روسيا ترسل قمراً صناعياً إيرانياً إلى مدار الأرض

انطلاق صاروخ «سويوز» روسي من قاعدة فوستوشني الفضائية يحمل قمراً صناعياً إيرانياً (رويترز)
انطلاق صاروخ «سويوز» روسي من قاعدة فوستوشني الفضائية يحمل قمراً صناعياً إيرانياً (رويترز)
TT

روسيا ترسل قمراً صناعياً إيرانياً إلى مدار الأرض

انطلاق صاروخ «سويوز» روسي من قاعدة فوستوشني الفضائية يحمل قمراً صناعياً إيرانياً (رويترز)
انطلاق صاروخ «سويوز» روسي من قاعدة فوستوشني الفضائية يحمل قمراً صناعياً إيرانياً (رويترز)

أعلنت إيران، الخميس، أن روسيا أطلقت قمراً صناعياً إيرانياً للأبحاث سيقوم بمسح التضاريس الإيرانية من مدار يبعد 500 كيلومتر، مما يعكس تعاوناً علمياً أعمق بين البلدين الخاضعين لعقوبات الولايات المتحدة.

وأطلق صاروخ «سويوز» روسي من قاعدة فوستوشني الفضائية، وحمل على متنه القمر الصناعي للاستشعار عن بُعد «بارس 1» الذي يزن 134 كيلوغراماً والمزوّد بثلاث كاميرات، وفق ما أفادت «رويترز».

ويقع مركز الفضاء، الذي دخل الخدمة عام 2016، في منطقة أمور بأقصى شرق روسيا، على مسافة ليست بعيدة عن الحدود الروسية مع الصين، وعلى بُعد نحو 1500 كيلومتر من ميناء فلاديفوستوك.

وقال وزير الإعلام والاتصالات الإيراني، عيسى زارع بور، للتلفزيون الرسمي: «قواعد الإطلاق المحلية الحالية لدينا لا تملك حتى الآن القدرة على وضع الأقمار الصناعية في الميل الصحيح لمدار حول الشمس، ومن ثم نستخدم قاعدة إطلاق روسية».

وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني مباشرة عملية إطلاق القمر «بارس 1».

وقال زارع بور إن القمر الصناعي «صُنع داخل البلاد بالكامل على يد المتخصصين، وبالتعاون مع الشركات المعرفية في معهد بحوث الفضاء الإيراني»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولفت إلى أن إيران نفّذت، خلال العامين الماضيين والشهر الماضي، «12 عملية إطلاق للأقمار الصناعية» وهو عدد يتجاوز عمليات الإطلاق التي جرت على مدى عقد، من 2011 حتى يونيو (حزيران) 2021، على حد قوله. وأعلنت إيران، في يناير(كانون الثاني)، أنها أطلقت ثلاثة أقمار صناعية إلى المدار بشكل متزامن، بعد نحو أسبوع على إطلاق «الحرس الثوري» قمراً صناعياً.

وحذّرت حكومات غربية؛ بينها الولايات المتحدة، إيران مراراً من هذا النوع من العمليات، مشيرة إلى أنها قد توظّف التكنولوجيا نفسها لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، بما فيها تلك المصممة لحمل رؤوس حربية نووية.

وتقول إيران إن عمليات إطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ هي لأغراض مدنية أو دفاعية بحتة، نافية سعيها لامتلاك أسلحة نووية، رغم أنها تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، منذ نحو ثلاث سنوات.

وفي أغسطس (آب) 2022، أطلقت روسيا قمر «خيام» الصناعي الإيراني للاستشعار عن بُعد، إلى المدار من كازاخستان، في ظل الجدل بشأن إمكانية استخدامه من قِبل موسكو لتعزيز مراقبتها الأهداف العسكرية في الحرب مع أوكرانيا.

وسعت موسكو لتعزيز تحالفاتها مع دول أخرى منبوذة من الغرب، مثل إيران التي اتُّهمت بتزويد موسكو بمسيّرات قتالية من أجل هجومها في أوكرانيا.

وأعلنت الولايات المتحدة، هذا الشهر، أنها ستفرض قريباً عقوبات جديدة على إيران، على خلفية دعمها الغزو الروسي لأوكرانيا.


مقالات ذات صلة

إيران تترقب سياسة ترمب بشأن برنامجها النووي

شؤون إقليمية رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يقدم شرحاً حول عمل أجهزة الطرد المركزي (الذرية الإيرانية)

إيران تترقب سياسة ترمب بشأن برنامجها النووي

إحدى القضايا المعقدة في السياسة الخارجية التي سيرثها دونالد ترمب عندما يتولى منصبه في البيت الأبيض هي إيران التي تقف على أعتاب أن تصبح قوة نووية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - لندن)
شؤون إقليمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» في 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

إيران لتوثيق علاقتها مع روسيا

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن إيران تأمل في «توقيع وثيقة التعاون الشامل مع روسيا في 17 يناير (كانون الثاني)».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الولايات المتحدة​ معظم المستهلكين الأميركيين يجهلون أن استهلاك الكحول يزيد خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)

كبير الجراحين الأميركيين يدعو لوضع تحذيرات من السرطان على المشروبات الكحولية

قال كبير الجراحين الأميركيين في توصية، الجمعة، إن المشروبات الكحولية يجب أن تحمل تحذيراً بشأن مخاطر الإصابة بالسرطان على عبواتها، كتلك الموجودة على علب التبغ.

«الشرق الأوسط» (لندن) «الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي (أرشيفية - وكالة مهر الإيرانية)

إيران تحتج على مشروع سد أفغاني

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن «الاحتجاج الشديد والقلق إزاء القيود غير المتناسبة على المياه التي تدخل إيران».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle 01:19

واشنطن: فرصة أخيرة لطهران قبل استخدام القوة العسكرية

يرى البعض في واشنطن أن مهاجمة البرنامج النووي الإيراني من شأنه أن يأتي بفوائد استراتيجية تتجاوز مجرد منع خصم خطير من امتلاك السلاح النووي.

إيلي يوسف (واشنطن)

تركيا تتمسك بالحسم ضد «قسد»

مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)
مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تتمسك بالحسم ضد «قسد»

مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)
مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)

شنّت طائرات تركية غارات على مواقع لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في ريف حلب الشرقي، في ظل هجوم واسع تشنّه فصائل موالية لأنقرة لطرد القوات التي يهيمن عليها الأكراد من سد تشرين ومحيط مدينة منبج.

ويترجم الانخراط التركي في المعارك، كما يبدو، إصراراً على حسم المعركة ضد «قسد»، رغم تعزيزات يرسلها الأميركيون لطمأنة حلفائهم الأكراد.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات تركية هاجمت مواقع تابعة لـ«قسد» في سد تشرين ومدينة دير حافر جنوب شرقي مدينة منبج. من جهتها، قالت «قسد»، في بيان، إن الفصائل الموالية لتركيا شنّت هجوماً واسعاً على قرى عدة في جنوب منبج وشرقها، وإنها نجحت في التصدي للمهاجمين.

وقُتل 12 من عناصر «قسد» وأُصيب 8 آخرون نتيجة القصف والاشتباكات السبت، في حين قُتل 50 من عناصر الفصائل، بحسب «المرصد».

وتزامنت المعارك مع دخول رتل عسكري أميركي يتألّف من 20 شاحنة، من إقليم كردستان العراق إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد، واتجه نحو قاعدتي تل بيدر وقسرك بريف الحسكة.

وأفاد «المرصد» بأن القوات الأميركية أرسلت رتلاً من 13 مدرعة إلى عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، حيث تستكمل بناء قاعدة عسكرية هناك.