في قيادة النصر لسلسلة من الانتصارات، والأهم من ذلك قلت عدد الأهداف التي تستقبلها شباك النصر والتي كانت معضلة لم يجد كاسترو علاجها منذ الموسم الماضي.

تحت قيادة بيولي لعب النصر 3 مباريات، وخرج منها بشباك نظيفة ليبلغ النقطة الـ14 ويعيد معها آماله في المنافسة مع الهلال والاتحاد على لقب الدوري السعودي للمحترفين بعد بدايته المحبطة بقيادة كاسترو.

الأهلي وماتياس... قصة عدم استقرار

يبدو أمر استمرار الألماني ماتياس يايسله، مدرب فريق الأهلي، في منصبه إضاعة وقت بعد افتقاد الثقة بينه وبين المدرج الأخضر، رغم المستويات التي يقدمها الفريق لكن النتائج لا تعكس ذلك، ويحتل الأهلي حالياً المركز الـ10 بفارق 11 نقطة عن المتصدر الهلال إذ يملك 7 نقاط فقط.

يايسله الأنظار تترقب مستقبله بعد خسارة الأهلي ووضعه في الدوري (علي خمج)

خسر الأهلي بفارق هدف من الهلال في الجولة الأخيرة وكانت هذه المواجهة فرصة كبيرة للفريق حتى يعود من خلالها للمشهد بقوة ويكسر سلسلة انتصارات الهلال ويقلّص معها الفارق النقطي بينهما.

يمضي الأهلي تحت قيادة يايسله بصورة مثالية في دوري أبطال آسيا للنخبة على سبيل المثال، لكنه ودّع بطولة كأس الملك أمام الجندل من الدور الـ32، والأمر الأهم خسر الفريق 3 مباريات في الدوري السعودي، وتعادل في مباراة واكتفى بالفوز في مواجهتين فقط.

الاتحاد... مشهد مختلف

نفض الاتحاد سلبية الموسم الماضي وعاد البطل الأسبق للدوري السعودي للمحترفين من أجل المنافسة مجدداً على تحقيق اللقب، وبرغم خسارته الوحيدة أمام الهلال في النسخة الحالية فإن الاتحاد يمضي بخطوات مثالية في دائرة المنافسة على الصدارة.

استعد الاتحاد بصورة مثالية للموسم الجديد تحت قيادة المدرب لوران بلان، وتعكس النتائج الحالية حجم العمل الذي تم في فترة الانتقالات الصيفية من تعاقدات جديدة أبرزها الثنائي حسام عوار وموسى ديابي وكذلك حارس مرمى الفريق رايكوفيتش.

النقطة الأكثر إيجابية في الاتحاد هي استعادة النجم الفرنسي كريم بنزيمة بريقه بعدما خفت في الموسم الماضي وابتعد عن أجواء المباريات، لكنه يراهن وفقاً لأحاديثه الأخيرة على أن هذا الموسم هو موسم الإنجازات، ويحضر بنزيمة هداف ريال مدريد السابق في منافسة شرسة مع الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم الهلال بقائمة الهدافين؛ إذ يمتلك 7 أهداف مقابل 10 للنجم الصربي.

جيرارد والاتفاق... تحولات بعد بداية مثالية

تتزايد حدة الانتقادات جولة بعد أخرى تجاه النجم الإنجليزي السابق ستيفين جيرارد، مدرب الاتفاق الحالي وقائد مشروعه الفني الجديد، وسط مطالبات جماهيرية لإدارة النادي بتغيير المدير الفني الحالي رغم امتداد عقده حتى عام 2027.

فارس الدهناء سجّل بداية مثالية تحت قيادة جيرارد بتحقيق الفوز في 3 جولات حقق معها 9 نقاط، لكنه خسر من نظيره النصر في الجولة الـ4 ثم عادل ليتعادل مع التعاون في الجولة الخامسة، قبل أن يتعرض لخسارة محبطة لأنصاره وجماهيره أمام الرائد في الجولة الـ6.

يمتلك الاتفاق الذي يتولى قيادته جيرارد حالياً 10 نقاط ويحتل المركز الـ8 في لائحة الترتيب، ويتطلع إلى قيادة فريقه لمركز متقدم يمنحه فرصة المشاركة في استحقاق خارجي الموسم المقبل.

الفتح... بداية محبطة

على غير المعتاد، رسم الفتح بداية حزينة له في مشهد بدا كأنه يكتب السطر الأخير لقصة بطل اعتلى منصة تتويج الدوري السعودي للمحترفين لأول مرة في تاريخه موسم 2012-2013، في مُنجز لم يكرره النادي النموذجي بعد، لكن الفريق كان حاضراً في دائرة المنافسة دائماً.

في الموسم الحالي اكتفى الفتح بانتصار وحيد كان على حساب الأهلي، لكن الفريق ظل على هذه النقاط الـ3 وخسر 5 مباريات لعبها من أصل الجولات الـ6، ليصبح أكثر فريق يتعرض للخسارة ويقبع في المركز الأخير بلائحة الترتيب.

السويدي ينز غوستافسون، مدرب فريق الفتح، قال بعد الخسارة الأخيرة أمام التعاون: «كنا نعلم أن الموسم سيكون صعباً، وليس أمامنا سوى مواصلة العمل. الخسائر المتتالية لا تعني أننا سنتوقف، بل علينا أن نضاعف الجهود».

يتعيّن على الفتح تحقيق الانتصارات ووقف نزيفه النقطي إذا ما أراد النهوض مجدداً وتجنب الدخول في متاهات قد ترمي به في مصاف دوري الدرجة الأولى بعد سنوات طويلة من الحضور بين الكبار.