محكوم بالإعدام ينجو من الموت لعدم عثور الطبيب على وريده

توماس كريش (أ.ب)
توماس كريش (أ.ب)
TT

محكوم بالإعدام ينجو من الموت لعدم عثور الطبيب على وريده

توماس كريش (أ.ب)
توماس كريش (أ.ب)

نجا قاتل متسلسل، ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه، بعد أن عجز المسؤولون عن العثور على وريد لإعطائه الحقنة المميتة.

وكان من المقرر إعدام توماس كريش (73 عاماً) في ولاية أيداهو الأميركية، أمس (الأربعاء)، بعد رفض المحكمة سلسلة من الطعون القانونية التي تقدّم بها.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف»، قُيّد كريش، أحد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام لأطول فترة في الولايات المتحدة، إلى طاولة بينما كان فريق طبي يحاول إعطاءه حقنة مميتة عبر الوريد. قام الفريق الطبي بتعقيم جلد كريش في أماكن متفرقة من جسده لحقنه بمحلول مخدر، إلا أن المحاولات باءت بالفشل.

استغرقت كل محاولة دقائق عدة. وفي مرحلة ما، ظهر كريش وهو يقول: «أنا أحبك»، لأحد أفراد عائلته في الغرفة.

ومع ذلك، بعد نحو ساعة من المحاولات على ذراعيه وساقيه، أعلن آمر السجن وقف تنفيذ حكم الإعدام.

وقالت المتحدثة باسم إدارة السجون في أيداهو، ساندا كوزيتا-سيريماجيك: «لم يتمكّن الفريق الطبي من العثور على خط وريدي. ونتيجة لذلك، سوف تنتهي صلاحية مذكرة الإعدام وستدرس الدولة الخطوات التالية».

سُجن كريش عام 1974 وأُدين بـ5 جرائم قتل في 3 ولايات. وصدر حكم الإعدام عليه بعد أن ضرب سجيناً آخر حتى الموت عام 1981. قدّم فريقه القانوني سلسلة من الطعون، وقالوا إن إعدامه غير دستوري؛ لأنه حُكم عليه من قبل قاضٍ وليست هيئة محلفين. ورُفضت محاولة أخيرة لعرض قضيته أمام المحكمة العليا الأميركية قبل ساعات من موعد تنفيذ حكم الإعدام.

طعن جديد

وقال فريق كريش القانوني إنهم سيقدمون استئنافاً جديداً، بحجة أن ولاية أيداهو، التي لم تنفذ عقوبة الإعدام لمدة 12 عاماً، غير قادرة على تنفيذ الإجراء بشكل إنساني. وقال محاموه في طلب إلى المحكمة الجزائية الأميركية: «بالنظر إلى محاولة الإعدام الفاشلة هذا الصباح، التي تثبت عدم قدرة السلطات على تنفيذ عملية إعدام إنسانية ودستورية، نسعى بشكل استباقي إلى وقف تنفيذ الإعدام لمنع أي محاولات أخرى».

سُجن كريش لأول بعد إطلاقه النار على جون واين برادفورد، وإدوارد توماس أرنولد. كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لارتكابه جريمة القتل تلك، لكن في عام 1981 ضرب، كريش، ديفيد ديل جنسن (22 عاماً) حتى الموت في السجن. وكان جنسن معاقاً ومسجوناً بتهمة سرقة سيارة.

بالإضافة إلى جرائم القتل في أيداهو، أُدين كريش بقتل كل من ويليام جوزيف دين في أوريغون، وفيفيان غرانت روبنسون في كاليفورنيا عام 1974. كما اتُّهم بقتل ساندرا جين رامساموغ في أوريغون في ذلك العام، ولكن تم إسقاط التهمة لاحقاً في ضوء أحكام القتل الأخرى. ويقول أنصار القاتل، اليوم، إن كريش تغيّر ويقضي وقته في السجن في كتابة الشعر، ويطالبون بتحويل عقوبته إلى المؤبد دون الإفراج المشروط.


مقالات ذات صلة

أوروبا ماريوس بورغ هويبي نجل ولية العهد النرويجية الأميرة ميته ماريت (أ.ف.ب)

توقيف نجل أميرة النرويج بشبهة الاغتصاب

أعلنت الشرطة النرويجية، الثلاثاء، توقيف نجل ولية العهد الأميرة ميته ماريت للاشتباه في ضلوعه في عملية اغتصاب.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية عائلات الأطفال ضحايا عصابة حديثي الولادة في وقفة أمام المحكمة في إسطنبول رافعين لافتات تطالب بأقصى عقوبات للمتهمين (أ.ف.ب)

تركيا: محاكمة عصابة «الأطفال حديثي الولادة» وسط غضب شعبي واسع

انطلقت المحاكمة في قضية «عصابة الأطفال حديثي الولادة» المتورط فيها عاملون في القطاع الصحي والتي هزت تركيا منذ الكشف عنها وتعهد الرئيس رجب طيب إردوغان بمتابعتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا شرطيان إيطاليان (رويترز - أرشيفية)

توقيفات ومصادرة 520 مليون يورو في تحقيق أوروبي بشأن المافيا والتهرب الضريبي

ألقت الشرطة في أنحاء أوروبا القبض على 43 شخصاً وصادرت 520 مليون يورو، في تحقيق أوروبي بمؤامرة إجرامية للتهرب من ضريبة القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
يوميات الشرق دورية شرطة أميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أميركا... السجن 50 عاماً لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة متحللة في شقة

قضت محكمة، يوم الثلاثاء، بسجن امرأة لمدة 50 عاماً؛ لإجبارها ثلاثة من أطفالها على العيش مع جثة شقيقهم (8 سنوات) المتحللة في شقة متسخة مليئة بالصراصير

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».