دراسة: الذكور الذين وُلدوا بوزن ناقص ثم عانوا السمنة معرّضون للإصابة بالسكري

رجل يعاني السمنة يسير في أحد الشوارع (رويترز - أرشيفية)
رجل يعاني السمنة يسير في أحد الشوارع (رويترز - أرشيفية)
TT

دراسة: الذكور الذين وُلدوا بوزن ناقص ثم عانوا السمنة معرّضون للإصابة بالسكري

رجل يعاني السمنة يسير في أحد الشوارع (رويترز - أرشيفية)
رجل يعاني السمنة يسير في أحد الشوارع (رويترز - أرشيفية)

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء سويديون عن وجود صلة مهمة بين الذكور الذين يولدون ناقصي الوزن وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خاصة إذا كانوا يعانون من زيادة كبيرة في الوزن في مرحلة البلوغ المبكر.

فوفق تقرير صحيفة «دايلي ريكورد» البريطانية (الثلاثاء)، تؤكد الدراسة المقرر تقديمها في المؤتمر الأوروبي للسمنة، على الدور الحاسم للحفاظ على وزن صحي في المراحل المبكرة من الحياة لأولئك الذين يولدون بأوزان منخفضة عند الولادة.

وحلل البحث، الذي نُشر في مجلة «Diabetologia» بيانات ما يقرب من 35 ألف رجل وُلدوا بين عامي 1945 و1961 كجزء من دراسة علم الأوبئة لمؤشر كتلة الجسم في مدينة غوتنبرغ بالسويد. وركزت الدراسة على الارتباط بين النمو وتطور مؤشر كتلة الجسم في بداية الحياة وخطر الإصابة بالأمراض في وقت لاحق من الحياة. تم فحص أوزان المشاركين عند الولادة ومؤشر كتلة الجسم باستخدام سجلات الرعاية الصحية المدرسية في سن الثامنة، والفحوصات الطبية للالتحاق بالجيش في سن العشرين.

وكشفت النتائج عن أن الرجال الذين وُلدوا بوزن أقل من المتوسط، والذين أصبح وزنهم زائداً في سن العشرين، واجهوا زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري في وقت مبكر ومتأخر. وعلى وجه التحديد، فإن أولئك الذين يقل وزنهم عند الولادة عن 3.6 كيلوغرام والذين يعانون من زيادة الوزن عند سن 20 عاماً، لديهم خطر أكبر بستة أضعاف للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المبكر. إضافة إلى ذلك، فإن الأفراد الذين يبلغ وزنهم عند الولادة نحو 2.5 كيلوغرام والذين يعانون من زيادة الوزن عند سن 20 عاماً، لديهم زيادة بمقدار عشرة أضعاف في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المبكر.

وسلطت الدراسة الضوء أيضاً على أن معالجة زيادة الوزن الزائد أثناء مرحلة البلوغ لدى الأولاد الذين يولدون ناقصي الوزن يمكن أن تقلل من الخطر المطلق للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المبكر بنسبة 21 في المائة.

وأكد المؤلف الرئيسي الدكتور جيمي سيليند من جامعة غوتنبرغ أن انخفاض الوزن عند الولادة وزيادة الوزن في مرحلة الشباب هي المحددات التنموية الأساسية، متجاوزة أهمية زيادة الوزن في مرحلة الطفولة. وأوصت المؤلفة المشاركة الدكتورة جيني كيندبلوم من مستشفى جامعة ساهلغرينسكا بأن تستهدف مبادرات الصحة العامة الأولاد المولودين بوزن منخفض عند الولادة، مع التركيز على الوقاية من زيادة الوزن في مرحلة البلوغ المبكر للتخفيف من المخاطر الزائدة الكبيرة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المبكر.

في الختام، تؤكد الدراسة على أهمية عوامل الحياة المبكرة في تشكيل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الرجال، وتدعو إلى اتخاذ تدابير وقائية مستهدفة للحد من تأثير زيادة الوزن الزائد أثناء مرحلة البلوغ لدى الأفراد المولودين بوزن منخفض عند الولادة.


مقالات ذات صلة

هل تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على شكل الفك؟

صحتك يحذر العلماء من مخاطر تناول بعض الأطعمة بسبب تأثيرها المحتمل على الصحة (دورية ميديكال نيوز توداي)

هل تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على شكل الفك؟

يحذر العلماء حالياً من مخاطر تناول الأطعمة فائقة المعالجة بسبب تأثيرها المحتمل على صحة الإنسان، لكن، الأخطر من ذلك هو تأثيرها المحتمل على كيفية تطور أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شرب الشاي الأخضر يخفض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

الشاي الأخضر قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف

ربطت دراسة يابانية جديدة بين شرب الشاي الأخضر وانخفاض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك تعمل التمارين الرياضية على تقوية القلب وتقليل تصلب الشرايين وتشجيع الدورة الدموية المحسنة (متداولة)

ما التمارين التي يمكنك القيام بها إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟

ثبت أن بعض التمارين تدعم ضغط الدم الصحي مثل التمارين الهوائية وتمارين المقاومة وتمارين القياس المتساوي والتدريب المتقطع عالي الكثافة وغيرها من التمارين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حظر إعلانات التبغ يقود لانخفاض معدلات التدخين (رويترز)

حظر إعلانات التبغ يقلل عدد المدخنين الجدد بنسبة 37 %

أفادت دراسة تحليلية بأن حظر الإعلانات والترويج لمنتجات التبغ يرتبط بانخفاض احتمالية التدخين بنسبة 20 في المائة، وتقليل خطر البدء في التدخين بنسبة 37 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك إصابات الرأس الخطيرة يمكن أن توجه ضربة خبيثة إلى الجهاز المناعي البشري (أرشيفية - أ.ف.ب)

إصابات الرأس الخطيرة قد تُوقظ فيروسات كامنة داخل الجسم

أكدت دراسة جديدة أن إصابات الرأس الخطيرة يمكن أن توجه ضربة خبيثة إلى الجهاز المناعي البشري وتتسبّب في إيقاظ وإعادة تنشيط فيروسات خاملة في الجسم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
TT

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات. ووفقا لموقع «نيويورك بوست» الأميركي، عندما نستهلك الألياف، تقوم البكتيريا في أمعائنا بتفكيكها إلى جزيئات صغيرة تسمى الأحماض الدهنية القصيرة.

فحص باحثو جامعة ستانفورد اثنين من هذه المنتجات الثانوية ووجدوا أن هذه المركبات يمكن أن تساعد في تغليف الحمض النووي، مما يجعل الحمض النووي أكثر سهولة في الوصول إليه ويؤثر على التعبير الجيني. هذا يعني أنه من الممكن قمع الجينات التي تعزز السرطان وتنشيط الجينات الكابتة للأورام.

ويوضح أستاذ علم الوراثة بجامعة ستانفورد مايكل سنايدر: «لقد وجدنا رابطاً مباشراً بين تناول الألياف وتعديل وظيفة الجينات التي لها تأثيرات مضادة للسرطان، نعتقد أن هذه الآلية عالمية على الأرجح لأن الأحماض الدهنية القصيرة الناتجة عن هضم الألياف يمكن أن تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم». وتتبع فريق سنايدر التأثيرات على خلايا القولون السليمة والسرطانية وخلايا أمعاء الفئران التي تتغذى على أنظمة غذائية غنية بالألياف. وقال سنايدر: «يمكننا أن نفهم كيف تمارس الألياف تأثيراتها المفيدة وما الذي يسبب السرطان».

ونظراً لارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم، خاصة بين الشباب، يقترح سنايدر تحسين الأنظمة الغذائية بالألياف لتحسين الصحة وتقليل خطر الإصابة بالأورام، فالألياف تعزز حركة الأمعاء المنتظمة، وتساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، وتساهم في صحة القلب بشكل عام. وتوصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 25 إلى 30 غراماً من الألياف يومياً من الطعام.

يضيف سنايدر: «النظام الغذائي للأغلبية حاليا فقير جداً بالألياف، وهذا يعني أنه لا يتم تغذية ميكروبيوم المعدة بشكل صحيح ولا يمكن صنع العديد من الأحماض الدهنية القصيرة كما ينبغي وهذا لا يفيد صحتنا بأي شكل من الأشكال».

خمسة أطعمة أساسية للحصول على المزيد من الألياف في نظامك الغذائي:

  • الحبوب الكاملة: مثل دقيق الشوفان والشعير والبرغل.
  • الفاصوليا والبازلاء والبقوليات: مثل الفاصوليا السوداء والفاصوليا البحرية والعدس والبازلاء المجففة.
  • الفواكه: التوت والتوت الأسود والكمثرى والتفاح.
  • الخضراوات: مثل البروكلي والهليون والخرشوف وبراعم بروكسل.
  • المكسرات والبذور: مثل بذور الشيا وبذور الكتان وبذور اليقطين واللوز.