«روتشيلد وشركاه» المصرفية العريقة تعلن افتتاح مكتب لها في الرياض

أحد أقدم البنوك الاستثمارية في العالم يريد الاستفادة من فرص النمو في المملكة

مركز الملك عبد الله المالي (واس)
مركز الملك عبد الله المالي (واس)
TT

«روتشيلد وشركاه» المصرفية العريقة تعلن افتتاح مكتب لها في الرياض

مركز الملك عبد الله المالي (واس)
مركز الملك عبد الله المالي (واس)

أعلنت شركة «روتشيلد وشركاه» يوم الأحد افتتاح مكتبها الجديد في الرياض كجزء من توسعها الاستراتيجي في المملكة العربية السعودية، مما يعزز وجودها في الشرق الأوسط.

وقالت الشركة المصرفية، ومقرها باريس، في بيان على موقعها، إن هذه الخطوة تعكس التزام «روتشيلد وشركاه» وإيمانها بإمكانات النمو في المملكة العربية السعودية.

وأضافت أن مكتبها الجديد في الرياض الواقع في مركز الملك عبد الله المالي، سيمكّن «روتشيلد وشركاه» من تقديم مجموعة شاملة من الخدمات الاستشارية بما في ذلك عمليات الدمج والاستحواذ، واستشارات الديون وإعادة الهيكلة، وحلول أسواق الأسهم.

وذكر البيان أنه «من خلال الاستفادة من مجموعة المواهب الغنية في المنطقة والقيادة البارعة لشركة (روتشيلد وشركاه)، سيعمل مكتبها الجديد في الرياض على تعزيز أعمال المجموعة من خلال توفير قرب محلي أكبر لقاعدة عملائها المتنامية للحصول على المشورة الاستراتيجية».

وسيرأس مكتب الرياض الجديد ناصر العيسى الذي عيّنه البنك في عام 2022، إلى جانب فريق من المصرفيين الخبراء الذين يجلبون ثروة من الخبرة والمعرفة إلى المنطقة.

و«روتشيلد وشركاه» هي من أقدم المصارف في العالم، وتوجد في الأسواق المالية العالمية منذ أكثر من 200 عام، مع فريق يضم ما يقرب من 4200 متخصص في الخدمات المالية في أكثر من 40 دولة.

وقال سعيد العور، الشريك ورئيس قسم الشرق الأوسط في «روتشيلد» في البيان: «نحن متحمسون لتأسيس وجودنا في الرياض. يعد افتتاح مكتبنا في الرياض علامة بارزة في جهودنا المستمرة لتوسيع بصمتنا الإقليمية في الأسواق الرئيسية والحيوية».

وأضاف أن «السعودية تمثل ركيزة أساسية لاستراتيجيتنا في الشرق الأوسط»، موضحاً أنه سيكون لديه ما مجموعه 7 مصرفيين على الأرض، بهدف مضاعفة حجم العمليات على المدى المتوسط.

من جهته، أبدى العيسى حماسته لقيادة جهود «روتشيلد وشركاه» في المملكة، قائلاً: «تعد المملكة العربية السعودية ركيزة اقتصادية أساسية في منطقة الشرق الأوسط، وتتحول مدينة الرياض بسرعة إلى مركز مالي واقتصادي رئيسي في الشرق الأوسط».

وأضاف: «يعد توطين حضورنا في السعودية استراتيجية رئيسية بالنسبة إلينا. وبالتالي، فإننا نتطلع إلى مواصلة تعزيز وجودنا المحلي على أرض الواقع». وقال: «المصرفيون السبعة سيعيشون في الرياض وسيكونون مقيمين بشكل دائم في المملكة»، مشيراً إلى أن القرب من العملاء كان من بين الأسباب الرئيسية لقرار البنك.


مقالات ذات صلة

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

الاقتصاد مبنى غرفة المدينة المنورة (الموقع الرسمي)

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

تنطلق، يوم الأحد، أعمال «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» (غرب السعودية) بمشاركة 18 متحدثاً وأكثر من 40 جهة تقدم 200 فرصة استثمارية بقيمة تتجاوز 57 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«السعودية للاستثمار الجريء» تستثمر في صندوق رائد فنتشرز للشركات الناشئة التقنية

أعلنت السعودية للاستثمار الجريء عن استثمارها في صندوق رائد الثالث الذي تديره شركة رائد فنتشرز، حيث يستهدف الاستثمار في الشركات الناشئة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار شركة «الأهلي المالية» (الشرق الأوسط)

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لـ«الأهلي المالية» إلى «إيه2»

رفعت وكالة «موديز» العالمية التصنيف الائتماني لشركة «الأهلي المالية» عند «إيه 2» مع الحفاظ على نظرة مستقبلية مستقرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية (نيوم)

«نيوم» السعودية و«سامسونغ سي آند تي» تشكلان أكبر تحالف عالمي لتطوير تقنيات البناء

أبرمت شركة «نيوم» المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، اتفاقية تأسيس مشروع مشترك مع «سامسونغ آند تي» باستثمار يتجاوز 1.3 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تتجه لإنشاء محاكم متخصصة لدعم البيئة الاستثمارية

علمت «الشرق الأوسط»، أن السعودية تدرس حالياً الانتقال إلى مرحلة جديدة، تُعزز البيئة الاستثمارية في البلاد، من خلال إنشاء محاكم متخصصة.

بندر مسلم (الرياض)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

مقر البنك المركزي التركي (رويترز)
مقر البنك المركزي التركي (رويترز)
TT

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

مقر البنك المركزي التركي (رويترز)
مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

وتوقعت مؤسسة «مورغان ستانلي» الأميركية أن يبدأ البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة الرئيسي 200 نقطة أساس في اجتماعه، الخميس المقبل، لينخفض من 50 إلى 48 في المائة.

وكشف أحدث تقرير لـ«مورغان ستانلي» نشرته وسائل إعلام تركية السبت، عن أن «المركزي التركي» قد يتبع ذلك بتخفيضات أخرى في أسعار الفائدة، مع توقع خفضين إضافيين بمقدار 200 نقطة أساس بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025، وهو ما سيؤدي إلى خفض سعر الفائدة إلى 44 في المائة بحلول مارس (آذار) المقبل.

وقدر تقرير «مورغان ستانلي» أن التضخم الرئيسي سينخفض ​​إلى 39 في المائة بحلول مارس، قائلا: «نرى أن التضخم الرئيسي سينخفض ​​إلى 39 في المائة بحلول مارس، ما يعني متوسط ​​سعر فائدة حقيقيا بعد ذلك بنحو نقطة مئوية في الربع الأول من عام 2025».

وأضاف: «ومع ذلك، فإن مسألة ما إذا كان هذا المستوى من الأسعار الحقيقية ضيقاً بما فيه الكفاية، ستعتمد على البيانات القادمة»، لافتا إلى أن عدم اليقين المحيط بتعديلات الحد الأدنى للأجور لعام 2025 يضيف تعقيداً إلى القرارات النقدية للبنك المركزي التركي.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «مورغان ستانلي» أن تكون زيادة الحد الأدنى للأجور في تركيا في نطاق يتراوح ما بين 30 إلى 35 في المائة من الحد الأدنى الحالي، وهو 17 ألف ليرة تركية.

ورجح الخبراء أن تؤثر أي زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور على التضخم، ما قد يضيق من مساحة الحركة أمام البنك المركزي للتيسير النقدي.

متسوقة تعاين الأسعار في إحدى أسواق السوبر ماركت في إسطنبول (إعلام تركي)

وتقدر «مورغان ستانلي» أن زيادة الأجور بمقدار 10 في المائة قد تضيف 2 إلى 2.5 نقطة مئوية إلى توقعات التضخم.

توقعات التضخم

وعدل البنك المركزي التركي، الجمعة، توقعات التضخم في نهاية العام إلى 45.25 في المائة، وفقاً لنتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، من 44.81 في المائة في استطلاع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولحسب نتائج الاستطلاع، الذي شارك فيه 69 من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، انخفضت توقعات التضخم خلال الشهور الـ12 المقبلة إلى 27.07 في المائة، مقابل 27.20 في المائة في الاستطلاع السابق.

وبالنسبة إلى سعر الفائدة، أظهر الاستطلاع انخفاضاً طفيفاً في توقعات الفائدة على القروض إلى 48.59 في المائة، مقابل 50 المائة في استطلاع الشهر الماضي.

وتوقع اقتصاديون أتراك أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس في اجتماع الخميس إلى 48.50 في المائة، بعدما حافظ عليه عند 50 في المائة لثمانية أشهر.

وتراوحت توقعات الاقتصاديين لسعر الفائدة بين 47.50 في المائة و50 في المائة، بمتوسط 48.50 في المائة، وكان متوسط ​​توقعات الاقتصاديين لسعر الفائدة في نهاية عام 2025 هو 29.50 في المائة.

ظروف غير مواتية

بدوره، عد رئيس جامعة «توبكابي» في إسطنبول، الدكتور إيمري ألكين، إعلان البنك المركزي بشأن ضرورة تحديد الحد الأدنى للأجور وفقاً للتضخم المتوقع، بمثابة اعتراف بأننا «نحتاج إلى إجراءات صادمة في الوقت الحالي».

أتراك يتجولون في «السوق المصري» في إسطنبول (إعلام تركي)

وحذر ألكين من أن الوضع حاليا لا يسير على ما يرام، ومسار التضخم ليس جيدا كما كان يعتقد، وفي هذه الحالة لا ينبغي للبنك المركزي أن يخفض أسعار الفائدة في اجتماع الخميس.

وقال: «إذا لم يتمكن الناس من الحصول على قروض أرخص ولم ينته خطر التضخم، باعتراف البنك الكرزي الذي يعترف بأنه لا تزال هناك مشكلة خطيرة تتعلق بالتضخم، فلماذا يتعين عليه خفض أسعار الفائدة؟».

وقال ألكين: «على الأرجح يتعرض البنك المركزي لضغط شديد جدا، من الحكومة لأن هناك دائما شكاوى، والجميع لا يشعرون بارتياح، سواء في عالم السياسة أو الأعمال، والمواطنون منزعجون، وهذا يخلق قدرا هائلا من التوتر، ولذلك يجب على الإدارة الاقتصادية الآن أن تقترب قليلا من المواطنين وعالم الأعمال».