رودي فولر: ناغلسمان مدرب كبير... والمواهب الشابة ستنجح

رودي فولر خلال حديثه لوسائل الإعلام (د.ب.أ)
رودي فولر خلال حديثه لوسائل الإعلام (د.ب.أ)
TT

رودي فولر: ناغلسمان مدرب كبير... والمواهب الشابة ستنجح

رودي فولر خلال حديثه لوسائل الإعلام (د.ب.أ)
رودي فولر خلال حديثه لوسائل الإعلام (د.ب.أ)

أعرب رودي فولر المدير الرياضي للاتحاد الألماني لكرة القدم عن تفاؤله ببطولة أمم أوروبا (يورو 2024) التي تستضيفها بلاده، ويعتقد أن منتخب بلاده سيقدم بطولة ناجحة على أرضه رغم النتائج المخيبة للآمال في الفترة الأخيرة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» أنه في حدث أقيم اليوم الأربعاء، بمناسبة تبقي 100 يوم على انطلاق البطولة الأوروبية في حضور فيليب لاب مدير اللجنة المنظمة ونانسي فيزر وزيرة الداخلية الألمانية، التي تتضمن وزارتها ملف الرياضة، قال فولر: «نريد أن تقف الجماهير وراءنا بأسلوب راقٍ، وروح قتالية وإرادة للفوز». وفاز المنتخب الألماني بثلاث مباريات فقط في آخر 11 مباراة أقيمت في عام 2023 وهو ما أدى لظهور مخاوف من تحقيق الفريق لنتائج سلبية في الـ«يورو».

وكان المنتخب الألماني ودع آخر نسختين من كأس العالم من دور المجموعات، كما ودع بطولة أمم أوروبا الأخيرة من دور الـ16.

لكن فولر يثق في «أن يويليان ناغلسمان مدرب كبير، وأن المواهب الشابة بالإضافة للمواهب الموجودة في الهجوم والوسط ستقود المنتخب الألماني لتحقيق نجاحات في البطولة التي تقام على أرضه». وتحدث فولر عن المباراة الافتتاحية للبطولة التي تقام يوم 14 يونيو (حزيران): «نريد أن نقدم عرضاً جيداً أمام المنتخب الأسكوتلندي وأن يكون العرض الذي تأمل أن تشاهده الأمة كلها. نريد صنع حالة من الفرح والنشوة منذ المباراة الأولى».

حيث سيواجه المنتخب الألماني أيضاً في دور المجموعات المنتخب المجري يوم 19 من الشهر ذاته، والمنتخب السويسري يوم 23. ولكن فولر يرى أن هناك إمكانية لتحسين الدفاع، وقال: «نحن بحاجة لكي نصبح أكثر استقراراً».

في الوقت نفسه، يأمل فيليب لام، قائد المنتخب الألماني السابق، أن تشهد البطولة الأجواء نفسها، التي كانت موجودة في بطولة كأس العالم 2006، التي عرفت على نطاق واسع في ألمانيا على أنها «قصة خيالية صيفية».

وقال لام، بطل العالم 2014 «بالطبع سيكون من المفيد أن يكون هناك منتخب ألماني يلعب بوصفه فريقاً واحداً. يمكن للجماهير الاندماج معه».

من جانبها، ناشدت وزيرة الداخلية الألمانية والمسؤولة عن قطاع الرياضة نانسي فيزر، الجماهير لجعل بطولة «يورو 2024» احتفالية بالعمل الجماعي في الأوقات الحرجة.

وقالت فيزر لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «البطولة ستكون فرصة عظيمة للالتقاء والاحتفال بمهرجان كروي أوروبي في أجواء سلمية خاصة في ظل التوترات الناتجة من التهديدات الروسية والتطرف».

وأضافت فيزر أن «البطولة ستكون داعمة لمشاركة كل الفئات وستحارب كل أنواع العنصرية والإقصاء ومعاداة السامية».


مقالات ذات صلة

فيربيتش لاعب سلوفينيا: فخورون بكل ما قدمناه في «اليورو»

رياضة عالمية فيربيتش لاعب سلوفينيا (وسط) تحت الرقابة اللصيقة من لاعبي البرتغال خلال مواجهة دور الـ16 في «اليورو» (رويترز)

فيربيتش لاعب سلوفينيا: فخورون بكل ما قدمناه في «اليورو»

كان السلوفيني بنيامين فيربيتش بطلاً قومياً، العام الماضي، وبكى دموع الفرح عندما قاد هدفه المذهل في الوقت القاتل ضد كازاخستان بلاده إلى بطولة أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ديشان مدرب فرنسا فرحاً عقب الفوز على بلجيكا والتأهل لدور الثمانية (أ.ف.ب)

ديشان: لعبة الانتظار أتت بثمارها لفرنسا أمام بلجيكا الحذرة

قال ديدييه ديشان مدرب فرنسا إن فريقه انتظر لوقت طويل قبل أن يحسم فوزه 1-صفر على بلجيكا الاثنين في دور الستة عشر من بطولة أوروبا لكرة القدم 2024.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية يوردانيسكو مدرب رومانيا (أ.ف.ب)

يوردانيسكو: الانضباط الدفاعي سلاحنا أمام هولندا

قال إدوارد يوردانيسكو مدرب رومانيا، الاثنين، إن المنتخب سيكون بحاجة إلى تقديم أداء شبه مثالي أمام هولندا المدججة باللاعبين أصحاب الكفاءة والخبرة بالبطولات.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية رونالد كومان خلال إشرافه على تدريبات منتخب هولندا الأخيرة (أ.ف.ب)

مدرب هولندا: نأخذ مواجهة رومانيا على محمل الجد

كانت هولندا تفضل أن تكون الفترة بين مباراتها الأخيرة في دور المجموعات ومواجهة رومانيا في دور الستة عشر لبطولة أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء، قصيرة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية جوردان بيكفورد لدى حديثه للصحافيين (رويترز)

بيكفورد حارس مرمى إنجلترا: علينا الصمود في مواجهة الخصوم

خلال الثواني الأخيرة من فوز إنجلترا على سلوفاكيا في بطولة أوروبا 2024، الأحد، أمسك الحارس جوردان بيكفورد بالكرة، ونظر إلى الجماهير الإنجليزية وهو يحتفل بحماس.

«الشرق الأوسط» (بلانكنهاين)

هولندا تنتفض بثلاثية في مرمى رومانيا وتحجز مكاناً بربع النهائي

مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)
مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)
TT

هولندا تنتفض بثلاثية في مرمى رومانيا وتحجز مكاناً بربع النهائي

مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)
مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)

انضم المنتخب الهولندي حامل اللقب مرة واحدة إلى ركب المتأهلين للدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2024 المقامة في ألمانيا بفوز كبيرعلى رومانيا بثلاثية نظيفة أمس في ميونيخ.

وسجل كودي جاكبو هدفاً وقدم تمريرة حاسمة لزميله دونيل مالين، الذي دخل بديلاً ليسجل الهدفين الثاني والثالث.

وتعرض المنتخب الهولندي لانتقادات من وسائل إعلام محلية وجماهيره بسبب الأداء الدفاعي والخسارة 3 - 2 أمام النمسا في آخر مباراة بدور المجموعات، لكنه انتفض وفرض سيطرته أمام رومانيا ليبلغ دور الثمانية لأول مرة منذ عام 2008.

ومنح جاكبو التقدم لهولندا بعد 20 دقيقة، بعدما أطلق تسديدة منخفضة استقرت في الزاوية الضيقة لحارس رومانيا فلوريان نيتا. وقبل النهاية، مر جاكبو من مدافعي رومانيا وأطلق تمريرة عرضية لزميله مالين الذي حول الكرة بسهولة نحو الشباك، مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 83، وعاد اللاعب نفسه ليختتم أهداف هولندا بالثالث بعد مجهود فردي في هجمة مرتدة في الدقيقة (90+3).

وكان منتخب الطواحين قد تأهل بصعوبة لأدوار خروج المغلوب ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث بمجموعاتها، بعد انتصار صعب على بولندا بنتيجة 2 - 1، ثم تعادلٍ سلبي أمام فرنسا قبل الخسارة في الجولة الثالثة أمام النمسا بالمجموعة الرابعة.

بختام الدور ثُمن النهائي، حجزت المنتخبات الكبيرة جميعها مكانها في الرُّبع الأخير دون أي مفاجآت، ولو أن بعضها لم يُقنع باستثناء إسبانيا التي عبرت عن جدارة واستحقاق.

وكانت فرنسا وإنجلترا تُعدّان الأبرز للتتويج بلقب البطولة قبل انطلاقها، لكنهما لم تؤديا بشكلٍ مقنع سواء في دور المجموعات، إذ اكتفتا بتسجيل هدفين فقط في 3 مباريات، وفي ربع النهائي عانى «الديوك» لتخطي بلجيكا بهدف من نيران صديقة، بينما وقف الحظ بجانب إنجلترا في الوقت بدل الضائع لتُسجّل التعادل أمام سلوفاكيا قبل أن تحسم الفوز بصعوبة 2 - 1 بالوقت الإضافي. ورغم مرور إنجلترا إلى ربع النهائي بشكل مثير، فإن الجماهير والنقاد لم يتوقفوا عن انتقادهم العنيف للمدير الفني غاريث ساوثغيت، مع انتشار وسم «رحيل ساوثغيت» على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي.

ربما يكون هدف جود بيلينغهام من ركلة خلفية في الدقيقة 95 وآخر من ضربة رأس لهاري كين في وقت مبكر من الوقت الإضافي قد أنقذ إنجلترا من خروج محرج أمام سلوفاكيا، وربما أنقذ ساوثغيت من الإقالة، إلا أن الثقة ما زالت محل شك في قدرة الفريق على التتويج باللقب، وهو المدعو لمقابلة سويسرا، الرائعة، بربع النهائي. وعلق روي كين قائد مانشستر يونايتد السابق: «ساوثغيت قد يفقد منصبه خلال 45 دقيقة إذا لم يغير شيئاً ما. يحتاج للهجوم».

وقارن مدافع يونايتد السابق غاري نيفيل، المباراة بالخروج المهين لإنجلترا من دور الـ16 أمام آيسلندا في بطولة أوروبا 2016، وقال: «كنت جالساً على مقاعد البدلاء في نيس قبل 8 سنوات عندما لعبت إنجلترا أمام آيسلندا، وقد أثار ذلك ردود فعل إيجابية للمنافس». وشدد نيفيل على أن إنجلترا تحتاج إلى التحسُّن بشكل كبير قبل مواجهتها أمام سويسرا، التي أقصت إيطاليا حاملة اللقب وأضاف: «سيدرك غاريث أنه كان قريباً جداً من الخروج».

وقال إيان رايت، مهاجم منتخب إنجلترا السابق، إنه من الصعب للغاية الشعور بالثقة تجاه الفريق. وأوضح: «أظهرنا أخيراً أننا نملك لاعبين قادرين على إطفاء الحرائق، لكن الفريق لا يطمئن».

في المقابل واصل المنتخب الإسباني الأكثر إبهاراً عروضه القوية سواء في مجموعته الثانية التي أنهاها بالعلامة الكاملة، أو بفوزه العريض 4 - 1 على جورجيا بثُمن النهائي. وربما يكون أداء المنتخب الألماني المستضيف مرضياً لجماهيره حتى الآن، ولو أن أداءه لم يكن مثالياً كما الفريق البرتغالي القوي.

ألمانيا بدأت دور المجموعات بقوة، بفوز كبير على أسكوتلندا 5 - 1، ثم على المجر بثنائية، لكن تفادت الخسارة أمام سويسرا بالجولة الثالثة بهدف تعادل قاتل 1 - 1، بالوقت بدل الضائع، وعانت بثُمن النهائي لتخطي الدنمارك بثنائية، وبأداء غير متميز. والحال نفسها تنطبق على البرتغال التي تملك كتيبة من النجوم الموهوبين، حيث فازت بأول مباراتين على التشيك 2 - 1، وتركيا 3 - صفر، قبل السقوط المدوي أمام جورجيا بهدفين نظيفين بدور المجموعات، ووصلت المعاناة ذروتها في ثُمن النهائي أمام سلوفينيا ولم تحسم الأمور إلا بركلات الحظ الترجيحية.

وكان خروج المنتخب البلجيكي من ثُمن نهائي البطولة خير تعبير عن الحالة المتردية التي وصل إليها فريق يعج بالنجوم المخضرمين. وعلى الرغم من أنها خرّجت العديد من المواهب، فإن بلجيكا لم تتمكّن من استعادة مستواها، وتواصلت نتائجها المخيبة أكثر في البطولات الكبرى، إذ خرجت من رُبع نهائي كأس أوروبا 2020 وفشلت في تخطّي دور المجموعات في كأس العالم «قطر 2022»، قبل أن تودّع من الدور الثاني لـ«يورو 2024».