كيف تؤثر بدائل السكر على الشهية؟

كيف تؤثر بدائل السكر على الشهية؟
TT

كيف تؤثر بدائل السكر على الشهية؟

كيف تؤثر بدائل السكر على الشهية؟

ذكرت دراسة بريطانية أن استخدام المحليات الصناعية والطبيعية بدلاً من السكر في الأطعمة لا يجعل الناس أكثر جوعاً، كما يساعد أيضاً على خفض مستويات السكر في الدم.

وأوضح الباحثون، أن دراستهم توفر دليلاً قوياً للغاية على أن بدائل السكر لا تؤثر سلباً على الشهية، وهي مفيدة لتقليل تناول السكر، بحسب ما ورد في نتائج الدراسة المنشورة الجمعة، بدورية «EBio Medicine».

وتستخدم المُحلّيات الصناعية بدلاً من السكر لتحلية الأطعمة والمشروبات، وتُسمَّى بدائل السكر، وقد تحتوي على قليل من السعرات الحرارية أو المغذّيات، وربما لا تحتوي على أي منها، وقد تكون مُستخرجة من النباتات أو الأعشاب، أو حتى من السكر نفسه، مثل «الأسبارتام»، و«الستيفيا»، و«السكارين».

ويضيف صنّاع الأغذية والمشروبات بدائل السكر عادةً إلى المنتجات لخفض محتوى السكر، ويستهلكها ملايين الأشخاص حول العالم يومياً، على سبيل المثال في المشروبات الغازية والحلويات.

واستهدفت الدراسة التي أجريت في الفترة بين عامي 2021 و2022 على 53 رجلاً وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، فحص تأثير تناول البسكويت الذي يحتوي على السكر التقليدي مقارنة ببديلين للسكر هما بديل السكر الطبيعي «ستيفيا» والمحلي الاصطناعي «نيوتام».

واستندت التجربة إلى ثلاث فترات استهلاك لمدة أسبوعين، حيث تناول المشاركون البسكويت المحشو بالفاكهة مع السكر التقليدي، أو بديل السكر الطبيعي «ستيفيا» أو المحلي الصناعي «نيوتام»، مع فترة راحة بين كل فترة.

وتم أخذ عينات من الدم لتحديد مستويات الغلوكوز والإنسولين والهرمونات المرتبطة بالشهية، مع تقييم شهية المشاركين وتفضيلاتهم الغذائية.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي تعدُّ الأولى من نوعها، عدم وجود اختلافات في الشهية أو استجابات الغدد الصماء بين البسكويت الذي يحتوي على السكر التقليدي والبديلين للسكر، لذلك يمكن لبدائل السكر أن تكون أداة مفيدة لتقليل تناول السكر دون زيادة في الشهية.

ووجدوا أيضاً أن مستويات السكر في الدم انخفضت بعد تناول البسكويت الذي يحتوي على بدائل السكر، وهذه النتيجة يمكن أن تكون مهمة بالنسبة للمعرضين لخطر الإصابة بالسرطان والسكري من النوع الثاني.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة ليدز البريطانية، الدكتورة كاثرين جيبونز: «إن تقليل استهلاك السكر أصبح هدفاً رئيسياً للصحة العامة، للحد من العبء المتزايد للأمراض الأيضية المرتبطة بالسمنة، مثل السكري من النوع الثاني».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن «تقليل نسبة السكر في الأطعمة قد يؤثر سلباً على مذاقها أو يزيد الرغبة في تناول الحلويات بشدة، مما يمكن أن يسبب صعوبات في الالتزام بنظام غذائي منخفض السكر، لذلك؛ يُعدُّ استخدام بدائل السكر بدلاً من السكر في المنتجات الغذائية أحد الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها على نطاق واسع لتقليل تناول السكر وتحسين مذاق الأطعمة والمشروبات».


مقالات ذات صلة

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض خلال فصل الشتاء (رويترز)

عادات مهمة لتحافظ على صحتك في الشتاء

أصبحت الليالي أطول، وموسم البرد والإنفلونزا يدق الأبواب، واتخاذ بعض الخطوات البسيطة والفعالة للعناية بصحتك يمكن أن يكون مفيداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)

لاصقة ذكية تُحارب العدوى البكتيرية على الجلد

طوّر باحثون في جامعتي «شيكاغو» و«كاليفورنيا سان دييغو» بالولايات المتحدة، لاصقة ذكية لمكافحة العدوى البكتيرية الجلدية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ بكتيريا الإشريكية القولونية

وفاة شخص وإصابة العشرات بأميركا جراء عدوى بكتيرية مرتبطة بـ«ماكدونالدز»

قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إن شخصا توفي وأصيب العشرات بعدوى بكتيريا الإشريكية القولونية مرتبطة بشطائر ماكدونالدز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
TT

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)

أظهرت دراسة دولية أن تناول مكملات فيتامين «د» قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى كبار السن المصابين بالسمنة.

وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تقدم خياراً علاجياً آمناً وبسيطاً مقارنةً بأدوية ضغط الدم التقليدية، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «Journal of the Endocrine Society».

ويعاني كبار السن المصابون بالسمنة من ارتفاع ضغط الدم نتيجةً لتأثير الوزن الزائد على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد تراكم الدهون من الضغط على الأوعية الدموية ويؤدي إلى زيادة المقاومة التي يواجهها الدم في أثناء تدفقه.

ويضع هذا الوضع عبئاً إضافياً على القلب لضخ الدم بكفاءة، ما يرفع ضغط الدم تدريجياً. كما أن السمنة قد تساهم في الالتهابات والتغيرات الهرمونية التي تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل كبار السن عرضةً لمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقاً للباحثين.

ويوصي معهد الطب الأميركي بتناول 600 وحدة دولية يومياً من مكملات فيتامين «د» لعلاج نقص هذا الفيتامين، وهو أمر شائع عالمياً ويرتبط بأمراض القلب، وأمراض المناعة، والالتهابات، وحتى بعض أنواع السرطان.

وقد أظهرت دراسات سابقة ارتباط نقص فيتامين «د» بارتفاع ضغط الدم، لكن الأدلة على تأثير مكملات فيتامين «د» في خفض ضغط الدم كانت غير حاسمة.

وأجرى فريق من الباحثين من المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية وجامعة الفيصل السعودية، دراسة شملت 221 شخصاً من كبار السن المصابين بالسمنة. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ تناولت المجموعة الأولى 600 وحدة دولية يومياً من فيتامين «د»، بينما تناولت المجموعة الثانية 3750 وحدة دولية يومياً لمدة عام كامل. وأظهرت النتائج انخفاضاً في ضغط الدم لدى المشاركين، إلا أن الجرعات العالية لم تُظهر فوائد إضافية.

وبناءً على هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» قد تكون كافيةً لتحقيق الفائدة المطلوبة دون الحاجة إلى الجرعات العالية، مما يساعد في تجنب الآثار الجانبية المحتملة للجرعات الزائدة.

وأضافوا أن هذه النتائج تقدم توجيهات جديدة للأطباء في إدارة ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى كبار السن المصابين بالسمنة أو الذين يعانون من نقص فيتامين «د»، ما يقلل من الحاجة لاستخدام الأدوية الخافضة للضغط، ويعزز من دور المكملات الغذائية كإجراء وقائي بسيط وفعّال.