«إلغاء المتابعة»... سلاح جمهور «السوشيال ميديا» للتعبير عن دعم غزة

تامر حسني فقَدَ مليون متابع على «فيسبوك» خلال ساعات بسبب إعلان

تامر حسني يقدم إعلاناً لإحدى الشركات العالمية (حسابه على فيسبوك)
تامر حسني يقدم إعلاناً لإحدى الشركات العالمية (حسابه على فيسبوك)
TT

«إلغاء المتابعة»... سلاح جمهور «السوشيال ميديا» للتعبير عن دعم غزة

تامر حسني يقدم إعلاناً لإحدى الشركات العالمية (حسابه على فيسبوك)
تامر حسني يقدم إعلاناً لإحدى الشركات العالمية (حسابه على فيسبوك)

استحدث جمهور «السوشيال ميديا» سلاحاً مختلفاً في الآونة الأخيرة للتعبير عن غضبهم من النجوم والمشاهير بسبب القضايا الراهنة، ومن أهمها «حرب غزة».

وخسر حساب الفنان المصري تامر حسني على «فيسبوك» نحو مليون متابع خلال الـ24 ساعة الماضية، عقب غنائه في إعلان ترويجي بعنوان «افرح يا نايم» لصالح إحدى الشركات التي تشملها حملات المقاطعة في مصر، التي تعلن مقاطعتها الشركات العالمية الداعمة لإسرائيل.

وقابل متابعو الفنان الإعلان الذي شارك فيه بعبارات الغضب واللوم والعتاب، وسط مطالبات من بعضهم لإلغاء متابعته، ليتقلّص عدد المتابعين من 25 إلى 24 مليوناً.

وانتقد حساب باسم «أحمد إبراهيم» على موقع «إكس» ظهور تامر حسني في إعلان لمنتج ضمن قوائم المقاطعة، في حين ظهر من قبل مع حملات الهلال الأحمر المصري لدعم أهالي غزة.

في حين طالب حساب باسم «ماجدة محفوظ» على «إكس» بمقاطعة تامر حسني.

وأطلق مصريون حملات لمقاطعة منتجات غربية داعمة لإسرائيل، عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة، ونشرت صفحات عربية عدّة على السوشيال ميديا بدائل للمنتجات المحلية التي يمكن استبدالها بالأجنبية.

وتعرض محمد صلاح، لاعب المنتخب المصري وفريق ليفربول الإنجليزي لحملة مماثلة قبل شهور، عندما فقدت حساباته أكثر من مليون متابع، بسبب «تأخره في دعم غزة»، وفق متابعين.

وترى أستاذة علم الاجتماع الدكتورة سامية قدري أن «المصريين باتوا يتعاملون مع السوشيال ميديا بوصفها وسيلة لإعلان الرفض والاعتراض، وإصدار الأحكام»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: إن «طبيعة المجتمع المصري، وطريقة تفاعله مع الأحداث، تغيّرتا بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي».

وتعرّض فنانون ومشاهير عالميون لهجوم كبير من حسابات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مواقفهم الداعمة لإسرائيل، منهم المصارع والممثل الأميركي الشهير دوين جونسون، الذي يحظى بشعبية كبيرة في مصر والعالم العربي، وكذلك كورتوا حارس مرمى فريق ريال مدريد الإسباني.

«الأمر لا يقتصر على تامر حسني أو محمد صلاح بوصفهما أبناءً للمجتمع المصري فقط، بقدر ما يتعلق بالرغبة في التعبير عن الاعتراض، وهي رغبة مجتمعية متزايدة في مصر خلال السنوات الأخيرة»، حسب أستاذة علم الاجتماع، التي عدّت الهجوم على مشاهير عالميين بسبب مواقفهم من غزة «يؤكد أن المجتمع أصبح أكثر رغبة في التعبير عن انحيازاته».

تامر حسني فقد مليون متابع خلال ساعات (حسابه على فيسبوك)

ويصف خبير «السوشيال ميديا»، المصري راجي عامر، وسائل التواصل الاجتماعي بأنها أصبحت تمثل «أدوات تمكين» للمواطنين، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنها «تتيح لهم فرصة للتعبير عن آرائهم بالتأييد أو الرفض لإحدى القضايا، بجانب تقديم الدعم أو إطلاق حملات المقاطعة سواء لأحد المشاهير أو الشركات».

ورأى عامر أن «إلغاء المتابعة أحد أشكال التعبير السلمي عن الرأي»، مشيراً إلى أن «العقل الجمعي لمستخدمي السوشيال ميديا يظهر بوضوح من خلال (الهاشتاغات) أو (التريندات) التي يمكن من خلالها التعرف على توجهات وآراء جمهور هذه المواقع تجاه قضية معينة».

لكنه في الوقت نفسه يحذر من أن «إجماع أو اتفاق قطاع كبير من مستخدمي السوشيال ميديا على رأي محدد لا يعني بالضرورة صحة هذا الرأي أو استناده إلى المنطق أو ارتكازه على معلومات صحيحة، إذ يقع البعض في مغالطة منطقية، فالرأي الشائع ليس دائماً هو الصائب».

وعن مدى تأثير هذه الحملات على القيمة التسويقية للفنان وإقبال المنتجين عليه، أكد عامر أن «تأثيرات حملات المقاطعة عبر السوشيال ميديا لا تقتصر فقط على الواقع الافتراضي، وإنما تنعكس في حجم مبيعات الشركات، بجانب ما تؤدي إليه من خسائر أدبية ومعنوية يتعرض لها بعض المشاهير، وتنعكس بالضرورة في صورة خسائر مادية لهم تتمثل في عزوف المعلنين والمنتجين عن الاستعانة بهم لاحقاً خوفاً من تعرضهم للهجوم».

وقدم تامر العام الماضي إعلاناً بعنوان «عديها بالفرحة» للشركة الأجنبية نفسها، التي تشملها حملة المقاطعة، لكن حينذاك لم تحدث انتقادات، كما شارك عام 2022 في إعلان لشركة جوال.



مدينة أميركية تتجمّد... وحرارتها تهبط إلى ما دون المريخ!

المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
TT

مدينة أميركية تتجمّد... وحرارتها تهبط إلى ما دون المريخ!

المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)
المريخ أكثر دفئاً من الأرض ليوم واحد (ناسا)

شهدت مدينة منيابوليس، كبرى مدن ولاية مينيسوتا الأميركية، انخفاضاً لافتاً في درجات الحرارة الشهر الماضي، حتى باتت، لبرهة، أبرد من كوكب المريخ نفسه.

وأوضح خبير الأرصاد الجوية في «أكيو ويذر»، برايان لادا، أن موجة صقيع ضربت المدينة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، دفعت درجات الحرارة للانخفاض بمقدار 10 درجات تحت المعدل التاريخي. وسجَّلت المدينة درجات حرارة عظمى تراوحت بين 20 و30 درجة فهرنهايت، في أبرد فترة تمرُّ بها منذ فبراير (شباط) الماضي، لسكانها البالغ عددهم نحو 430 ألف نسمة.

وفي المقابل، وعلى بُعد نحو 225 مليون ميل، رصدت مركبة «كيوريوسيتي» التابعة لـ«ناسا» درجات حرارة نهارية بلغت نحو 30 درجة فهرنهايت على سطح الكوكب الأحمر، وفق «الإندبندنت». وفي حين هبطت درجات الحرارة ليلاً في منيابوليس إلى ما بين العشرينات والمراهقات (فهرنهايت)، فإنها سجَّلت على المريخ درجات حرارة قاربت 100 درجة تحت الصفر. وقال لادا إنّ ذلك «تذكير بأنه رغم تقارب درجات الحرارة النهارية أحياناً، فإنّ الكوكب الأحمر يظلّ عالماً مختلفاً تماماً».

ولكن، لماذا يكون المريخ بارداً إلى هذا الحد؟ الإجابة البديهية هي أنه في الفضاء، وهو كذلك أبعد عن الشمس من الأرض، فضلاً عن أنّ غلافه الجوّي الرقيق لا يحتفظ بالحرارة بكفاءة، وفق «ناسا».

فالأرض تدور على بُعد 93 مليون ميل من الشمس، في حين يقع المريخ على بُعد نحو 142 مليون ميل. كما أنّ غلافه الجوّي لا يُشكّل سوى نحو 1 في المائة من كثافة الغلاف الجوّي للأرض عند السطح، وفق «مرصد الأرض» التابع للوكالة. وهذا يعني أنّ درجة الحرارة على المريخ يمكن أن تنخفض إلى 225 درجة فهرنهايت تحت الصفر، وهي درجة قاتلة. فالبشر قد يتجمّدون حتى في درجات حرارة أعلى من 32 فهرنهايت، وهي درجة تجمُّد الماء. وأشار لادا إلى أنّ غياب بخار الماء في الغلاف الجوّي للمريخ يُسرّع فقدان الحرارة فور غروب الشمس.

لكن ذلك لا يعني غياب الطقس على الكوكب الأحمر. ففي بعض الجوانب، يتشابه طقس المريخ مع طقس الأرض، إذ يشهد كلاهما فصولاً ورياحاً قوية وسحباً وعواصف كهربائية. وتتكوَّن سحب المريخ على الأرجح من بلورات جليد الماء، لكنها لا تدرّ مطراً بسبب البرودة القاسية. وقال علماء «ناسا»: «إنّ الهطول على الأرجح يتّخذ شكل الصقيع. فسطح المريخ يكون عادة أبرد من الهواء، خصوصاً في الليالي الباردة الصافية، مما يجعل الهواء الملامس للسطح يبرد وتتجمَّد الرطوبة عليه». وقد رصدت مركبة «فايكينغ 2» هذا الصقيع على السطح في بعض الصباحات خلال سبعينات القرن الماضي.

وتُواصل مركبة «كيوريوسيتي» تتبُّع الطقس المريخي منذ وصولها إلى فوهة غيل عام 2012، وهي تقع في نصف الكرة الجنوبي قرب خطّ الاستواء. وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، سجَّلت المركبة درجة حرارة عظمى بلغت 25 درجة فهرنهايت، بينما هبطت الصغرى إلى 96 درجة تحت الصفر.


أصغر تمثال في التاريخ... فنان بريطاني يصنع عملاً بحجم خلية دم

الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
TT

أصغر تمثال في التاريخ... فنان بريطاني يصنع عملاً بحجم خلية دم

الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)
الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)

قال فنان متخصّص في الأعمال الميكروسكوبية إنه حطَّم رقمه القياسي العالمي السابق بعد ابتكار أصغر تمثال مصنوع يدوياً في التاريخ.

ووفق «بي سي سي»، أوضح ديفيد أ. ليندون، من مدينة بورنموث في مقاطعة دورست البريطانية، أنّ عمله الأخير الذي أطلق عليه «الوجه الأصفر المبتسم» هو «غير مرئي للعين البشرية»، إذ لا تتجاوز أبعاده 11.037 ميكرون طولاً و12.330 ميكرون عرضاً.

وأشار ليندون إلى أنّ عمله الفنّي «يعيش» فوق طابع بريد من الدرجة الأولى، على نقطة دقيقة جداً موضوعة فوق صورة عين الملكة الراحلة.

ونجح العمل في تحطيم الرقم القياسي السابق للفنان نفسه لأصغر تمثال مصنوع يدوياً، وهو «قطعة الليغو».

ويُعرَف ليندون، الحاصل على 12 رقماً في «موسوعة غينيس»، بأعماله الفنّية شديدة الصغر، من بينها 3 نسخ ميكروسكوبية من لوحات فان غوخ الشهيرة، نفَّذها داخل آلية ساعة، وبيعت مقابل 90 ألف جنيه إسترليني. أما «قطعة الليغو الحمراء» فبلغت أبعادها 0.02517 ملم طولاً و0.02184 ملم عرضاً.

في مساحة بحجم ذرّة يصنع الفنان عالماً كاملاً (ديفيد أ. ليندون)

وقال الفنان: «قطعة الوجه الأصفر المبتسم تُعادل نصف حجم (قطعة الليغو الحمراء)، التي كانت بدورها أصغر بـ4 مرات من الرقم القياسي السابق». وأوضح أنّ حجم العمل الجديد يُعادل حجم خلية دم بشرية، أو جراثيم العفن، أو البكتيريا، أو بودرة التلك، أو قطرة ضباب.

ومن أعماله الأخرى مجسَّمات مجهرية لحيوانات دقيقة يصنعها داخل ثقب الإبرة، بدءاً من الحوت الأزرق وصولاً إلى فراشة الطاووس الرقيقة. وأضاف مازحاً: «ربما أكون قد فقدتُ عقلي تماماً».

ويجري تثبيت الطابع الذي يحمل «الوجه الأصفر المبتسم» على برج زجاجي داخل صندوق زجاجي مُحكَم الإغلاق. وأعرب ليندون عن امتنانه للدكتورة سارة إليوت وجاك روز من جامعة بورنموث على قياس العمل الجديد، واعتماده على هيئة رقم قياسي عالمي.


ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».