خبير بريطاني لـ«الشرق الأوسط»: خطوط الدفاع الأوكرانية معرّضة للخطر... والجيش يعاني نقص الاحتياطات

يرى غلين غرانت في تصريحات ترمب الأخيرة عن الناتو «هدية» و«ضوءاً أخضر» لبوتين لمهاجمة عدد من الدول

الخبير العسكري البريطاني غلين غرانت يلقي محاضرة في فبراير 2019 (فيسبوك غلين غرانت)
الخبير العسكري البريطاني غلين غرانت يلقي محاضرة في فبراير 2019 (فيسبوك غلين غرانت)
TT

خبير بريطاني لـ«الشرق الأوسط»: خطوط الدفاع الأوكرانية معرّضة للخطر... والجيش يعاني نقص الاحتياطات

الخبير العسكري البريطاني غلين غرانت يلقي محاضرة في فبراير 2019 (فيسبوك غلين غرانت)
الخبير العسكري البريطاني غلين غرانت يلقي محاضرة في فبراير 2019 (فيسبوك غلين غرانت)

في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»، تحدّث الخبير العسكري البريطاني غلين غرانت Glen Grant عن الوضع على الجبهة الأوكرانية الروسية، مع اقتراب دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثالث. وسلّط الضوء على التحديات التي يواجهها الجيش الأوكراني، مؤكداً أن روسيا تقضم الأراضي الأوكرانية تدريجياً، مستفيدة من تفوقها العددي وأخذها العِبر من الأخطاء العسكرية السابقة.

وفيما يتعلق بتعيين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخراً، أولكسندر سيرسكي قائداً جديداً للجيش الأوكراني ليحلّ مكان فاليري زالوجني، أعرب غرانت عن شكوكه بشأن النتائج الميدانية المحتملة لهذا التعيين. وأرجع هذه الشكوك إلى تضاؤل الدعم العسكري لأوكرانيا، وفشل زيلينسكي في بدء حملة تجنيد، وانتماء سيرسكي إلى المدرسة العسكرية السوفياتية القديمة، على غرار سَلَفه زالوجني. وعلى الرغم من هذه المخاوف، رأى غرانت إمكانية تجاوز سيرسكي التوقعات وتحقيق الجيش الأوكراني نتائج إيجابية في الميدان.

وحذّر الخبير العسكري من خطورة التدخل السياسي في قرارات الجيش الأوكراني، مؤكداً أن عدم معرفة القيادة السياسية الأوكرانية بالشؤون العسكرية، إلى جانب تعيين سيرسكي بقرار سياسي في المقام الأول، يمكن أن يؤثرا سلباً على أداء الجيش الأوكراني.

الخبير العسكري البريطاني غلين غرانت يحاضر في الطلاب العسكريين حول تحسين إدارة الدفاع وتدريب الجنود في العاصمة الأوكرانية كييف 25 يناير 2024 (فيسبوك غلين غرانت)

وانتقد غرانت بشدةٍ التصريح الأخير الذي أدلى به دونالد ترمب، الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، والذي قال فيه إنه إذا جرى انتخابه رئيساً لأميركا في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإنه سيشجع روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في حلف الناتو الذين لا يحققون أهداف الإنفاق الدفاعي المتفَق عليها للحلف.

واعتبر غرانت كلام ترمب هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضوءاً أخضر لروسيا لمهاجمة عدد من الدول في المستقبل. ويرى أن تصريحات ترمب وانتخابه رئيساً للولايات المتحدة سيشكّلان تهديداً كبيراً لأمن النظام العالمي والحضارة الغربية.

وأعرب غرانت عن افتخاره بالمساعدات الكبيرة التي قدّمتها بريطانيا العظمى لأوكرانيا، ولفت إلى التحديات التي تواجه هذا الدعم البريطاني، مشيراً إلى نقص المخزونات لدى الجيش الملكي. ومع ذلك، أكّد أن لندن تشارك بنشاط في تأمين مساعدات إضافية للجيش الأوكراني.

هذا أبرز ما جاء في الحوار:

- مع اقتراب العام الثاني من الحرب من نهايته، هل يمكنك إطلاعنا على حالة الجيش الأوكراني على خط المواجهة؟

خط المواجهة حالياً في حالة حرِجة، والجيش الأوكراني بأمسّ الحاجة للإمدادات. إن هذه الإمدادات أمر بالغ الأهمية. خط الجبهة الأوكرانية بات هشاً، ويعاني الجيش نقصاً حاداً بالاحتياطات بسبب الخسائر المستمرة في الجنود لمدة عام، دون تجديد (تجنيد) كافٍ للقوات. هذه الصعوبات تبرز أيضاً بوصفها مسؤولية حكومية بشكل كبير. لم يتخذ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطوات لدعم أو سَن القوانين اللازمة في البرلمان الأوكراني لتعبئة الناس في الجيش. ويبدو أن هذا التردد لدى زيلينسكي مدفوع بإحجامه عن إحداث ارتباك في البلد، خصوصاً مع الانتخابات المقبلة التي يسعى للفوز بها.

جنود أوكرانيون من الحرس الوطني الأوكراني يحرسون في موقع بمنطقة كوبيانسك ليمان شرق أوكرانيا 10 فبراير 2024 (إ.ب.أ)

- كيف ترى الوضع الحالي للجيش الروسي على الجبهة؟

على الجانب الروسي من خط المواجهة، لا يزال الفساد العسكري يمثل مشكلة كبيرة. ومع ذلك فإن الروس يأخذون العِبر من أخطائهم السابقة، ويكيّفون استراتيجياتهم، ولا سيما التكيّف مع تقنيات المسيّرات. لا ينبغي أبداً الاستهانة بقدرات الجيش الروسي.

وتتقدم روسيا باستمرار على خط المواجهة عبر قضم الأراضي الأوكرانية قطعة قطعة، مستفيدة من تفوّق جيشها عددياً. وتسمح هذه الاستراتيجية المستمرة للروس بمهاجمة المناطق ذات الدفاعات الضعيفة، وهو ما يتجسد في الهجوم الحالي بأماكن مثل أفدييفكا. هذا النهج يُجبر الأوكرانيين على نشر قوات احتياطية للحفاظ على سيطرتهم على القرى والبلدات، كما رأينا سابقاً في باخموت، حيث تكبّد الأوكرانيون خسائر كبيرة للبقاء في موقع لم يكن بإمكانهم الاحتفاظ به عسكرياً، وهي حقيقة واضحة (بمعنى خطأ واضح) يراها أي محلّل خبير في الشأن العسكري.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقائد العام للقوات المسلّحة الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي يتصافحان بعد اجتماع مع كبار القادة العسكريين المعيّنين حديثاً وسط هجوم روسيا على كييف بأوكرانيا 10 فبراير 2024 (رويترز)

- كيف تقيّم قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستبدال أولكسندر سيرسكي بقائد الجيش الأوكراني السابق فاليري زالوجني؟

يتقاسم قائد الجيش الأوكراني الجديد أولكسندر سيرسكي نهج المدرسة القديمة مع سَلَفه فاليري زالوجني، هو نهج المدرسة السوفياتية الذي تنتهجه كذلك المؤسسة العسكرية الروسية. السؤال يكمن هنا في أنه مع تولي سيرسكي المسؤولية الآن، هل سيُحدث فرقاً ملحوظاً عن سَلَفه على الجبهة؟ يعتقد بعض الموظفين المحيطين بسيرسكي أنه سيكون أكثر انفتاحاً على السماح للقادة الأوكرانيين بالقتال بالطريقة الأفضل لهم. ومع ذلك فإن تعيينه بقرار سياسي يثير تساؤلات حول ما إذا كان يمكنه مواجهة مطالبة زيلينسكي له بالاحتفاظ بالخط الأمامي للجبهة (التدخلات السياسية).

ستشكل طلبات القيادة السياسية تحدياً استثنائياً لسيرسكي. قد لا نشهد أفضل ما لديه؛ نظراً لإمكانية اتباعه الأوامر السياسية.

ومع ذلك، غالباً ما يُظهر الناس سلوكيات مختلفة عندما يكونون في السلطة. ينبغي منح سيرسكي الفرصة لعرض أكثر مما هو معروف عنه. في تجربتي العسكرية الواسعة، رأيت أفراداً يتولّون المسؤولية ويتطورون إلى أشخاص مختلفين عما كان متوقعاً منهم. ومع ذلك، باعتباره نتاجاً للمدرسة العسكرية الروسية، أظهر سيرسكي، في المقام الأول، موقفاً وأسلوباً يتوافقان بشكل وثيق مع النهج العسكري الروسي التقليدي.

- هل يستطيع القائد الأعلى الجديد للجيش الأوكراني أن يحافظ بشكل فعّال على خط الدفاع وأن يُطلق هجوماً مضاداً ضد الروس؟

سرعة الاستنزاف في ساحة المعركة الأوكرانية مرتفعة بشكل كبير، ما يشير إلى أنه كان ينبغي على الأوكرانيين أن يفكّروا باستمرار في هذه المسألة، متوقّعين تباطؤ واستنفاد الإمدادات، وهو الأمر المستمر الآن منذ ثلاثة أشهر. ومن غير المرجّح أن يجري تجديد الإمدادات بسرعة، لا يستطيع الأوكرانيون فجأة الحصول على طائرات مقاتِلة أو مزيد من الدبابات.

إنّ إصرار الأوكرانيين على الحفاظ على خط الدفاع الأمامي، مع تكبّد الخسائر دون استراتيجية إمداد مستدامة، يُعرّض مستقبلهم للخطر بشكل أساسي، حيث لا يمكن للجنود المتوفّين المساهمة في معارك الغد. ويستلزم هذا الوضع تحولاً في النهج الأوكراني تجاه الحرب، مقارنة بالنهج الحالي. وبدلاً من الاعتماد فقط على الهجوم المضادّ التقليدي، قد يحتاج الأوكرانيون إلى تبنّي استراتيجية عسكرية أكثر دقة... ويتطلب التغلب على التحديات بشكل فعال خطة عسكرية دقيقة واستراتيجية في غياب تعزيزات فورية للموارد.

صورة نُشرت في 14 فبراير 2024 تُظهر القائد الأعلى للقوات المسلّحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي (الثاني من اليسار) ووزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف (يسار) يزوران مواقع الخطوط الأمامية في مكان غير معلوم بشرق أوكرانيا (أ.ف.ب)

- أشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في تعليقاته الأخيرة، إلى نيته تشجيع روسيا على مهاجمة حلفاء في «الناتو» إذا فشلوا في تلبية ما جرى الاتفاق عليه من أهداف الإنفاق الدفاعي للحلف. بصفتك خبيراً عسكرياً في دولة عضو بحلف شمال الأطلسي «الناتو»، كيف تُقيّم هذه التصريحات؟ وما وجهة نظرك حول تأثير الفوز المحتمل لترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة على حلف الناتو وأوكرانيا؟

إذا نجح ترمب في الفوز بالانتخابات، أتوقّع أن تصبح أوكرانيا شأناً هامشياً (بالنسبة لإدارة ترمب). ويمتدّ الخطر المحتمل إلى ما هو أبعد من أوكرانيا ليشمل العالم الغربي بأكمله. توفّر تعليقات ترمب الضوء الأخضر ﻟلرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما يمكّنه، في المستقبل، من مهاجمة عدد من الدول. هذه التعليقات ليست غبية إلى حد لا يُصدَّق فحسب، بل تشكّل أيضاً تهديداً غير عادي للحضارة الغربية، ولا يؤثر هذا التهديد على الغرب فحسب، بل أيضاً على اليابان، وتايوان وغيرها من الدول. يقوم ترمب بتفكيك النظام الغربي دون تقديم أي بدائل جوهرية، وهو يفعل ذلك من أجل إظهار قوّته الشخصية وإرضاء غروره.

ما نحن بحاجة ماسّة إليه هو رئيس أميركي يدافع بسرعة عن حلف شمال الأطلسي «الناتو» ضد أي عدوان ممكن من إيران أو كوريا الشمالية أو أي تهديدات محتملة أخرى، في حين يبعث الرئيس الأميركي أيضاً رسالة واضحة إلى الصين مفادها أنه لن يجري التسامح مع الاستفزازات. تعليقات ترمب الأخيرة تهدّد بشكل خطير بتفكيك النظام العالمي بأكمله.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (في الوسط) وقائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي (إلى اليمين) ينظران إلى الخريطة أثناء زيارتهما مدينة كوبيانسك الواقعة على خط المواجهة بمنطقة خاركيف في أوكرانيا 30 نوفمبر 2023 (أ.ب)

- ما مدى أهمية المساعدات الأميركية المقترحة في الكونغرس لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار؟ وهل يمكن أن تساعد في وقف التقدم الروسي على خط الجبهة؟

ستكون المساعدات الأميركية البالغة 60 مليار دولار مفيدة تماماً لأوكرانيا، وتُلبي حاجة مُلحّة في الوقت الحالي، إذا جرى إقرارها. ومن الممكن أن تساعد هذه المساعدة أوكرانيا بالفعل في الحفاظ على خط الدفاع على الجبهة. لقد بدأ بوتين الحرب العالمية الثالثة بالفعل، والسؤال الرئيسي الآن عما إذا كان من الممكن منع الروس من الدخول في صراع واسع النطاق، أو ما إذا كان الوضع سينحدر إلى نحوٍ لا رجعة فيه. والجهة الوحيدة القادرة على منع هذا الانحدار هي الولايات المتحدة الأميركية. إذا استمرت روسيا بحربها دون رادع، فإن العواقب العالمية ستكون وخيمة، ومن المرجّح أن تستخلص الصين الدروس من هذا الوضع.

الخبير العسكري البريطاني غلين غرانت يحاضر في أوكرانيا يناير 2024 (فيسبوك غلين غرانت)

- بصفتك مواطناً وخبيراً بريطانياً، كيف تُقيّم موقف الحكومة والجيش والمخابرات البريطانية في مساعدة الجيش الأوكراني؟

أنا فخور جداً بما أنجزته المملكة المتحدة حتى الآن من مساعدات كبيرة لأوكرانيا. يكمن التحدي الآن في موارد جيشنا المحدودة المتبقية، على الرغم من أننا لا نزال نسعى جاهدين للحصول على الإمدادات من بلدان أخرى لمساعدة أوكرانيا.

حتى الآن، أنا فخورٌ حقاً بالموقف الذي أظهرته بريطانيا، بما في ذلك الحكومة والبرلمان، حيث أظهروا قدراً كبيراً من القوة والصلابة والقدرة على التكيف.

لقد أكّدت سابقاً أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على مساعدة أوكرانيا بشكل فعّال لتنتصر بالحرب، ولكن يتعيّن عليّ الآن أن أشير أيضاً إلى أن الهند تمتلك كذلك المُعدات والذخائر اللازمة والقدرة على دعم انتصار أوكرانيا بشكل كبير. الهند، بأعدادها الكبيرة وكتلتها الهائلة، لديها القدرة على المساهمة بشكل كبير في هذه القضية، وتقديم مساعدة كبيرة لأوكرانيا.

الخبير العسكري البريطاني غلين غرانت (متداولة)

من هو الخبير العسكري غلين غرانت؟

مِن قدامى المحاربين في الجيش البريطاني، خَدَم غلين غرانت في الجيش لمدة 37 عاماً، وعمل أثناء خدمته ملحقاً دفاعياً في فنلندا وإستونيا ولاتفيا. وبعد تقاعده من الجيش، كرّس نفسه لجهود إصلاح الدفاع العسكري. يشارك حالياً بشكل فاعل في مشاريع تغطي أكثر من 10 دول في أوروبا الشرقية وتشيلي. وينقل غلين خبرته من خلال إلقاء المحاضرات في كلية ريغا للأعمال، في لاتفيا، مع التركيز، في المقام الأول، على الإستراتيجية وإدارة الموارد البشرية وإدارة الأزمات.

ويعمل غرانت في أوكرانيا بصفته خبيراً في شؤون الدفاع والأمن، ويلقي محاضرات للجيش الأوكراني.


مقالات ذات صلة

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

كشف تقرير صحافي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلب نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا في عام 2017.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ضرورة إدراك أميركا وبعض الدول الأوروبية استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستطرح «خطة النصر» في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف (رويترز)

إعلانات روسية أوكرانية متبادلة باستهداف بنى تحتية حيوية

كييف تعلن عن هجوم بمسيرات ونشوب حرائق في مستودعات وقود روسية وعن إسقاط 19 طائرة مهاجمة

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
يوميات الشرق المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)

صدمة في الرأس وكدمات ونزيف... مراهقة عائدة من أوكرانيا تضرب جدتها حتى الموت

وُجهت اتهامات لفتاة أوكرانية تبلغ من العمر 14 عاماً انتقلت مؤخراً إلى ولاية فلوريدا الأميركية بصفتها شخصاً بالغاً بعدما ضربت جدتها البالغة من العمر 79 عاماً حتى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
TT

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد ثلاثة مراهقين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي إسلاموي.

وقالت متحدثة باسم محكمة دوسلدورف الإقليمية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، محتجَزون منذ عيد الفصح، وأمرت المحكمة بتمديد حبسهم الاحتياطي مؤخراً.

وتشتبه السلطات في أن فتاة من دوسلدورف وأخرى من إيزرلون وفتى من ليبشتات ناقشوا خططاً إرهابية عبر تطبيق «تلغرام»، شملت شن هجمات على كنائس أو قاعات المحاكم، أو محطات قطار، أو مراكز شرطة.

وحسب البيانات، أدلى المشتبه بهم بأقوالهم في هذه الاتهامات. ولم تذكر السلطات ما إذا كانوا قد أنكروا الاتهامات أم اعترفوا بها. ووفقاً للمتحدثة، لم تقرر المحكمة بعد ما إذا كانت ستقبل الدعوى، وبالتالي لا يوجد حتى الآن موعد للمحاكمة. وتم فصل القضية المرفوعة ضد مشتبه به رابع من أوستفيلدرن في بادن-فورتمبرغ وإحالتها إلى مكتب المدعي العام في شتوتغارت. وذكرت السلطات في الربيع الماضي أن الخطط تسترشد بآيديولوجية تنظيم «داعش». ووفقاً للدعوى التي حرَّكها مكتب المدعي العام في دوسلدورف، يُشتبه في أن المراهقين أعلنوا استعدادهم لارتكاب جريمة وحضّروا لـ«عمل عنف خطير يُعرِّض الدولة للخطر». وعلمت الشرطة في هاغن في البداية بأمر الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً من مدينة إيزرلون، بسبب وجود مؤشرات على أنها أرادت مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش» والقتال في صفوفه. ويشتبه في أنها ناقشت هذا الأمر مع الفتاة الأخرى من دوسلدورف. وعند تحليل بيانات هاتفها الخلوي، عثر المحققون على محادثة ثانية نوقشت فيها خطط الهجوم. وحسب مصادر أمنية، لم تكن هناك خطة هجومية محددة بزمان ومكان. وحسب الادعاء العام، فإن أحد المراهقين الثلاثة جمع معلومات عن مراكز الشرطة في دورتموند.

ووفقاً للمصادر الأمنية، ضُبط منجل وخنجر خلال عمليات تفتيش في دوسلدورف. وأشارت المصادر إلى أن والد فتاة دوسلدورف لفت انتباه السلطات من قبل، وحُقِّق معه بوصفه مؤيداً للإرهاب على خلفية جمعه تبرعات لصالح «داعش».