الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل بيانات التضخم الأميركية

تراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الشامل بنسبة 0.1 في المائة يوم الجمعة
تراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الشامل بنسبة 0.1 في المائة يوم الجمعة
TT

الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل بيانات التضخم الأميركية

تراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الشامل بنسبة 0.1 في المائة يوم الجمعة
تراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الشامل بنسبة 0.1 في المائة يوم الجمعة

انخفضت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف يوم الجمعة، حيث تم تعويض قوة قطاع الاتصالات بموجة بيع كبيرة في الأسهم العالمية بعد أن أدت بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أعلى من المتوقع إلى إضعاف توقعات خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران).

وتراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي الشامل بنسبة 0.1 في المائة بحلول الساعة 9:17 (بتوقيت غرينتش)، ولكنه يبدو في طريقه لتحقيق ثامن أسبوع على التوالي من المكاسب.

وارتفع المؤشر إلى مستوى قياسي جديد في ثلاث من أصل خمس جلسات هذا الأسبوع، مدعوماً بمجموعة من التحديثات الإيجابية للشركات وتوقعات بخفض أسعار الفائدة من المركزي الأوروبي في يونيو.

ويرتاح المشاركون في السوق من التباطؤ الأخير في التضخم في منطقة اليورو، مع بقائهم متمركزين على البيانات الاقتصادية القادمة التي يمكن أن تغير توقعات خفض أسعار الفائدة، كما هو الحال في الولايات المتحدة.

وأدت بيانات أسعار المنتجين الأميركية المرتفعة يوم الخميس إلى تآكل التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» في يونيو.

وقال كبير الاقتصاديين في «إنترآكتيف بروكرز»، خوسيه تورييس في مذكرة: «تشهد الأسواق اليوم اتجاهاً هبوطياً حيث يفشل المضاربون على الأسهم في التغلب على تقرير تضخم آخر جاء أكثر سخونة من المتوقع هذا الأسبوع. ويفكر المستثمرون الآن في أن تخفيض أسعار الفائدة قد يظهر في يوليو (تموز) بدلاً من يونيو، حيث تقترب التوقعات من احتمالات متساوية للشهر السابق».

وتصدر قطاع العقار الحساس لأسعار الفائدة الخسائر يوم الجمعة بنسبة 1.4 في المائة.

كما تأثر المؤشر سلباً بانخفاض سهم «فونوفيا» بنسبة 7.2 في المائة. وتكبد أكبر مالك عقاري في ألمانيا أكبر خسارة له على الإطلاق في عام 2023 بعد عمليات خفض إضافية لقيم ممتلكاته.

ومن بين أمور أخرى، ارتفعت أسهم «سويسكوم» بنسبة 1.9 في المائة بعد أن أعلنت شركة الاتصالات أنها ستشتري «فودافون» إيطاليا مقابل 8 مليارات يورو (8.7 مليار دولار) وستدمج الشركة مع فرعها الإيطالي «فاست ويب». وقفزت أسهم «فودافون» بنسبة 4 في المائة، وتصدر قطاع الاتصالات الأوسع المكاسب القطاعية بنسبة 0.9 في المائة.

وارتفعت شركة «غالوب» بنسبة 6.8 في المائة لتتصدر مؤشر «ستوكس 600» بعد أن قالت شركة النفط والغاز البرتغالية إن تحالفاً تقوده اكتشف عموداً مهماً يحتوي على نفط خام خفيف في بئر «موبان-2 إكس» في ناميبيا.

وعلى العكس من ذلك، تراجعت أسهم مجموعة «إل بي بي» البولندية للأزياء إلى قاع مؤشر «ستوكس 600»، حيث انخفضت بنسبة 25 في المائة تقريباً بعد أن نشر موقع «هيندنبرغ» للأبحاث تقريراً يزعم أن بيع الشركة لأصولها الروسية كان مزيفاً.

وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في فرنسا ارتفعت بأكثر من المتوقع في فبراير (شباط) على أساس سنوي، بينما ارتفعت أسعار المستهلكين الموحدة على مستوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا بنسبة 0.8 في المائة في فبراير مقارنة بالعام السابق.


مقالات ذات صلة

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد خط أنابيب الغاز الروسي المتجه إلى تركيا (إعلام تركي)

تركيا تحصل على إعفاء أميركي من العقوبات على مدفوعات الغاز لروسيا

أعفت الولايات المتحدة تركيا من العقوبات التي تفرضها على بنك «غازبروم» فيما يخص مدفوعاتها عن واردات الغاز الطبيعي من روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد عربة تسوق في سوبر ماركت في مانهاتن (رويترز)

ارتفاع طفيف في مؤشر التضخم المفضّل لدى «الفيدرالي»

ارتفع مؤشر التضخم المفضّل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل طفيف الشهر الماضي؛ مما يعكس تباطؤ ضغوط الأسعار بعد شهرين من الارتفاعات الحادة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد العلم الوطني يرفرف فوق مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يفاجئ الأسواق ويثبت أسعار الفائدة

أبقى البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21 في المائة، يوم الجمعة، مما فاجأ السوق التي كانت تتوقّع زيادة تبلغ نقطتين مئويتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد أوراق نقدية من عملة اليورو في متحف الأموال التابع للبنك الوطني النمساوي في فيينا (رويترز)

تراجع عائدات سندات اليورو قبيل بيانات التضخم الأميركية

تراجعت عائدات سندات الحكومة في منطقة اليورو قليلاً، يوم الجمعة، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية في وقت لاحق، التي قد تقدِّم مزيداً من الأدلة بشأن مسار التيسير

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

مقر البنك المركزي التركي (رويترز)
مقر البنك المركزي التركي (رويترز)
TT

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

مقر البنك المركزي التركي (رويترز)
مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

وتوقعت مؤسسة «مورغان ستانلي» الأميركية أن يبدأ البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة الرئيسي 200 نقطة أساس في اجتماعه، الخميس المقبل، لينخفض من 50 إلى 48 في المائة.

وكشف أحدث تقرير لـ«مورغان ستانلي» نشرته وسائل إعلام تركية السبت، عن أن «المركزي التركي» قد يتبع ذلك بتخفيضات أخرى في أسعار الفائدة، مع توقع خفضين إضافيين بمقدار 200 نقطة أساس بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025، وهو ما سيؤدي إلى خفض سعر الفائدة إلى 44 في المائة بحلول مارس (آذار) المقبل.

وقدر تقرير «مورغان ستانلي» أن التضخم الرئيسي سينخفض ​​إلى 39 في المائة بحلول مارس، قائلا: «نرى أن التضخم الرئيسي سينخفض ​​إلى 39 في المائة بحلول مارس، ما يعني متوسط ​​سعر فائدة حقيقيا بعد ذلك بنحو نقطة مئوية في الربع الأول من عام 2025».

وأضاف: «ومع ذلك، فإن مسألة ما إذا كان هذا المستوى من الأسعار الحقيقية ضيقاً بما فيه الكفاية، ستعتمد على البيانات القادمة»، لافتا إلى أن عدم اليقين المحيط بتعديلات الحد الأدنى للأجور لعام 2025 يضيف تعقيداً إلى القرارات النقدية للبنك المركزي التركي.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «مورغان ستانلي» أن تكون زيادة الحد الأدنى للأجور في تركيا في نطاق يتراوح ما بين 30 إلى 35 في المائة من الحد الأدنى الحالي، وهو 17 ألف ليرة تركية.

ورجح الخبراء أن تؤثر أي زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور على التضخم، ما قد يضيق من مساحة الحركة أمام البنك المركزي للتيسير النقدي.

متسوقة تعاين الأسعار في إحدى أسواق السوبر ماركت في إسطنبول (إعلام تركي)

وتقدر «مورغان ستانلي» أن زيادة الأجور بمقدار 10 في المائة قد تضيف 2 إلى 2.5 نقطة مئوية إلى توقعات التضخم.

توقعات التضخم

وعدل البنك المركزي التركي، الجمعة، توقعات التضخم في نهاية العام إلى 45.25 في المائة، وفقاً لنتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، من 44.81 في المائة في استطلاع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولحسب نتائج الاستطلاع، الذي شارك فيه 69 من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، انخفضت توقعات التضخم خلال الشهور الـ12 المقبلة إلى 27.07 في المائة، مقابل 27.20 في المائة في الاستطلاع السابق.

وبالنسبة إلى سعر الفائدة، أظهر الاستطلاع انخفاضاً طفيفاً في توقعات الفائدة على القروض إلى 48.59 في المائة، مقابل 50 المائة في استطلاع الشهر الماضي.

وتوقع اقتصاديون أتراك أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس في اجتماع الخميس إلى 48.50 في المائة، بعدما حافظ عليه عند 50 في المائة لثمانية أشهر.

وتراوحت توقعات الاقتصاديين لسعر الفائدة بين 47.50 في المائة و50 في المائة، بمتوسط 48.50 في المائة، وكان متوسط ​​توقعات الاقتصاديين لسعر الفائدة في نهاية عام 2025 هو 29.50 في المائة.

ظروف غير مواتية

بدوره، عد رئيس جامعة «توبكابي» في إسطنبول، الدكتور إيمري ألكين، إعلان البنك المركزي بشأن ضرورة تحديد الحد الأدنى للأجور وفقاً للتضخم المتوقع، بمثابة اعتراف بأننا «نحتاج إلى إجراءات صادمة في الوقت الحالي».

أتراك يتجولون في «السوق المصري» في إسطنبول (إعلام تركي)

وحذر ألكين من أن الوضع حاليا لا يسير على ما يرام، ومسار التضخم ليس جيدا كما كان يعتقد، وفي هذه الحالة لا ينبغي للبنك المركزي أن يخفض أسعار الفائدة في اجتماع الخميس.

وقال: «إذا لم يتمكن الناس من الحصول على قروض أرخص ولم ينته خطر التضخم، باعتراف البنك الكرزي الذي يعترف بأنه لا تزال هناك مشكلة خطيرة تتعلق بالتضخم، فلماذا يتعين عليه خفض أسعار الفائدة؟».

وقال ألكين: «على الأرجح يتعرض البنك المركزي لضغط شديد جدا، من الحكومة لأن هناك دائما شكاوى، والجميع لا يشعرون بارتياح، سواء في عالم السياسة أو الأعمال، والمواطنون منزعجون، وهذا يخلق قدرا هائلا من التوتر، ولذلك يجب على الإدارة الاقتصادية الآن أن تقترب قليلا من المواطنين وعالم الأعمال».