في 6 دقائق فقط، تمكن الطفل الفلسطيني، عبد الله الكحيل، من أن يلفت الأنظار مجدداً في مصر، التي يوجد بها للعلاج، جراء إصابته في قصفٍ خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. وظهر الطفل الفلسطيني، الأربعاء، ضمن احتفالية «قادرون باختلاف» في القاهرة، لتكريم ذوي الهمم وأصحاب القدرات الخاصة، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين المصريين.
وكان الكحيل قد لفت الأنظار إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما وجه استغاثة للرئيس المصري، مطالباً باستكمال علاجه في القاهرة من الإصابات الخطيرة التي أصيب بها جراء الحرب في غزة، حيث تعرض لإصابة خطيرة في قدميه، وهو ما استجاب له السيسي، ووجه بسرعة نقله وعلاجه في بالقاهرة، حيث نُقل من قطاع غزة عبر معبر رفح.
وعقب ظهور الكحيل خلال الاحتفالية، وهو على مقعد طبي متحرك، بعد تحسن حالته الصحية، تفاعلت صفحات «السوشيال ميديا»، مع الطفل الفلسطيني، خاصة مع تلبية الرئيس السيسي لطلب جديد له.
و«قادرون باختلاف» هي احتفالية سنوية للأشخاص ذوي القدرات الخاصة، وتقام تحت رعاية السيسي، وتنظمها وزارتا التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، والاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية.
وروى الكحيل عقب ظهوره على المسرح تفاصيل إصابته، قائلاً: «إنهم (أي أسرته) كانوا يعيشون في منطقة تل الهوى، ثم نزحوا إلى النصيرات بعد اتصال من الاحتلال». وأضاف أن الصاروخ قصف المنطقة التي نزحوا إليها، وقال: «رجلي كانت هتنقطع بسبب القصف، وثاني يوم وجدت بطني كلها غرز ورجلي فيها عملية». وأشار إلى أن الأطباء في المستشفى أخبروا والده بضرورة بتر قدمه، لكن أمه رفضت على أمل سفره إلى مصر وتلقي العلاج. الكحيل لفت خلال الاحتفالية إلى أنه يعتزم العودة إلى غزة مرة أخرى، وهو ما نال تصفيق حضور احتفالية «قادرون باختلاف».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 29 ألفاً و878 قتيلاً و70 ألفاً و215 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت الوزارة في منشور أوردته على حسابها بموقع «فيسبوك»، الثلاثاء، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 96 قتيلاً و172 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».
ومع سؤال الطفل الفلسطيني عن أمنيته، قال: «نفسي أحضن الرئيس السيسي وأبوسه (أقبله)». وهو ما رحب به السيسي، بقوله: «أهلاً بك يا عبد الله، وحمدا لله على سلامتك وسلامة كل من أصيب». وأضاف: «في حياة الشعوب أيام صعبة، ولو الناس صبرت واستحملت واشتغلت واجتهدت، وقبل ده كله اعتمدت على الله سبحانه وتعالى، وصدقت إن ربنا قادر على الدعم والنصر، ربنا قادر يعمل المستحيل كله». ثم صعد السيسي إلى المسرح وقبّل رأس الطفل الفلسطيني واحتضنه.
وبينما تفاعل حضور الاحتفالية مع مشهد تقبيل السيسي لرأس الطفل الفلسطيني بالتصفيق مجدداً، كان هناك تفاعل خاص بالطفل الفلسطيني بين رواد «السوشيال ميديا»، سواء بمشاركتهم لقطات تقبيل الرئيس السيسي للطفل، أو التعاطف مع حالة الطفل والدعاء بالشفاء له.
وثمن حساب باسم «حسن» حضور الطفل لاحتفالية «قادرون باختلاف».
عبدالله الكحيل الطفل الفلسطيني اللي اصابوه الاحتلال وطلب العلاج في مصر والسيسي امر بدخوله فورا ♥️♥️ كان حاضر النهارده احتفال السيسي ب ذوي الهمم في احتفالية #قادرون_باختلاف pic.twitter.com/PCL0pvA6Ne
— Hassan (@Messi_040) February 28, 2024
وقال حساب آخر باسم «أيمن»: «الفلسطينيون فوق راسنا وندعمهم من قلوبنا». فيما توجه حساب باسم «هشام» بالدعاء للطفل الفلسطيني، قائلاً: «ربنا يبارك فيكً يا بطل».
ربنا يبارك فيكً يا بطل ❤️
— Hisham (@hhassan_hisham) February 28, 2024
وبينما أكد حساب باسم «ياسر» أن «ربنا هيجبر بخاطره ويعوضه». ذكّر حساب آخر بقصة الطفل، مثمناً استضافته في مصر.