ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس مدعومة بطلب قوي من الولايات المتحدة بعد أن بلغت مخزونات البنزين أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر وانخفضت مخزونات الخام على نحو مفاجئ مع استمرار المخاوف بشأن الإمدادات بعد الهجمات الأوكرانية على مصافي تكرير روسية.
وبحلول الساعة 03:47 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً أو 0.23 في المائة، إلى 84.22 دولار للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً، أو 0.19 في المائة إلى 79.87 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان نحو ثلاثة في المائة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر الأربعاء بفضل توقعات بزيادة الطلب الأميركي وتصاعد المخاطر الجيوسياسية.
وقال محللو «إيه إن زد» في مذكرة للعملاء: «أدى ارتفاع صادرات المنتجات الأميركية إلى انخفاض مخزون البنزين إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر. كما تفاعلت السوق مع المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بعد هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على مصافي نفط روسية».
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء إن مخزونات البنزين تراجعت للأسبوع السادس على التوالي، إذ هبطت 5.7 مليون برميل إلى 234.1 مليون برميل، وهو ما يعادل ثلاثة أمثال التوقعات بانخفاض 1.9 مليون برميل.
كما هبطت مخزونات الخام الأميركية بشكل غير متوقع مع ارتفاع معدلات تشغيل المصافي.
وفي تعزيز للطلب، اشترت الولايات المتحدة نحو 3.25 مليون برميل من الخام الاحتياطي النفط الاستراتيجي في البلاد للتسليم في أغسطس (آب).
في الوقت نفسه، استمرت ضربات أوكرانية بطائرات مسيَّرة على منشآت تكرير روسية لليوم الثاني الأربعاء مما تسبب في حريق في أكبر مصفاة لشركة روسنفت، في واحدة من أخطر الهجمات على قطاع الطاقة الروسي في الأشهر الماضية.
وقال مسؤولون روس إنه غداة إلحاق أضرار بالغة بمصفاة تابعة لشركة لوك أويل في نيغني نوفغورود، استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية مصافي التكرير في منطقتي روستوف وريازان.
وفي ريازان، تسبب هجوم بمسيَّرة في نشوب حريق في مصفاة روسنفت. وقال مصدران مطلعان على الوضع لـ«رويترز» إن المصفاة اضطرت إلى إغلاق وحدتين رئيسيتين لتكرير النفط.
على نحو منفصل، حدت من ارتفاع الأسعار المخاوف حيال إنتاج النفط الخام في مارس (آذار) في ضوء زيادة الإمدادات في فبراير (شباط).