روسيا تتوعد بـ«الانتقام» للعقوبات الغربية الجديدة

المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف (رويترز)
المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف (رويترز)
TT

روسيا تتوعد بـ«الانتقام» للعقوبات الغربية الجديدة

المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف (رويترز)
المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف (رويترز)

توعد المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، السبت، بأن موسكو ستنتقم للعقوبات الجديدة التي أعلن الغرب فرضها عليها في الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا، وإثر وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكتب الرئيس الروسي السابق الذي يعد من كبار المدافعين عن الحرب الروسية على أوكرانيا، على «تلغرام» أن السبب خلف العقوبات «واضح، فكلما ساء وضع المواطنين الروس، تحسن وضع العالم الغربي».

وأضاف: «علينا جميعاً أن نتذكر ذلك، وننتقم منهم أينما أمكن. إنهم أعداؤنا».

ودعا إلى «إثارة مصاعب للاقتصاد الغربي، وتأجيج الاستياء العام حيال سياسات السلطات الغربية غير ذات الكفاءة».

وفي وقت تتهم فيه روسيا بانتظام بالقيام بأعمال تجسس وحملات تضليل إعلامي ومحاولات اغتيال في الدول الغربية، وهو ما تنفيه في كل مرة، رأى مدفيديف أنه ينبغي «تنفيذ أنشطة من نوع آخر على أراضيهم، لا يمكن مناقشتها في العلن»، من دون مزيد من التوضيحات.

وبعدما عُدَّ مدفيديف في مرحلة ما شخصية أكثر انفتاحاً داخل نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تبنى منذ الغزو الروسي لأوكرانيا موقفاً على قدر خاص من التشدد، مهدداً بانتظام باستخدام السلاح النووي أو اجتياح دول مؤيدة لأوكرانيا.


مقالات ذات صلة

وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية

أفاد تقرير صحافي اليوم (الأحد) بأن وزيراً في الحكومة البريطانية سيحذر من أن روسيا مستعدة لشن موجة من الهجمات الإلكترونية على بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية رجل شرطة روسي يقف حارساً عند قبر الجندي المجهول في حديقة ألكسندر خارج الكرملين بموسكو (إ.ب.أ)

طهران تحتج بعد توقيف «عنيف» لطالبَين إيرانيَين في روسيا

احتجت إيران، الحليف الوثيق لموسكو، لدى السلطات الروسية بعد عملية توقيف «عنيفة» لطالبَين إيرانيين في مدينة قازان الروسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)

لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

خلص تحليل لصور التقطتها أقمار اصطناعية إلى ترجيح أن كوريا الشمالية تلقت أكثر من مليون برميل من النفط من روسيا على مدى ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

روسيا: تصرفات بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب

نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله (الجمعة) إن تصرفات إدارة الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تقارير: روسيا تقيل قائداً عسكرياً في أوكرانيا بسبب تقارير مضللة

القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)
القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)
TT

تقارير: روسيا تقيل قائداً عسكرياً في أوكرانيا بسبب تقارير مضللة

القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)
القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)

قال مدونون موالون لروسيا ووسائل إعلام روسية، إن موسكو أقالت جنرالاً كبيراً في أوكرانيا لتقديمه تقارير مضللة عن تقدم في الحرب، بينما يحاول وزير الدفاع أندريه بيلوسوف إقصاء القادة غير الأكفاء.

وقبل حلول فصل الشتاء، تقدمت القوات الروسية بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022، رغم أن التقدم جاء أبطأ بكثير في بعض المناطق، خصوصاً حول سيفيرسك في منطقة دونيتسك بالشرق.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر لم تحددها قولها إن الكولونيل جنرال غينادي أناشكين، قائد الجيش في المنطقة الجنوبية، أقيل من منصبه. لكن لم يصدر بعد تأكيد رسمي.

الكولونيل جنرال غينادي أناشكين (أرشيفية)

وشكا مدونون روس معنيون بالحرب منذ فترة طويلة، من طريقة قيادة العمليات حول سيفيرسك، إذ قالوا إن الوحدات الروسية هناك يزج بها في معارك طاحنة دون دعم مناسب مقابل، ما بدا أنها مكاسب تكتيكية ضئيلة.

وقال ريبار، وهو مدون مؤيد لروسيا يحظى باحترام، على «تلغرام»: «فقط الكسالى لم يكتبوا عن المشاكل هناك... بشكل عام، استغرق الأمر من النظام نحو شهرين حتى يستجيب للأمر بالشكل المناسب».

وقال ريبار: «أقيل أناشكين من منصبه بسبب تقارير كاذبة عن جبهة سيفيرسك»، مستخدماً الاسم الذي تطلقه روسيا على المنطقة. وقال مراسل حربي للتلفزيون الروسي الحكومي أيضاً، إن أناشكين أقيل من منصبه.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب من «رويترز» للتعليق. ولم تتمكن الوكالة من الوصول إلى أناشكين للتعليق بسبب الوضع الأمني ​​داخل روسيا. كما لم تتمكن «رويترز» من التحقق من التقارير.

وإذا تمكنت روسيا من السيطرة على منطقة سيفيرسك، فيمكنها بعد ذلك التقدم نحو كراماتورسك وهي مدينة رئيسة في المنطقة.

ونقلت صحيفة «آر بي سي» الروسية عن مصدر لم تذكر اسمه في وزارة الدفاع، قوله إن أناشكين نُقل ضمن عمليات «تغيير مناصب مخططة» للقادة.

وفي تقاريره عن تغيير القيادات، نقل المدون الحربي البارز المؤيد لروسيا يوري بودولياكا عن وزير الدفاع بيلوسوف قوله: «يمكن أن ترتكب الأخطاء لكن الكذب مرفوض».