كيف فقد البشر ذيولهم؟

قرود السنجاب في حديقة الحيوانات بلندن (أرشيفية - رويترز)
قرود السنجاب في حديقة الحيوانات بلندن (أرشيفية - رويترز)
TT

كيف فقد البشر ذيولهم؟

قرود السنجاب في حديقة الحيوانات بلندن (أرشيفية - رويترز)
قرود السنجاب في حديقة الحيوانات بلندن (أرشيفية - رويترز)

تقدم دراسة جديدة أجراها عالم الوراثة بو شيا من مرصد تنظيم الجينات، المعهد الواسع التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد كمبردج ماساتشوستس الولايات المتحدة الأميركية، وزملاؤه، والتي نشرت بمجلة «نيتشر» في 28 فبراير (شباط) 2024، نظرة ثاقبة عن الأساس الجيني لفقدان الذيل لدى القرود، بما في ذلك البشر، وحدد الباحثون تغيراً جينياً مشتركاً بين البشر والقردة الأخرى، ربما أسهم في فقدان ذيول أسلافهم منذ نحو 25 مليون سنة.

الفئران بلا ذيول

للتحقيق في تأثير هذا التغيير الجيني، قام الباحثون بإنشاء فئران معدلة وراثياً مع تغييرات مماثلة في جينوماتها، حيث أظهرت هذه الفئران مجموعة من عيوب الذيل، بما في ذلك ذيول قصيرة أو غائبة تماماً، مما يعكس الملاحظات لدى البشر والقردة عديمة الذيل الأخرى، إذ أظهرت الأبحاث السابقة أن بعض أنواع القردة على عكس معظم القرود الأخرى، يفتقر إلى ذيول، حيث تمثل عظام الذنب بقايا الفقرات، وقد هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن الأسس الوراثية لهذه الصفة.

التحليل الوراثي

ركز الباحثون على جين «TBXT» المعروف بدوره في تطور الذيل، حيث إن البشر والقردة الأخرى يحملون الحامض النووي في هذا الجين، وهو ما لا تمتلكه الرئيسيات الأخرى ذات الذيول، مثل القرود، ولاحظوا أن إدخال الحامض النووي في جين «TBXT» الخاص بالبشر والقردة عديمة الذيل الأخرى، يشير إلى احتمال تورطه في فقدان الذيل.

وحلل الباحثون 140 جيناً مشاركاً في نمو الذيل وحددوا آلاف التغيرات الجينية الفريدة للقردة، التي ربما لعبت أيضاً دوراً في فقدان الذيل، وإن فقدان الذيل ربما يكون قد أسهم في قدرة القرود على المشي منتصبين وقضاء وقت أقل على الأشجار، فقد أشارت البحوث السابقة إلى أن القرود المبكرة كانت تتحرك على 4 أرجل؛ مثل القرود التي تعيش على الأشجار، وأن الحركة على قدمين تطورت بعد ملايين السنين، وأن القرود ليست هي الرئيسيات الوحيدة التي ليست لها ذيول، فالمندريل (mandrills)، وبعض قرود المكاك (macaques)، والمخلوقات الليلية كبيرة العينين التي تسمى اللوريسيات (lorises)، جميعها يفتقر إلى ذيول، مما يشير إلى أن السمة تطورت عدة مرات.

آثار أوسع

يقدم هذا البحث أدلة دامغة على أن التغير الجيني المحدد يسهم في فقدان الذيل لدى الفئران، على الرغم من أنه ليس العامل الوحيد، لكن هذا التغيير الجيني يلعب دوراً مهماً في تطور الذيل، ويؤكد تعقيد السمات التطورية مثل فقدان الذيل في الرئيسيات، وقد يكون لفقدان الذيل لدى القرود بما في ذلك البشر، آثار تطورية، مما قد يؤثر على قدرتهم على المشي منتصبين وأسلوب حياتهم الشجري، ومع ذلك فإن السياق التطوري الدقيق والآثار المترتبة عليه يظلان موضع نقاش مستمراً ويحتاجان إلى مزيد من التحقيق؛ وبشكل عام، تلقي هذه الدراسة الضوء على الآليات الوراثية الكامنة وراء فقدان الذيل لدى القرود، وتقدم رؤى قيمة حول تطور الرئيسيات والأساس الجيني للصفات المورفولوجية.



خضراوات احرص على شرائها عند التسوّق

رجل يختار حبات من الفواكه والخضراوات في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)
رجل يختار حبات من الفواكه والخضراوات في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)
TT

خضراوات احرص على شرائها عند التسوّق

رجل يختار حبات من الفواكه والخضراوات في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)
رجل يختار حبات من الفواكه والخضراوات في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)

نعلم جيداً أنه يجب علينا تناول الخضراوات خلال وجباتنا اليومية، ولذلك توصي الإرشادات الغذائية الأميركية الحالية بتناول من كوب ونصف إلى كوبين من الخضراوات يومياً، وكوب إلى كوب ونصف من الفاكهة.

وإذا كان هذا يبدو مرهقاً وتحتاج إلى بعض النصائح، فقم بإلقاء نظرة على صحتك؛ هل أنت قلق بشأن تاريخ عائلي من أمراض القلب، أو التعامل مع آلام المفاصل؟ فالخضراوات والنباتات مليئة بالعناصر المفيدة التي يمكن أن تساعد جسمك على الشفاء وحتى مساعدتك على تجنّب تلك المشكلات الصحية المزمنة التي تثقل كاهلك، وفقاً لما ذكره تقرير لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

وعند التسوّق لشراء الطعام، تأكد من إعطاء الأولوية للخضراوات التي يُوصي بها خبراء التغذية لمشكلاتك الصحية المحددة. وتناول أيضاً الخضراوات الأخرى لبناء صحة جيدة بشكل عام.

ويوصي بعض الخبراء عما يجب أن نأكله لعلاج مشكلات صحية معينة.

القرع والجزر لصحة المفاصل

إذا كانت ركبتاك ووركاك تؤلمك، فأنت بحاجة إلى تناول الأطعمة المضادة للالتهابات. يتمتع الكثير من الخضراوات بخصائص مضادة للالتهابات، ولكن وفقاً لاختصاصية التغذية المسجلة غوردان هيل، فإن القرع والجزر هما الأفضل.

البروكلي والكرنب للوقاية من السرطان

ترتبط ممارسة الرياضة والوزن الصحي وإضافة المزيد من الخضراوات والفواكه إلى وجباتك ارتباطاً وثيقاً بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.

وتقول هيل إن أفضل رهان لك هو عائلة الكرنب. «فكر في دمج الخضراوات الصليبية، مثل البروكلي والكرنب، في نظامك الغذائي على أساس يومي، وعلى الأقل أسبوعياً. تحتوي الخضراوات الصليبية على كميات عالية من السلفورافان، وهو مغذٍّ نباتي ثبت في الأبحاث أن له تأثيرات مضادة للسرطان».

ويُعد تناول هذه العائلة من الخضراوات خياراً ميسور التكلفة في جهودك للحد من خطر الإصابة بالسرطانات؛ مثل: سرطان القولون، والفم، والبروستاتا، والثدي.

البطاطا الحلوة والخضراوات الورقية لتحسين الرؤية

مع تقدمنا ​​في العمر، يرتفع خطر الإصابة بالضمور البقعي وإعتام عدسة العين والجلوكوما. الأفضل أن يكون لك نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه المضادة للأكسدة للمساعدة في تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يُسهم في مشكلات الرؤية.

توصي اختصاصية التغذية، كاثلين جارسيا بنسون، بتناول كمية مضاعفة من البرتقال والخضراوات للحفاظ على بصرك.

الأفوكادو والبروكلي لصحة المرأة

يشيد خبراء التغذية بالأفوكادو والبروكلي لدعمهما الاحتياجات الخاصة للنساء، قائلين إن «الدهون الصحية ضرورية للتوازن الهرموني لدى النساء، والأفوكادو مصدر ممتاز لذلك. بالإضافة إلى محتواها من الدهون، فهي توفّر الألياف ومضادات الأكسدة التي تُعد مفيدة لصحة المرأة بشكل عام».

وكذلك البروكلي غني بالفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامينا «سي» و«ك»، وفي حين يوفّر بعض الكالسيوم، فهو أكثر قيمة بوصفه مصدراً للألياف والبريبايوتكس (وقود للبكتيريا المفيدة في أمعائك)، وهذا يدعم صحة الجهاز الهضمي، كما يُعدّ أمراً حيوياً للصحة العامة.

الخضراوات الورقية لصحة القلب

تقول اختصاصية التغذية المسجلة، لينا باكوفيتش: «من أجل صحة القلب، اختر أي خضراوات من عائلة الورقيات. يمكن أن يشمل ذلك الخس الأخضر والكرنب والسبانخ والجرجير السويسري واللفت وما إلى ذلك. هذه المجموعة من الخضراوات غنية بالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى محتواها من مضادات الأكسدة. تحتوي الخضراوات الورقية أيضاً على النترات التي من المعروف أنها تساعد في الحفاظ على الأوعية الدموية مفتوحة، وبالتالي تساعد بدورها في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب».

وتمت دراسة الخضراوات الورقية واكتشاف دورها في المساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الفطر والطماطم لصحة الرجال

يقول الخبراء إن الفطر مصدر جيد لمعدن الزنك. والمعدن مهم بشكل خاص للرجال بسبب تأثيره في جهاز الغدد الصماء.

فالزنك يحول هرمون التستوستيرون إلى شكله النشط، ويساعد في الحفاظ على الخصوبة، ويساعد في تخليق هرمون الملوتن الذي يخبر الجسم بإنتاج هرمون التستوستيرون.