وسائل إعلام سورية: مقتل 7 جنود ومدني في قصف أميركي شرق سوريا

صورة ملتقطة في 26 مارس 2024 تُظهر مبنى متضرر بعد غارة جوية على مدينة دير الزور شرقي سوريا (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 26 مارس 2024 تُظهر مبنى متضرر بعد غارة جوية على مدينة دير الزور شرقي سوريا (أ.ف.ب)
TT

وسائل إعلام سورية: مقتل 7 جنود ومدني في قصف أميركي شرق سوريا

صورة ملتقطة في 26 مارس 2024 تُظهر مبنى متضرر بعد غارة جوية على مدينة دير الزور شرقي سوريا (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 26 مارس 2024 تُظهر مبنى متضرر بعد غارة جوية على مدينة دير الزور شرقي سوريا (أ.ف.ب)

قالت وسائل إعلام سورية رسمية، اليوم (الثلاثاء)، إن قوات أميركية قصفت شرق سوريا فجرا مما أدى إلى مقتل سبعة جنود ومدني واحد على الأقل، وفق وكالة "رويترز" للأنباء.

وأضافت وسائل الإعلام الرسمية أن ما لا يقل عن 19 جنديا و13 مدنيا أصيبوا في الضربات التي استهدفت مناطق سكنية ومواقع عسكرية في محافظة دير الزور، وأضافت أن أضرارا كبيرة لحقت بالممتلكات العامة والخاصة.

من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن مهندسا مدنيا من العاملين مع المنظمة قُتل في ضربة جوية على دير الزور في شرق سوريا اليوم (الثلاثاء). وعبّر غيبريسوس عن "الحزن الشديد إزاء الفقد المأساوي لزميل آخر لنا في غارة جوية في سوريا هذا الصباح، وهو المهندس عماد شهاب". وذكر أن شهاب كان يعمل في خدمات المياه والصرف الصحي في دير الزور، معتبرا أن وفاته المفاجئة "تذكير صارخ بالعنف والمعاناة المستمرة التي يتحملها الشعب السوري"، حسبما أفادت وكالة أنباء العالم العربي.وفي وقت سابق اليوم، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 15 شخصا، بينهم عقيد في الحرس الثوري الإيراني ومهندس مدني سوري، قُتلوا في قصف جوي مجهول على مواقع ومناطق في مدينة دير الزور والبوكمال ومحيطها بمحافظة دير الزور الليلة الماضية، كما أصيب العشرات.


مقالات ذات صلة

مشرعون يطالبون بكشف «ملابسات» إبعاد مبعوث بايدن إلى إيران

شؤون إقليمية 
أرشيفية للمبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روب مالي (أ.ب)

مشرعون يطالبون بكشف «ملابسات» إبعاد مبعوث بايدن إلى إيران

طلب مشرعون كبار في الكونغرس الأميركي من وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، تقديم «توضيح تفصيلي» عن أسباب إبعاد روبرت مالي، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيران.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جنود إسرائيليون بمركبات عسكرية يتجمعون في موقع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من مدينة رفح الفلسطينية 1 مايو 2024 (إ.ب.أ)

واشنطن: خروج عملية رفح عن السيطرة سيشكّل «نقطة انهيار» للعلاقات مع إسرائيل

قال مسؤولون أميركيون كبار إن خروج عملية رفح عن نطاق السيطرة سيكون بمثابة «نقطة انهيار» للعلاقات الأميركية - الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أرشيفية - رويترز)

«خيبة أمل» إسرائيلية بعد تعليق واشنطن شحنة أسلحة بسبب هجوم رفح

قال وزير الدفاع الأميركي إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل جاء في سياق خطط إسرائيل شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي السوداني خلال استقباله أوزرا زيا وكيلة وزير الخارجية الأميركي في بغداد 8 مايو 2024 (إعلام حكومي)

«حزب الله» العراقي يلوح بكسر الهدنة ويهاجم «طريق التنمية»

لوّحت «كتائب حزب الله» في العراق بكسر الهدنة مع القوات الأميركية وهاجمت حكومة محمد شياع السوداني بزعم أنها «غير جادة في إخراج القوات الأميركية».

حمزة مصطفى (بغداد)
يوميات الشرق ملكة جمال الولايات المتحدة نويليا فويغت (إنستغرام)

ملكة جمال الولايات المتحدة تتخلى عن لقبها والسبب... «الصحة العقلية»

أعلنت ملكة جمال الولايات المتحدة نويليا فويغت أنها ستتخلى عن تاجها لإعطاء الأولوية لصحتها العقلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نصف مرافق المياه في غزة تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب

53 % من مرافق المياه في غزة تضررت أو دُمرت منذ شهر أكتوبر (شركة بلانيت لابز)
53 % من مرافق المياه في غزة تضررت أو دُمرت منذ شهر أكتوبر (شركة بلانيت لابز)
TT

نصف مرافق المياه في غزة تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب

53 % من مرافق المياه في غزة تضررت أو دُمرت منذ شهر أكتوبر (شركة بلانيت لابز)
53 % من مرافق المياه في غزة تضررت أو دُمرت منذ شهر أكتوبر (شركة بلانيت لابز)

أظهرت صور تم التقاطها بواسطة الأقمار الاصطناعية أن نصف مرافق المياه في غزة تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت شبكة «بي بي سي» البريطانية، التي حصلت على هذه الصور الملتقطة بواسطة شركة «بلانيت لابز» الأميركية المختصة في الأقمار الاصطناعية: «لقد وجدنا أن 53 في المائة من مرافق مياه الـ603 التي قمنا بتحليلها تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب».

كما أظهرت الصور أن 4 من محطات معالجة مياه الصرف الصحي الـ6، والتي تلعب دوراً حاسماً في منع تراكم مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض، قد تضررت أو دُمرت أيضاً، فيما توقفت المحطتان المتبقيتان عن العمل بسبب نقص الوقود أو الإمدادات الأخرى، وفقاً لإحدى وكالات الإغاثة.

وتقع غالبية المواقع التي تم تحديدها على أنها مدمرة أو متضررة في شمال غزة أو في المنطقة المحيطة بمدينة خان يونس في الجنوب.

وفي إحدى الصور الفضائية لخان يونس، يمكن رؤية خزانين كبيرين لتخزين المياه متضررين.

وفي أحد مرافق الصرف الصحي في البريج، وسط القطاع، تم تدمير الألواح الشمسية التي تزود المحطة بالطاقة، وبدا في الصور أن خزانات معالجة مياه الصرف الصحي تحتوي على طحالب على سطحها.

في أحد مرافق الصرف الصحي بالبريج تم تدمير الألواح الشمسية التي تزود المحطة بالطاقة (شركة بلانيت لابز)

وأقرت «بي بي سي» بعدم إمكانية رؤية جميع الأضرار من خلال صور الأقمار الاصطناعية، لذلك ربما كان عدد المرافق المتضررة أكبر بكثير مما جاء في تحليلها. وقد لا تعمل بعض المواقع بكامل طاقتها أيضاً بسبب نقص الوقود.

على سبيل المثال، قالت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة «يونيسيف» لـ«بي بي سي» إن محطة تحلية المياه التابعة لها في دير البلح - وهي واحدة من ثلاث منشآت كبيرة لتحلية مياه البحر في غزة - لا يمكنها العمل إلا بقدرة 30 في المائة بسبب نقص الوقود.

ومع نزوح معظم سكان غزة الآن من منازلهم، وعيشهم في مخيمات، فإن تراكم مياه الصرف الصحي في الشوارع يشكل تهديداً أكبر.

وقال محمد عطا الله، الذي يعمل في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن «مضخات الصرف الصحي لا تعمل والشوارع تغمرها المياه».

وتقول وكالات الإغاثة إن نقص المياه النظيفة، وتدفقات مياه الصرف الصحي غير المعالجة يشكلان تهديداً صحياً خطيراً.

وقالت الدكتورة ناتالي روبرتس، المديرة التنفيذية لمنظمة «أطباء بلا حدود» في المملكة المتحدة، إن تدمير مرافق المياه والصرف الصحي أدى بالفعل إلى «عواقب صحية كارثية على السكان». وأضافت: «لقد ارتفعت معدلات الإصابة بالإسهال بشكل كارثي».

تقع غالبية المواقع التي تم تحديدها على أنها مدمرة أو متضررة في شمال غزة (شركة بلانيت لابز)

وفي الحالات الشديدة جداً، يمكن لهذا المرض أن يقتل الأطفال الصغار والضعفاء.

ووفقا لـ«أطباء بلا حدود»، فإن معدلات الإصابة بالتهاب الكبد (أ) - الموجود في المياه الملوثة والذي يشكل خطورة خاصة على النساء الحوامل - مرتفعة أيضاً.

وقالت روبرتس إن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بالأمراض في رفح في الجنوب، والتي فر إليها كثير من سكان غزة، كما يوجد خطر وارد لتفشي الكوليرا.

ولحقت أضرار واسعة النطاق بالمباني في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ بدء الحرب. ووفقاً للأمم المتحدة، فقد تم تدمير حوالي 69 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت 290 ألف وحدة أخرى.


مع اشتداد القتال... «رعب مستمر» في الفاشر أبرز مدن دارفور

سودانيون في إقليم دارفور (أرشيفية - رويترز)
سودانيون في إقليم دارفور (أرشيفية - رويترز)
TT

مع اشتداد القتال... «رعب مستمر» في الفاشر أبرز مدن دارفور

سودانيون في إقليم دارفور (أرشيفية - رويترز)
سودانيون في إقليم دارفور (أرشيفية - رويترز)

يلازم التاجر السوداني إسحق محمد منزله منذ شهر نتيجة تصاعد العنف بمدينة الفاشر في غرب السودان، الوحيدة بين كبرى مدن دارفور التي لم تخضع لسيطرة «قوات الدعم السريع» في حربها ضد الجيش منذ أكثر من عام.

وقال محمد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عبر الهاتف من الفاشر: «لم أفتح المحل منذ أكثر من شهر والتزمت المنزل خوفاً من الدانات التي تسقط (علينا)».

وتابع: «إننا نعيش في رعب مستمر»، في إشارة إلى ما تشهده عاصمة ولاية شمال دارفور من اشتباكات عنيفة على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة من عواقب ذلك في المدينة البالغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة.

وخلال عام واحد، أدّت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كذلك، دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلاً، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة.

وتسيطر قوات دقلو المعروف بـ«حميدتي» حالياً على أربع من عواصم الولايات الخمس المشكِّلة للإقليم الغربي للبلاد، ما عدا الفاشر التي لجأ إليها نحو 800 ألف نازح، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وقال أحد سكان الفاشر أحمد آدم للوكالة عبر رسالة نصية: «نحن تحت حصار كامل»، في وقت يعاني فيه إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد من انقطاع شبه تام لخدمات الاتصالات والإنترنت.

وتابع: «لا يوجد طريق للدخول أو الخروج من المدينة دون سيطرة قوات الدعم السريع».

وتضم الفاشر مجموعتين رئيسيتين من حركات التمرد المسلحة وقد تعهدتا في بداية الحرب بالوقوف على مسافة واحدة من طرفي النزاع، ما جنّبها حتى الأمس القريب الانزلاق إلى القتال.

وتصاعد العنف في المدينة بعد إعلان الحركات المسلحة، التي كانت قد وقعت على اتفاق سلام تاريخي مع الحكومة السودانية في 2021 بجوبا، في بيان، أنه «لا حياد بعد الآن»، مؤكدة أنها «ستقاتل مع حلفائها الوطنيين وقواتها المسلحة ضد ميليشيات الدعم السريع وأعوانها من المأجورين».

ودفع تصاعد القتال في شمال دارفور مجلس الأمن الدولي إلى الإعراب عن «قلقه العميق» إزاء ما يجري بالفاشر.

وكتب نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور توبي هارورد، عبر حسابه على منصة «إكس»، أن «الوضع الإنساني في الفاشر والمحليات المحيطة بعاصمة شمال دارفور كارثي».

وأشار إلى «ازدياد عمليات القتل التعسفي والسرقة ونهب الماشية، والحرق الممنهج لقرى بأكملها في المناطق الريفية، وتصاعد القصف الجوي على أجزاء من المدينة، وتشديد الحصار حول الفاشر».

واتّهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم، «قوات الدعم السريع» في السودان بارتكاب «تطهير عرقي» وعمليات قتل «ما قد يشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث» ضدّ جماعة المساليت العرقية الأفريقية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، الأسبوع الماضي، إن «كارثة مأساوية تلوح في الأفق» في إشارة إلى ما يجري في مدينة الفاشر.

ملازمة المنزل ونفاذ الطعام

لم يقتصر العنف فقط على حدود الفاشر، إذ تعرض مخيم «أبو شوك» للنازحين والمتاخم للمدينة للهجوم أيضاً، بحسب شهود عيان، وشهد اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» والجيش.

وقال أحد المقيمين بالمخيم عيسى عبد الرحمن للوكالة: «الاشتباكات تجري داخل المخيم ومن لم يتمكن من المغادرة حتى الآن يلازم المنزل».

وتابع عبد الرحمن: «البعض استنفدوا ما لديهم من غذاء ولا يستطيع أحد الوصول إليهم».

وأدى حصار حاضرة ولاية شمال دارفور إلى عرقلة العمل الإنساني في الإقليم بأكمله، حيث تتركز المساعدات وتوزع إلى بقية الولايات من الفاشر.

وقال مسؤول طبي بالمستشفى الجنوبي بالفاشر وهو المرفق الطبي الوحيد العامل بالمدينة إن «الطواقم الطبية أنهكت تماماً بسبب عملها لفترات طويلة من دون راحة والبعض لم يغادر المستشفى منذ أكثر من شهر».

وأوضح أن غالبية الحالات التي ترد «هي إصابات ناجمة عن الرصاص الحي أو إثر سقوط قذائف، كما نستقبل حالات سوء التغذية من الأطفال».

وفي السياق نفسه، حذرت منظمة «يونيسيف» التابعة للأمم المتحدة من أن الهجوم على الفاشر سيعرض مئات الآلاف من الأطفال للخطر.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل، في بيان الأسبوع الماضي، إن «تصاعد القتال في ولاية شمال دارفور بالسودان أدى إلى خسائر بشرية مميتة بين الأطفال في الأسابيع الأخيرة».

وأضافت أن «التهديد الوشيك بشن هجوم عسكري على الفاشر (..) يهدد بتصعيد كارثي، ما يعرض حياة ورفاهية 750 ألف طفل وربما ملايين آخرين للخطر».

كذلك أفادت بأن «تطويق الفاشر من قبل الجماعات المسلحة والقيود المفروضة على الحركة على الطرق الرئيسية خارج المدينة تمنع العائلات من المغادرة»، مشيرة إلى «تقارير تفيد بأن أكثر من 330 ألف شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد» في عاصمة شمال دارفور.

«موقف تفاوضي أقوى»

في 16 أبريل (نيسان)، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن السعودية ستستضيف «خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة» مفاوضات جديدة لوضع حد للحرب في السودان.

وسبق أن رعت الولايات المتحدة والسعودية جولات تفاوض عدة في مدينة جدة من دون أي نتيجة. كذلك فشلت وساطات الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد).

ويرى المحلل السياسي السوداني أمجد فريد أن العودة إلى طاولة المفاوضات دفعت «قوات الدعم السريع» إلى توجيه أنظارها مجدداً إلى مدينة الفاشر.

وقال: «قوات الدعم السريع تكثف جهودها للسيطرة على الفاشر، وهو ما يمنحها موقفاً تفاوضياً أقوى».

وأضاف: «يمكنها (قوات الدعم السريع) الادعاء بأنها تمثل إقليم دارفور بأكمله».


4 قتلى من «حزب الله» جراء غارة إسرائيلية في جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

4 قتلى من «حزب الله» جراء غارة إسرائيلية في جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قالت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، الخميس، في حين قال مصدران أمنيان لوكالة «رويترز» إن القتلى أعضاء في «حزب الله». وأشارت المديرية العامة للدفاع المدني إلى أنها انتشلت أربع جثث من سيارة احترقت جراء غارة إسرائيلية.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني القصف عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


«الدفاع السورية»: إسقاط صواريخ إسرائيلية أُطلقت من الجولان نحو ريف دمشق

اّلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من كتسرين في هضبة الجولان (رويترز)
اّلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من كتسرين في هضبة الجولان (رويترز)
TT

«الدفاع السورية»: إسقاط صواريخ إسرائيلية أُطلقت من الجولان نحو ريف دمشق

اّلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من كتسرين في هضبة الجولان (رويترز)
اّلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من كتسرين في هضبة الجولان (رويترز)

قالت وزارة الدفاع السورية إن الدفاعات الجوية أسقطت، اليوم (الخميس)، صواريخ إسرائيلية تم إطلاقها من هضبة الجولان باتجاه ريف دمشق.

وذكرت الوزارة: «نحو الساعة 3:20 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد الأبنية في ريف دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأدى العدوان لوقوع بعض الخسائر المادية»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان في عام 1967 وضمتها في عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت الجيش السوري وفصائل مسلحة موالية لإيران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري وفي مقدّمها حزب الله اللبناني. وزادت وتيرة هذه الضربات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


إسرائيل تتوعد لبنان بـ«صيف ساخن»

الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على قرية العديسة جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت يتحدث إلى جنود خلال زيارته منشأة بطارية مدفعية تقدم الدعم الناري للقوات في رفح جنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على قرية العديسة جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت يتحدث إلى جنود خلال زيارته منشأة بطارية مدفعية تقدم الدعم الناري للقوات في رفح جنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تتوعد لبنان بـ«صيف ساخن»

الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على قرية العديسة جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت يتحدث إلى جنود خلال زيارته منشأة بطارية مدفعية تقدم الدعم الناري للقوات في رفح جنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على قرية العديسة جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت يتحدث إلى جنود خلال زيارته منشأة بطارية مدفعية تقدم الدعم الناري للقوات في رفح جنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)

توعدت إسرائيل، أمس (الأربعاء)، لبنان بـ«صيف ساخن»، حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته لموقع عسكري على حدود لبنان إن الجيش «أبعد (حزب الله) عن خطوط التماس إلى مسافات كبيرة»، لكنه استدرك قائلاً: «هذا لا يعني أنه اختفى، لكنه ليس موجوداً هناك».

وأكد غالانت أن قواته تسعى جاهدة للوصول إلى «وضع من دون الوصول إلى الحرب، لكن إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، فسنلجأ إليه، لأننا في النهاية لدينا التزام بالعقد بيننا وبين المواطنين». وتابع قائلاً: «لدينا منظومات نارية كبيرة جداً وثقيلة جداً، وسنتأكد من تفعيلها إذا استدعت الحاجة وتوفرت الأسباب؛ عليك الاستعداد للمواصلة... هذا الصيف قد يكون حاراً».

وبُعيد الأداء بتصريحه من مقر الفرقة (91) التابعة للقيادة الشمالية والمسؤولة عن الجبهة مع لبنان، من رأس الناقورة إلى جبل الشيخ، أعلن «حزب الله» عن استهداف المقر العسكري بصاروخ «بركان» من النوع الثقيل، كما جاء في بيانه، وذلك بعد سبعة بيانات أخرى أعلن فيها عن استهداف تجمعات لجنود ومنازل باتت مقرات مؤقتة للقوات الإسرائيلية في خمس بلدات حدودية.

واستخدمت إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات في قصف جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه هاجم أكثر من 20 هدفاً عسكرياً لـ«حزب الله»، مضيفاً أن من بين الأهداف مباني عسكرية، وبُنى تحتية عسكرية.

في غضون ذلك، تحدثت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، عن تحذيرات غربية من تدهور الوضع على امتداد الجبهة الشمالية بشكل يصعب السيطرة عليه، وأن هناك ضرورة لضبط النفس والتعاطي بإيجابية ومرونة مع الجهود الأميركية والفرنسية، لعلها تؤدي إلى منع إسرائيل من توسعة الحرب، وذلك بالاندفاع نحو تطبيق القرار (1701)، وعدم الاستخفاف بالتحذيرات من لجوء نتنياهو إلى تصعيد غير مسبوق للمواجهة مع «حزب الله».


إسرائيل توسّع «عملية رفح»... وتطمئن مصر

قوة إسرائيلية في رفح أمس (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
قوة إسرائيلية في رفح أمس (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
TT

إسرائيل توسّع «عملية رفح»... وتطمئن مصر

قوة إسرائيلية في رفح أمس (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
قوة إسرائيلية في رفح أمس (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

وسّعت إسرائيل أمس (الأربعاء) عمليتها في رفح غداة سيطرتها على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر، في خطوة أثارت كما يبدو غضباً أميركياً.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن قواته تواصل نشاطها المركّز شرق رفح ضد مسلحي «حماس»، مشيراً إلى العثور على فتحات أنفاق وقتل 20 مسلحاً. كما قال ناطق عسكري إن سلاح الجو شن أكثر من 100 غارة على القطاع. وفي المقابل، أكدت «كتائب القسام» أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية شرق مدينة رفح.

ورفضت السلطة الفلسطينية أمس أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح، الذي سيطرت عليه قوات الاحتلال الثلاثاء، فيما هدّدت الفصائل الفلسطينية بالتعامل مع أي قوة هناك باعتبارها قوة احتلال، وذلك بعد تقارير عن نية إسرائيل تسليم المعبر في مرحلة لاحقة إلى شركة أمنية أميركية خاصة.

في غضون ذلك، وجّهت إسرائيل رسالة طمأنة إلى مصر القلقة من تحركات جيش الاحتلال على حدودها في رفح. وقال أوفير جنلدمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، إن إسرائيل تعي الحساسية المتعلقة بإجراء عملية عسكرية قرب الحدود المصرية، مؤكداً أن هذه العملية لا تخالف على الإطلاق معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين. كما كرر تأكيدات سابقة بأن عملية رفح «محدودة».

لكن الهجوم على رفح أثار غضباً أميركياً، إذ قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمام مجلس الشيوخ: «كنا في غاية الوضوح منذ البداية أن إسرائيل يجب ألا تشن هجوماً كبيراً في رفح من دون وضع المدنيين في محيط تلك المعركة وحمايتهم بعين الاعتبار». وأكد تجميد تسليم «شحنة من الذخائر شديدة الانفجار» إلى إسرائيل.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة العثور على مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة وسحب 49 جثة منها.


«حزب الله» العراقي قلق من إنشاء «طريق التنمية»


السوداني خلال استقباله أوزرا زيا وكيلة وزير الخارجية الأميركي في بغداد أمس (إعلام حكومي)
السوداني خلال استقباله أوزرا زيا وكيلة وزير الخارجية الأميركي في بغداد أمس (إعلام حكومي)
TT

«حزب الله» العراقي قلق من إنشاء «طريق التنمية»


السوداني خلال استقباله أوزرا زيا وكيلة وزير الخارجية الأميركي في بغداد أمس (إعلام حكومي)
السوداني خلال استقباله أوزرا زيا وكيلة وزير الخارجية الأميركي في بغداد أمس (إعلام حكومي)

انتقد «حزب الله» العراقي بشدة مشروع طريق استراتيجي تعمل الحكومة على إنشائه لنقل البضائع من الخليج إلى تركيا.

وشكّك المتحدث باسم الفصيل المسلح أبو علي العسكري في مشروع «طريق التنمية»، قائلاً، في منشور على منصة «إكس»، إن «هذا الطريق لا يزال مصدر قلق لنا (...) ما نريده (من الحكومة) دلائل لقطع الشك باليقين قبل الشروع بتنفيذه».

وتقول الحكومة العراقية إنها شرعت بالفعل في التنفيذ بالتنسيق مع تركيا، كما أقرت مدن مثل بغداد خططاً ميدانية لمسار الطريق. وفي أبريل (نيسان) الماضي، أشرف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس التركي رجب طيب إردوغان على توقيع مذكرة تفاهم رباعية، إلى جانب كل من الإمارات وقطر للتعاون في تنفيذ «طريق التنمية».

في شأن آخر، هاجم المتحدث باسم الفصيل الموالي لإيران، الحكومة العراقية بزعم أنها «غير جادة في إخراج القوات الأميركية من البلاد». وقال العسكري: «لم نرَ الجدية المطلوبة من الحكومة العراقية لإخراج هؤلاء (الأميركيين)، وقراءتنا هذه لها ما لها».

من جهته، استكمل رئيس الوزراء العراقي مباحثاته مع الأميركيين بشأن الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين، حين استقبل، أمس، أوزرا زيا وكيلة وزير الخارجية الأميركي. وقال مكتب السوداني، طبقاً لبيان صحافي، إن الأخير ناقش عشرات الاتفاقيات التي أبرمها خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، أبريل الماضي.


«حماس» تؤكد تمسكها بالموافقة على مقترح الهدنة

نازحون فلسطينيون يغادرون بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مواقعهم في رفح (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يغادرون بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مواقعهم في رفح (إ.ب.أ)
TT

«حماس» تؤكد تمسكها بالموافقة على مقترح الهدنة

نازحون فلسطينيون يغادرون بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مواقعهم في رفح (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يغادرون بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مواقعهم في رفح (إ.ب.أ)

أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، أن الحركة متمسكة بموقفها تجاه مقترح الهدنة وبموافقتها عليه.

وقال الرشق في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء): «حماس متمسكة بموقفها الذي أبلغته للوسطاء بالموافقة على مقترحهم».

وجاءت تصريحاته في الوقت الذي استضافت فيه القاهرة محادثات جديدة لوقف إطلاق النار بحضور وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة وقطر في محاولة للتوصل إلى اتفاق.


«حماس» تتهم إسرائيل بمحاولة الانقلاب على اتفاق وقف النار

قوة إسرائيلية في رفح اليوم الأربعاء (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
قوة إسرائيلية في رفح اليوم الأربعاء (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
TT

«حماس» تتهم إسرائيل بمحاولة الانقلاب على اتفاق وقف النار

قوة إسرائيلية في رفح اليوم الأربعاء (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
قوة إسرائيلية في رفح اليوم الأربعاء (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

قال القيادي في حركة «حماس» محمود المرداوي إن مقترح اتفاق الهدنة الذي أبدت الحركة موافقتها عليه، يوم الاثنين، جاء في أعقاب جولة تفاوضية نقل خلالها الوسيطان القطري والمصري ردود الحركة على المقترح المقدم إلى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز وفريقه الذين بدورهم نقلوها إلى الجانب الإسرائيلي وعادوا بردود من تل أبيب. وجاء كلام القيادي في «حماس» في وقت نقل إعلام مصري عن مصدر رفيع قوله إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة تجري «وسط توافق ملحوظ» مع بعض النقاط الخلافية.

وأوضح المرداوي، وهو رئيس الدائرة السياسية في «حماس»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الجانب الأميركي كان حاضراً في المفاوضات «بشكل حثيث ولحظي وكان ينقل للجانب الإسرائيلي جميع البنود التي تطرأ عليها التعديلات»، مشيراً إلى أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن تل أبيب لم تكن على اطلاع على الاتفاق «غير صحيح ومحاولة للانقلاب على ما تم الاتفاق عليه».

وأشار المرداوي إلى أن نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونان بار كانوا على اطلاع على مجريات المفاوضات ومستجداتها كما تصل إليهم التعديلات من الجانب الأميركي ويقدمون ردودهم عليها، لا سيما أن هذه المفاوضات لم تستغرق يوماً أو يومين، بل ظلت مستمرة طيلة الفترة الماضية.

وتحدث القيادي في «حماس» عن نقطة خلافية في الاتفاق بشأن التعديل الذي طرأ على بنود المرحلة الثانية، وهي بنود تتعلق بالإعلان عن وقف شامل لإطلاق النار في غزة، إذ ظل هذا البند محل خلاف عميق بين «حماس» وإسرائيل رغم أن نسخة الاتفاق الأخيرة أشارت إلى البدء بـ«الإعلان عن عودة الهدوء المستدام (وقف العمليات العسكرية والعدائية) وبدء سريانه» مع بداية المرحلة الثانية من الاتفاق. وقال المرداوي إن «حماس» ضغطت لتضمين وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، إلا أن نص المقترح بشأن «الهدوء المستدام» ظل دون تغيير رغم «خوض مفاوضات مضنية لأسابيع، قبل أن يجري ترحيل طلبنا إلى المرحلة الثانية».

ومن بين نقاط الخلاف بين «حماس» وإسرائيل، يبرز ملف المحتجزين لدى الحركة وأعدادهم ومصيرهم. فبينما تطالب إسرائيل بأن يكون الأسرى الـ33 الذين ستطلق الحركة سراحهم أحياء، يقول المرداوي إنه من غير الممكن أن تقدم «حماس» للجانب الإسرائيلي معلومات مسبقة حول الأسرى. ويضيف أن مرحلة التبادل وجداولها وتوقيتاتها تفتح المجال أمام الذهاب لمواقع الأسرى والجهات التي لديها أسرى «لإحصاء أعدادهم وتحديد أماكن الأحياء والأموات من أجل التسليم وفق المواعيد المتفق عليها».

ويشير المرداوي إلى أن الاتصالات مع بعض نقاط وجود الأسرى في غزة مقطوعة، وأي محاولة لفتح قنوات الاتصال في هذه المرحلة تحمل مخاطر أمنية يمكن أن «تؤدي إلى القضاء على الآسر والمأسور»، مضيفاً: «في هذه المرحلة لا نعلم مصير جميع الأسرى، والتأكد من ذلك لا يمكن أن يتم إلا في ظروف جرى تحديدها بعد توقف حركة الطيران ووقف إطلاق النار وحرية الحركة حتى نتمكن من الوصول إلى جميع المواقف ونختبر ما فيها، وبناءً على ذلك نمضي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه حرفاً ونصاً».

وفي الوقت الذي عادت فيه الأطراف المتفاوضة إلى القاهرة، أشار المرداوي إلى أن الوسطاء يبذلون جهداً كبيراً بالتزامن مع وجود مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز في إسرائيل، بانتظار ما الذي يمكن أن يتمخض عن لقاءاته، مؤكداً أنه «من غير الممكن إعادة فتح الاتفاق والخوض في ما تم التفاوض عليه طيلة أشهر».


هل تصمد معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية أمام «التحركات العسكرية» المتبادلة؟

صورة من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (رويترز)
صورة من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (رويترز)
TT

هل تصمد معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية أمام «التحركات العسكرية» المتبادلة؟

صورة من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (رويترز)
صورة من الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (رويترز)

أثارت تحركات عسكرية إسرائيلية ومصرية متبادلة على الحدود مع قطاع غزة، جدلاً بشأن مصير اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979، وإمكانية أن تصمد في مواجهة ما وصفه البعض بـ«خروقات» لبنودها، وصل حد المطالبة بتجميدها أو إلغائها. في حين علق متحدث إسرائيلي، الأربعاء، بأن العملية قرب الحدود المصرية لا تخالف معاهدة السلام على الإطلاق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وتداولت وسائل الإعلام صوراً ومقاطع فيديو تظهر تواجداً لعربات عسكرية إسرائيلية في محيط معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وترفع العلم الإسرائيلي. وتزامن ذلك مع أنباء عن تعزيزات عسكرية مصرية على الحدود، وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، إن «القوات المسلحة المصرية نشرت قوات وآليات شرقي وغربي معبر رفح في الجانب المصري»، وأوضحت أن «تلك القوات في حالة استنفار واستعداد تام».

قوة إسرائيلية في رفح الأربعاء (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

وأدانت مصر، بـ«أشد العبارات» العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وعدّت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، ذلك بمثابة «تصعيد خطير»، مطالبة تل أبيب بـ«ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية».

غير أن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال، الأربعاء، إن إسرائيل تعي الحساسية المتعلقة بإجراء عملية عسكرية قرب الحدود المصرية، مؤكداً على أن هذه العملية لا تخالف على الإطلاق معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين. وذكر جندلمان في إيجاز صحافي، أن العملية التي يجريها الجيش في معبر رفح الحدودي بجنوب غزة ستستمر لحين «القضاء» على «حماس» والإفراج عن المحتجزين في القطاع. وأضاف: «قواتنا تواصل عملياتها العسكرية المركزة والمحدودة في معبر رفح، الذي استخدم من قِبل (حماس) على مدار سنوات طويلة لتهريب الأسلحة للقطاع»، مشيراً إلى أن الجيش قتل 20 مسلحاً من حركة «حماس» في محيط المعبر. وفيما يخص المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس» وجهود الوساطة المبذولة بشأنها، قال جندلمان إن مقترح حماس بخصوص مفاوضات الإفراج عن المحتجزين «بعيد جداً عن ثوابتنا ومواقفنا».

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن، الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين.

وأثارت تلك التحركات جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت مثار نقاش في عدد من وسائل الإعلام المحلية. اذ عدت الإعلامية المصرية قصواء الخلالي، اقتراب إسرائيل من الحدود المصرية «انتهاكا يلغي معاهدة السلام». وقالت، خلال حلقة الثلاثاء من برنامجها الذي يعرض على قناة «سي بي سي»: إن «معاهدة السلام ألغيت بما حدث من إسرائيل اليوم على الأصعدة الشعبية... ما يستدعي ردا تاريخيا».

وأضافت «مصر جاهزة بعد الخروقات الإسرائيلية لكل السيناريوهات للحفاظ على حدودها... معاهدة السلام أصبحت محرجة وعبء شعبي»، مطالبة مؤسسات الدولة بـ«السعي إلى معاهدة سلام جديدة يبرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس تغيرات السنوات الأخيرة».

في المقابل، يرى الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، أن ما حدث من جانب إسرائيل «لا يعد خرقاً لمعاهدة السلام»، موضحا خلال مداخلة تلفزيونية، أن «فلسطين أرض محتلة، وإسرائيل تقوم بإدارتها بصفتها قوة احتلال».

وأضاف: «تجميد أو إلغاء المعاهدة مرتبط باعتداء مباشر على مصر، وهو لم يحدث، وبالتالي لا يمكن الحديث عن المعاهدة؛ لأن ما حدث من جانب إسرائيل لا يمس بها قانونياً».

لكنه أشار إلى أن «التصرفات الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مدانة دولياً، والعملية الأخيرة تؤدي إلى توتر العلاقات مع مصر سياسياً كما تعرقل الجهود الرامية لإنجاز هدنة في قطاع غزة». وجدد التأكيد على أن «ما فعلته إسرائيل أمر خاطئ سياسياً، لكن لا يوجد اعتداء أو مساس بالاتفاقية يسمح باتخاذ موقف بشأنها».

قوات إسرائيلية في رفح الأربعاء (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ عام 2005 التي تتواجد فيها قوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، منذ انسحابها من القطاع، ونقل الإشراف على معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية ومراقبين من الاتحاد الأوربي بموجب اتفاقية المعابر.

وفي عام 2007، سيطرت حركة «حماس» على قطاع غزة، وأصبح معبر رفح تحت سيطرتها.

ونظمت معاهدة السلام، التي وقّعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحم بيغن في 26 مارس (آذار) 1979 برعاية الرئيس الأميركي جيمي كارتر، في فقرتها الثانية ضمن ما يسمى بـ«الحدود النهائية» الأنشطة العسكرية في سيناء ورفح، حيث تم تقسيمها إلى أربع مناطق «أ، ب، ج، د». وبحسب المعاهدة، يوجد بالمنطقة (د) قوة محدودة إسرائيلية مكونة من أربع كتائب مشاة، وأجهزتهم العسكرية والتحصينات وقوات المراقبة الخاصة بالأمم المتحدة.

ويرى اللواء نصر سالم، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في مصر، أن ما حدث من جانب إسرائيل «ليس خرقاً لمعاهدة السلام، ولا يمس بها». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «قطاع غزة محتل، وإسرائيل هي دولة الاحتلال، وتحركات إسرائيل كلها داخل قطاع غزة ولم تمس مصر من قريب أو بعيد».

وأضاف أن «المنطقة (د) موجودة بعمق 2 إلى 4 كم داخل قطاع غزة، ويتواجد بها وفقاً لمعاهدة السلام شرطة مدنية وعدد محدود من القوات، وكذلك الأمر بالنسبة للمنطقة (ج) على الجانب المصري من الحدود داخل سيناء».

وتابع: «إسرائيل لم تخالف المعاهدة حتى الآن، ولو فعلت ووضعت دبابة في تلك المنطقة، فإن هناك آلية للتعامل مع ذلك، حيث يتم حصر المخالفات من الجانبين ومناقشتها في اجتماعات دورية تعقد كل أشهر عدة»، مستطرداً: «هذه المخالفات لا تعني إلغاء المعاهدة وشن حرب».

وأوضح أن «معاهدة السلام حددت نوعية القوات على الأرض في إطار ما يسمى بسياسة الردع الاستراتيجي، أي منع الطرف الآخر من القيام بعمل عدائي».

وعام 2021 أعلنت مصر وإسرائيل تعديلاً في معاهدة السلام يعزّز وجود الجيش المصري في رفح، وهو التعديل الأول في مسار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

ورداً على مَن يطالبون بإلغاء أو تجميد المعاهدة، قال مستشار الأكاديمية العسكرية: «ما الهدف من الدخول في حرب، ومن المستفيد من ذلك»، مشيراً إلى أن «وجود هذه المعاهدة يسمح لمصر بلعب دور الوسيط في مباحثات الهدنة كطرف محايد، إضافة إلى جهودها في إدخال المساعدات، وهو ما قد لا يتأتى حال إلغاء المعاهدة». وأضاف: «الدول لا تدار بالانفعالات».

معبر رفح بات تحت سيطرة إسرائيل في جانبه الفلسطيني 7 مايو (الجيش الإسرائيلي- رويترز)

ومنذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي أصبحت المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، وتحديداً «محور فيلادلفيا» مثار تجاذبات بين مصر وإسرائيل، مع تداول أنباء عن عزم تل أبيب فرض سيطرتها على المحور الحدودي عدّتها مصر «خطاً أحمر». ومنذ بدء الحرب على غزة عززت مصر من إجراءات تأمين الحدود.

ووصف مستشار الأكاديمية العسكرية التعزيزات العسكرية المصرية الأخيرة على الحدود بأنها «طبيعية». وقال: «مصر يجب أن تكون مستعدة لكل السيناريوهات»، مشيراً إلى أن «التهديد الحقيقي الآن مرتبط بالضغط على الفلسطينيين ودفعهم تجاه الحدود المصرية ما يمس بسيادة البلاد».

وسبق أن نفت مصر في يناير (كانون الثاني) الماضي مزاعم إسرائيل بتهريب السلاح إلى داخل غزة عبر الحدود المصرية، وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، في بيان صحافي وقتها، إنه في إطار جهود مصر في مكافحة «الإرهاب» في سيناء، «عملت على تقوية الجدار الحدودي مع قطاع غزة الممتد لـ14 كيلومتراً، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 أمتار فوق الأرض و6 أمتار تحت الأرض، فأصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض».