هل تُعزز زيارة بلينكن إلى المنطقة جهود الوساطة؟

وزير الخارجية الأميركي يزور مصر لبحث وقف إطلاق النار و«صفقة الأسرى»

أوراق تظهر رسائل تهنئة بشهر رمضان معلقة خارج المباني بمخيم لإيواء الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ب)
أوراق تظهر رسائل تهنئة بشهر رمضان معلقة خارج المباني بمخيم لإيواء الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ب)
TT

هل تُعزز زيارة بلينكن إلى المنطقة جهود الوساطة؟

أوراق تظهر رسائل تهنئة بشهر رمضان معلقة خارج المباني بمخيم لإيواء الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ب)
أوراق تظهر رسائل تهنئة بشهر رمضان معلقة خارج المباني بمخيم لإيواء الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ب)

بينما تتواصل المفاوضات بين حركة «حماس» وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بشأن الاتفاق على «هدنة» في قطاع غزة، يجري خلالها إتمام «صفقة لتبادل الأسرى»، يعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، القيام بجولة جديدة في المنطقة تشمل القاهرة والرياض، ما آثار تساؤلات حول دور زيارة بلينكن المرتقبة في تعزيز جهود الوساطة القطرية - الأميركية - المصرية لتحقيق «الهدنة» في غزة.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، بأن «بلينكن سيزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع، حيث سيلتقي كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية ومصر؛ لبحث سبل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى مناقشة مرحلة ما بعد الحرب».

وتعد هذه هي الجولة السادسة لوزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وقال بلينكن، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، إن «زيارته لمصر والسعودية تهدف لمناقشة الأساس السليم لسلام إقليمي دائم»، بحسب ما نقلته «رويترز».

ويرى نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، اللواء محمد إبراهيم، أن «زيارة بلينكن السادسة للمنطقة تستهدف بحث التوصل إلى التهدئة، وإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى ما هو متوقع من بحث موضوع العمليات التي يقوم بها الحوثيون تجاه السفن في مضيق باب المندب وتأثيراتها وأسلوب التعامل معها». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الخلافات الأميركية – الإسرائيلية، وتحديداً بين كل من جو بايدن وبنيامين نتنياهو، تضفي مناخاً سلبياً على العلاقات الثنائية بين الدولتين، وبالتالي على جهود التوصل إلى الهدنة الإنسانية في غزة، خاصة مع عدم اكتراث نتنياهو بالرسائل الأميركية والأوروبية التي توجه إليه بشأن عدم اجتياح مدينة رفح الفلسطينية».

لكن خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور سعيد عكاشة، قال إن «وزارة الخارجية الأميركية عادة ما تركز على الجانب البروتوكولي أكثر من صياغة القرار النهائي». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «زيارة بلينكن تستهدف بحث سيناريوهات اليوم التالي للحرب، بينما مفاوضات الهدنة تتم على مستوى الفرق الأمنية». ولا يرى عكاشة أن «واشنطن تملك حالياً أوراقاً للضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، لا سيما في ظل ما يبدو من خلافات بين نتنياهو والرئيس الأميركي».

دخان بعد قصف إسرائيلي سابق في قطاع غزة (أ.ب)

وتتزامن زيارة بلينكن مع جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحركة «حماس»، تستضيفها قطر. حيث زار رئيس الاستخبارات الإسرائيلية، ديفيد برنيع، الدوحة، الاثنين، للقاء رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين مصريين. وغادر برنيع قطر، لكن المفاوضات بشأن الهدنة «لا تزال مستمرة على مستوى الفرق الفنية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن «بلاده متفائلة بحذر تجاه المفاوضات الجارية بشأن هدنة غزة»، مشيراً إلى أن «الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن أي انفراجة في المفاوضات». وأضاف الأنصاري، في مؤتمر صحافي: «لا يمكن القول إننا قريبون من التوصل لاتفاق، لكننا متفائلون بحذر. لا يمكن أن نعلن أي نجاحات، ولكن لدينا أمل»، موضحاً: «ما زلنا في إطار الاجتماعات التي يتم فيها تبادل وجهات النظر، وستظل مستمرة لتبادل المقترحات بين الطرفين». وتعد المحادثات الجارية في قطر استكمالاً لجولات تفاوض بدأت في العاصمة باريس نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، وتبعتها جولات في القاهرة والدوحة، وباريس مرة ثانية، وكانت مصر استضافت جولة مباحثات قبيل بدء شهر رمضان استمرّت أربعة أيام لكنها لم تثمر عن اتفاق، لتنتهي بمغادرة وفد حركة «حماس» للتشاور.

وفي هذا الشأن، قال اللواء محمد إبراهيم إن «المفاوضات تمر بمرحلة دقيقة وصعبة في ظل استمرار المواقف المتباعدة بين كل من إسرائيل و(حماس)، مع قيام الوساطة بجهود مكثفة من أجل جسر الهوة بين هذه المواقف، ولا سيما فيما يتعلق بتفصيلات القضايا الخلافية المثارة». وأوضح أن «أهم القضايا الخلافية موضوع الوقف الدائم لإطلاق النار الذي ترفضه إسرائيل، إلى جانب انسحاب قواتها من بعض المواقع التي احتلتها وتمركزت بها في قطاع غزة، وكذلك هناك خلاف بشأن إعداد وطبيعة الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم».

فلسطينيون خلال سيرهم بمنطقة مدمرة بمخيم النصيرات للاجئين في وقت سابق (إ.ب.أ)

وأشار إبراهيم إلى أن «المفاوضات الجارية يمكن أن تستغرق وقتاً أطول في ضوء محاولات طرح حلول وسط مقبولة من الأطراف المعنية، إلا أن الجهود المبذولة كافة تحاول أن تسابق الزمن من أجل التوصل إلى الهدنة خلال أقرب وقت ممكن، لإتاحة المجال أمام إتمام صفقة تبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة أكثر من المعدلات الحالية في ضوء تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة».

وقدّمت حركة «حماس»، الأسبوع الماضي، مقترحاً للتهدئة في قطاع غزة يقوم على مرحلتين. ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين، قولهما، الثلاثاء، إن «إسرائيل و(حماس) بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن محتجزين للمرة الأولى منذ شهور». وأن «الخلافات بين الجانبين قائمة، لكن رد (حماس) أتاح التقدم من الإطار العام إلى وضع تفاصيل الاتفاق».

أشخاص يشاركون بمسيرة لدعم الفلسطينيين في مدينة سان سيباستيان بشمال إسبانيا (إ.ب.أ)

وشرح نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ما وصفه بـ«التعقيدات المحيطة بالمفاوضات»، و«أهمها الخلافات الحالية داخل الحكومة الإسرائيلية تجاه طبيعة التعامل مع صفقة تبادل الأسرى، من بينها عدم منح الوفد الإسرائيلي المفاوض الصلاحيات التي تتيح له اتخاذ القرارات في حينه، وحرص نتنياهو على أن يكون هو صاحب القرار الوحيد سواء في تشكيل الوفد المفاوض أو تشكيل الطاقم السياسي والأمني المسؤول عن بحث هذا الموضوع، واتخاذ القرار المناسب».

لكن «رغم الصعوبات»، فإن محمد إبراهيم يرى أنه «الأمل لا يزال قائماً في إمكانية نجاح الجهود المتواصلة التي تبذلها قطر ومصر للوصول إلى هدنة قبل أن ينتصف شهر رمضان».

وذكر موقع «أكسيوس» الأميركي أن المباحثات الأخيرة في قطر كانت «إيجابية»، وأن المفاوضين الإسرائيليين سيبقون في الدوحة لمواصلة البحث في «التفاصيل» مع الوسطاء.

بدوره، يرى سعيد عكاشة أن «مفاوضات الهدنة لم تتجاوز مرحلة التفاؤل الحذر». وأوضح أن «هناك عوامل عدة تدفع إلى التفاؤل، من بينها عدم انفجار الأوضاع في الضفة الغربية خلال رمضان، ما يشكل نوعاً من الضغط على (حماس) في إطار الصفقة، لكن يظل هذا التفاؤل حذراً».


مقالات ذات صلة

«حماس» تؤكد مقتل القيادي البارز رائد سعد في غارة إسرائيلية

المشرق العربي عناصر من «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» في رفح جنوب غزة (أرشيفية - رويترز)

«حماس» تؤكد مقتل القيادي البارز رائد سعد في غارة إسرائيلية

 أكد خليل الحية رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة اليوم الأحد مقتل القيادي البارز رائد سعد خلال غارة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المُدمَّرة بسبب الحرب في مدينة غزة (رويترز) play-circle

مصر تشدد على أهمية نشر «قوة الاستقرار الدولية» المؤقتة في غزة

أفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، بأن بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري شدَّد على أهمية نشر «قوة الاستقرار الدولية» المؤقتة في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي امرأة فلسطينية تمر عبر الدمار الناتج عن الحرب في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

تقرير: أميركا تضغط على دول لإرسال قوات إلى غزة... ولا استجابة بعد

أفادت صحيفة أميركية، السبت، بأن إدارة ترمب تسعى لتجنيد قوة متعددة الجنسيات من 10 آلاف جندي بقيادة جنرال أميركي؛ لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يعاينون حطام سيارة استهدفتها ضربة إسرائيلية في مدينة غزة أمس (رويترز)

إسرائيل تغتال قيادياً بارزاً في «القسام»

تواصل إسرائيل الاستفادةَ من التشوش الذي يحيط بخطة «سلام غزة»، بتحقيق مكاسب على الأرض، كما فعلت أمس، باغتيال القيادي في «كتائب القسام» رائد سعد، في غارة استهدفت.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنديان إسرائيليان في رفح جنوب قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

واشنطن لنشر «قوة غزة» بلا خطة للتعامل مع سلاح «حماس»

أميركا أبلغت إسرائيل بأنها تنوي نشر القوة الدولية، لكن دون إجابات حول مصير سلاح «حماس»... وإسرائيل تصر على تفكيكه.

كفاح زبون (رام الله)

اشتباكات بين الشرطة التونسية وشبان في القيروان بعد وفاة رجل

احتجاج ضد سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد في العاصمة تونس (إ.ب.أ)
احتجاج ضد سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد في العاصمة تونس (إ.ب.أ)
TT

اشتباكات بين الشرطة التونسية وشبان في القيروان بعد وفاة رجل

احتجاج ضد سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد في العاصمة تونس (إ.ب.أ)
احتجاج ضد سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد في العاصمة تونس (إ.ب.أ)

قال شهود لوكالة «رويترز» إن اشتباكات اندلعت لليلة ثانية على التوالي، أمس (السبت)، بين الشرطة التونسية وشبان غاضبين في مدينة القيروان وسط البلاد، بعد وفاة رجل عقب مطاردة نفَّذتها الشرطة تلاها عنف ضده، وفقاً لما ذكرته عائلته.

وتثير مثل هذه الاحتجاجات العنيفة مخاوف السلطات من احتمال توسُّع رقعتها في مناطق أخرى مع استعداد البلاد لإحياء ذكرى ثورة 2011، التي فجَّرت انتفاضات «الربيع العربي».

وتشهد تونس تفاقم توترات سياسية واجتماعية وسط موجة احتجاجات متزايدة وإضرابات في قطاعات عدة، ودعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل لإضراب وطني الشهر المقبل.

وفي الأسابيع الماضية، احتجَّ أيضاً آلاف المتظاهرين في قابس جنوب البلاد، مطالبين بإغلاق مصنع كيميائي يقولون إنه سبب رئيسي للتلوث.

وقال شهود إن المتظاهرين في القيروان رشقوا، ليل السبت، الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة والشماريخ، وأغلقوا الطرق بإشعال الإطارات المطاطية؛ ما دفع قوات الأمن لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

ويقول أقارب هذا الرجل إن المتوفى كان يقود دراجةً ناريةً دون رخصة، وطاردته عربة الشرطة، ثم تعرَّض للضرب ونُقل إلى المستشفى الذي هرب منه لاحقاً، وتوفي أمس إثر نزف في الرأس.

ولم يتسنَّ الحصول على تعليق رسمي بشأن الحادث.

وفي محاولة على ما يبدو لتهدئة الأوضاع، قالت مصادر محلية وإعلامية إن والي القيروان زار منزل عائلة المتوفى، السبت، وتعهَّد بفتح تحقيق لتحديد ملابسات الوفاة وتحميل المسؤوليات.

وتتهم جماعات حقوقية الرئيس التونسي، قيس سعيد، باستخدام القضاء والشرطة لقمع منتقديه، وهي اتهامات ينفيها بشكل قاطع.


«الدعم السريع» تهاجم مقرَّ الأمم المتحدة في كادوقلي

نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)
نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)
TT

«الدعم السريع» تهاجم مقرَّ الأمم المتحدة في كادوقلي

نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)
نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)

شنَّت «قوات الدعم السريع»، أمس، هجوماً بالمسيَّرات على مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان المحاصرة، استهدف مقراً للأمم المتحدة، مما أدى إلى مقتل 6 جنود من بنغلادش، في حين بدأت بعض المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة في المدينة، تنفيذ عمليات إجلاء لموظفيها، كما تشهد المدينة نزوحاً سكانياً.

وعدَّ مجلس السيادة الانتقالي السوداني الهجوم «خرقاً جسيماً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني». وقال في بيان إنَّ «استهداف منشأة أممية محمية يمثل تصعيداً خطيراً وسلوكاً إجرامياً يرقى إلى عمل إرهابي منظم ويكشف عن استخفاف متعمَّد بالقانون الدولي، وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية»، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ «مواقف حازمة وإجراءات رادعة» تكفل حماية المنشآت الأممية.

يأتي ذلك بعد يومين من اتهام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، «الدعم السريع» بـ«القوات السيئة»، لتردّ الأخيرة باتهام الأمم المتحدة بـ«ازدواجية المعايير».


«القبائل» الجزائرية تتوحَّد ضد مشروع «ماك» الانفصالي

ناشطون في بجاية خلال تجمع ضد مشروع الانفصال (حسابات خاصة)
ناشطون في بجاية خلال تجمع ضد مشروع الانفصال (حسابات خاصة)
TT

«القبائل» الجزائرية تتوحَّد ضد مشروع «ماك» الانفصالي

ناشطون في بجاية خلال تجمع ضد مشروع الانفصال (حسابات خاصة)
ناشطون في بجاية خلال تجمع ضد مشروع الانفصال (حسابات خاصة)

رداً على مسعى حركة (ماك) الانفصالية لإطلاق «دولة القبائل المستقلة»، اليوم في فرنسا، تشهد منطقة القبائل الجزائرية زخماً وحركة غير مألوفين، تمثلا في أنشطة ميدانية معارضة لهذا الحدث الذي يشكل أحد أبرز فصول التوتر مع الجزائر، التي تتهمها بـ«احتضان أعداء وحدتها الترابية».

وشهدت ولاية بجاية (250 كلم شرق العاصمة)، أكبر مدن القبائل سلسلةً من المبادرات التي عبّر من خلالها مواطنون وفعاليات محلية عن رفضهم أي طرح يمس بالوحدة الوطنية. ولوحظ تعليق العلم الوطني على واجهات عدد كبير من المنازل والمحلات التجارية.

ونظَّمت مديرية الشباب والرياضة لولاية بجاية قافلة سيارات مزيّنة بالأعلام الوطنية، انطلقت من وسط المدينة وجابت عدداً من الشوارع والقرى، تحت شعار «الجزائر واحدة موحدة»، فيما أصدر طلبة جامعة بجاية بياناً عبّروا فيه عن رفضهم لمشروع حركة «ماك» الانفصالية، مؤكدين تمسُّكَهم بـ«وحدة الجزائر وسيادتها».