موقعة سيتي وآرسنال ستكون حاسمة في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز

الصراع الثلاثي على اللقب يشتعل مع تبقي 10 جولات على نهاية الموسم... وأي خسارة ستقلب الموازين

أرتيتا مدرب أرسنال يراقب لاعبيه خلال الأعداد للمواجهة الحاسمة ضد سيتي (غيتي)
أرتيتا مدرب أرسنال يراقب لاعبيه خلال الأعداد للمواجهة الحاسمة ضد سيتي (غيتي)
TT

موقعة سيتي وآرسنال ستكون حاسمة في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز

أرتيتا مدرب أرسنال يراقب لاعبيه خلال الأعداد للمواجهة الحاسمة ضد سيتي (غيتي)
أرتيتا مدرب أرسنال يراقب لاعبيه خلال الأعداد للمواجهة الحاسمة ضد سيتي (غيتي)

بعد مرور 10 جولات من الموسم الحالي، كان توتنهام يحتل صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطتين عن آرسنال ومانشستر سيتي، وبفارق ثلاث نقاط عن ليفربول، لكن لو لم يتم إلغاء هدف لويس دياز المثير للجدل في مرمى توتنهام بعد العودة لتقنية الفار، فمن المحتمل أن المراكز الثلاثة الأولى آنذاك كانت ستصبح على الشكل نفسه الذي عليه الآن، مع بقاء 10 جولات على نهاية الموسم.

فما الذي يعنيه ذلك؟ بالتأكيد هو أن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى يقدمون مستويات ثابتة طوال الموسم وأنهم متقاربون في المستوى. لكن لكي تكون المنافسة على اللقب هذا الموسم هي الأقوى في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز (موسم 1971-1972 شهد صراعاً مماثلاً عندما فاز ديربي كاونتي باللقب بعد فشل ليدز يونايتد وليفربول في تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة)، فيجب أن تكون هناك تقلبات ومنعطفات في الجولات الأخيرة. ومن الناحية المثالية، ستخسر الفرق الثلاثة، آرسنال ومانشستر سيتي وليفربول، نقاطاً في ثلاث أو أربع من مبارياتها العشر الأخيرة. يذكر أنه في موسم 2018-2019، عندما أنهى مانشستر سيتي الموسم في الصدارة بفارق نقطة واحدة عن ليفربول، كان هناك نقص في المتعة والإثارة في الشهرين الأخيرين، حيث فاز كل منهما بمبارياته التسع الأخيرة.

وتُعد هذه إحدى مشكلات الفوارق المالية الكبيرة بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في العصر الحديث: عندما يحتاج الفريق الفائز باللقب إلى 85 نقطة أو أكثر ليتوج بالبطولة (وفي كثير من الأحيان أكثر من 90 نقطة)، تكون احتمالات التعرض للانتكاسات أقل مقارنة بتلك الأيام التي كان يكفي فيها الحصول على أقل من 80 نقطة للفوز باللقب.

غوارديولا ينتظر حسم موقعة الاحد لقلب موازين القمة (د ب ا)

ومع دخول البطولة المنعطف الأخير ربما يندم كل ناد من الأندية الثلاثة على بعض النتائج غير المتوقعة التي حققها، في حال لم يفز باللقب في نهاية المطاف. سوف يتساءل مانشستر سيتي كيف خسر أمام ولفرهامبتون، وكيف فقد أربع نقاط أمام تشيلسي، وكيف اهتزت شباكه بهدفين في وقت متأخر من المباراة ليتعادل على ملعبه أمام كريستال بالاس. وسوف يندم ليفربول على التعادل مع لوتون تاون وعلى التعادل بملعبه أمام مانشستر يونايتد. أما آرسنال فقد مر بمرحلة من عدم الاتزان خلال فترة أعياد الميلاد قبل نهاية 2023 عندما خسر أمام فولهام ووستهام.

ومع ذلك، فقد كانت الفرق الثلاثة تحقق الانتصارات في معظم المباريات بشق الأنفس، وهذا شيء جيد للغاية، لأن الفوز بسهولة يقلل كثيراً من قوة وإثارة المسابقة. لقد كانت آخر مرة شهد فيها الموسم صراعاً شرساً بين ثلاثة أندية حتى هذه المرحلة من الموسم في عام 2010، عندما خسر تشيلسي على ملعبه أمام مانشستر سيتي بأربعة أهداف مقابل هدفين في 27 فبراير (شباط). وقبل نهاية الموسم بعشر جولات، كان تشيلسي متقدماً على مانشستر يونايتد بفارق نقطة وعلى آرسنال بفارق ثلاث نقاط. تعثر آرسنال بالتعادل مع برمنغهام سيتي والخسارة أمام كل من توتنهام وويغان، في حين فاز تشيلسي بثماني من آخر تسع مباريات، بما في ذلك الفوز الحاسم على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» بهدفين مقابل هدف وحيد، ليفوز باللقب في نهاية المطاف.

بدأ تشيلسي اليوم الأخير من ذلك الموسم وهو متقدم بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد، على الرغم من أن الأول كان سيلعب في الجولة الأخيرة على ملعبه أمام ويغان، وكان يونايتد سيلعب على ملعبه أيضاً أمام ستوك سيتي، وبالتالي فقد بدا الأمر وكأن الصراع على اللقب قد حسم بالفعل في الجولة قبل الأخيرة عندما فاز تشيلسي على ليفربول بهدفين دون رد. وعلى الرغم من أن مانشستر يونايتد فاز على ستوك سيتي برباعية نظيفة، إلا أن تشيلسي سحق ويغان بثمانية أهداف دون رد.

وهناك احتمال لحدوث السيناريو نفسه هذا الموسم، حيث سيلعب كل من آرسنال وليفربول ومانشستر سيتي على ملعبه في الجولة الأخيرة أمام فرق ربما لن يكون لديها شيء تلعب من أجله: إيفرتون، ولفرهامبتون، ووستهام على التوالي. ولهذا السبب فإن مباراة الأحد المقبل بين مانشستر سيتي وآرسنال على «ملعب الاتحاد» ستكون حاسمة في الصراع على اللقب، على الرغم من تبقي ربع الموسم تقريبًا.

وعلى الرغم من أن الفرق الثلاثة لا يزال يتعين عليها مواجهة توتنهام وأستون فيلا، فإن مباراة مانشستر سيتي وآرسنال ستكون هي آخر مواجهة بين فريقين من الفرق الثلاثة المتنافسة على اللقب هذا الموسم. سيكون سيتي حذراً عندما يخرج لمواجهة توتنهام، لكن بغض النظر عن ذلك، فإن هذه هي العقبة الخطيرة الوحيدة المتبقية أمامه، ولو نجح في تجاوزها مع استمرار تأخره عن الصدارة بفارق نقطة واحدة حتى ذلك الموعد، فسيكون الفريق مرشحاً بقوة لحصد اللقب. ولهذا السبب، كان هناك شعور في «ملعب آنفيلد» قبل أسبوعين بأنه يتعين على ليفربول تحقيق الفوز على مانشستر سيتي إذا كان يريد أن تكون فرصه أفضل في الفوز باللقب.

وخلال العام الماضي، الذي توقفت فيه مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب إقامة كأس العالم في منتصف الموسم، كان هناك شعور بأن المنافسة قد بدأت في وقت مبكر للغاية، في ظل الأهمية الكبيرة لكل مباراة. وتم التعامل مع الفوز الذي حققه آرسنال على كل من أستون فيلا وبورنموث كما لو كان حاسماً في الصراع على الفوز باللقب، على الرغم من تبقي ثلث الموسم تقريباً. لكن بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى المواجهة التي كان من المفترض أن تكون حاسمة بين مانشستر سيتي وآرسنال على «ملعب الاتحاد» في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، كان آرسنال قد تعثر بالتعادل في ثلاث مباريات متتالية، وبالتالي خرج من السباق بالفعل.

لكن في هذا الموسم، تأتي هذه المباراة والسباق على اللقب لا يزال على أشده. وكان الفريق الوحيد من بين «الستة الكبار» الذي هزمه سيتي هو جاره مانشستر يونايتد. لكن لو قمنا بتغيير ذلك إلى «الستة الأوائل» في جدول الترتيب، فإننا سنستبدل التعادلين أمام تشيلسي بالهزيمة أمام أستون فيلا بهدف دون رد في مباراة شهدت أداءً سيئاً للغاية من جانب مانشستر سيتي. لم يخسر سيتي في 22 مباراة في جميع المسابقات (فاز في 19 منها)، لكن هناك شعوراً بأن الفريق لم يعد بالقوة نفسها التي كان عليها في السابق، وما يعزز ذلك هو الأداء الهزيل الذي قدمه الفريق خلال الشوط الثاني أمام ليفربول على «ملعب آنفيلد». وفي الوقت نفسه، فقد فاز آرسنال على مانشستر سيتي مرتين هذا الموسم بركلات الترجيح في مباراة «كأس الدرع الخيرية» في أغسطس (آب)، وبهدف دون رد في الدوري في أكتوبر (تشرين الأول).

وسيدخل آرسنال، الذي خرج من كأس الاتحاد الإنجليزي في يناير (كانون الثاني) الماضي، هذه المواجهة، وهو لم يلعب أي مباراة منذ 19 يوماً. كان آرسنال قد حقق 8 انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز وتأهل إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، وبالتالي فإن فترة التوقف الدولية قد جاءت في وقت غير جيد على الإطلاق بالنسبة للمدفعجية. عندما كان آرسنال بحاجة إلى تحقيق الفوز خلال الشوط الثاني أمام برنتفورد، قدم الفريق أداءً قوياً يتسم بالسرعة والحيوية، ليُظهر مرة أخرى أنه يتمتع بأداء مثير وممتع، لكنه بحاجة إلى الحفاظ على الروح المعنوية العالية والثقة بالنفس حتى النهاية.

ويخشى آرسنال أن تؤثر فترة التوقف الدولي على وتيرة الفريق كما حدث في فترة أعياد الميلاد، قبل أن يستعد الفريق توازنه ويحقق نتائج جيدة مرة أخرى. لكن بالطبع يدرك المدير الفني للمدفعجية، ميكيل أرتيتا، إنها فرصة أيضاً لتدريب لاعبيه على إتقان الكرات الثابتة، فربما يكون ذلك حاسماً في فرص فوز فريقه باللقب.

وستكون سلسلة المباريات التي سيخوضها آرسنال هي الأقوى من بين الأندية الثلاثة التي تنافس على اللقب، حيث لا يزال يتعين عليه مواجهة كل من برايتون وولفرهامبتون وتوتنهام ومانشستر يونايتد. وحتى بعد المستويات الرائعة التي قدمها آرسنال خلال شهر فبراير (شباط)، هل تثق في أنه لن يعود مرة أخرى إلى الفوضى التي كلفته الخسارة أمام فولهام ووستهام؟

لا يزال لدى آرسنال فرصة لإلحاق الضرر بمنافسه المباشر مانشستر سيتي، وهي الفرصة التي لم يستغلها ليفربول عندما استضاف سيتي على «ملعب آنفيلد». ولو نجح آرسنال في تحقيق الفوز على سيتي يوم الأحد المقبل على «ملعب الاتحاد»، وهو الملعب الذي لم يحقق عليه الفوز منذ تسع سنوات، فقد تكون نشوة الانتصار وحدها كافية لإلهاب حماس لاعبيه لمواصلة التقدم وحصد لقب الدوري في نهاية المطاف.

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

آرسنال يعود من «أولد ترافورد» بانتصار ثمين والصدارة ويحافظ على آماله في التتويج

رياضة عالمية تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)

آرسنال يعود من «أولد ترافورد» بانتصار ثمين والصدارة ويحافظ على آماله في التتويج

نجا آرسنال من مصيدة مانشستر يونايتد وخرج فائزاً 1 - صفر في أولد ترافورد ليتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ويفرض الضغط على مانشستر سيتي ضمن المرحلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيكولاس جوفر متخصص الكرات الثابتة الذي حقق نجاحاً لافتاً في آرسنال (غيتي)

رحلة صعود مدربي الركلات الثابتة لتحديد نقاط ضعف المنافسين واستغلالها

التدريب على الكرات الثابتة أحد أصعب الأشياء التي لا يفضلها اللاعبون بسبب كثرة الوقوف لفترة طويلة أصبحنا نرى مشهداً يتكرر كثيراً في الدوري الإنجليزي الممتاز.

إد آرونز (لندن)
رياضة عالمية تغيير نظام مسابقة كأس الإتحاد الإنجليزي يثير أزمة للفرق الصغيرة التي تحلم بالأضواء (اب)

كأس الاتحاد الإنجليزي ضحية للقرارات الفوضوية ونفوذ الأندية الغنية

إذا كنت تتابع الصفحات الرياضية خلال الأشهر القليلة الماضية، فلن يكون الجدل الدائر حول التغييرات التي طرأت على شكل كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

بول ماكينيس (لندن)
رياضة عالمية تروسادر يحتفل مع هافيرتز بهدفه في مرمى مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

تروسارد وهافيرتز يحلمان بتتويج آرسنال بالدوري الإنجليزي

أبدى البلجيكي لياندرو تروسارد، نجم فريق آرسنال، سعادته بفوز فريقه الثمين على مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية جانب من مواجهة وست بروميتش وساوثهامبتون في ذهاب ملحق الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز (الشرق الأوسط)

«ملحق الصعود الإنجليزي»: وست بروميتش وساوثهامبتون يؤجلان الحسم للإياب

تعادل وست بروميتش ألبيون سلبياً مع ساوثهامبتون، الأحد، في ذهاب الدور قبل النهائي من الملحق الفاصل بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي، المؤهِّل إلى الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (وست بروميتش)

اشتباه بإطلاق نار خلال مشاجرة في مباراة كرة قدم بألمانيا

شهود عيان أكدوا سماع أصوات أعيرة نارية (د.ب.أ)
شهود عيان أكدوا سماع أصوات أعيرة نارية (د.ب.أ)
TT

اشتباه بإطلاق نار خلال مشاجرة في مباراة كرة قدم بألمانيا

شهود عيان أكدوا سماع أصوات أعيرة نارية (د.ب.أ)
شهود عيان أكدوا سماع أصوات أعيرة نارية (د.ب.أ)

دخل 60 شخصاً في شجار جماعي، خلال مباراة لكرة القدم، يوم الأحد، في دوري المناطق بمدينة إيسن غرب ألمانيا.

وأوضح متحدث باسم الشرطة الألمانية أنه جرى استخدام السكاكين، وفق شهود عيان، وعُثر أيضاً على فوارغ رصاصة، لكن لم يتضح بعدُ ما إذا كانت ذخيرة حية.

وتلقّت الشرطة عدداً من مكالمات الطوارئ، وأضاف المتحدث أيضاً أن شهود العيان أكدوا سماع أصوات أعيرة نارية.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة شخصين بجروح طفيفة، بينما هرب عدد من المتورطين في المشاجرة قبل وصول الشرطة.

وأشار المتحدث باسم الشرطة إلى أن التحقيقات جارية بشأن الشجار الذي دار في المركز الرياضي بالمنطقة.

ولم تتأكد الشرطة الألمانية بعدُ مما إذا كانت المشاجرة مرتبطة بشكل مباشر بمباراة بين فريقي الأرز اللبناني إيسن ضد روا ديلفيغ.

وقالت الشرطة إن هناك مؤشرات على وجود علاقات مع عصابات إجرامية لبنانية تحمل اسم «العشائر».

وتواجد 150 إلى 200 شخص في الملعب عند وصول ضباط الشرطة، ومن بينهم المشاركون في الاشتباك السابق.

وتعرفت الشرطة الألمانية على التفاصيل الشخصية بشأن عدد من الموجودين في موقع الحادث، وجرى استجواب الشهود، وستجري متابعة مقاطع الفيديو؛ لتفسير أسباب العنف.


مان يونايتد يلغي حفل تكريم لفرقه بعد موسم مخيب للآمال

الحسرة بادية على غارنتشو لاعب يونايتد (رويترز)
الحسرة بادية على غارنتشو لاعب يونايتد (رويترز)
TT

مان يونايتد يلغي حفل تكريم لفرقه بعد موسم مخيب للآمال

الحسرة بادية على غارنتشو لاعب يونايتد (رويترز)
الحسرة بادية على غارنتشو لاعب يونايتد (رويترز)

ألغى نادي مانشستر يونايتد حفل العشاء التقليدي الذي كان من المقرر أن يقيمه نهاية الموسم بعد تراجع المستوى على أرض الملعب في نهاية الموسم، حيث قال النادي إنه لا يريد تشتيت الانتباه قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي المقبل أمام مانشستر سيتي.

عادةً ما يقيم النادي حفل عشاء في ملعب أولد ترافورد في نهاية الموسم من أجل تقديم الجوائز بما في ذلك جائزة أفضل لاعب في العام للسير مات باسبي، بالإضافة إلى تكريم المواهب الشابة البارزة. ويحضره الفريق الأول لفريقي الرجال والسيدات، بالإضافة إلى لاعبي الأكاديمية، وطاقم التدريب، وموظفي النادي، والداعمين والرعاة.

ومع ذلك، عانى يونايتد من موسم مخيب للآمال بشكل كبير، ما جعل المدرب إريك تين هاغ يصارع من أجل مستقبله. خرج الفريق من دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات قبل عيد الميلاد.

ويحتل الفريق المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن خسر أربع عشرة مباراة، ويكافح من أجل التأهل إلى الدوري الأوروبي أو الدوري الأوروبي. ولا يزال هناك أمل في تحقيق بعض النجاح، حيث سيواجه يونايتد جاره مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في نهاية الشهر.

ويقول النادي إن حفل عشاء اليونايتد لهذا العام كان مقرراً في الأصل في 20 مايو (أيار)، في الأسبوع الذي يسبق المباراة النهائية أمام السيتي في 25 مايو، ولكن بعد التشاور مع تين هاغ وفريق قيادة كرة القدم، تقرر ألا يكون هناك أي تشتيت للاعبين في أسبوع المباراة. سيظل اللاعبون يحصلون على الجوائز التي تم التصويت عليها من قبل زملائهم والمدربين والمشجعين ولكن لن يكون هناك عشاء لتوزيع الجوائز.

وسبق للاعبي اليونايتد أن اتخذوا قراراً بإلغاء جوائز نهاية الموسم في موسم 2021-22، عندما تراجع مستواهم بشكل مماثل تحت الإدارة المؤقتة لرالف رانغنيك.

سيدات مانشستر حفظن ماء وجه الرجال بفوزهن بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي (أ.ف.ب)

وحتى يوم الأحد الماضي، فاز فريق السيدات في النادي بكأس الاتحاد الإنجليزي للسيدات عندما كسب توتنهام في ويمبلي.

وأقامت أكاديمية مانشستر يونايتد للسيدات احتفالاً بمناسبة تفوقهن في وقت سابق من هذا الشهر عندما تم تقديم جوائز أفضل لاعبة في العام لفريقي تحت 21 و16 سنة.

وفازت سيدات تحت 21 سنة ببطولة القسم الشمالي للأكاديميات في أبريل (نيسان) بينما كسب فريق تحت 16 سنة كأس أكاديمية اللعبة الاحترافية للسيدات بفوزه على آرسنال.


مدرب مانشستر يونايتد: عدم التأهل إلى البطولات الأوروبية سيضر بالنادي

تن هاغ بدا منزعجاً من الخسارة أمام آرسنال (إ.ب.أ)
تن هاغ بدا منزعجاً من الخسارة أمام آرسنال (إ.ب.أ)
TT

مدرب مانشستر يونايتد: عدم التأهل إلى البطولات الأوروبية سيضر بالنادي

تن هاغ بدا منزعجاً من الخسارة أمام آرسنال (إ.ب.أ)
تن هاغ بدا منزعجاً من الخسارة أمام آرسنال (إ.ب.أ)

اعترف إريك تن هاغ بأن عدم تأهل مانشستر يونايتد إلى البطولات الأوروبية في الموسم المقبل سيكون «مضراً للغاية» للنادي.

لم يفشل يونايتد في التأهل للمسابقات الأوروبية منذ عام 2014، عندما احتل النادي المركز السابع في الدوري الإنجليزي الممتاز وأنهى الموسم من دون ألقاب تحت قيادة المدرب ديفيد مويز. كان ذلك الموسم هو الوحيد منذ عام 1990 الذي غاب فيه الفريق عن المشاركة القارية.

يحتل فريق المدرب تن هاغ حالياً المركز الثامن في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل جولتين من نهاية الموسم، متأخراً عن كل من نيوكاسل يونايتد وتشيلسي بفارق ثلاث نقاط ولكن بفارق أهداف أقل بكثير عن الفريقين اللذين يسبقونهما في الترتيب.

يستضيف يونايتد فريق نيوكاسل يوم الأربعاء قبل أن يختتم مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد برحلة إلى برايتون، حيث سيؤهله احتلال المركز السادس إلى الدوري الأوروبي بينما سيؤهله احتلال المركز السابع للعب في الدوري الأوروبي الموسم المقبل.

«إنه أمر مضر للغاية»، قال تن هاغ عن إمكانية الغياب عن أوروبا، بعد الهزيمة يوم الأحد أمام آرسنال بنتيجة 1-0، وهي الخسارة الـ14 لفريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

«هذا هو الوضع الذي نحن فيه ولكننا ما زلنا قادرين على الوصول إلى هناك لذلك لدينا الفرص التي يجب أن نستغلها ونقاتل حتى عندما تكون المشاكل كبيرة، الجميع يعرف ذلك، خاصة المراكز والخطوط.

علينا أن نستحق ذلك، خاصة الجماهير، لقد تابعونا يوم الاثنين (في كريستال بالاس) وهم يتفهمون الموقف الذي نحن فيه. اليوم هم خلفنا منذ صافرة البداية، وهم يرون أن الفريق بحاجة إلى الدعم والمساندة، لذلك نحن متحدون، وهذا أمر جيد للغاية».

سيلتقي يونايتد مع مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في 25 مايو (أيار)، والفوز سيضمن للفريق مكاناً في الدوري الأوروبي الموسم المقبل.


المدير الرياضي لبايرن: منزعجون لعدم التعاقد مع مدرب

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)
TT

المدير الرياضي لبايرن: منزعجون لعدم التعاقد مع مدرب

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)

اعترف ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ للشؤون الرياضية، بأنه ومسؤولي النادي الآخرين منزعجون بسبب التأخر في التعاقد مع مدرب جديد للفريق.

وكان بايرن قد أعلن، في مارس (آذار) الماضي، أنه سينفصل عن المدرب الحالي توماس توخيل، ويستهدف التعاقد مع خليفته في أسرع وقت.

واختار المرشحون البارزون، مثل تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن، بطل الدوري الألماني، ويوليان ناغلسمان مدرب منتخب ألمانيا، ورالف رانغنيك مدرب منتخب النمسا، الاستمرار في مناصبهم الحالية.

وترشّح أيضاً هانزي فليك المدير الفني السابق لبايرن ميونيخ، وأيضاً روبرتو دي زيربي مدرب برايتون الإنجليزي، لكن دي زيربي أكد أيضاً أنه باقٍ مع الفريق الإنجليزي، بينما ألمحت قناة «سبورت 1» إلى أن عودة فليك غير واردة.

وقال إيبرل، عقب فوز بايرن ميونيخ على فولفسبورج 2 - 0 في «الدوري الألماني»، يوم الأحد: «قلنا بالفعل إننا نريد أن نكون جاهزين في أبريل (نيسان)، وإذا لزم الأمر مايو (أيار)، سننتظر حتى مايو».

وأضاف: «نحن الآن في منتصف مايو، ومنزعجون جداً لأن الأمور لم تَسِر بالطريقة التي نريدها، وبالطبع علينا إيجاد أفضل الحلول، والتعاقد مع المدرب الجديد في أسرع وقت».

وقال إيبرل إنه لن يكشف عن أي أسماء مرشحة حتى توقيع التعاقد، ولم يرغب أيضاً في مناقشة التكهنات بشأن استمرار توخيل حتى انتهاء تعاقده في 2025.

وزادت التكهنات بشأن هذا الاحتمال، بعدما لم يحصل توخيل على وداع رسمي أمام فولفسبورغ في آخِر مباراة لبايرن ميونيخ على ملعبه، هذا الموسم.

لكن إيبرل أكد أن قرار الانفصال عن توخيل نهائي، وجرى تأكيده في وقت لاحق، مضيفاً «لذا ليس هناك ما يمكن قوله بشأن هذا الموضوع».


«إن بي إيه»: ناغتس يطلق مواجهته مع تمبروولفز من نقطة الصفر

ناغتس يدين بفوزه الثاني في هذه السلسلة إلى الصربي يوكيتش (أ.ب)
ناغتس يدين بفوزه الثاني في هذه السلسلة إلى الصربي يوكيتش (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: ناغتس يطلق مواجهته مع تمبروولفز من نقطة الصفر

ناغتس يدين بفوزه الثاني في هذه السلسلة إلى الصربي يوكيتش (أ.ب)
ناغتس يدين بفوزه الثاني في هذه السلسلة إلى الصربي يوكيتش (أ.ب)

بعدما خسر مباراتيه الأوليين على أرضه، أطلق دنفر ناغتس، حامل اللقب، مواجهته مع مينيسوتا تمبروولفز من نقطة الصفر بتحقيقه فوزه الثاني خارج الديار، وبنتيجة 115 - 107، الأحد، في نصف نهائي المنطقة الغربية من «بلاي أوف» دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

ورغم تألق أنتوني إدواردز، الذي سجل 44 نقطة بعدما نجح في 16 من محاولاته الـ25، يعود ناغتس إلى ملعبه، الثلاثاء، لخوض المباراة الخامسة، من أصل سبع ممكنة، وهو على المسافة نفسها من تمبروولفز.

ويدين ناغتس بفوزه الثاني في هذه السلسلة إلى الصربي نيكولا يوكيتش الذي سجل 16 من نقاطه الـ35 في الربع الأخير. وأضاف آرون غوردون 27 نقطة مع نسبة نجاح رائعة، بعدما ترجم 11 من محاولاته الـ12 في اللقاء.

وأسهم النجم الآخر جمال موراي بـ19 نقطة؛ بينها 12 في الربع الثالث من اللقاء الذي عجز فيه تمبروولفز، خلال شوطه الثاني، عن تقليص الفارق لأقل من 10 نقاط، باستثناء لفترة 3.19 دقيقة بالمجمل.

وخسر تمبروولفز اللقاء، بعدما وجد إدواردز نفسه وحيداً إلى حد كبير في الناحية الهجومية، إذ اكتفى الدومينيكاني كارل أنتوني تاونز بخمس محاولات ناجحة فقط، من أصل 18، ليُنهي اللقاء بـ13 نقطة مع 12 متابعة، في حين أسهم مايك كونلي بـ15 نقطة، والفرنسي رودي غوبير بـ11 نقطة مع 14 متابعة.

بايسرز فاز بفارق 32 نقطة (أ.ب)

وفي المنطقة الشرقية، حذا إنديانا بايسرز حذو ناغتس، وأدرك التعادل 2 - 2 في سلسلته مع نيويورك نيكس بعد فوزه بالمباراة الرابعة على أرضه بفارق كبير 121 - 89.

وبدأ بايسرز السلسلة بخَسارته المباراتين الأوليين على ملعب منافسه، لكنه استفاد من مساندة جمهوره كي يعود بقوة، حاسماً المواجهة الرابعة دون صعوبة، بعدما أنهى الربع الأول متقدماً بفارق 20 نقطة، 34 - 14، قبل أن يواصل أفضليته المطلقة، في الربع الثاني الذي تفوّق فيه 35 - 27 ليدخل الشوط الثاني متقدماً بفارق 28 نقطة؛ 69 - 41.

ووصل الفارق بين الفريقين حتى 43 نقطة في إحدى مراحل المباراة، قبل أن يستقر في النهاية عند 32، في لقاء نجح خلاله المضيف في 56.8 في المائة من محاولاته، بينها 14 ثلاثية.

ووصل ستة من لاعبي بايسرز إلى حاجز النقاط العشر أو أكثر، وكان تايريس هاليبورتون أفضلهم بـ20 مع 6 متابعات و5 تمريرات حاسمة، في حين أسهم الاحتياطي تي دجاي ماكونيل بـ15 نقطة مع 10 متابعات في 21 دقيقة.

وعانى نجم نيكس جايلن برنسون في هذا اللقاء، وفشل في محاولته الخمس، خلال الربع الأول الذي أسهم خلاله احتياطيو بايسرز بـ17 نقطة، دون أي نقطة لاحتياطيي الضيوف.

وأنهى برنسون اللقاء بـ18 نقطة، بعدما نجح بـ6 محاولات؛ من أصل 17، ودون أي سلة ثلاثية، من أصل خمس محاولات، في حين أسهم أليك بوركس بـ20 نقطة.

ومن المؤكد أن نيكس تأثّر بالإصابات التي طالت البريطاني أو جي أنونوبي، خلال المباراة الثانية من هذه السلسلة، لينضم إلى جوليوس راندل وميتشل روبنسون، والكرواتي بويان بوغدانوفيتش.


إنريكي: مباريات الاحتفالات غالباً نهايتها سيئة

لويس إنريكي (رويترز)
لويس إنريكي (رويترز)
TT

إنريكي: مباريات الاحتفالات غالباً نهايتها سيئة

لويس إنريكي (رويترز)
لويس إنريكي (رويترز)

قال لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان المتوج بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم إن المباريات التي تتضمن احتفالات غالباً ما تنتهي بصورة سيئة بعد خسارة فريقه 3-1 أمام تولوز الأحد قبل رفع درع البطولة أمام جماهيره.

ورغم خسارته في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الألماني الأسبوع الماضي، غمرت السعادة جماهير سان جيرمان في ملعب بارك دي برينس، إذ أحرز الفريق قبل أسبوعين لقب الدوري للمرة 12 في تاريخه وهو رقم قياسي.

لكن تولوز أفسد احتفال نادي العاصمة الفرنسية بهذا الإنجاز عندما ألحق به الهزيمة الثانية فقط خلال الموسم الحالي.

وقال إنريكي مدرب برشلونة السابق للصحافيين: «المباريات التي تتضمن احتفالات عادة ما تنتهي بشكل سيء، هذه هي تجربتي كمحترف».

وأضاف: «كان تولوز أفضل بصفة عامة وكان أفضل من البداية إلى النهاية. ليس لدي الكثير لقوله. أشعر بخيبة أمل بعض الشيء».

وتابع المدرب الإسباني قائلاً: «كانت الجماهير رائعة وكنا نستحق صافرات الاستهجان لكنهم دعمونا حتى النهاية، ومن الجميل أن نتقاسم معهم الفرحة بالتتويج. كنا أفضل فريق في الدوري حتى الآن ولكن اليوم قدمنا أسوأ مباراة في الموسم».

كما أشاد مشجعو باريس سان جيرمان وودعوا كيليان مبابي الهداف التاريخي للنادي بعد تأكيد قائد منتخب فرنسا يوم الجمعة أنه سيغادر باريس سان جيرمان في نهاية الموسم.

وقال مدرب سان جيرمان: «قدمت الجماهير لمبابي التقدير الذي يستحقه فهو أسطورة النادي رغم صغر سنه. لا يزال أمامه مباراتان متبقيتان معنا، لكني أتمنى له حظاً سعيداً في مسيرته».

ويحل باريس سان جيرمان ضيفاً على نيس وميتز يومي الأربعاء والأحد على التوالي في آخر مباراتين بالدوري قبل خوضه المباراة النهائية لكأس فرنسا في مواجهة ليون في 25 مايو (أيار).


آرسنال يعود من «أولد ترافورد» بانتصار ثمين والصدارة ويحافظ على آماله في التتويج

تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

آرسنال يعود من «أولد ترافورد» بانتصار ثمين والصدارة ويحافظ على آماله في التتويج

تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)
تروسار (رقم 19) يسجل هدف فوز أرسنال في شباك مانشستر يونايتد (رويترز)

نجا آرسنال من مصيدة مانشستر يونايتد وخرج فائزاً 1 - صفر في أولد ترافورد ليتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ويفرض الضغط على مانشستر سيتي ضمن المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة التي تختتم اليوم بلقاء ساخن بين ليفربول وأستون فيلا.

وبفوزه على ملعب «أولد ترافورد» بهدف البلجيكي لياندرو تروسار، رفع فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا رصيده إلى 86 نقطة، بفارق نقطة عن سيتي الذي تراجع إلى المركز الثاني مؤقتاً قبل مواجهته مع توتنهام الثلاثاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة والثلاثين.

وسينتظر آرسنال، الحالم بلقبه الأوّل منذ 2004، هدية من جاره اللندني حتّى تبقى حظوظه قوية قبل المباراة الأخيرة التي يستضيف فيها إيفرتون، فيما يلعب سيتي مع وست هام.

بدأ الهولندي إريك تن هاغ، مدرب يونايتد، المباراة بغياب العديد من لاعبيه الأساسيين أبرزهم القائد البرتغالي برونو فيرنانديز أحد أبرز لاعبيه بداعي الإصابة، فيما لعب العاجي أماد ديالو أساسياً للمرة الأولى في الدوري منذ مايو (أيار) 2021 في ظل غيابه عن العديد من المباريات بداعي إصابات.

كلوب مدرب ليفربول يطالب الجماهير بدعم نونيز المحبط (ا ب ا)

وسجل البلجيكي لياندرو تروسار هدف آرسنال والمباراة الوحيد بعد مرور عشرين دقيقة من البداية، عندما تسلم كرة من الألماني المتألّق كاي هافيرتز غير المتسلل بفعل عودة بطيئة من البرازيلي كاسيميرو الذي اضطر للعب في قلب الدفاع في ظل إصابة ثلاثي دفاع يونايتد، لعبها إلى داخل المنطقة ووضعها زميله بسهولة في الشباك. وبات هافيرتز ثاني أكثر اللاعبين مساهمة بتسجيل الأهداف في الدوري هذا الموسم (سجّل 8 وصنع 6 بمجموع 14 هدفاً) وبفارق خمسة أهداف عن كول بالمر مهاجم تشيلسي.

ودخل أرتيتا المباراة بالتشكيلة ذاتها للمباراة الرابعة على التوالي رغم شكوك بخصوص جاهزية بوكايو ساكا الذي خرج مصاباً قبل نحو 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي بعد كرة مشتركة.

ولم تكن بداية آرسنال مثالية، حيث افتقر للدقة في التمرير وكاد الدنماركي راسموس هويلوند مهاجم يونايتد أن يتقدم لفريقه بعد نحو 5 دقائق عندما تلقى تمريرة أمامية فوجد نفسه أمام المرمى مستغلاً ارتباكاً دفاعياً، لكنه سدد الكرة عالياً بشكل غريب.

لكن آرسنال حقق هدفه وهز شباك أندريه أونانا حارس يونايتد ثم حافظ على الهدف حتى النهاية، كما نجح حارس يونايتد في إبعاد أكثر من محاولة أخطرها تسديدة قوية من البديل البرازيلي غابرييل مارتينيلي.

وواصل يونايتد نتائجه المخيبة في المراحل الأخيرة حيث خسر للمرة الثانية على التوالي، ولم ينتصر إلا مرة وحيدة في آخر 8 جولات بالدوري، لتزداد الضغوط على المدرب الهولندي إريك تن هاغ الذي قد يفقد منصبه بنهاية الموسم الجاري.

وتجمد رصيد يونايتد عند 54 نقطة من 36 مباراة، ويحتل المركز الثامن، بفارق ثلاث نقاط خلف نيوكاسل وتشيلسي، ولن يكون بوسعه إنهاء الموسم في مركز أفضل من السادس.

ويلتقي اليوم ليفربول ثالث الترتيب مع أستون فيلا الرابع في لقاء ساخن. وتبخرت آمال ليفربول في الفوز بالدوري بعد سلسلة من النتائج السيئة الشهر الماضي، وخرج حسابياً من سباق اللقب بعد فوز مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر على فولهام 4 - صفر السبت، حيث بات الفارق بينهما 7 نقاط قبل آخر مباراتين لكل فريق.

واعترف الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بأن فريقه خرج من سباق اللقب منذ الخسارة أمام إيفرتون ثم التعادل مع وست هام قبل نهاية الشهر الماضي، وبات الهدف يتمثل في الوصول إلى 80 نقطة وإنهاء الموسم بقوة في المركز الثالث.

ويشعر كلوب بأحاسيس مختلطة في زيارته الأخيرة لملعب أستون فيلا، وهو الذي كان شاهداً على فوز حاسم لليفربول 2 - 1 في مشوار تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بهدفين سجلهما أندرو روبرتسون وساديو ماني في الدقائق الأخيرة، لكن في الموسم التالي عاد ليفربول إلى الملعب نفسه بوصفه حاملاً للقب ليتلقى خسارة ثقيلة بنتيجة 2 - 7.

وسئل كلوب عن ذكرياته في ملعب أستون فيلا، ليجيب: «أنتم تتحدثون عن الفوز 2 – 1، كانت مباراة خاصة وحققنا الانتصار، ولكن عشنا لحظات أخرى مختلفة في فيلا بارك».

وأكد مدرب ليفربول أن فريقه تنتظره مواجهة صعبة اليوم: «ستكون آخر مباراة لأستون فيلا على ملعبه، ويريدون تتويج موسمه المميز بأداء رائع. لقد شاركوا في بطولة دوري المؤتمر هذا الموسم، وبإمكانهم التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، ومدربهم أوناي إيمري يقوم بعمل رائع، فهو من أفضل المدربين، وأينما ذهب حقق النجاح».

ولا يتوقع كلوب، الذي سيرحل عن ملعب أنفيلد بنهاية الموسم من فريقه، التعثر مرة أخرى هذا الموسم، وقال: «سنلعب دون ضغوط، كان يمكننا جميعاً قراءة الجدول ورؤية الوضع. لم نكن نتوقع أن يخسر سيتي ثلاث مباريات، أو يخسر آرسنال مباراتين، الآن علينا أن نقوم بما يمكن أن نفعله وإنهاء المسابقة بأقوى شكل، لدينا فرصة لتجاوز 80 نقطة مرة أخرى، مثل كل شيء تقريباً في الحياة، لا ينبغي أبداً اعتبار مثل هذه الأشياء أمراً مسلماً به».

وطالب كلوب من جماهير ليفربول دعم مهاجمه الأوروغوياني داروين نونيز، بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها مؤخراً وجعلت اللاعب يحذف جميع صوره مع ليفربول من حسابه الرسمي على منصة «إنستغرام». وزادت التكهنات بشأن مستقبل المهاجم البالغ من العمر 24 عاماً، بعد موسمين متباينين مع ليفربول منذ انضمامه إليه قادماً من بنفيكا البرتغالي.

لكن كلوب أبدى ثقته في أن المهاجم الذي سجل 33 هدفاً في 94 مباراة، لم يظهر كامل إمكانياته مع الفريق حتى الآن، وأوضح: «إنه غير محظوظ، دعوني أقول ذلك، يهدر الفرص لكنه يجاهد ويحاول، هذا صعب على لاعب شاب، لديه توقعات كبيرة بشأن ما يمكنه فعله، لا يوجد بديل سوى المضي قدماً وهو ما يفعله الآن». وأضاف: «نحاول مساعدته بكل ما نستطيع، لكن يجب عليك الخروج من ذلك، الجميع عليه أن يفعل ذلك، هذا جزء من مسيرة لاعب كرة القدم».

في المقابل، طالب الإسباني أوناي إيمري، مدرب فريق أستون فيلا، لاعبيه بضرورة حسم مكان بالمربع الذهبي وضمان التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لتعويض إخفاق الخروج من نصف نهائي كأس المؤتمر «كونفرنس ليغ» على يد أولمبياكوس اليوناني الخميس.

كان أستون فيلا يتطلع للصعود لأول نهائي أوروبي منذ عام 1982، لكن أحلامه تبددت عقب خسارته القاسية ذهاباً وإياباً 6 - 2 أمام أولمبياكوس في مجموع المباراتين. وسافر لاعبو أستون فيلا للعاصمة اليونانية أثينا، من أجل تعويض الهزيمة على ملعبه (فيلا بارك) 4 - 2، لكنهم تلقوا خسارة أخرى صفر – 2، الخميس، بالإياب.

ويرى إيمري أن فريقه أضاع فرصة التتويج باللقب الأوروبي رغم أنه كان المرشح الأوفر حظاً، وطالب لاعبيه بردة فعل قوية أمام ليفربول لتأمين مركز بالمربع الذهبي يؤهله لدوري الأبطال. وقال إيمري، الذي ضمن فريقه بالفعل اللعب في بطولة الدوري الأوروبي على الأقل الموسم المقبل: «إنها عملية سهلة، لقد وصلنا للدور قبل النهائي في إحدى البطولات القارية للمرة الأولى منذ زمن بعيد، يتعين علينا أن نتقبل أن هذا ليس كافياً بالنسبة لنا، لكنها عملية. الهدف الأول في بداية الموسم كان محاولة التنافس على حجز مقعد أوروبي مجدداً، من خلال مركز متقدم بالدوري الإنجليزي الممتاز».

وتابع: «ضمنا اللعب في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، نحن نتحسن ولدينا الفرصة للحصول على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، وهو حافز رائع لنا. ينبغي علينا أن نشعر بخيبة الأمل والإحباط قليلاً من خروجنا الأوروبي، لكن يجب أن نتعافى سريعاً من تلك الكبوة. يتعين علينا أن نحاول إنهاء الموسم بشكل رائع».

إلى ذلك، يأمل تشيلسي الذي حقق انتفاضة بالأسابيع الأخيرة في إنهاء الموسم بين الخمسة الأوائل. وقال ريس جيمس، مدافع تشيلسي وقائده، بعد الفوز 3 - 2 على نوتنغهام فورست السبت: «نتطلع لإنهاء الموسم بصورة قوية وتقديم أداء أكثر تألقاً. فريق بهذا الحجم لا بد أن يكون بين الخمسة الأوائل على الأقل».

ونجح تشيلسي اللندني في قلب تأخره إلى انتصار على فورست بفضل هدف التعادل الذي أحرزه رحيم سترلينغ في الدقيقة 80، وهدف الفوز الذي حمل توقيع نيكولاس جاكسون بعد ذلك بدقيقتين.

وأسهم جيمس، الذي خاض أول مباراة بعد غياب استمر لخمسة أشهر بسبب خضوعه لعملية جراحية في الفخذ، في تهيئة هدف الفوز لجاكسون.

وخلال الموسم الحالي تعثر تشيلسي الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين وتراجع إلى مركز في منتصف القائمة نتيجة الإصابات وعدم استقرار أداء التشكيلة التي يغلب عليها الطابع الشبابي، لكن فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أظهر قدراته بأداء أفضل في الأسابيع الأخيرة، وبات ينافس على مركز متقدم في القائمة.

وأضاف جميس: «نقدم أداء جيداً ونحافظ على استقرار مستوى أدائنا منذ مدة طويلة. الفريق لا يزال شاباً ولم يحصل على الكثير من الراحة خلال الموسم. لكننا بصفة عامة حققنا تحسناً وأصبحنا أقوياء مع اقتراب الموسم من نهايته، نأمل إحراز مركز مؤهل لبطولة أوروبية».

وفي آخر جولتين من الموسم سيحل تشيلسي ضيفاً على برايتون الأربعاء ثم يستضيف بورنموث الأحد.


ريال مدريد يحتفل بلقبه السادس والثلاثين وسط الآلاف من جماهيره

ساحة سيبيليس تزينت للإحتفال بنجوم الريال وسط حشد غفير من المشجعين (رويترز)
ساحة سيبيليس تزينت للإحتفال بنجوم الريال وسط حشد غفير من المشجعين (رويترز)
TT

ريال مدريد يحتفل بلقبه السادس والثلاثين وسط الآلاف من جماهيره

ساحة سيبيليس تزينت للإحتفال بنجوم الريال وسط حشد غفير من المشجعين (رويترز)
ساحة سيبيليس تزينت للإحتفال بنجوم الريال وسط حشد غفير من المشجعين (رويترز)

احتفل ريال مدريد بين الآلاف من مشجعيه بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم كما تلقى استقبالاً حكومياً رسمياً وطاف شوارع العاصمة بحافلة مكشوفة تحمل اللاعبين وكأس البطولة.

وحصد ريال مدريد لقب الدوري الإسباني للمرة السادسة والثلاثين قبل أربع جولات من نهاية الموسم، لكنه لم يتمكن من الاحتفال آنذاك نظراً لأنه كانت تنتظره مواجهة صعبة أمام بايرن ميونيخ الألماني في إياب المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، نجح في اجتيازها ليتأهل لمقابلة دورتموند الألماني في النهائي.

وقبل التحرك باستخدام حافلة مكشوفة نحو ساحة سيبيليس من أجل الاحتفال مع الآلاف من المشجعين، قام فلورنتينو بيريز رئيس النادي باستقبال اللاعبين والمدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتقديم التهنئة إليهم ومصافحتهم، قبل أن يقدم نسخة من قميص النادي الأبيض لكبار مسؤولي المدينة.

وصافح بيريز رئيس ريال لاعباً تلو الآخر من تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي صباح اليوم في مقر مران الفريق وارتدى كل اللاعبين وأفراد الجهاز الفني قمصاناً بيضاء تحمل الرقم 36.

وكان من المفترض أن يتسلم الريال درع الدوري خلال اللعب في ضيافة غرناطة مساء السبت التي فاز فيها 4 - صفر، لكنه طلب من الاتحاد الإسباني ألا يفعل ذلك مراعاة لشعور مشجعي منافسه الذي هبط إلى الدرجة الثانية. وقال بيريز: «هذا لقب الدوري رقم 36... دوري التطور والمثابرة والعمل والتضحية، وكما نقول دائماً كل لقب يمثل تحدياً جديداً لما هو مقبل، هذا اللقب يخص الجميع وكل مشجع من مشجعينا، فنحن نعمل من أجلهم بشكل يومي من أجل تحقيق أحلامهم».

وأضاف: «هذا النادي يخص الجميع، لكن نحن نضع دائماً في أذهاننا أن هذه المدينة هي نقطة انطلاقتنا. لقد بدأت هنا أسطورة الفريق الملكي المتفرد بسجله وإنجازاته، ولما يعنيه هذا في عالم كرة القدم».

حافلة الريال تطوف وسط العاصمة مدريد للإحتفال مع الجماهير باللقب الإسباني (رويترز)

ويملك ريال الفرصة للجمع بين ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، حال فاز على دورتموند في استاد ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن أول يونيو (حزيران) المقبل. وحول ذلك وجَّه الألماني توني كروس نجم وسط النادي الملكي كلامه للجماهير قائلاً: «واثق من أننا سنعود إلى هنا في غضون ثلاثة أسابيع».

وقال البرازيلي فينسيوس جونيور لاعب ريال إلى جانب زميله الإنجليزي جود بيلينغهام هداف الفريق هذا الموسم: «مع صديقي بليغول. نحن سعداء جداً أن نكون هنا إلى جانب مشجعينا. هذا يمنحنا دفعة للفوز بدوري الأبطال. تحيا مدريد».

ورد بيلينغهام قائلاً: «فينسيوس هو الأفضل في العالم... أنا إلى جانب أفضل لاعب بالعالم». ومن المتوقع أن يكون بيلينغهام وفينيسيوس من أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذا العام.

وارتدى خوسيه ألميدا رئيس بلدية مدريد قميص ريال، الموقع عليه من اللاعبين، رغم أنه يشتهر بتشجيع الجار اللدود أتليتكو مدريد، كما حصلت إيزابيل دياز أيوسو رئيسة مجتمع مدريد على نسخة من قميص النادي الشهير وهنأت بيريز وناتشو قائد الفريق على تحقيق هذا الإنجاز ووصفت النادي بأنه «الأفضل في العالم».

وقالت دياز أيوسو: «نحن نرحب بأفضل فريق في العالم في موطن كل مقيمي مدريد في مدينة عالمية وعصرية... ريال مدريد رمز النجاح والانتصار وقيم المثابرة والأحلام الكبيرة والأهداف العالية وتحقيق الانتصارات».

على جانب آخر، قال تشافي هرنانديز مدرب برشلونة المنافس التقليدي والذي فقد اللقب، إن تركيز فريقه ينصب على الفوز على ريال سوسيداد (الاثنين) من أجل استعادة المركز الثاني.

ويأتي برشلونة ثالثاً برصيد 73 نقطة من 34 مباراة، وبفارق نقطتين عن جيرونا صاحب المركز الثاني الذي خاض مباراة إضافية، بينما يحلق ريال مدريد المتصدر بـ90 نقطة من 35 مباراة قبل ثلاث جولات على النهاية.

وقال تشافي أمس: «سيكون الأمر محبطاً إن لم نفعل ذلك. هذه مباراة مهمة من أجل استعادة المركز الثاني، إنه أمر مهم بالنسبة لنا».

وأضاف: «قلت للاعبي فريقي إن مصيرنا بأيدينا والآن هدفنا هو إنهاء الموسم في المركز الثاني. أعرف أن هناك الكثير من التكهنات حول رحيل وانضمام لاعبين لكن لم يحدث أي شيء حتى الآن وكل تركيزنا ينصب على مباراة سوسيداد».

وكان تشافي قد أعلن منذ عدة أشهر رغبته في الرحيل عن منصبه في نهاية الموسم، لكنه تراجع بعد ضغط من الإدارة، وبعد تحسن النتائج، وقرر البقاء لموسم إضافي مع نادي طفولته.

ورفض قائد برشلونة السابق الرد على أي أسئلة مرتبطة بإبرام صفقات جديدة وقال: «لا تسألوني عن أي تخطيط مقبل. سيحدث ذلك بعد نهاية الموسم».


رحلة صعود مدربي الركلات الثابتة لتحديد نقاط ضعف المنافسين واستغلالها

نيكولاس جوفر متخصص الكرات الثابتة الذي حقق نجاحاً لافتاً في آرسنال (غيتي)
نيكولاس جوفر متخصص الكرات الثابتة الذي حقق نجاحاً لافتاً في آرسنال (غيتي)
TT

رحلة صعود مدربي الركلات الثابتة لتحديد نقاط ضعف المنافسين واستغلالها

نيكولاس جوفر متخصص الكرات الثابتة الذي حقق نجاحاً لافتاً في آرسنال (غيتي)
نيكولاس جوفر متخصص الكرات الثابتة الذي حقق نجاحاً لافتاً في آرسنال (غيتي)

التدريب على الكرات الثابتة أحد أصعب الأشياء التي لا يفضلها اللاعبون بسبب كثرة الوقوف لفترة طويلة أصبحنا نرى مشهداً يتكرر كثيراً في الدوري الإنجليزي الممتاز، فعندما يتم احتساب ركلة حرة أو ركلة ركنية، يظهر إلى جانب المدير الفني شخص آخر يصرخ بصوت عالٍ ويوجه التعليمات للاعبي فريقه لبضع ثوانٍ قبل أن يعود إلى مقعده مرة أخرى على مقاعد البدلاء.

ويعود الفضل في ذلك إلى حدٍ كبير إلى نيكولاس جوفر، متخصص الكرات الثابتة في آرسنال، الذي سجل هدفين من ركلتين ركنيتين في ديربي شمال لندن أمام توتنهام، وهو ما يعني أن آرسنال بقيادة المدير الفني الإسباني الشاب ميكيل أرتيتا قد عادل الرقم القياسي المسجل في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز والبالغ 16 هدفاً من ركلة ركنية في موسم واحد، والمسجل باسم وست بروميتش ألبيون في موسم 2016 - 2017. تحت إدارة توني بوليس، بالإضافة إلى أن آرسنال سجل هذا الموسم 22 هدفاً من كرات ثابتة بشكل عام - أكثر بأربعة أهداف من أقرب منافسيه في هذا الشأن، وهو إيفرتون. كما اهتزت شباك آرسنال بستة أهداف فقط من كرات ثابتة، ليأتي في المركز الثاني خلف مانشستر سيتي (اهتزت شباكه بهدفين). وتجب الإشارة إلى أن جوفر كان يعمل في مانشستر سيتي أيضاً، قبل أن يرحل في عام 2021 ويأتي بدلاً منه كارلوس فيسينز.

ولم يكن آرسنال ومانشستر سيتي هما الوحيدان من بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز اللذان استعانا بمتخصصين في الكرات الثابتة، فقد كان أوستن ماكفي يقوم بالدور نفسه مع أستون فيلا خلال اللقاء الذي فاز فيه فريقه على آرسنال على ملعب الإمارات بهدفين مقابل لا شيء في أبريل (نيسان) الماضي، كما يعمل ماكفي في الوقت نفسه مساعداً للمدير الفني لمنتخب أسكوتلندا. وتعاقد نوتنغهام فورست مع المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا تحت 19 عاماً، سيمون راسك، في ديسمبر (كانون الأول) للمساعدة في حل المشكلات التي يواجهها الفريق في الكرات الثابتة. وتعاقد تشيلسي مع برناردو كويفا من برنتفورد ليترأس قسم الكرات الثابتة الجديد اعتباراً من الموسم المقبل.

استغلال الكرات الثابتة بات أمراً يتطلب تدريباً خاصاً وفقاً لقدرات المنافسين (د.ب.أ)

يقول دين سميث، المدير الفني السابق لأستون فيلا، الذي منح جوفر أول فرصة للعمل في كرة القدم الإنجليزية عبر بوابة برنتفورد في عام 2016 ويتولى الآن قيادة فريق شارلوت في الدوري الأميركي لكرة القدم: «أعتقد أنه سيكون هناك المزيد والمزيد من هذا الأمر في المستقبل. لقد بدأت الأندية تهتم بشكل أكبر بالكرات الثابتة الآن، لكن من الصعب للغاية تدريب اللاعبين على الكرات الثابتة، لذا فالأمر يتطلب تعيين الشخص المناسب وجعل اللاعبين يؤمنون بأهمية ما يقدمه».

وكان آرسنال قد سجل خمسة أهداف فقط من كرات ثابتة في الموسم السابق لوصول جوفر، وكان ذلك ثالث أقل عدد من الأهداف لفريق من الكرات الثابتة في الدوري، ثم حدث تحول مذهل منذ أن أوصى أرتيتا بالتعاقد مع جوفر في أعقاب عدم تجديد عقده مع مانشستر سيتي بعد العمل هناك لمدة موسمين.

يقول سميث، الذي حاول إقناع جوفر بالعمل معه في أستون فيلا: «ما زلت أتحدث معه بانتظام، لذا فأنا سعيد بتقديمه لهذا العمل الجيد. لقد ذهب إلى مانشستر سيتي واستمتع حقاً بالعمل هناك، لكنه ربما كان مقيداً بكمية المعلومات التي كان يحصل عليها بسبب الطريقة التي يعمل بها جوسيب غوارديولا. لكنه بالتأكيد وجد نفسه في آرسنال».

وانضم برنتفورد أيضاً للأندية التي تستعين بمدربين متخصصين للكرات الثابتة في عام 2015 من خلال التعاقد مع الإيطالي جياني فيو، وهو مصرفي سابق يعمل الآن في واتفورد بعد أن عمل في توتنهام تحت قيادة أنطونيو كونتي. لكن سميث يتذكر أنه أعجب على الفور بجوفر، الذي عمل محللاً لمقاطع الفيديو في نادي مونبلييه ومنتخب كرواتيا، لكنه كان يبحث عن فرصة للتركيز على الركلات الثابتة.

يقول سميث: «لقد أحببت حقاً ما رأيته وما سمعته خلال المقابلة التي جمعتنا سوياً. لقد كان يمتلك شخصية جيدة، كما أن الطريقة التي يُقدم بها كل شيء للاعبين تساعدهم على تنفيذ ما يريده منهم بسرعة كبيرة. لقد أحبوه جميعاً وكانوا يريدون أن يفعلوا أي شيء من أجله. ربما لا يزال تدريب اللاعبين على الكرات الثابتة أحد أصعب الأشياء في عالم التدريب، لأن اللاعبين أنفسهم لا يفضلون ذلك كثيراً. إنهم يريدون أن يلعبوا مباريات من فرق تضم عدداً صغيراً من اللاعبين، ويريدون أن يتدربوا على كيفية إنهاء الهجمات، لكنهم لا يحبون التدريب على كيفية الوقوف لفترة طويلة. يجب إقناع اللاعبين بالتدريب على هذا الأمر وجعلهم يحبونه، وهو ما نجح فيه نيكولاس على الفور».

سجل برنتفورد 46 هدفاً من كرات ثابتة في المواسم الثلاثة التي عمل فيها جوفر هناك قبل أن ينتقل للعمل في مانشستر سيتي، ويقال إن أرتيتا لعب دوراً حاسماً في انتقاله لآرسنال بعد أن وجه الدعوة له لزيارته في فيلته في مايوركا. وبعد مساعدة مانشستر سيتي على الفوز بعدد من البطولات المتتالية، عاد جوف للعمل مع أرتيتا عندما حل محل أندرياس غورغسون في ملعب الإمارات.

وكان أحد ابتكارات جوفر الأكثر لفتاً للانتباه هذا الموسم هو اعتماد آرسنال على الضربات الركنية التي تُلعب للداخل بالقرب من حارس المرمى وليس بعيداً عنه، وهو الأمر الذي فعله الفريق في جميع الضربات الركنية الـ199 التي حصل عليها هذا الموسم، باستثناء ركلة واحدة فقط. ووفقاً لسميث، فإن ظهور جوفر في المنطقة الفنية لتوجيه التعليمات للاعبين يُعد أيضاً ابتكاراً.

يقول سميث: «لقد تطور نيكولاس وأصبح يقوم بهذا الدور لأنه كان يجلس دائماً في المدرجات في برينتفورد. قد يكون هناك اختلاف بسيط من حيث إمكانية التواصل من الخط الجانبي إذا كان هناك شيء يراه قد يجعل الركلة الثابتة لا تُنفذ بالشكل المطلوب ويجب تعديله. لكن إذا كان مدرب الكرات الثابتة قد عمل على مثل هذه الأمور في التدريبات خلال الأسبوع السابق، فيجب أن يعرف اللاعبون ما يجب القيام به على أي حال».

ومع ذلك، لا يبدو أن جميع المديرين الفنيين لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز مقتنعون بهذا الاتجاه. ويُعد المدير الفني لتشيلسي، ماوريسيو بوكيتينو، أحد المديرين الفنيين غير المقتنعين بأهمية وجود مدرب متخصص في الكرات الثابتة، رغم قرار ناديه بتعيين المكسيكي كويفا، الذي عمل مع منتخب النرويج. وأشار المدير الفني لتوتنهام، أنغي بوستيكوغلو إلى أنه مقتنع تماماً بأن «هناك أشياء أكثر أهمية من الكرات الثابتة نحتاج إلى التركيز عليها»، رغم أن توتنهام تلقى تسعة أهداف من ركلات ركنية (بما في ذلك ستة أهداف في مبارياته العشر الماضية) و16 هدفاً من الركلات الثابتة بشكل إجمالي.

ربما يتعين على بوستيكوغلو أن يولي اهتماماً أكبر بالكرات الثابتة التي يمكن أن تساهم في كثير من الأحيان بنسبة تصل إلى 30 في المائة من إجمالي الأهداف المسجلة في موسم واحد. لقد سجل توتنهام 11 هدفاً من كرات ثابتة هذا الموسم حتى الآن، وهو ما يعني أن عدد الأهداف التي استقبلها الفريق من كرات ثابتة تزيد بخمسة أهداف عن تلك التي سجلها من كرات ثابتة، في حين أن عدد الأهداف التي سجلها ناد مثل آرسنال من الكرات الثابتة تزيد بـ16 هدفاً عن تلك التي استقبلها من كرات ثابتة. ويُعد مايل جيديناك، لاعب خط الوسط الأسترالي السابق الذي كان قائداً لفريق أستون فيلا تحت قيادة سميث عندما صعد الفريق للدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2019. هو المسؤول عن تدريب لاعبي توتنهام على كيفية الدفاع في الكرات الثابتة التي تُحتسب ضد الفريق هذا الموسم بعد توليه المهمة خلفاً لكريستيان ستيليني، وعادة ما يجلس في المدرجات خلال المباريات.

وتولى المدير الفني المؤقت السابق لتوتنهام، رايان ماسون، مسؤولية تدريب اللاعبين على كيفية الهجوم في الكرات الثابتة التي تحتسب لصالح الفريق، في الصيف الماضي خلفاً لفيو، الذي عمل أيضاً مع منتخب إيطاليا المتوج بكأس الأمم الأوروبية 2020 ويقال إن لديه عدداً هائلاً من طرق تنفيذ الركلات الثابتة. لكن لم ينجح أي منها في أن يحقق تأثيراً إيجابياً، حيث استقبل توتنهام أربعة أهداف أكثر من إجمالي عدد الأهداف التي استقبلها من كرات ثابتة الموسم الماضي، وهدفين أكثر مما كان عليه الأمر في الموسم السابق، في حين لم يسجل سوى خمسة أهداف فقط من كرات ثابتة.

يقول سميث: «من المهم للغاية الاعتماد على مدربي الكرات الثابتة، وذلك لأن العديد من المباريات يمكن حسمها بهدف واحد من ركلة ثابتة. يقوم نيكولاس بالكثير من العمل التحليلي خارج الملعب في كل مباراة، ويحاول تغيير طريقة تنفيذ الكرات الثابتة وفق الطريقة التي يلعب بها الفريق المنافس. الأمر يتعلق بمحاولة تحديد نقاط الضعف في الطريقة التي تدافع بها الفرق المنافسة واستغلالها، وهنا نؤكد على أحقية (جوفر) في جائزة على ما حققه مع آرسنال».

*خدمة «الغارديان»


كأس الاتحاد الإنجليزي ضحية للقرارات الفوضوية ونفوذ الأندية الغنية

تغيير نظام مسابقة كأس الإتحاد الإنجليزي يثير أزمة للفرق الصغيرة التي تحلم بالأضواء (اب)
تغيير نظام مسابقة كأس الإتحاد الإنجليزي يثير أزمة للفرق الصغيرة التي تحلم بالأضواء (اب)
TT

كأس الاتحاد الإنجليزي ضحية للقرارات الفوضوية ونفوذ الأندية الغنية

تغيير نظام مسابقة كأس الإتحاد الإنجليزي يثير أزمة للفرق الصغيرة التي تحلم بالأضواء (اب)
تغيير نظام مسابقة كأس الإتحاد الإنجليزي يثير أزمة للفرق الصغيرة التي تحلم بالأضواء (اب)

إذا كنت تتابع الصفحات الرياضية خلال الأشهر القليلة الماضية، فلن يكون الجدل الدائر حول التغييرات التي طرأت على شكل كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بمثابة مفاجأة بالنسبة لك.

خلال الشهر الماضي، ذكرت صحيفة «ديلي ميل» أنه سيتم إلغاء إعادة المباريات التي تنتهي بالتعادل، كما كانت هناك مناقشات مطولة بشأن تغيير موعد المباراة النهائية للبطولة. وعندما تكون الأخبار المتعلقة بهذا الأمر مفاجئة للكثيرين داخل اللعبة نفسها، فإن ذلك يعكس الكثير عن حالة التخبط بين الهيئات التي تدير كرة القدم في إنجلترا!

لقد اندلعت الخلافات بين مسؤولي كرة القدم الإنجليزية على خلفية قرار إلغاء إعادة المباريات بكأس الاتحاد، إذ يقول المعنيون بمسابقات الدوري الأدنى إنهم لم يشاركوا في عملية اتخاذ القرار الذي سيؤثر بشكل كبير على مصدر مهم للدخل لهم.

لكن الاتحاد الإنجليزي أكد أن ممثلين عن رابطة كرة القدم الإنجليزية، المؤلفة من مسابقات الدرجات الثانية والثالثة والرابعة، وافقوا في اجتماعات على إلغاء إعادة المباريات.

في المقابل، قالت رابطة الأندية إن الاتحاد ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز وحدهما اتخذا القرار.

وتواجه اللعبة تحديات ومشكلات إدارية من عدة اتجاهات، أدى بعضها بشكل مباشر إلى الترتيبات والتغييرات الجديدة في شكل بطولة الكأس حتى تتفادى التصادم مع المسابقات الأوروبية. وبدءاً من الموسم المقبل، سيتم توسيع كل بطولة من بطولات الأندية الثلاث التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، من 32 فريقاً إلى 36 فريقاً، وهو ما يعني أن كل فريق سيخوض 8 مباريات في دور المجموعات. وسيكون هناك مزيد من المباريات في منتصف الأسبوع، وبالتالي يجب توفير وقت مناسب في جدول المباريات لاستيعابها، لذا فإن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز سترحب بتقليل عدد مباريات الكأس التي تتم إعادتها خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار).

وهناك تحدٍ آخر وشيك للغاية، إذ إنه من المتوقع أن يناقش البرلمان النسخة الثانية لمشروع قانون إدارة كرة القدم الذي قدمته الحكومة الثلاثاء المقبل. إنه يوم عظيم بالنسبة لأولئك الذين سعوا بجدية من أجل أن تكون هناك هيئة تنظيمية مستقلة - بالتحديد روابط المشجعين ودوري كرة القدم الإنجليزي - حيث سيناقش النواب محتويات مشروع القانون ويتخذون خطوة كبيرة نحو تحويله إلى قانون. إنها أيضاً لحظة مهمة بالنسبة لأولئك الذين قاوموا، بل وعارضوا، وصول الهيئة التنظيمية - الدوري الإنجليزي الممتاز، وبشكل أكثر هدوءاً، الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. لقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية تكثيفاً واضحاً لضغوط الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن هذه المسألة، مع التحذير من «العواقب غير المقصودة» لمنح السيطرة على اللعبة للقادمين من الخارج، مع الترويج أيضاً لنقاط القوة الكثيرة للمسابقة فيما يتعلق بالإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، هناك مشكلة إدارية ثالثة، وهي التي ترتبط بالقدر نفسه بهذه المناقشة، وتتعلق بالخسائر المالية التي تتكبدها الأندية باستمرار في جميع أنحاء البلاد. ووفقاً للخبير المالي البارز في مجال كرة القدم، كيران ماغواير، فقد أبلغت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز عن خسائر تشغيلية تراكمية قدرها 1.23 مليار جنيه إسترليني خلال الـ12 شهراً الماضية. وكانت الأرقام في دوري الدرجة الأولى صادمة تماماً، فعلى سبيل المثال خسر ليستر سيتي الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى 89.7 مليون جنيه إسترليني في موسم 2022 - 2023، وسجل بريستول سيتي، الذي يحتل مركزاً جيداً في منتصف جدول الترتيب، عجزاً قدره 22.2 مليون جنيه إسترليني خلال الفترة نفسها.

ومن المؤكد أن هذه الخسائر تؤثر بشكل أساسي على عملية صنع القرار في كرة القدم. ومن المؤكد أيضاً أنه كلما كانت الأفعال أكثر قابلية للاشتعال والهدف منها هو المصلحة الذاتية، زاد احتمال أن يكون المال المحرك الأساسي للعبة. وتحتاج بعض الأندية إلى المال حتى تتمكن من مواصلة العمل والابتعاد عن الإفلاس، في حين تحتاجها أندية أخرى لتبرير نموذج العمل الذي تتبعه. ولا يزال هناك عدد أكبر من الأندية بحاجة إلى المال لتكون «طموحة» وترفع مستوى إنفاقها إلى المستوى الموجود لدى المنافسين. لكن، كل هذا لا يؤدي إلى خلق بيئة مناسبة لاتخاذ قرارات استراتيجية معقولة.

ومع كل إجراء يتخذه القائمون على اللعبة، يبدو الأمر كما لو أن الحجج المطالبة بوجود هيئة تنظيمية مستقلة أصبحت أقوى. وعلى نحو مزداد، يبدو الأمر كما لو أن وسطاء السلطة في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة الدوري الإنجليزي غير قادرين على العمل معاً، وغير قادرين على إيجاد مصلحة مشتركة. ويبدو أن قرار إلغاء إعادة المباريات كان فوضوياً إلى حد كبير، حيث لم تكن رابطة الدوري الإنجليزي على علم بأنه قد تم اتخاذ القرار من الأساس، بعد أن توقعت أن يتم تضمين أي تغييرات في جدول المباريات في صفقة أوسع بشأن إعادة التوزيع المالي.

جماهير الفرق الصغيرة ترى ان مسابقة كأس إنجلترا هي فرصتها الوحيدة للتنافس مع الأندية الكبيرة (رويترز)

وكانت الحكومة قد دعت إلى هذه الصفقة منذ عامين؛ وقبل شهر، قال الدوري الإنجليزي الممتاز إنه أوقف مؤقتاً محاولاته لتقديم عرض. وفي الوقت نفسه، كان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يسعى جاهداً لإعادة تنظيم البطولة التي تدر 60 في المائة من إيراداته، لكنه كان يخشى من أن تكون هذه الفكرة قد تأخرت.

وستتمحور السلطات الرئيسية للجهة التنظيمية حول الرقابة المالية والقدرة على معاقبة الأندية في حالة فشلها بإدارة أعمالها بشكل مستدام. لكن في إطار هذه المهمة أيضاً، سيتم الحفاظ على تراث الأندية والرموز والتقاليد التي رافقت نمو كرة القدم من لعبة للهواة في العصر الفيكتوري إلى لعبة عملاقة ورائدة على مستوى العالم كما الحال الآن. وحتى لو لم تؤدِ التغييرات التي طرأت على كأس الاتحاد الإنجليزي إلى حرمان الأندية التي تقع في أسفل هرم كرة القدم الإنجليزية من الفرص والإيرادات، فإنها بلا شك تمثل ضربة لتراث وتاريخ هذه الأندية. وهناك تنامٍ متسارع في الشعور بضياع الطرق والأنظمة القديمة.

إن التغييرات في جدول المباريات لا تفسح المجال للمباريات الأوروبية فحسب، بل إنها تتيح مساحة أكبر لبطولات جديدة ذات قيمة تجارية كبيرة ستقام في الصيف، مثل كأس العالم للأندية الجديدة والموسعة التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم. ومن المقرر أن تنطلق هذه البطولة بشكلها الجديد لأول مرة في الولايات المتحدة الصيف المقبل، ومن المرجح أن تكون مثيرة إلى حد ما، لكن الهدف منها ليس رياضياً في المقام الأول. فكما الحال مع كل شيء آخر، فهذه البطولة عبارة عن منتج مدر للدخل، واستجابة لحاجة كرة القدم التي لا تشبع إلى المال، والصراع على السلطة والنفوذ. وسيكون هناك مزيد من هذا الأمر في المستقبل. ومن الواضح أن عبارة «من أجل مصلحة اللعبة» سوف تختفي من قاموس كرة القدم قريباً!

*خدمة «الغارديان»