الجيش الأميركي: إحباط هجوم كبير للحوثيين بالمسيّرات في البحر الأحمر

أحد أنصار الحوثيين يحمل طائرة من دون طيار وهمية خلال احتجاج ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
أحد أنصار الحوثيين يحمل طائرة من دون طيار وهمية خلال احتجاج ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الجيش الأميركي: إحباط هجوم كبير للحوثيين بالمسيّرات في البحر الأحمر

أحد أنصار الحوثيين يحمل طائرة من دون طيار وهمية خلال احتجاج ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
أحد أنصار الحوثيين يحمل طائرة من دون طيار وهمية خلال احتجاج ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية صباح اليوم (السبت) أنها تمكنت بالتعاون مع قوات التحالف من إحباط هجوم كبير للحوثيين فجر اليوم في البحر الأحمر وإسقاط 15 طائرة مسيرة هجومية، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت القيادة المركزية في بيان إن الحوثيين نفذوا بين الساعة الرابعة والساعة 06:30 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، «هجوماً واسع النطاق بطائرات مسيرة في البحر الأحمر وخليج عدن».

وأضافت أن قوات القيادة المركزية وقوات التحالف رصدت الطائرات المسيرة الانتحارية ورأت أنها «تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وللبحرية الأميركية وسفن التحالف في المنطقة»، مضيفة أن سفن وطائرات البحرية الأميركية والتحالف أسقطت 15 طائرة مسيرة.

وقال البيان إنه «يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وتأمين المياه الدولية».

من جهته، أعلن يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في كلمة بثها التلفزيون في وقت مبكر من اليوم، إن الجماعة استهدفت ناقلة البضائع السائبة الأميركية «بروبل فورتشن» في خليج عدن، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف أنهم استهدفوا «عدداً من المدمرات الحربية الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بسبع وثلاثين طائرة مسيرة، وقد حققت العمليتان أهدافهما بنجاح».

وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.

كانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنها قصفت أمس صاروخين مضادين للسفن محمولين على شاحنتين بمناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

وقالت في إفادة على منصة «إكس» إنها في نحو الساعة 9:50 من صباح الجمعة (بتوقيت صنعاء)، «نفذت ضربة في إطار الدفاع عن النفس ضد صاروخين مضادين للسفن كانا مثبتين على شاحنتين للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن».

وأضاف البيان أن الحوثيين أطلقوا في نحو الساعة 3:55 مساء (بتوقيت صنعاء)، صاروخين باليستيين مضادين للسفن من اليمن على السفينة «بروبل فورتشن» في خليج عدن.

وذكرت القيادة المركزية أن الصواريخ لم تصب السفينة التي ترفع علم سنغافورة وتمتلكها وتديرها شركات من سنغافورة أيضاً، كما لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية مساء أمس (الجمعة) أنها تلقت بلاغاً بوقوع انفجارين قرب سفينة على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوب شرقي سواحل عدن اليمنية.

وذكرت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية أن السفينة والطاقم لم يتعرضا لأذى.

وتقول جماعة الحوثي اليمنية إنها تستهدف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

واشنطن تشدّد على «التنسيق والشفافية» قبل مهاجمة إيران

الولايات المتحدة​ صورة وزّعها مكتب نتنياهو خلال المكالمة التي أُجريت مع الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء

واشنطن تشدّد على «التنسيق والشفافية» قبل مهاجمة إيران

ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خططاً لشن ضربة ضد إيران، بينما أوضحت مصادر أن البيت الأبيض شدد على «التنسيق والشفافية».

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - رويترز)

مصالحة بايدن - نتنياهو لـ«ضبط الرد» على إيران

في محاولة لامتصاص غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يشعر بالإهانة، قرّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، المبادرة إلى التصالح.

نظير مجلي (تل أبيب)
تكنولوجيا شعار شركة «غوغل» يظهر في لاس فيغاس (رويترز)

بقضية مكافحة الاحتكار...أميركا تدرس «تفكيك غوغل»

تدرس وزارة العدل الأميركية خيار تفكيك «غوغل» بعد إعلان محرك البحث الذي تمتلكه الشركة «محتكرًا غير قانونيا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كيف يمكن لهاريس أن تسجل فوزاً تاريخياً للديمقراطيين في نوفمبر... ومع ذلك تخسر الانتخابات؟

كيف يمكن لهاريس أن تسجل فوزاً تاريخياً للديمقراطيين في نوفمبر... ومع ذلك تخسر الانتخابات؟

إذا فازت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بالتصويت الشعبي في نوفمبر، فسيحقق الديمقراطيون رقماً قياسياً جديداً بالفوز بالتصويت الشعبي بثمانية انتخابات من تسعة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف - رويترز)

كتاب: ترمب تواصل مع بوتين 7 مرات منذ نهاية ولايته

كشف كتاب جديد للصحافي الأميركي بوب وودوورد، أن ترمب أبقى على علاقة شخصية مع بوتين، وتواصل معه 7 مرات منذ نهاية ولايته الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«حزب الله» وافق على وقف لإطلاق النار يوم مقتل نصر الله وفق مصدر حكومي لبناني

الموقع الذي استهدفته الغارات الجوية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت التي أسفرت عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)
الموقع الذي استهدفته الغارات الجوية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت التي أسفرت عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)
TT

«حزب الله» وافق على وقف لإطلاق النار يوم مقتل نصر الله وفق مصدر حكومي لبناني

الموقع الذي استهدفته الغارات الجوية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت التي أسفرت عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)
الموقع الذي استهدفته الغارات الجوية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت التي أسفرت عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)

أفاد مصدر حكومي لبناني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم الأربعاء، بأن «حزب الله» كان أبلغ السلطات اللبنانية موافقته على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في اليوم الذي قتل فيه زعيمه حسن نصر الله بغارات إسرائيلية.

ومنذ مقتل نصر الله، لم تجر الحكومة «أي اتصالات مع حزب الله»، وفق المصدر الذي تحفّظ عن كشف هويته.

وقال المصدر الحكومي، إن «حزب الله أبلغ رسمياً الحكومة اللبنانية عبر رئيس البرلمان نبيه بري في 27 سبتمبر (أيلول) موافقته على المبادرة الدولية من أجل وقف إطلاق النار».

ولطالما كرّر «حزب الله» على لسان أمينه العام حسن نصر الله قبل اغتياله أن الجبهة التي فتحها مقاتلوه من جنوب لبنان ضد إسرائيل «إسناداً» لغزة، لن تتوقف قبل وقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا في بيان وقعته أيضاً اليابان وقطر والسعودية والإمارات في 26 سبتمبر (أيلول)، إلى «وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية».

وأبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في اليوم اللاحق في أثناء وجوده في الأمم المتحدة محاوريه الدوليين بموافقة «حزب الله».

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكّد في ذلك اليوم في خطابه بالأمم المتحدة عزم بلاده على مواصلة قصف «حزب الله» في لبنان.

وشنّت إسرائيل بعد ساعات من ذلك غارات جوية مدمّرة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» مع آخرين.

وفي موقف لافت الثلاثاء، قال نائب الأمين العام، لـ«حزب الله»، نعيم قاسم في كلمة متلفزة: «نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس بري وبعنوانه الأساسي وهو وقف إطلاق النار»، من دون أن يربطه مباشرة بوقف لإطلاق النار في غزة.

ويعدّ بري الذي يرأس حركة أمل الشيعية، حليفاً وثيقاً لـ«حزب الله». وهو يقود منذ أيام مع نجيب ميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، حراكاً دبلوماسياً للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان بمعزل عن الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة.

وكثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف مختلفة لـ«حزب الله» في لبنان منذ 23 سبتمبر (أيلول) تسبّبت بدمار وتهجير كبيرين، وأعلنت بدء عمليات برية عند الحدود في جنوب لبنان في 30 منه.