أعلن إدوارد روميو، نائب الرئيس المالي لبرشلونة، استقالته من منصبه في النادي.
وجاء في بيان لبرشلونة صدر صباح اليوم (الخميس)، أن روميو قدّم استقالته إلى الرئيس خوان لابورتا، مشيراً إلى «عدم التوافق مع التفاني الكامل في عمله الاحترافي» على أنه سبب لرحيله.
ومع ذلك، قال مصدر مقرب من روميو، الذي فضل، مثل كل من تم الاستشهاد بهم هنا، التحدث دون الكشف عن هويته لحماية منصبه لـ«ذا أتلتيك»، إن المشكلات المالية المستمرة في برشلونة كانت العامل المحفز وراء قراره بالمغادرة.
ويعقد لابورتا مؤتمراً صحافياً هذا اليوم لتقديم تحديث حول «التغييرات الهيكلية» للنادي.
كان يُنظر إلى روميو على نطاق واسع على أنه أحد أهم المسؤولين التنفيذيين في برشلونة، وسيترك رحيله النادي في موقف صعب؛ حيث يواجه العديد من الصعوبات المالية.
في الآونة الأخيرة، أخبرت مصادر برشلونة «ذا أتلتيك» أن هناك عجزاً قدره نحو 30 مليون يورو في ميزانية هذا الموسم، الذي يرجع إلى إيرادات يوم المباراة أقل من المتوقع من المباريات على أرضه في شركة «استاد أولمبيك لويس» في مونتغويك.
وفي الوقت نفسه، خفض الدوري الإسباني في فبراير (شباط) الحد الأقصى لرواتب برشلونة إلى 204 ملايين يورو، وهو انخفاض قدره 66 مليون يورو عن الحد الأقصى السابق المحدد في سبتمبر (أيلول).
تبلغ التكلفة الحقيقية لفريق برشلونة للموسم 2023 – 2024، إجمالي الرواتب وإطفاءات الانتقالات، رسمياً 492 مليون يورو (421 مليون جنيه إسترليني). نظراً لأنهم تجاوزوا مستواهم، تنص قواعد الدوري الإسباني على أنه يجب عليهم إجراء تخفيضات قبل التعاقد مع أي لاعبين آخرين.
يمكن أن يكون بيع لاعبي الفريق الأول الرئيسيين هو الحل الوحيد الممكن للقيود التي تفرضها الديون التاريخية للنادي التي تزيد على مليار يورو ولوائح الاستدامة المالية للدوري الإسباني والاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ولجأ برشلونة إلى استخدام العديد من «الروافع» الاقتصادية في السنوات الأخيرة للبقاء على قدميه، على الرغم من الجهود الكبيرة لخفض التكاليف. ومع ذلك، لا يزال النادي يفتخر بأنه من ضمن أعلى فواتير الأجور في كرة القدم العالمية، وقد تغيرت قواعد الدوري الإسباني بشأن «الرافعات» المالية، ما يجعل السعي وراء سياسات مماثلة أمراً صعباً.
وأصبح روميو أحدث مسؤول تنفيذي في برشلونة يترك منصبه في الأشهر الـ12 الماضية، بعد خروج المدير الرياضي جوردي كرويف ومدير كرة القدم ماتيو أليماني العام الماضي. ومن بين الرحيلات المهمة الأخرى رحيل فيران ريفيرتر الرئيس التنفيذي للنادي في فبراير 2022.
كما أعلن المدرب تشافي في يناير (كانون الثاني) الماضي أنه سيتنحى عن منصبه في نهاية الموسم.
وجاء في بيان لبرشلونة: «لقد قبل الرئيس لابورتا استقالة (روميو)، بينما شكره على عمله على رأس المنطقة الاقتصادية للنادي، مع التركيز على تطوير خطة الاستمرارية التي تم وضعها خلال هذه الولاية والتي تمكنت من عكس اتجاه تغيير الوضع المالي للمؤسسة».