ارتفاع حصيلة العواصف التي اجتاحت جنوب شرقي فرنسا إلى 5 قتلى

تُظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في لا تيست دو بوش بجنوب غربي فرنسا في 11 مارس 2024 موجات تتكسر على الشاطئ أثناء المد العالي (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في لا تيست دو بوش بجنوب غربي فرنسا في 11 مارس 2024 موجات تتكسر على الشاطئ أثناء المد العالي (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع حصيلة العواصف التي اجتاحت جنوب شرقي فرنسا إلى 5 قتلى

تُظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في لا تيست دو بوش بجنوب غربي فرنسا في 11 مارس 2024 موجات تتكسر على الشاطئ أثناء المد العالي (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في لا تيست دو بوش بجنوب غربي فرنسا في 11 مارس 2024 موجات تتكسر على الشاطئ أثناء المد العالي (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم (الاثنين)، ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا جراء العواصف الشديدة التي اجتاحت جنوب شرقي فرنسا، إلى 5 أشخاص، عقب عثور رجال الإنقاذ على مزيد من الجثث.

رجل يلتقط صوراً بينما تتكسر الأمواج على الشاطئ أثناء المد العالي في لا تيست دو بوش، جنوب غرب فرنسا، في 11 مارس 2024 (أ.ف.ب)

وقالت السلطات المحلية، في بيان على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إنه تم العثور على جثتين أخريين في ديونز بالقرب من أفينيون وفي بيزيناس قرب مونبلييه في جنوب البلاد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت قناة «بي إم إم تي في» الفرنسية، أن أحد القتلى هو ربما الأب للعائلة التي فقدت السبت الماضي، بينما لم يتم العثور على طفليه حتى الآن، وهما من بين أولئك الذين تم إدراجهم في عداد المفقودين منذ هبوب العواصف الشديدة.

حطام ناجم عن العاصفة التي ضربت فرنسا... الصورة من أحد روافد نهر السين في باريس يوم11 مارس 2024 (رويترز)

وتم العثور على الجثة الأخيرة بعد انتشال جثة الضحية الرابعة في ديونز بالقرب من أفينيون، جنوب البلاد، وتم الإبلاغ عن 3 وفيات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأعلنت السلطات أيضاً، أمس (الأحد)، عن العثور على جثتي شخصين في سيارة.


مقالات ذات صلة

125 إعصاراً يضرب 22 ولاية أميركية بأقل من أسبوع

الولايات المتحدة​ سيدة تبحث عن أغراضها وسط حطام منزلها المتضرر من العاصفة التي ضربت كولومبيا تينيسي (أ.ب)

125 إعصاراً يضرب 22 ولاية أميركية بأقل من أسبوع

ذكر تقرير إخباري أن 125 إعصاراً على الأقل ضربت 22 ولاية أميركية منذ الاثنين الماضي، بينما استمر الطقس السيئ حتى الجمعة بالتوقيت المحلي في اجتياح أجزاء من الجنوب

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)

أكثر من 200 ضحية للفيضانات في أفغانستان

أدت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان إلى مقتل أكثر من 200 شخص.

«الشرق الأوسط» (كابل)
أميركا اللاتينية شخصان ينقلان أشياء من منزل على دراجة مائية «جت سكي» في منطقة بورتو أليغري البرازيلية (إ.ب.أ)

استمرار الفيضانات المدمّرة في جنوب البرازيل مع تجدّد هطول الأمطار

يستعد جنوب البرازيل الذي تغمره المياه إلى حدّ كبير، لمواجهة أمطار غزيرة جديدة في نهاية الأسبوع، ما يطيل أمد الأزمة الحادة التي أودت بحياة 126 شخصاً على الأقل.

«الشرق الأوسط» (بورتو أليغري)
العالم منطقة غمرتها الفيضانات في إلدورادو بمنطقة بورتو أليغري الحضرية - البرازيل (إ.ب.أ)

ارتفاع عدد قتلى الأمطار الغزيرة في جنوب البرازيل إلى 113

أعلن جهاز الدفاع المدني في البرازيل، الجمعة، أن عدد القتلى جراء هطول أمطار غزيرة على ولاية ريو غراندي دو سول ارتفع إلى 113.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
العالم الأمطار الغزيرة غمرت الشوارع في بورتو أليغري ولاية ريو غراندي دو سول (أ.ب)

أمطار غزيرة تغرق جنوب البرازيل... وعشرات القتلى والمفقودين (صور)

أعلنت السلطات المحلية في البرازيل أمس (الجمعة) أن أمطاراً غزيرة هطلت في ولاية ريو غراندي دو سول في أقصى جنوب البلاد تسببت في مقتل 39 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (برازيليا )

الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون «التأثير الأجنبي»

صورة جوية لمظاهرات حاشدة في تبليسي عاصمة جورجيا السبت (أ.ب)
صورة جوية لمظاهرات حاشدة في تبليسي عاصمة جورجيا السبت (أ.ب)
TT

الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون «التأثير الأجنبي»

صورة جوية لمظاهرات حاشدة في تبليسي عاصمة جورجيا السبت (أ.ب)
صورة جوية لمظاهرات حاشدة في تبليسي عاصمة جورجيا السبت (أ.ب)

يستعد آلاف المعارضين الجورجيين للتظاهر، لليلة الثانية على التوالي، الأحد؛ رفضاً لمشروع قانون «التأثير الأجنبي» الذي تؤيده الحكومة، وتعرّض لانتقادات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويرى منتقدو النص أنه مستلهم من القانون الروسي بشأن «العملاء الأجانب»، ويهدف إلى إسكات المعارضة، وقد يؤثر على طموح البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ومنذ التاسع من أبريل (نيسان)، تشهد جورجيا الواقعة في القوقاز مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة، بعدما أعاد حزب «الحلم الجورجي» تقديم مشروع قانون «التأثير الأجنبي» الذي يخالف طموحات تبليسي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأثار مشروع القانون الذي مرّ بقراءة ثانية في البرلمان الأربعاء ولا يزال يحتاج إلى قراءة ثالثة، انتقادات دولية وغربية.

«الفيتو» الرئاسي

متظاهرون يحملون علم جورجيا في تبليسي السبت (رويترز)

يتوقع أن تستخدم رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي، وهي في صراع مفتوح مع «الحلم الجورجي»، حق النقض ضد القانون. لكنّ «الحلم الجورجي» يتمتع بغالبيّة كبيرة في المجلس التشريعي؛ ما يسمح له بإمرار القوانين والتصويت ضدّ الفيتو الرئاسي من دون الحاجة إلى دعم أيّ من نواب المعارضة. وفي حالة إقرار القانون، فإنه سيلزم أيّ منظمة غير حكومية أو مؤسسة إعلامية تتلقى أكثر من 20 في المائة من تمويلها من الخارج، بالتسجيل باعتبارها «منظمة تسعى لتحقيق مصالح قوة أجنبية». وتؤكد الحكومة أنّ هذا الإجراء يهدف إلى إجبار المنظمات على إظهار قدر أكبر من «الشفافية» في ما يتعلق بتمويلها.

مظاهرات حاشدة

خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في تبليسي، عاصمة جورجيا، للاحتجاج ضد القانون. وتوجّه المتظاهرون، السبت، إلى ساحة أوروبا، ورفعوا أعلام جورجيا والاتحاد الأوروبي الذي تقول تبليسي إنها تريد الانضمام إليه، على الرغم من أن منتقدي النص يرونه مستلهَماً من القانون الروسي بشأن «العملاء الأجانب» ويهدف إلى إسكات المعارضة، وقد يؤثر على طموح البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

أثار قانون «التأثير الأجنبي» غضب داعمي انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي (إ.ب.أ)

وهتف عدد كبير من المتظاهرين «جورجيا! جورجيا!»، وساروا على طول نهر «كورا» على الرغم من هطول أمطار غزيرة. وقالت المتظاهرة مريم مونارجيا، إنها جاءت لتظهر أن بلادها «تريد ببساطة أن تكون جزءاً من المجتمع الأوروبي». وأضافت: «نحن نحمي مستقبلنا الأوروبي»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وهتف المتظاهرون: «لا للقانون الروسي!» و«لا للديكتاتورية الروسية». وأفادت فيكتوريا سارجفيلادزي (46 عاماً)، حاملةً العلم الأوكراني، بأنها موجودة هنا لأن زوجها يقاتل على الجبهة ضد الجيش الروسي. وقالت: «كلانا يقاتل ضد روسيا. لا نحتاج إلى العودة إلى الاتحاد السوفياتي». في حين نبّهت ليلا تسيكلوري، وهي معلمة جورجية تبلغ 38 عاماً، من أن «كل شيء سيزداد سوءاً في بلادنا إذا تم اعتماد هذا القانون».


كييف: روسيا فقدت482 ألف جندي منذ بدء غزوها الشامل

جنود في الجيش الروسي على الجبهة (أ.ب)
جنود في الجيش الروسي على الجبهة (أ.ب)
TT

كييف: روسيا فقدت482 ألف جندي منذ بدء غزوها الشامل

جنود في الجيش الروسي على الجبهة (أ.ب)
جنود في الجيش الروسي على الجبهة (أ.ب)

ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الأوكرانية، الأحد، أن روسيا فقدت 482 ألفاً و290 جندياً في أوكرانيا، منذ بدء غزوها الشامل في 24 فبراير (شباط) 2022.

ويشمل هذا الرقم 1260 جندياً، خسائر بشرية تكبدتها القوات الروسية في اليومين الماضيين، وفق صحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية، التي أوضحت أن روسيا خسرت أيضاً 7454 دبابة، و14 ألفاً و375 مركبة قتالية مدرّعة، و16 ألفاً و819 مركبة وخزان وقود، و12 ألفاً و472 نظاماً مدفعياً، و1066 نظام إطلاق صواريخ متعدداً، و797 نظام دفاع جوي، و350 طائرة، و325 مروحية، و9910 طائرات مُسيّرة، و26 سفينة وزورقاً وغواصة.

ويتعذر التحقق من مصدر مستقل من البيانات المتعلقة بالخسائر في الأرواح والعتاد من طرفي الصراع منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.


بوتين يكلف اثنين من كبار المسؤولين بمهام جديدة

بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين (رويترز)
بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين (رويترز)
TT

بوتين يكلف اثنين من كبار المسؤولين بمهام جديدة

بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين (رويترز)
بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين (رويترز)

كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اثنين من كبار مسؤولي الحكومة، يشرفان على قطاعي الصناعات الدفاعية والطاقة، بمزيد من المهام، في ضوء توقع استمرار الحرب في أوكرانيا لأمد أطول.

واقترح بوتين منح مزيد من السلطات لدينيس مانتوروف (55 عاماً)، وهو النائب الأول الوحيد لرئيس الوزراء في الحكومة الجديدة برئاسة ميخائيل ميشوستين، بينما سيظل ألكسندر نوفاك (52 عاماً) في منصبه نائباً لرئيس الوزراء، ومشرفاً على قطاع الطاقة، لكنه سيتولى مهام إضافية لإدارة الاقتصاد، وفقاً لما ذكرته الحكومة.

ويشرف مانتوروف على الصناعات الدفاعية والمدنية الروسية التي فاجأت الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بزيادة إنتاج المدفعية بشكل أسرع من حلف شمال الأطلسي العسكري بأكمله رغم العقوبات.

دينيس مانتوروف (55 عاماً) النائب الأول الوحيد لرئيس الوزراء في الحكومة الجديدة (أ.ب)

وقالت الحكومة الروسية إن «زيادة مكانة نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الصناعة ترجع إلى أهمية ضمان الريادة التكنولوجية»... وإنها تطمح إلى «الريادة التكنولوجية في جميع المجالات»، مثل تصنيع الطائرات، وبناء الأدوات الآلية والإلكترونيات اللاسلكية، والمجمع الصناعي العسكري.

وأوضحت في بيان أن «نوفاك يتمتع بالخبرة الإدارية اللازمة، وقام لفترة طويلة بتنسيق القضايا الاقتصادية والمالية في مناصب مختلفة، سواء في مجال الأعمال أو في الخدمة البلدية والعامة».

وتتعين موافقة مجلس النواب على المقترحات التي قدمها ميشوستين رسمياً.

وسيصبح ديميتري باتروشيف، وزير الزراعة السابق، نائباً لرئيس الوزراء المشرف على القطاع الزراعي، وستصبح أوكسانا لوت وزيرة للزراعة.

وترك بوتين وزير المالية أنطون سيلوانوف ووزير الاقتصاد مكسيم ريشتنيكوف في منصبيهما، لكنه اقترح اسم سيرغي تسيفيليف، حاكم منطقة كيميروفو، وزيراً للطاقة بدلاً من نيكولاي شولغينوف. وجرى اقتراح اسم أنطون عليخانوف، حاكم كالينينغراد البالغ من العمر 37 عاماً، وزيراً للتجارة والصناعة.

ومن المرجح إعلان ترشيحات مهمة أخرى، مثل اقتراحات الأسماء المرشحة لتولي وزارتي الدفاع والخارجية ورؤساء الأجهزة الأمنية المهمة، الاثنين.


قائد الجيش الأوكراني يحذر من «موقف عصيب» في خاركيف

مستشفى ميداني أوكراني في خاركيف (أ.ب)
مستشفى ميداني أوكراني في خاركيف (أ.ب)
TT

قائد الجيش الأوكراني يحذر من «موقف عصيب» في خاركيف

مستشفى ميداني أوكراني في خاركيف (أ.ب)
مستشفى ميداني أوكراني في خاركيف (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، السيطرة على أربع بلدات إضافية في منطقة خاركيف الأوكرانية المحاذية للحدود، بعد يومين من بدء عملية برية لموسكو، في حين وصف قائد الجيش في كييف الوضع بـ«العصيب والمعقد»، بالتوازي مع إجلاء آلاف الأشخاص.

وقالت الوزارة الروسية، في بيان: «إن الوحدات التابعة لمجموعة قوات الشمال تقدمت في عمق دفاعات العدو، وحرَّرت بلدات غاتيشتشي وكراسنوي وموروخوفيتس وأولينيكوفو في منطقة خاركيف».

وسبق للجيش الروسي أن أكّد، السبت، سيطرته على ست قرى أوكرانية؛ بينها خمس في منطقة خاركيف، وذلك بعد يوم من إعلان كييف بدء الهجوم البري في المنطقة الحدودية التي كانت موسكو قد سيطرت على أجزاء واسعة منها في 2022، قبل أن تستعيدها كييف.

من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (أ.ف.ب)

وقال الحاكم الأوكراني للمنطقة، أوليغ سينيغوبوف، عبر منصات التواصل الاجتماعي: «جرى إجلاء ما مجموعه 4073 شخصاً». وأكد، الأحد، مقتل رجل يبلغ 63 عاماً بنيران المدفعية في قرية غليبوك، وإصابة آخر يبلغ 38 عاماً في بلدة فوفشانسك الحدودية التي كان عدد سكانها نحو ثلاثة آلاف نسمة قبل الهجوم الحالي.

وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» مجموعات من الأشخاص جرى إجلاؤهم من محيط بلدة فوفشانسك الحدودية، معظمهم من كبار السن.

وقالت ليودا زيلينسكايا (72 عاماً)، وهي تعانق قطّة ترتجف: «لم نكن نريد أن نرحل»، في حين قالت ليوبا كونوفالوفا (70 عاماً) إنها عاشت ليلة «مرعبة جداً»، قبل أن يجري إجلاؤها.

ويساعد متطوعون كبارَ السن في الإخلاء وتسجيل أسمائهم للحصول على الطعام، قبل إجلائهم نحو عاصمة المنطقة خاركيف التي تحمل الاسم نفسه.

كما وصلت مجموعات من الأشخاص في شاحنات صغيرة وسيارات، ويحملون حقائب عند نقطة للإخلاء خارج مدينة خاركيف. وسجّل الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم أسماءهم، وحصلوا على مساعدات غذائية وطبية في خيام موقتة.

وقالت ليوبوف نيكولايفا (61 عاماً) إنها فرّت من قرية ليبتسي الحدودية مع والدتها البالغة 81 عاماً، مضيفة: «يستحيل العيش هناك». وأشارت إلى أن عائلتها «بقيت هناك حتى اللحظة الأخيرة»، متابعة: «هناك نيران مستمرة، القنابل الجوية الموجّهة وقذائف الهاون تهدر في سماء المنطقة. أصبح الوضع مخيفاً جداً».

نازح من مناطق القتال في خاركيف (رويترز)

وقال الشرطي أوليكسي خاركيفسكي، الذي يساعد في تنسيق عمليات الإجلاء، إن «عدة أشخاص» قُتلوا في قصف، السبت، في حين عُثر على قتيل تحت الأنقاض ليلاً. وأضاف، متحدثاً عند نقطة إخلاء في قرية قريبة من فوفشانسك: «كلّ ما في المدينة دُمّر (...) يمكن باستمرار سماع دوي انفجارات وقصف مدفعي وقذائف مورتر. العدو يضرب المدينة بكلّ ما لديه».

وقدّر خاركيفسكي أن يكون نحو 1500 شخص جرى إجلاؤهم أو فرّوا من فوفشانسك منذ الجمعة، لافتاً إلى حدوث 32 ضربة بمُسيّرات على البلدة، في الساعات الـ24 الأخيرة. ولفت إلى تعرّض فرق الإخلاء لإطلاق النار، عدة مرات.

من جهته، قال قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، إن قوات بلاده «أوقفت محاولات المحتلّين الروس لاختراق دفاعاتنا»، لكنه أشار إلى أن الوضع في خاركيف «تدهور إلى حدّ كبير»، وقد أصبح «معقّداً».

وكتب سيرسكي على «تلغرام»: «تخوض وحدات قوات الدفاع معارك دفاعية شرسة. جرى صدّ محاولات الغزاة الروس لاختراق دفاعاتنا... الموقف عصيب لكن قوات الدفاع الأوكرانية تقوم بكل ما في وسعها للصمود عند خطوط ومواقع الدفاع، وتكبيد العدو الخسائر». وقال المتحدث باسم الجيش، نزار فولوشين، للتلفزيون الأوكراني، الأحد: «العدو ينفذ عملياته على جبهتين... إنهم يحاولون توسيع نطاق الجبهة».

وأضاف أن الاتجاهات الرئيسية للهجوم الروسي تستهدف مدينتي فوفشانسك وليبتسي.

نقل سكان من ضواحي خاركيف إلى مناطق أكثر أمناً (أ.ف.ب)

وتبعد ليبتسي نحو 20 كيلومتراً عن ضواحي خاركيف؛ ثاني أكبر مدينة أوكرانية. وفي عام 2022، وصلت القوات الروسية إلى ضواحي المدينة قبل صدّها ودفعها للتراجع إلى الحدود.

وحثّ فولوشين السكان على البقاء هادئين، قائلاً إن روسيا تشن حملة إعلامية «لبثّ الذعر»، إلى جانب هجومها العسكري. وأضاف: «يجب أن يظل السكان هادئين... قوات الدفاع صامدة (على الخطوط)، والوضع تحت السيطرة». وأكّد أن القوات الأوكرانية «تبذل كل ما في وسعها لتحافظ على خطوطها الدفاعية ومواقعها ولتلحق أضراراً بالعدو».

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن، مساء السبت، أن القوات الأوكرانية تنفّذ هجمات مضادة في القرى الحدودية بمنطقة خاركيف، قائلًا: «علينا تعطيل العمليات الهجومية الروسية، وإعادة زمام المبادرة إلى أوكرانيا». وأضاف: «كل أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة المضادة للصواريخ مهمة لإنقاذ الأرواح».

وتابع: «من المهم أن يدعم شركاؤنا جنودنا وصمود أوكرانيا من خلال عمليات التسليم في الوقت المناسب حقاً». وأكد أن تعطيل الهجوم الروسي بالقرب من مدينة خاركيف في شمال شرقي البلاد هو «المهمة الأولى» للجيش في الوقت الحالي. وأضاف، في خطابه اليومي بالفيديو: «إنجاز هذه المهمة يعتمد عليّ وعلى كل جندي وكل رقيب وكل ضابط».

وذكر زيلينسكي، في خطابه، العمليات الدفاعية، وقال: «منذ يومين حتى الآن، تقوم قواتنا بأعمال هجوم مضاد هناك، وتدافع عن الأراضي الأوكرانية».

وحذّر مسؤولون في كييف، منذ أسابيع، من أن موسكو قد تحاول شنّ هجوم على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، مشيرين إلى تفوّقها، في وقت تعاني فيه أوكرانيا تأخّر وصول المساعدات الغربية ونقص الكثير.

وقال الخبير العسكري أوليفييه كيمف، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الهجوم البري الروسي ربما يهدف إلى إنشاء منطقة عازلة قرب منطقة بيلغورود التي دهمتها وحدات مُوالية لأوكرانيا مؤخراً، أو إلى تحويل موارد أوكرانيا من منطقة دونيتسك.

وأعلنت واشنطن حزمة مساعدات عسكرية بـ400 مليون دولار لكييف، بعد ساعات على بدء الهجوم، مُعربة عن ثقتها بأن أوكرانيا «قادرة على صدّ أيّ حملة روسية جديدة».


إصابات بانهيار مبنى إثر ضربة أوكرانية في بيلغورود

عمال الإنقاذ في فولغوغراد (رويترز)
عمال الإنقاذ في فولغوغراد (رويترز)
TT

إصابات بانهيار مبنى إثر ضربة أوكرانية في بيلغورود

عمال الإنقاذ في فولغوغراد (رويترز)
عمال الإنقاذ في فولغوغراد (رويترز)

جُرح 20 شخصاً على الأقلّ في انهيار جزئي لمبنى في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا بعد ضربة شنّها الجيش الأوكراني، على ما أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو،في حين نقلت وكالة "رويترز"عن مسؤولين لم تسمهم، ان 7 اشخاص قتلوا في المبنى المنهار...وهو ما لم يتأكد رسميا.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن موراشكو قوله الأحد: «أُرسل 20 جريحاً إلى مراكز طبية».

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الجيش الأوكراني هاجم «أحياء سكنية في مدينة بيلغورود»، وإن سقوط صاروخ «توشكا - يو» أوكراني اعترضته الدفاعات الجوية الروسية أدّى إلى «تضرّر» المبنى.

وأشارت وزارة «حالات الطوارئ» الروسية، إلى احتمال أن ترتفع الحصيلة لأن جزءاً آخر من سقف المبنى قد انهار خلال بحث عناصر الإنقاذ عن ناجين بين الأنقاض.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية الموكلة إجراء أكبر التحقيقات في روسيا، فتح تحقيق. وقُبيل ذلك، نشر فياتشيسلاف غلادكوف حاكم المنطقة المستهدفة بانتظام بضربات أوكرانية، مقطع فيديو على «تلغرام» يُظهر لقطة عامة لمبنى منهار «بعد إطلاق مباشر لقذيفة على مبنى سكني»؛ وفق قوله.

وفي وقت سابق، الأحد، أعلن حاكم منطقة فولغوغراد بجنوب روسيا أندري بوتشاروف اندلاع حريق في مصفاة للنفط إثر هجوم شنّته أوكرانيا بطائرة مسيّرة ليل السبت - الأحد.

وكتب بوتشاروف عبر «تلغرام»، «ليل 12 مايو (أيار)، تصدت قوات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، لهجوم بطائرة مسيّرة على أراضي فولغوغراد».

وأضاف: «تسبب سقوط مسيّرة تلاه انفجار باندلاع حريق في موقع منشأة تكرير النفط في فولغوغراد»، مؤكداً أنه تمّ إخماد الحريق، ولم يسجّل وقوع ضحايا.

المبنى المتضرر من القصف الأوكراني في فولغوغراد (أ.ب)

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في موجزها الصباحي، أنها اعترضت خلال الليل ثماني طائرات أوكرانية مسيّرة، إحداها «في أجواء منطقة فولغوغراد».

وسبق لمصفاة النفط هذه أن كانت هدفاً لهجوم أوكراني في فبراير (شباط)، من دون أن يؤدي إلى سقوط ضحايا.

وكثّفت كييف منذ مطلع العام الحالي، الهجمات بالطائرات المسيّرة ضد الأراضي الروسية، مستهدفة خصوصاً منشآت عسكرية وأخرى في مجال الطاقة، يبعد بعضها مئات الكيلومترات عن الحدود.

وتؤكد أوكرانيا أن هذه الهجمات تأتي في إطار «الرد» على هجمات روسية تستهدف منشآت مدنية على أراضيها، في سياق الغزو الذي أطلقته موسكو مطلع 2022.


المستشار الألماني: مؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا يمثل فرصة

المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في برلين 16 فبراير 2024 (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في برلين 16 فبراير 2024 (د.ب.أ)
TT

المستشار الألماني: مؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا يمثل فرصة

المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في برلين 16 فبراير 2024 (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في برلين 16 فبراير 2024 (د.ب.أ)

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن مؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا المزمع عقده قريباً، «يعدُّ بمثابة فرصة».

وخلال حلقة حوارية نظمتها شبكة التحرير الصحافي «دويتشلاند» بحضور نحو 180 ضيفاً، قال شولتس في مدينة بوتسدام السبت: «حتى لو لم تتم مناقشة السؤال الكبير الخاص بالسلام في البداية بل مسائل متعلقة به، فإن ذلك سيكون بمثابة خطوة كبيرة».

وأضاف المستشار المنتمي إلى الحزب «الاشتراكي الديمقراطي»: «يمكننا أن نطور المزيد انطلاقاً من هذا».

وكانت سويسرا دعت أكثر من 160 وفداً، إلى المشاركة في مؤتمر رفيع المستوى للسلام في أوكرانيا من المقرر عقده في منتصف يونيو (حزيران) على شاطئ بحيرة فيرفالدشتات.

المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)

وأكد شولتس، أنه «سيتم بذل كل ما يمكن لاستنفاد كل الخيارات الدبلوماسية».

وتسعى أوكرانيا إلى معالجة مشكلة نقص الجنود على الجبهة من خلال سن قوانين عدّة. وصرح شولتس، بأنه لا يوجد خطر على الأوكرانيين الخاضعين للخدمة العسكرية الإجبارية الذين يعملون في ألمانيا، وقال إن «أمان الإقامة (بالنسبة للأوكرانيين) يتأتى من خلال العمل»، وقال إنه استفسر عن ذلك، وأردف أن «الوضع القانوني في ألمانيا مفاده أن الإقامة ليست عرضة للخطر بسبب هذا الأمر».

ودعا شولتس الأوكرانيين في بلاده إلى العمل، وقال: «نود من الأشخاص الذين جاءوا من أوكرانيا إلى هنا، أن يعملوا الآن طالما أنهم مؤهلون

للعمل. هذا ما يقوم به بالفعل كثيرون منهم، يجب أن نقول ذلك، ولكن هناك بضع مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين الذين يحتاج إليهم سوق العمل بشدة».


بريطانيا تعارض العملية العسكرية في رفح دون «خطة واضحة» لحماية المدنيين

فلسطينيون يحملون ما تبقّى من أمتعتهم ويفرون من رفح خوفاً من القصف الإسرائيلي (رويترز)
فلسطينيون يحملون ما تبقّى من أمتعتهم ويفرون من رفح خوفاً من القصف الإسرائيلي (رويترز)
TT

بريطانيا تعارض العملية العسكرية في رفح دون «خطة واضحة» لحماية المدنيين

فلسطينيون يحملون ما تبقّى من أمتعتهم ويفرون من رفح خوفاً من القصف الإسرائيلي (رويترز)
فلسطينيون يحملون ما تبقّى من أمتعتهم ويفرون من رفح خوفاً من القصف الإسرائيلي (رويترز)

أعربت المملكة المتحدة على لسان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون، اليوم (الأحد)، عن معارضتها لهجوم برّي إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة، في غياب «خطة واضحة» لحماية أكثر من مليون شخص يقيمون في المدينة المكتظة.

وقال كاميرون، في تصريحات لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، «من أجل شنّ هجوم واسع على رفح، يجب أن تتوافر خطة واضحة تماماً بشأن سبل إنقاذ الأرواح وإبعاد الناس» عن دائرة الخطر، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال: «لم نرَ خطة مماثلة، ولذلك نحن لا نؤيد» الهجوم الإسرائيلي، مؤكداً أنه في غياب هذه الخطة «لحماية المدنيين... ستكون محاولة تنفيذ هجوم واسع أمراً بالغ الخطورة».

ومنذ الثلاثاء، كثّفت إسرائيل القصف الجوي والمدفعي، وبدأت تنفيذ اقتحامات برية في مدينة رفح الحدودية مع مصر، حيث يقيم نحو 1.4 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، معظمهم نزحوا من مناطق أخرى بسبب الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس».

ودعت الدولة العبرية سكان الأحياء الشرقية في رفح إلى مغادرتها نحو «المنطقة الإنسانية» في المواصي. وأكد الجيش الإسرائيلي (السبت) أن عدد النازحين من شرق رفح تجاوز 300 ألف.

وأثارت الخطط الإسرائيلية بمهاجمة رفح قلقاً دولياً واسعاً بما يشمل الأطراف الحليفة للدولة العبرية، وأبرزها الولايات المتحدة، في ظل تحذيرات من تبعات هذا الهجوم على المدنيين، والظروف الإنسانية الكارثية أساساً في القطاع الذي بات مهدداً بالمجاعة.

وأكد كاميرون، (الأحد)، أن في إمكان إسرائيل «القيام بالمزيد» لجهة السماح بإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر. وأوضح: «قلت مراراً إنني غير راضٍ عن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في مجال المساعدات الإنسانية»، متحدثاً عن «مؤشرات» إلى تحسّن، لكنها تبقى «دون السرعة المطلوبة».


روسيا تسيطر على 4 بلدات جديدة في خاركيف... وكييف تقر بـ«موقف عصيب»

مباني متضررة بعد ضربة صاروخية روسية على خاركيف (رويترز)
مباني متضررة بعد ضربة صاروخية روسية على خاركيف (رويترز)
TT

روسيا تسيطر على 4 بلدات جديدة في خاركيف... وكييف تقر بـ«موقف عصيب»

مباني متضررة بعد ضربة صاروخية روسية على خاركيف (رويترز)
مباني متضررة بعد ضربة صاروخية روسية على خاركيف (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، السيطرة على أربع بلدات إضافية في منطقة خاركيف الأوكرانية المحاذية لروسيا، بعد يومين من بدء عملية برية لموسكو في هذه المنطقة.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية «تقدّمت الوحدات التابعة لمجموعة قوات (الشمال) في عمق دفاعات العدو وحررت بلدات غاتيشتشي وكراسنوي وموروخوفيتس وأولينيكوفو في منطقة خاركيف».

وأكّد الجيش الروسي (السبت) سيطرته على ست قرى أوكرانية بينها خمس في منطقة خاركيف. وتشن روسيا هجوماً جديداً على منطقة خاركيف بشمال أوكرانيا منذ (الجمعة)، وهو ما يفتح جبهة قتال جديدة في الحرب الدائرة منذ نحو 27 شهراً.

من جانبه، قال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي (الأحد) إن قوات بلاده تواجه موقفاً عصيباً في القتال الدائر بمنطقة خاركيف لكنه أكد أن الجنود يبذلون ما بوسعهم للصمود.

وكتب سيرسكي على تلغرام «تخوض وحدات قوات الدفاع معارك دفاعية شرسة. تم وقف محاولات الغزاة الروس لاختراق دفاعاتنا». وأضاف «الموقف عصيب للغاية لكن قوات الدفاع الأوكرانية تقوم بكل ما في وسعها للصمود عند خطوط ومواقع الدفاع وتكبيد العدو الخسائر».

وأوكرانيا في حالة دفاع أمام روسيا التي تحظى بتفوق عددي وبذخيرة وافرة. وتقول كييف إن تأخيراً لعدة أشهر من الكونغرس الأميركي في التصويت على حزمة مساعدات ضخمة كلّفها الكثير في ساحة المعركة. وتأمل أوكرانيا الآن في وصول سريع لكميات كبيرة من المساعدات التي تم إقرارها مؤخراً لدعم دفاعاتها.

إلى ذلك، أجْلَت السلطات الأوكرانية أكثر من أربعة آلاف شخص من المناطق الحدودية مع روسيا في منطقة خاركيف، وفق ما أكد الحاكم الإقليمي، اليوم (الأحد).

وقال الحاكم أوليغ سينيغوبوف عبر منصات التواصل الاجتماعي: «تمّ إجلاء ما مجموعه 4073 شخصاً»، وذلك غداة إعلان القوات الروسية سيطرتها على خمس قرى في هذه المنطقة.

من عمليات إجلاء الأوكرانيين من خاركيف (أ.ف.ب)

وأكد سينيغوبوف (الأحد) مقتل رجل (63 عاماً) بنيران المدفعية في قرية غليبوك وإصابة آخر (38 عاماً) في فوفشانسك، وهي بلدة حدودية كان عدد سكانها نحو ثلاثة آلاف نسمة قبل الهجوم الحالي.

وأعلنت أوكرانيا (الجمعة) أن روسيا بدأت هجوماً برياً في خاركيف، وحققت تقدماً بسيطاً في المنطقة الحدودية التي كانت موسكو قد سيطرت على مناطق واسعة منها في 2022، قبل أن تستعيدها كييف.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (السبت) أنه «علينا تعطيل العمليات الهجومية الروسية وإعادة زمام المبادرة إلى أوكرانيا».


قصف أوكراني يتسبب بانهيار مبنى سكني في بيلغورود الروسية

صورة للمبنى السكني الذي دمر بقصف أوكراني في بيلغورود الروسية (رويترز)
صورة للمبنى السكني الذي دمر بقصف أوكراني في بيلغورود الروسية (رويترز)
TT

قصف أوكراني يتسبب بانهيار مبنى سكني في بيلغورود الروسية

صورة للمبنى السكني الذي دمر بقصف أوكراني في بيلغورود الروسية (رويترز)
صورة للمبنى السكني الذي دمر بقصف أوكراني في بيلغورود الروسية (رويترز)

جُرح 17 شخصاً على الأقلّ في انهيار جزئي لمبنى في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا بعد ضربة شنّها الجيش الأوكراني، على ما أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن موراشكو قوله: «أُرسل 17 جريحاً إلى مراكز طبية».

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الجيش الأوكراني هاجم «أحياء سكنية في مدينة بيلغورود»، وإن سقوط صاروخ «توشكا - يو» أوكراني اعترضته الدفاعات الجوية الروسية أدّى إلى «تضرّر» المبنى.

وأشارت وزارة حالات الطوارئ الروسية إلى احتمال أن ترتفع الحصيلة؛ لأن جزءا آخر من سقف المبنى قد انهار خلال بحث عناصر الإنقاذ عن ناجين بين الأنقاض، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية الموكلة إجراء أكبر التحقيقات في روسيا، فتح تحقيق.

وقبيل ذلك، نشر فياتشيسلاف غلادكوف حاكم المنطقة المستهدفة بانتظام بضربات أوكرانية، مقطع فيديو على «تلغرام» يُظهر لقطة عامة لمبنى منهار «بعد إطلاق مباشر لقذيفة على مبنى سكني» وفق قوله.

وفي وقت سابق (الأحد)، أعلن حاكم منطقة فولغوغراد بجنوب روسيا أندري بوتشاروف اندلاع حريق في مصفاة للنفط إثر هجوم شنّته أوكرانيا بطائرة مسيّرة، ليل السبت - الأحد.

وكتب بوتشاروف عبر «تلغرام»: «ليل 12 مايو (أيار)، تصدت قوات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية لهجوم بطائرة مسيّرة على أراضي فولغوغراد».

وأضاف: «تسبب سقوط مسيّرة يليها انفجار، باندلاع حريق في موقع منشأة تكرير النفط في فولغوغراد»، مؤكداً أنه تمّ إخماد الحريق ولم يسجّل وقوع ضحايا.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في موجزها الصباحي أنها اعترضت خلال الليل ثماني طائرات أوكرانية مسيّرة، إحداها «في أجواء منطقة فولغوغراد».

وسبق لمصفاة النفط هذه أن كانت هدفاً لهجوم أوكراني في فبراير (شباط)، من دون أن يؤدي إلى سقوط ضحايا.

وكثّفت كييف منذ مطلع العام الحالي، الهجمات بالطائرات المسيّرة ضد الأراضي الروسية، وتستهدف خصوصاً منشآت عسكرية وأخرى في مجال الطاقة، يبعد بعضها مئات الكيلومترات عن الحدود.

وتؤكد أوكرانيا أن هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على هجمات روسية تستهدف منشآت مدنية على أراضيها، في سياق الغزو الذي أطلقته موسكو مطلع 2022.


«التهديد الروسي» يهيمن على انتخابات الرئاسة في ليتوانيا

ناخبة تدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية بليتوانيا (أ.ف.ب)
ناخبة تدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية بليتوانيا (أ.ف.ب)
TT

«التهديد الروسي» يهيمن على انتخابات الرئاسة في ليتوانيا

ناخبة تدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية بليتوانيا (أ.ف.ب)
ناخبة تدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية بليتوانيا (أ.ف.ب)

يتوجه الناخبون في ليتوانيا، الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى لانتخابات رئاسية هيمنت على حملات المرشحين لها قضايا الدفاع، في ظل سعي البلاد العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى تعزيز أمنها في مواجهة «تهديد» روسيا المجاورة.

وتخشى الجمهورية السوفياتية السابقة في البلطيق، التي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة، وتضم جيب كالينينغراد الروسي حيث الوجود العسكري الكبير، من أن تكون الهدف المقبل لموسكو بحال خرجت منتصرة من حربها في أوكرانيا.

وقال مدير مركز دراسات أوروبا الشرقية في فيلنيوس ليناس كويالا، إن «فهم ليتوانيا للتهديد الروسي موضع إجماع ولا جدال حوله، ويتوافق المرشحون الرئيسيون بشأنه»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وتمنح استطلاعات الرأي الرئيس المنتهية ولايته غيتاناس نوسيدا، وهو مصرفي سابق في التاسعة والخمسين من العمر، تقدماً على 7 مرشحين آخرين من بينهم رئيسة الوزراء إينغريد سيمونيت والمحامي إينياس فيغيلي. ويتوقع المراقبون فوز نوسيدا بالدورة الثانية المقررة أواخر مايو (أيار).

وفي الدورة الأولى، يتوقع أن ينال نوسيدا أكثر من 35 في المائة من الأصوات، وفق آخر استطلاعات الرأي التي منحت فيغيلي 12 في المائة وسيمونيت في المائة.

رئيس ليتوانيا غيتاناس نوسيدا خلال لقائه وزير الدفاع الألماني في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2023 (د.ب.أ)

ويشارك الرئيس الحكومة في وضع السياسة الخارجية للبلاد، ويمثّلها في قمم حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. لكن يتوجّب عليه أن يتشاور مع الحكومة والبرلمان في تعيين الموظفين الكبار بالدولة.

وفي حين تتشابه مواقف المرشحين الثلاثة الرئيسيين بشأن قضايا الدفاع، تختلف وجهات نظرهم بشأن قضايا أخرى في السياسة الخارجية مثل العلاقة مع الصين، والتي تشهد توتراً منذ أعوام على خلفية العلاقات مع تايوان.

إنفاق دفاعي قياسي

اكتسب فيغيلي، المحامي البالغ (48 عاماً)، شهرته خلال فترة الجائحة نظراً لمعارضته لحملة التلقيح الإلزامية.

وهو يقدّم نفسه على أنه خيار بديل في مواجهة الأسماء السياسية التقليدية، ويعد بتشكيل حكومة «أكثر شفافية».

أما سيمونيت (49 عاماً)، فتعرف بمواقفها المحافظة اقتصادياً والليبرالية اجتماعياً. وهي تدعم على وجه الخصوص الارتباط بين أشخاص من الجنس نفسه، وهي مسألة لا تزال تثير حساسية في البلاد حيث غالبية السكان من المسيحيين الكاثوليك.

وتخوض سيمونيت الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية بعدما خسرت أمام نوسيدا في الدورة الثانية عام 2019.

وقال الباحث في جامعة فيلنيوس راموناس فيلبساوكاس، إن «سيمونيت تحظى بدعم ناخبي الحزب المحافظ والليبراليين، في حين أن نوسيدا هو مرشح اليسار فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية والاجتماعية».

رئيسة وزراء ليتوانيا إينغريد سيمونيت (أ.ب)

وأضاف: «أما فيغيلي، فسينال تأييد من يرغبون بالتغيير ببساطة». وليتوانيا هي من الداعمين الأساسيين لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. كما تعرف فيلنيوس بإنفاقها الدفاعي الذي يشكّل 2.75 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وترغب سيمونيت برفعه إلى 3 في المائة.

وتعتزم ليتوانيا استخدام مواردها لشراء دبابات وأنظمة دفاع جوي إضافية، ولاستضافة كتيبة ألمانية من 5 آلاف جندي، تعتزم برلين نشرها على أراضيها بحلول عام 2027.

ولم يعلن أي من المرشحين الرئيسيين عزمه إعادة النظر في هذه المشروعات.

ردّ فعل بكين

إلا أن هذا الإجماع لا ينعكس على العلاقات مع الصين، والمتوترة منذ 2021 عندما أجازت فيلنيوس لتايوان فتح ممثلية دبلوماسية تحمل اسم الجزيرة عوضاً عن الإجراء المعتمد تقليدياً باستخدام اسم العاصمة تايبيه لتجنّب إثارة غضب بكين.

وتعدّ الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتتعهد إعادتها إلى كنفها بالقوة إن لزم الأمر.

وردّاً على إجراء فيلنيوس، خفّضت الصين مستوى العلاقة الدبلوماسية مع ليتوانيا وأوقفت صادراتها.

وأعلن نوسيدا خلال حملته الانتخابية أن ثمة «حاجة إلى تغيير اسم المكتب التمثيلي لتايوان».

من جهتها، أبدت سيمونيت معارضتها لهذه الخطوة، بينما اتخذ فيغيلي موقفاً مشابهاً لموقف الرئيس المنتهية ولايته، وعدّ «فتح مكتب تمثيلي يحمل هذا الاسم (تايوان)، قراراً غير مدروس».

ورأى المحلل كويالا أن «ردّ فعل الصين على فتح المكتب كان أشد من المتوقع»، متحدثاً عن آثار سلبية لحقت بالشركات المحلية جراء تراجع العلاقات مع بكين.