كيف تكتشف الكاذب؟ خبيران يحددان 9 علامات خفية

إحدى أسهل الطرق لتجنب التعرض للخداع هي التحقق من ادعاءات الأشخاص (رويترز)
إحدى أسهل الطرق لتجنب التعرض للخداع هي التحقق من ادعاءات الأشخاص (رويترز)
TT

كيف تكتشف الكاذب؟ خبيران يحددان 9 علامات خفية

إحدى أسهل الطرق لتجنب التعرض للخداع هي التحقق من ادعاءات الأشخاص (رويترز)
إحدى أسهل الطرق لتجنب التعرض للخداع هي التحقق من ادعاءات الأشخاص (رويترز)

عندما يكون قول الحقيقة أمراً غير مريح، يلجأ كثير من الأشخاص إلى التواصل بشكل أقل صدقاً. ويحاول هؤلاء توجيه المحادثات بعيداً عن مواضيع معينة، ويحجبون التفاصيل الأساسية، أو في بعض الأحيان يكذبون بشكل صريح.

بوصفهما خبيرين في مجال علم النفس، أراد كل من الدكتور درو أ. كيرتس، العالم النفسي ومدير برامج علم النفس الإرشادي في جامعة ولاية أنجيلو، والدكتور كريستيان إل. هارت، أستاذ علم النفس في جامعة تكساس للمرأة، أن ينظرا في عادات الكاذبين الماهرين.

أثناء تأليف كتابهما «الكاذبون الكبار: ما يخبرنا به علم النفس عن الكذب وكيف يمكنك تجنب التعرض للخداع»، قاما بتسليط الضوء على بعض السمات والخصائص الخفية الأكثر شيوعاً للكاذبين الناجحين بشكل خاص، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن بي سي».

متلاعبون بشكل طبيعي

الكاذبون الجيدون لا يشعرون بالتوتر بشأن التلاعب بالآخرين؛ بل هم واثقون ومسيطرون ومسترخون ويستغلون الآخرين.

ممثلون رائعون

الكذب، مثل الأشكال الأخرى لإدارة الانطباع، هو لعبة لإبراز نسخة معينة من الذات للعالم. الكاذبون الجيدون يصعدون إلى المسرح ويلعبون دور الشخص الصادق.

بارعون في التظاهر بالعواطف

سواء كانوا يعبِّرون عن السعادة أو المفاجأة أو الحزن أو الازدراء، فإن الكذابين الجيدين يمكنهم استخدام تعابير وجوههم -رفع حواجبهم أو كشف أسنانهم مثلاً- بطرق مقنعة تُخفي مشاعرهم الحقيقية.

لقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعبِّرون عن مشاعرهم يُنظر إليهم على أنهم محبوبون ومتعاطفون وصادقون.

مستعدون للكذب

يتدربون ويخططون، فالسرد المُعد جيداً والمنظم يجعل الكذبة تبدو طبيعية وخالية من التناقضات.

يُفصحون بأقل مما هو ضروري

كلما تحدث الشخص أكثر قدَّم تفاصيل قد تقوِّض الكذبة. الكاذبون الفعالون يقولون ما يكفي لتصديقهم، ولكن ليس أكثر.

مبدعون

عند استجوابك، فإنك لا تعرف أبداً ما هو السؤال الذي سيأتي بعد ذلك، لذا فإن القدرة على إنشاء نسخة واقعية ومزيفة من الواقع أمر حتمي.

أولئك الموهوبون بالقدرة على ابتكار أفكار جديدة هم الأكثر نجاحاً.

يفكرون بسرعة

الأشخاص الذين يستغرقون وقتاً طويلاً للرد، أو يستخدمون فجأة كلمات مثل «مممم»، لا يبدو أنهم قابلون للتصديق.

ذاكرة جيدة

عندما يُطلب من الأشخاص الصادقين أن يرووا قصة في مناسبتين منفصلتين، فإنهم يعيدون بناء ذكرى ما حدث. ومع ذلك، فإن الذاكرة غير كاملة ومرنة، لذا فإن إعادة سردها غالباً ما تتغير من مناسبة إلى أخرى.

لتجنب الظهور بمظهر غير أمين، يتجنب الكذابون الجيدون استراتيجية إعادة البناء السريعة لسرد القصص. وبدلاً من ذلك، يركزون على تكرار القصة بأكبر قدر ممكن من الدقة في كل مرة.

هدفهم هو عدم وجود أي اختلاف بين الروايات. يعني الاختلاف الصفري أن المستمعين ليس لديهم أي تناقضات لإدخالها.

مستمعون جيدون

يقيس الشخص الكاذب نبض جمهوره، ويدرك متى يريد المستمعون مزيداً من المعلومات، ومتى يشعرون بالرضا، ومتى يبدأون في الشك، ومتى يكون تغيير الموضوع آمناً.

لقد تعلم استخدام الخداع بنجاح لتحقيق أهدافه. إذا فشلت أكاذيبه باستمرار، فمن المحتمل أن يجرب شيئاً آخر.

كيف تتجنب الكذب والخداع؟

إحدى أسهل الطرق لتجنب التعرض للخداع هي التحقق من ادعاءات الأشخاص. الأكاذيب الصارخة غالباً ما تتعارض مع الحقائق. التحقق من الحقائق يترك الكاذبين مع مساحة أقل للاختباء. عندما نفتقر إلى دليل على ادعاء ما، فإننا نكون أقل يقيناً بصدقه.

في المواقف عالية المخاطر، مثل المعاملات المصرفية وشراء السيارات، يطلب الأشخاص إثباتاً لتجنب الاحتيال من قبل كبار المنافقين.

حاول الانتباه إلى الادعاءات المحددة التي يتم تقديمها، بدلاً من الطريقة المصقولة التي تُقال بها.

عادة ما تنهار الأكاذيب عندما نبدأ في التحقيق وطرح مزيد من الأسئلة. إذا بدا جزء من القصة غريباً بعض الشيء، فابدأ في التدقيق في هذا الادعاء. غالباً ما تنهار الأكاذيب بمجرد أن نبدأ في التحقيق بالوقائع.



اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
TT

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية والنصائح التي يوجهنها للجمهور بناء على تجاربهن، وهو أمر برز خلال لقاءات إعلامية عدة في الأسابيع الماضية.

أحدث هذه التصريحات كانت من نصيب الفنانة المصرية رانيا يوسف، في برنامج «ع الرايق»، بعدما تطرقت لتعرضها للضرب من زوجيها الأول والثاني، مع نصيحتها للفتيات بألا تقل فترة الخطوبة قبل الزواج عن 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن نصيحتها لبناتها بعدم الزواج قبل سن الـ30 عاماً.

وقالت رانيا إن «طبيعة العلاقات في الوقت الحالي أصبحت تتطلب مزيداً من العمق والتفاهم بين الطرفين، بعيداً عن السطحية والانجذاب المؤقت»، محذرة من تعامل النساء بمشاعرهن عند البحث عن الشراكات العاطفية التي تحقق لهن السعادة والاستقرار.

وجاءت تصريحات رانيا بعد وقت قصير من تصريحات للفنانة زينة عن حياتها الشخصية وإنجابها طفليها التوأم بمفردها في الولايات المتحدة وصعوبة الأيام الأولى لهما مع مرضهما، بالإضافة إلى الفترة التي قضتها بمفردها في الغربة. وكذلك تطرقت إلى تفاصيل كثيرة عن حياتها، خصوصاً في ظل تحملها مسؤولية دور الأم والأب ووجودها مع نجليها بمفردها.

الفنانة المصرية زينة (فيسبوك)

وكانت الفنانة لبلبة قد أثارت جدلاً مشابهاً عندما تحدثت عن طفولتها الصعبة التي عاشتها واضطرارها للعمل من أجل الإنفاق على عائلتها بجانب انشغالها بمسؤوليات الأسرة وأشقائها، الأمر الذي جعلها تحاول أن تعوض ما لم تعشه في طفولتها.

من جهتها، تؤكد الناقدة المصرية ماجدة موريس أن «بعض الفنانين لا يكون قصدهم دائماً إثارة الجدل بالحديث عن حياتهم الشخصية أو مواقف سابقة مروا بها»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التصريحات تخرج بشكل عفوي، لكن التفاعل يحدث معها نتيجة اهتمام الجمهور بمتابعتهم».

وأضافت أن «رانيا يوسف على سبيل المثال مرّت بتجارب مختلفة، وبالتالي عندما تتحدث عن صعوبة ثقتها في الرجال، بالإضافة إلى نصيحتها بتأجيل خطوة الزواج للفتيات؛ فهي تحاول إبداء رأي تعتقد أنه صواب»، لافتة إلى أهمية التعامل مع الفنانين باعتبارهم بشراً من حقهم الإدلاء بآرائهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع آرائهم صحيحة أو غير قابلة للتغير مع مرور الوقت.

الفنانة المصرية لبلبة (فيسبوك)

وهنا يشير مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى «ضرورة التفرقة بين المواقف الشخصية والخبرات التي يتحدث بها الأشخاص العاديون، وبين المشاهير الذين تكون لديهم قاعدة جماهيرية ومصداقية ربما أكثر من غيرهم وإمكانية وصول لأعداد أكبر من الجمهور عبر البرامج والمنصات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جزءاً من الجدل يكون مجتمعياً في الأساس، لكن بدايته تكون من تصريحات المشاهير».

وأضاف أن «هناك تبايناً في الآراء قد يصل لدرجة التناقض بين الأفراد داخل المجتمع، وهو أمر يتوجب فهمه في إطار الخلفيات الاجتماعية والعادات والخبرات التي يمر بها كل فرد، وبالتالي ستجد من يقتنع بكل رأي يقال حتى لو لم يكن صحيحاً من الناحية العلمية»، لافتاً إلى ضرورة فتح نقاشات أعمق حول بعض الآراء عبر وسائل الإعلام.

وهو الرأي الذي تدعمه الناقدة المصرية، موضحة أن «آراء الفنانين تسلط الضوء على موضوعات قد تكون محل جدل مجتمعي، لكن تبرز لوسائل الإعلام مع إعلانها من المشاهير»، لافتة إلى أن «بعض الآراء قد تعرض أصحابها لانتقادات من شرائح أكبر عبر مواقع التواصل، لكن على الأرجح يكون لدى الفنان القدرة على تحمل تبعات موقفه وشرح وجهة نظره التي ليس بالضرورة أن تتسق مع رأي الغالبية».