أوقف 13 شخصاً على الأقلّ، اليوم الجمعة، في اليوم الأوّل من الانتخابات الرئاسية في روسيا لقيامهم بأعمال تخريب أو إضرام النيران في مراكز اقتراع، وفق ما أعلنت السلطات الروسية.
ولم تتّضح بعد الدوافع الكامنة وراء هذه الأفعال، ولم يُعرف بعد إن كان الغرض منها الاحتجاج على النظام.
وتطرّقت منظمة «أو في دي - إنفو» غير الحكومية إلى عمليات احتيال محتملة عبر الهاتف، وهي شائعة في روسيا، تنطوي على تقديم مكافآت مالية.
وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية إيلا بامفيلوفا إن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا فعلتهم من أجل المال الذي وعدهم به «أوغاد من الخارج»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي سانت بطرسبرغ، ألقت شابة بزجاجة مولوتوف أمام مدخل مركز اقتراع في إحدى المدارس، من دون أن تسفر الحادثة عن سقوط ضحايا، وفق مسؤول محلي.
وذكرت وسيلة الإعلام المحلية «فونتانكا» أنه تمّ توقيف الشابة.
وفي موسكو، أوقفت شابة إثر «إضرام النيران» في أحد العوازل، وفق ما أفادت وكالة «ريا نوفوستي» الإخبارية.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسيلة الإعلام «بازا» تصاعد نيران قبل إخمادها.
وفي موسكو أيضاً، أوقفت شابة عشرينية لأنها رشّت «سائلاً ملوّناً» على بطاقات اقتراع في صناديق، بحسب بيان لوزارة الداخلية الروسية.
وأفادت الوزارة بأن تحقيقاً قد فتح على خلفية «عرقلة ممارسة الحقوق الانتخابية أو عمل اللجان الانتخابية». وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدّة «قد تصل إلى خمس سنوات»، بحسب السلطات.
وأوقف رجل بالقرب من العاصمة الروسية وامرأة في نوفوسيبيرسك (سيبيريا) وأربعة أشخاص في فورونيغ (جنوب غربي) وروستوف وكاراتشاييفو - تشيركيسي في القوقاز الروسي على خلفية سكب طلاء في صناديق اقتراع، وفق ما أعلنت السلطات.
وأفادت السلطات أيضاً بمحاولات سكب طلاء تلتها عمليات توقيف في منطقة فولغوغراد (جنوب غربي) وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إلى أراضيها بقرار في 2014.
واعتقل شخصان آخران في حادثتين منفصلتين إثر محاولة لإضرام النار في صندوق اقتراع بواسطة زجاجة مولوتوف ومحاولة إشعال مفرقعات في مركز اقتراع، بحسب السلطات الروسية.
ومنذ بداية غزوها أوكرانيا، تتّهم موسكو كييف بعمليات احتيال عبر الهاتف تستهدف أشخاصاً هم كبار في السنّ وضعفاء، دفعت العشرات إلى الاعتداء على مبانٍ رسمية أو مراكز تجنيد.