القصبي: نتطلع للعمل مع منظمة التجارة للوصول إلى نظام تجاري عالمي أكثر كفاءة واستدامة وشمولية

وزراء التجارة بدول الخليج يناقشون مع وزيرة الأعمال والتجارة بالمملكة المتحدة سير مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة

الدكتور ماجد القصبي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي (الشرق الأوسط)
الدكتور ماجد القصبي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي (الشرق الأوسط)
TT

القصبي: نتطلع للعمل مع منظمة التجارة للوصول إلى نظام تجاري عالمي أكثر كفاءة واستدامة وشمولية

الدكتور ماجد القصبي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي (الشرق الأوسط)
الدكتور ماجد القصبي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي (الشرق الأوسط)

أكد وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي تطلعات المملكة للعمل ضمن منظمة التجارة العالمية، لتحقيق نتائج إيجابية من شأنها أن تدعم استعادة الثقة في النظام التجاري متعدد الأطراف، والذي يواجه تحديات وصعوبات كبيرة، مما يؤكد الدور الأساسي لمنظمة التجارة العالمية، ويعزز أهمية أجندة التجارة العالمية.

وبيَّن الدكتور القصبي أنه شارك في الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لمناقشة موضوعات مرتبطة بالأمن الغذائي، وتحسين قدرة الدول النامية، وتعزيز الشراكات وصولاً لنظام تجاري أكثر كفاءة واستدامة وشمولية.

فرصة محورية

ولفت إلى أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية فرصة محورية للاحتفال بالذكرى السنوية الـ13 لمنظمة التجارة العالمية منذ تأسيسها، مرحّباً بانضمام جزر القمر وتيمور الشرقية الديمقراطية عضوين جديدين في منظمة التجارة العالمية، ومؤكداً في الوقت ذاته مواصلة الالتزام بتسريع عمليات الانضمام المتبقية. وأعلن عن مصادقة السعودية على اتفاقية دعم مصائد الأسماك؛ مشيراً إلى أن منظمة التجارة العالمية ساعدت على النمو الاقتصادي والتنمية لأعضائها، ومن الضروري بالنسبة للمملكة أن يتم التوصل إلى نتائج بنّاءة وذات مغزى في أبوظبي.

وأكد حرص المملكة على العمل بشكل بنّاء مع جميع الأعضاء، للمضي قدماً نحو نجاح المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية.

مناقشات التجارة الحرة

كما أكد أن وزراء التجارة بدول الخليج ناقشوا مع وزيرة الأعمال والتجارة بالمملكة المتحدة، كيمي بادينوك، سير مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، لتعزيز منظومة العمل الخليجي والتكامل التجاري.

وتأتي تصريحات الدكتور القصبي على هامش انطلاق المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، والذي يتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية من شأنها أن تدعم استعادة الثقة في النظام التجاري متعدد الأطراف.

دعم النظام التجاري

وكان الدكتور ثاني الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة، قد أكَّد أن بلاده تواصل دعم النظام التجاري الدولي متعدِّد الأطراف الذي تُشرف عليه المنظمة، باعتباره محفِّزاً للنمو المستدام للاقتصاد العالمي، ومساهماً في الارتقاء بحياة الشعوب في العالم. ويمثِّل المؤتمر الوزاري أعلى هيئة للتداول في منظمة التجارة العالمية، وهي المنظمة الدولية المعنية بتنظيم التجارة العالمية وتسهيلها، وتعدُّ أكبر منظمة اقتصادية عالمياً، وتضمُّ 164 دولة، وتمثِّل 98 في المائة من حركة التجارة العالمية، ومن إجمالي الناتج المحلي العالمي.

وأكد الزيودي أن نظام التجارة العالمي يواجه كثيراً من التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي ومكافحة الأمراض المعدية؛ مشيراً إلى أن المنظمة تعد منظومة عمل جماعية في مواجهة العمل الفردي، ومتطرقاً للأعمال التي قدمتها بلاده في تحفيز الفرص وتطوير الأداء على الصعيد الاقتصادي.

ولفت وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات إلى أن منظمة التجارة العالمية لها تأثير كبير على العالم، وقال: «علينا التعاون لإيجاد مستقبل مليء بالرفاهية للجميع».

تحذير عالمي

ومع انطلاق المؤتمر، حذَّرت رئيسة منظمة التجارة العالمية النيجيرية نجوزي أوكونجو إيويالا، من أن العالم قد لا يتمكن من تحقيق معدل نمو تجارة البضائع بنسبة 3.3 في المائة، هذا العام.

وقالت إيويالا: «يبدو أن نمو حجم تجارة السلع العالمية في عام 2023 انخفض عن 0.8 في المائة التي توقعناها في أكتوبر (تشرين الأول)، وبالنظر إلى جميع المخاطر السلبية، من المحتمل ألا نحقق معدل نمو تجارة السلع البالغ 3.3 في المائة لهذا العام»، وفق «رويترز».


مقالات ذات صلة

شي وبوتين يدعوان في أستانا إلى عالم «متعدّد الأقطاب»

آسيا الرئيس البيلاروسي ونظيره الصيني (يمين ويسار الصورة من الخلف) (رويترز)

شي وبوتين يدعوان في أستانا إلى عالم «متعدّد الأقطاب»

تدخل قمة أستانا في إطار تحرّكات دبلوماسية مستمرّة في آسيا الوسطى، التي يجتمع قادة دولها بانتظام مع بوتين وشي.

«الشرق الأوسط» (استانا (كازاخستان))
الاقتصاد تخوف عالمي من انعكاس الأحداث الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة على منظومة سلاسل الإمداد العالمية (الشرق الأوسط)

التوترات الجيوسياسية تضغط على سلاسل الإمداد العالمية

زيادة المخاوف إزاء التداعيات العالمية للتصعيد الإيراني - الإسرائيلي عالمياً بدأت تطرح تساؤلات حول مدى انعكاس هذا التطور على التجارة العالمية وسلاسل الإمداد

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد شعار منظمة التجارة العالمية في جنيف (إ.ب.أ)

منظمة: التجارة العالمية ستتعافى باطراد بعد تراجع نادر في 2023

توقعت منظمة التجارة العالمية أن تتعافى تجارة السلع العالمية هذا العام، لكن بشكل أبطأ مما كان متوقعاً في السابق، بعد تراجعها في 2023 للمرة الثالثة في 30 عاما.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد سيارات صينية معدّة للتصدير في ميناء ليانيونقانغ شرق البلاد (أ.ف.ب)

شكوى صينية أمام «التجارة العالمية» ضد خطط أميركية للسيارات الكهربائية

قدمت الصين شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، بشأن ما تقول إنها متطلبات تمييزية لدعم السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مبنى منظمة التجارة العالمية في سويسرا (الشرق الأوسط)

السعودية ترأس جهاز تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية

وافق المجلس العمومي لمنظمة التجارة العالمية في اجتماعه مؤخراً بالإجماع على ترؤس مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التجارة العالمية صقر بن عبد الله المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
TT

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)

قالت رئيسة بنك التنمية التابع لمجموعة «بريكس»، ديلما روسيف، السبت، إن الجزائر حصلت على تفويض للانضمام إلى البنك.

وكانت مجموعة «بريكس» قد أسست البنك التنموي متعدد الأطراف في عام 2015. وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ووافق البنك على ضم بنغلادش ومصر والإمارات والأوروجواي في 2021 في إطار حملة للتوسع.

وذكرت ديلما روسيف لصحافيين على هامش الاجتماع السنوي التاسع للبنك، في كيب تاون: «نجري عملية للسماح بضم أعضاء جدد إلى البنك... وحصلت الجزائر على تفويض لتصبح عضواً في البنك».