أكّد النجم الإسباني ماركو أسنسيو، في مقابلة مع وكالة «الصحافة الفرنسية»، أنّ الانضمام إلى باريس سان جيرمان بطل فرنسا في كرة القدم الصيف الماضي، كان «خطوة كبيرة جداً في مسيرتي»، مشيراً إلى أنّ لديه الكثير ليقدّمه مع نادي العاصمة، عقب أعوام سبعة في ريال مدريد الإسباني.
وعن أشهره الأولى في سان جيرمان، قال: «أنا سعيد جداً بالوجود هنا، إنّها تجربة جديدة، وتحدٍ جديد لمسيرتي. أنا سعيد جداً أيضاً للعيش في هذه المدينة التي تعجبني كثيراً. لقد رحّب الباريسيون بي وبعائلتي بشكل كبير، لذلك سارت الأشهر الأولى في باريس بشكل جيد للغاية».
وعن سبب اختياره لسان جيرمان وما إذا كان تواصل مع الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، زميله السابق في ريال مدريد، قال: «نعم، لقد تحدثت، ليس فقط مع كيلور، إنما أيضاً مع كثير من زملائي في المنتخب الإسباني والذين تحدثوا على نحو رائع عن سان جيرمان. النادي لديه مشروع طموح، مع لاعبين كبار، وجهاز فني ممتاز». وأشار أسنسيو إلى أن النادي الباريسي ينظر له في إسبانيا على أنه من كبار أوروبا، «بالنسبة إليّ، إنه نادٍ من النخبة في الكرة الأوروبية والعالمية، مع لاعبين موهوبين جداً، وهو مرشح للقب في جميع المسابقات».
وعن إمكانية حصد لقب دوري أبطال أوروبا، أكد: «نحن نسير على الطريق الصحيحة مع النادي والموظفين واللاعبين، نحن متحدون، وأعتقد أننا سنحقق أشياء عظيمة. نحن جميعاً نتفق بشكل جيد وطموحون للغاية».
وتابع: «لقد سبق أن فزنا بلقب (كأس الأبطال في يناير/ كانون الثاني)، وبعد فترة قصيرة جداً، سيقترب الحسم في البطولة وكأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا، المسابقات الثلاث كلها مهمة للغاية. نهدف إلى الفوز بجميع المسابقات التي ننافس فيها».
وكان اللاعب الإسباني يعاني من الإصابة في سبتمبر (أيلول)، وقال في هذا الصدد: «كان الأمر صعباً لأنني أصبت (في قدمي)، بينما كنت أمرّ بفترة جيدة، كنت قد اندمجت سريعاً في فريقي الجديد. لكن الأمر شكّل تحدياً، كان عليّ التحلي بالصبر والمثابرة».
وأضاف: «لقد عملت بقوة من أجل العودة إلى الفريق. كنت أريد العودة في أقرب وقت ممكن. في هذه المباريات الأخيرة، تمكنت من إظهار أنني أشعر بحالة جيدة، وأنني جاهز وحاضر للفريق». وعند سؤاله عما يمكنه إضافته للنادي الفرنسي، قال: «مهاراتي في كرة القدم، خبرتي وحسّ القيادة. لقد مرّ وقت طويل وأنا في عالم كرة القدم، وحقّقت نجاحاً جيداً، وأعتقد أنّ لديّ الكثير لأقدمه. يمكنني أن أكون مثالاً يحتذى به ومصدر إلهام لجميع اللاعبين الشبان في النادي».
وبعد 5 أهداف و4 تمريرات حاسمة منذ بداية الموسم، أشار ماركو إلى أنه يفضل اللعب في الوسط، «أشعر براحة كبرى (في الوسط) وأكثر خطورة. نحن نلعب كرة ديناميكية جداً، حيث هناك مداورة كبيرة خصوصاً في خط الهجوم».
وتابع: «إنه مركز يتطلب الكثير على المستويين الدفاعي والتكتيكي، وفي هذا المجال أحاول التحسن بمساعدة المدرب والجهاز الفني».
وعن دوره في غرفة الملابس أجاب: «شعرت سريعاً بأنني بحالة جيدة للغاية هناك، ورحب بي زملائي في الفريق بشكل مثالي. أشعر كأنني لاعب مهم يمكنه مساعدة الآخرين، وهو الدور الذي أتشاركه مع اللاعبين الآخرين الذين كانوا هنا لفترة طويلة. أحاول تعلم عادات غرفة تبديل الملابس والتكيّف والمساعدة».
وأضاف: «لقد احتفلت أخيراً بعيد ميلادي الثامن والعشرين، ولكن لا يزال لديّ كثير من الخبرات، وأعتقد أنه يمكنني تقديم الكثير للفريق داخل الملعب وخارجه».
وعن علاقته بالمدرب لويس إنريكي الذي يعرفه من المنتخب الإسباني، قال: «العلاقة جيدة. بعد أن عملت معه في المنتخب، كنت أعرف طريقة عمله، ما ينتظره من الفريق وما يطلبه من كل لاعب».
وتابع: «هو أحد أفضل الأشخاص الذين تعاملت معهم على الإطلاق، سواء من حيث انضباطه في العمل أو احترافه أو معاييره تجاه نفسه وتجاهنا».
وعن مواجهة ريال سوسيداد في ثمن نهائي دوري الأبطال الأربعاء، علّق: «ستكون المباراتان صعبتين ومعقدتين. ريال فريق أعرفه جيداً، يلعب كرة جيدة وفعالة جداً. إنه فريق رائع يملك لاعبين محليين رائعين ومدرباً أسهم في تشكيل نواته لسنوات عدّة».
وأردف: «لذلك ستكون مواجهة مزدوجة معقدة، إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة التغلب عليهم والتأهل».
وبعيداً عن كرة القدم، ماذا يحب أن يفعله أسنسيو؟ يقول: «في الواقع أنا أحب المنزل إلى حد كبير (يضحك)، ولكن من وقت لآخر نسير في وسط المدينة، نشرب القهوة، لا شيء لافت».
وعن مؤسسته الخيرية، قال: «المؤسسة هي فكرة راودتني منذ فترة طويلة جداً، ولقد أطلقتها العام الماضي. إنها تساعد الأطفال ضحايا السرطان وأسرهم».