اعتقلت الشرطة الروسية، اليوم (السبت)، عدة أشخاص، بينهم صحافيون، خلال تجمع أسبوعي تنظمه زوجات جنود روس يقاتلون في أوكرانيا، للمطالبة بعودتهم إلى البلاد، على ما أفادت وسيلتا إعلام روسيتان مستقلتان.
وتقوم زوجات الجنود، كل يوم سبت، بوضع أزهار عند ضريح الجندي المجهول للمطالبة بعودتهم من الجبهة، في تحرك يحمل دلالة رمزية أمام النصب الواقع عند أسفل جدران الكرملين.
وحذّرت الشرطة وسائل الإعلام، بما فيها وكالة الصحافة الفرنسية، من التوجه إلى هذه التجمعات، وهي تعتقل الصحافيين الذين يخالفون هذا التحذير.
وأظهرت مقاطع فيديو، صوّرتها «سوتا» و«سوتا فيجن»، شرطيين يعتقلون عدداً من الأشخاص، بينهم اثنان يرتديان سترة صفراء، عليها كلمة «صحافة»، حضروا لتغطية التجمع الأسبوعي لحركة «طريق البيت» (بوت دوموي).
وأفادت «سوتا فيجن» أن بين المعتقلين اثنين من صحافييها.
وقالت إحدى زوجات الجنود لـ«سوتا فيجن»، في مقطع فيديو، إن الناشطات تمكنّ من وضع الأزهار، لكنهنّ «كن تحت السيطرة ضمن موكب لقوات الأمن».
وتابعت الناشطة، التي لم تشأ كشف اسمها: «في أيامنا، مجرد وضع أزهار عمل لا يخلو من المخاطر».
وفي مقطع فيديو آخر، يأمر شرطي صحافية في «سوتا فيجن» أثناء توقيفها بوقف تشغيل الكاميرا، تحت طائلة التعرض لملاحقات جنائية.