أعلن البيت الأبيض اليوم (الثلاثاء) أن الولايات المتحدة ستفرض يوم الجمعة «عقوبات قاسية» على موسكو إثر وفاة المعارض المسجون أليكسي نافالني. وقال جون كيربي، منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين، إن «العقوبات الجديدة تهدف إلى تحميل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عن الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى عقوبات إضافية فيما يتعلق بوفاة نافالني».
وقد حمّل الرئيس بايدن مسؤولية وفاة نافالني المروعة في أحد السجون في روسيا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال للصحافيين الأسبوع الماضي إن البيت الأبيض «يبحث في عدد كبير من الخيارات في الوقت الحالي» بشأن كيفية الرد. وكان الرئيس قد حذر سابقاً في يونيو (حزيران) 2021 من عواقب «مدمرة» على روسيا إذا توفي نافالني في السجن.
ومنذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، فرضت إدارة بايدن العديد من العقوبات ضد موسكو، وقدمت المساعدات لتزويد الجيش الأوكراني بالمعدات العسكرية.
وقد أقر مجلس الشيوخ حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، الأسبوع الماضي، لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من لوس أنجليس) رفض طرحها في قاعة المجلس. واستخدم البيت الأبيض عطلة مجلس النواب سلاحاً سياسياً لمهاجمة الجمهوريين بسبب ذهابهم في إجازة دون تمرير التمويل لأوكرانيا.
وألقى بايدن باللوم على عدم تحرك الكونغرس كأحد الأسباب التي مكنت روسيا من الاستيلاء على مدينة أفدييفكا في أوكرانيا، ما يعد أول انتصار حقيقي لروسيا في ساحة المعركة منذ ما يقرب من عام.