أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن المبعوث الأميركي بريت ماكغورك سيسعى هذا الأسبوع خلال زيارته للشرق الأوسط إلى مناقشة مساعي التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، والضغط من أجل الحصول على ضمانات من إسرائيل بشأن الهجوم على رفح.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن بريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيجري محادثات الأربعاء في مصر، والخميس في إسرائيل، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتأتي الزيارة بعد أن توسطت قطر ومصر في اقتراح بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة «حماس» خلال هجومها في إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مقابل وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال كيربي للصحافيين إن ماكغورك سيجري محادثات «لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل لاتفاق بشأن الرهائن».
رفضت إسرائيل الدعوات المتكررة لعدم اجتياح مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة حيث يتكدس نحو 1.4 مليون فلسطيني، معظمهم نازحون يعيشون في خيام بالية.
وقال كيربي إن ماكغورك سينقل مخاوف الرئيس جو بايدن بشأن تنفيذ عملية في رفح من دون حماية المدنيين، مضيفاً: «في ظل الظروف الحالية، ودون مراعاة سلامة وأمن هؤلاء اللاجئين بشكل صحيح، ما زلنا نعتقد أن تنفيذ عملية في رفح سيكون كارثة».
تحدث كيربي عن رحلة ماكغورك في معرض دفاعه عن الفيتو الأميركي ضد دعوة مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، تماشياً مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لذلك.
وقال: «أعتقد أن معظم الناس في جميع أنحاء العالم يرغبون في رؤية هؤلاء الرهائن في منازلهم مع عائلاتهم. وإذا صوتنا للتو ووافقنا على هذا القرار، فإن فرص القيام بذلك ستنخفض إلى حد كبير».
اندلعت الحرب بعد أن شنت «حماس» هجوماً غير مسبوق في 7 أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام إسرائيلية.
كما احتجز مقاتلو «حماس» نحو 250 رهينة، ما زال 130 منهم في غزة، وبينهم 30 يعتقد أنهم ماتوا، بحسب إسرائيل.
وأدت الحملة الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 29 ألف شخص معظمهم من المدنيين، وفقاً لآخر إحصاء صادر عن وزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس».