استهداف منزل ناشط انفصالي من السيخ بأعيرة نارية في كندا

عناصر من مجلس غوردواراس في كولومبيا البريطانية خارج معبد في ساري سبتمبر الماضي (الغارديان)
عناصر من مجلس غوردواراس في كولومبيا البريطانية خارج معبد في ساري سبتمبر الماضي (الغارديان)
TT

استهداف منزل ناشط انفصالي من السيخ بأعيرة نارية في كندا

عناصر من مجلس غوردواراس في كولومبيا البريطانية خارج معبد في ساري سبتمبر الماضي (الغارديان)
عناصر من مجلس غوردواراس في كولومبيا البريطانية خارج معبد في ساري سبتمبر الماضي (الغارديان)

استُهدف منزل ناشط انفصالي من السيخ في كندا بأعيرة نارية، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية أمس (الاثنين)، بعد أقل من عام على مقتل زعيم هذه الجالية في كندا، واتهمت أوتاوا المخابرات الهندية باغتياله.

ويعود المنزل إلى إنديرجيت سينغ غوسال، وهو صديق مقرب لغورباتوات سينغ بانّون، المحامي المؤسس للمنظمة الأميركية «سيخ من أجل العدالة» التي تطالب بدولة مستقلّة للسيخ في شمال الهند، وتعرض مؤخراً لمحاولة اغتيال في نيويورك أحبطتها السلطات الأميركية، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وأشارت الشرطة المحلية في بيل بأونتاريو، إلى أن المنزل الذي يجري تشييده، كان خالياً ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وقال المتحدث باسم الشرطة تيلر بيل - مورينا لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن عمال البناء أبلغوا الشرطة بعد أن وجدوا «أثر عيار ناري في نافذة المنزل».

يأتي ذلك بعد أن أعلن غوسال عن تجمع مؤيد لإقامة وطن منفصل للسيخ باسم «خالصتان» في 17 فبراير (شباط)، أمام القنصلية الهندية في تورونتو.

ويطالب الانفصاليون السيخ بإقامة دولة لهم في «خالصتان» أو «بلاد الأنقياء». ويعدّون أن «السيخ هم الشعب الأصلي في البنجاب»، الولاية الهندية الواقعة على مقربة من الحدود مع باكستان.

ويثير هذا الاكتشاف المخاوف من حملة ترهيب ضد هؤلاء الانفصاليين.

ففي يونيو (حزيران)، قتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار الذي أعلنت الهند أنه إرهابي مطلوب، بإطلاق نار في إحدى ضواحي فانكوفر، حيث يقطن عدد كبير من السيخ، وتوفي متأثراً بجراحه على الفور.

وفي سبتمبر (أيلول)، اتهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو علناً أجهزة الاستخبارات الهندية بمقتل الزعيم الانفصالي، ووصفت نيودلهي الاتهامات بأنها «سخيفة».

وطردت أوتاوا دبلوماسياً وصفته بأنه يقود الاستخبارات الخارجية الهندية في كندا على خلفية القضية، ما دفع نيودلهي إلى الرد عبر إصدار أمر لدبلوماسي كندي بالمغادرة.

وتضم كندا أكبر جالية للسيخ خارج الهند على مستوى العالم، ولطالما أبدت نيودلهي عدم رضاها عن طريقة تعاطي أوتاوا مع أنشطة السيخ الانفصالية.



بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الثلاثاء)، أن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان «نبأ سار وبداية جديدة للبنان».

وأكد بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض بعد إعلان تل أبيب الموافقة على الاتفاق، على التصميم الأميركي للدفاع عن إسرائيل، قائلاً إنه «بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وسيدخل حيز التنفيذ غدا الأربعاء عند الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش)، سينتهي القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية». وأضاف أنه «يهدف إلى وقف دائم للأعمال العدائية»، مؤكداً أنه «لن يُسمح لما تبقى من (حزب الله) وغيره من المنظمات الإرهابية بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى خلال الأيام الستين القادمة (...) ولن يُسمح بإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية لحزب الله».

وأكد الرئيس الأميركي أن إسرائيل «ستقوم بسحب قواتها تدريجياً». وقال: «هذا يتفق مع التزامي تجاه الشعب الأميركي بعدم إشراك قوات أميركية في القتال في هذا الصراع. وبدلاً من ذلك، سنقدم، إلى جانب فرنسا وآخرين، المساعدة اللازمة للتأكد من تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل وفعال».

كما شكر بايدن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «شراكته في الوصول إلى هذه اللحظة»

وفيما يخص غزة، أضاف بايدن أيضاً أن الولايات المتحدة ستبذل جهداً في الأيام المقبلة للدفع في سبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، قائلاً إنه «خلال الأيام المقبلة سندفع مع تركيا وقطر وآخرين من أجل وقف إطلاق النار في غزة»، وإن على «حماس» إطلاق سراح الرهائن.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق إنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وإنه «سيرد بقوة على أي انتهاك» من جانب «حزب الله».

وأعلن أن إسرائيل ستحتفظ «بحرية العمل العسكري الكاملة» بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ويقول مسؤولون إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة. وسينهي «حزب الله» وجوده المسلح على امتداد الحدود جنوب نهر الليطاني.

وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن الجيش اللبناني سيكون مستعداً لنشر خمسة آلاف جندي على الأقل في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية، وإن الولايات المتحدة قد تلعب دوراً في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الغارات الإسرائيلية.