القضاء الإيراني يحكم بإعدام رجل مدان بقتل مخرج سينمائيhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4850281-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A8%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A
القضاء الإيراني يحكم بإعدام رجل مدان بقتل مخرج سينمائي
المخرج الإيراني داريوش مهرجوئي وزوجته وحيده محمدي فر يحضران اجتماعاً لمخرجي الأفلام في طهران خلال يوليو 2015 (أ.ب)
لندن - طهران:«الشرق الأوسط»
TT
لندن - طهران:«الشرق الأوسط»
TT
القضاء الإيراني يحكم بإعدام رجل مدان بقتل مخرج سينمائي
المخرج الإيراني داريوش مهرجوئي وزوجته وحيده محمدي فر يحضران اجتماعاً لمخرجي الأفلام في طهران خلال يوليو 2015 (أ.ب)
حكم القضاء الإيراني على رجل بالإعدام لإدانته بقتل المخرج داريوش مهرجوئي وزوجته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على ما أعلنت وسائل إعلام رسمية الاثنين.
وقُتل داريوش مهرجوئي؛ وهو اسم كبير في السينما الإيرانية، طعناً عن 83 عاماً في 15 أكتوبر مع زوجته وحيدة محمدي فر، كاتبة السيناريو البالغة 54 عاماً، بمنزلهما في كرج غرب طهران.
وأشار رئيس المحكمة العليا في محافظة البرز، حسين فاضلي هاريكاندي، إلى أن «المتهم الرئيسي حُكم عليه بموجب قانون القصاص» (العين بالعين)، المستخدم في إيران في قضايا القتل، والمرتبط بإرادة عائلة الضحية تطبيق عقوبة الإعدام، وفق معلومات أوردتها «وكالة الصحافة الفرنسية» عن القضاء الإيراني.
وأفادت السلطة القضائية في يناير (كانون الثاني) الماضي بتورط 4 رجال في الجريمة؛ بينهم البستاني السابق للزوجين، وهو المتهم الرئيسي.
وكان الأخير قد دخل الفيلا مع شركائه وضرب ثم طعن داريوش مهرجوئي في رقبته حين كان المخرج يشاهد التلفزيون. وقُتلت زوجته في غرفة نومها.
وحُكم على اثنين من المتهمين بالسجن 36 عاماً لكل منهما، وعلى رابع بالسجن 8 سنوات، وفق وكالة «ميزان»؛ منصة القضاء الإيراني التي أشارت إلى أن الأحكام قابلة للاستئناف.
وكان داريوش مهرجوئي مخرجاً ومنتجاً وكاتب سيناريو لستة عقود واجه خلالها الرقابة قبل الثورة الإسلامية عام 1979 وبعدها. وأخرج خصوصاً فيلم «البقرة» عام 1969، و«هامون» عام 1990.
وتسبب الحادث، الذي وقع في منتصف أكتوبر الماضي، في حالة من الذعر والارتباك في إيران. ووفقاً للشرطة، تعرض الزوجان لهجوم في فيلتهما بآلة حادة. وعُدّ أن خلافاً سابقاً مع بستاني كان يعمل لديهما في السابق هو الدافع المحتمل للجريمة، ولكن لم تتضح حتى الآن الملابسات بالتحديد.
وكان مهرجوئي قد حاز «جائزة الجمهور» في «مهرجان فينيسيا السينمائي» في عام 1971 بفيلمه الذي صدر عام 1969 «ذا كاو (البقرة)»، وأصبح معروفاً عالمياً في قطاع السينما.
استدعت إيران سفير بريطانيا؛ احتجاجاً على تسليم لندن مواطناً إيرانياً للولايات المتحدة، بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية في تصدير «تطبيقات عسكرية» لطهران.
تقرير: فشل مخطط الجيش الإسرائيلي في إغراق أنفاق «حماس»https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5044350-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D8%B4%D9%84-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3
مقاتل من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في نفق بغزة (أ.ف.ب)
تل أبيب :«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب :«الشرق الأوسط»
TT
تقرير: فشل مخطط الجيش الإسرائيلي في إغراق أنفاق «حماس»
مقاتل من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في نفق بغزة (أ.ف.ب)
تبنت إسرائيل خطة قديمة وغير ملائمة، وتجاهلت النصائح المهنية والخطر المحتمل على المختطفين، وانتهت بهدوء بعد بضعة أشهر دون تحقيق أي نتائج ملموسة.
سلطت صحيفة «هآرتس» الضوء على مشروع «أتلانتس» والفشل العسكري المتوقع الذي لم يتم إيقافه حتى فوات الأوان. كان من المفترض أن تكون الخطة مبتكرة، حلاً جديداً وسريعاً نسبياً وقاتلاً لإحدى أكثر الجبهات تعقيداً في قطاع غزة.
أو كما وصفها الجيش الإسرائيلي: «اختراق هندسي وتكنولوجي كبير للتعامل مع التحدي تحت الأرض»، خلف كل هذه الأوصاف كان مشروع «أتلانتس»، نظاماً كان من المفترض أن يدمر أنفاق «حماس»، ويقتل كبار المسؤولين في الحركة عن طريق ضخ مياه البحر بكثافة عالية.
بدء التنفيذ دون تحضير كافٍ
ولكن بعد نحو نصف عام من الكشف عن هذا النظام للشعب، تبين أن مشروع «أتلانتس» فشل؛ لم يعد قيد الاستخدام، ولا يستطيع أحد في الجيش أن يقول ما إذا كان هناك أي فائدة من هذا المشروع المكلف.
يكشف تحقيق «هآرتس»، استناداً إلى محادثات مع سلسلة من المصادر المختلفة التي شاركت بشكل وثيق في تطوير وتشغيل النظام، بالإضافة إلى وثائق ومحاضر مناقشات مغلقة شارك فيها ضباط كبار ومحترفون، عدداً كبيراً من الأخطاء في كيفية التعامل معه من قبل الجيش، ويقدم لمحة عن فشل متوقع.
تجاهل النصائح المهنية والمخاطر
تبين أن النظام بدأ يعمل حتى قبل الحصول على الآراء اللازمة التي طلبها الجيش، وأنه وراء النشاط المتسارع كان هناك قدر كبير من الضغط المفروض من الأعلى، من قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان؛ وأنه تم تشغيله مع احتمال تعريض حياة الإسرائيليين الذين كانوا أحياءً عند اختطافهم إلى القطاع.
قال مصدر دفاعي شارك بعمق في مشروع «أتلانتس»: «تم تشغيل النظام في نفق مركزي واحد على الأقل لـ(حماس)، كان يُستخدم بوضوح من قبل التنظيم خلال مراحل مختلفة من الحرب».
وأضاف: «ومن المحتمل جداً أن هناك رهائن كانوا هناك بوصفهم دروعاً بشرية».
ضغوط وقرارات متسرعة
السؤال عن كيف تحول مشروع وصفته قوات الدفاع الإسرائيلية بأنه كسر التعادل إلى فشل متزايد لديه إجابة معقدة.
وفق التقرير، أحد الأسباب الرئيسية هو الخلفية. خلال الأيام الأولى من الحرب، قال مصدر دفاعي: «الإنجازات على الأرض ضد مسؤولي (حماس) كانت غير ذات أهمية، معظم قوات (حماس)، خصوصاً الجناح العسكري، دخلت الأنفاق وهذا خلق ضغطاً على القيادة العليا للجيش الإسرائيلي».
لهذا السبب، قال مصدر آخر تحدث إلى الصحيفة: «طلب فينكلمان حلولاً؛ طرق لضرب نشطاء (حماس) في الأنفاق... وكان هناك إحباط لأن القوات لم تكن تعتقد حقاً أننا سنبدأ في دخول كل الأنفاق... بدأوا أيضاً في إدراك أبعاد الأنفاق التي لم يكن المخابرات العسكرية تعلم عنها».
انطلاق المشروع دون تجهيزات كافية
في ذلك الوقت، كان الجيش الإسرائيلي لا يزال يتعلم عن الأنفاق التي واجهها في القطاع ونطاقها - مئات الكيلومترات، ووجد الجيش نفسه على الأرض يدرك أن «حماس» كانت تحت الأرض، ولم يكن لديه حل لإخراجهم من هناك.
وكانت الفكرة في الواقع إحياء خطة طوارئ كانت قد اقترحتها القوات البرية قبل سنوات من تولي فينكلمان منصبه، في ذلك الوقت كان الغرض منها التعامل مع نوع مختلف من الأنفاق، كانت فرص نجاحها في التعامل مع الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي في القطاع بدءاً من 7 أكتوبر (تشرين الأول) منخفضة. ولكن وفقاً لمصادر دفاعية تحدثت إلى «هآرتس»، أعطى فينكلمان الضوء الأخضر لأخذ الخطة القديمة وتكييفها مع الوضع الجديد.
عمليات إغراق الأنفاق دون تقييم
حصلت الخطة على التصاريح اللازمة (تتطلب عملية من هذا النوع موافقة رئيس الأركان والمستشار القانوني العسكري، من بين آخرين)، توجه الجيش الإسرائيلي إلى سلطة المياه الإسرائيلية طلباً للمساعدة، وسارعت السلطة إلى التعبئة للمهمة، وشكلت مجموعتين من الخبراء المدنيين في مجالات عدة، وُضعت مجموعة واحدة مسؤولة عن ضخ المياه في الأنفاق، وطُلب من المجموعة الثانية دراسة موضوع فقدان المياه عبر جدران النفق، بدأت كلتا المجموعتين العمل.
ولكن الجيش الإسرائيلي لم ينتظر النتائج، وفي هذه المرحلة بدأ بالفعل في المرحلة التالية، جرى اختيار فرقة 162 من القيادة الجنوبية كمقاول العملية، وجرى تكليف مقاتلي الكوماندوز البحريين من وحدة شايطيت 13 بأعمال البنية التحتية، والتي تحولت لبضعة أسابيع إلى وحدة أنابيب.
قال أحد القادة الذين شاركوا في المشروع: «خصصوا جنود القتال لأعمال السباكة وحراسة الأنابيب في جميع أنحاء القطاع، دون أن يكون لديهم أية فكرة عما إذا كان المشروع له أي جدوى عملياتية».
وأضاف: «لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان النظام يعمل، ماذا حدث في الأنفاق، ما هو وضع الإرهابيين في الداخل وما إذا كان هناك رهائن قد تضرروا نتيجة المياه. حتى هذه اللحظة لا يزال غير واضح ما هو الضرر الذي تسببت به الأنفاق، إن وجد. ببساطة لا يعرفون أي شيء».
ووفقاً لوثيقة أصدرتها الخبراء حول الموضوع، بعد نحو 3 أسابيع من بدء تشغيل «أتلانتس»: «لم يتم تفعيل العملية وفقاً لتوصيات المهنيين، ولم يتم الضخ وفقاً لنظرية القتال التي جرى تطويرها، لم يجرِ جمع النتائج ولم يجرِ أخذ القياسات الموصوفة... غضب الخبراء لأن خلال الفترة كلها كان هناك انفصال بين المصادر في الميدان والوحدة المرافقة من جهة والخبراء الذين خططوا طريقة العملية من جهة أخرى».
يقول المهنيون: «في الواقع، كان الجيش الإسرائيلي يفتقر إلى المعلومات والبيانات المطلوبة عن الأنفاق، ولا كيفية إغراقها بطريقة تلحق الأذى بالداخل أو تجعلهم يهربون إلى السطح».
وخلال المشروع، أتيحت للمحققين من سلطة المياه فرصة الاطلاع على دراسة أعدها ناشط في «حماس»، خدم في نظام الأنفاق خلال العشر سنوات الماضية، وصف كيف تم بناؤها والمنطق وراءها، إلى جانب تصريحه بأن الأنفاق أصبحت النظام الرئيسي الذي أعدته المنظمة لمواجهة عسكرية مع إسرائيل (كنا نعلم أن الجيش الإسرائيلي سيدخل القطاع).
تحليل «هآرتس» لمشروع «أتلانتس»، كشف عن إخفاقات عديدة في التخطيط والتنفيذ، حيث لم يتم أخذ النصائح المهنية بعين الاعتبار، وتم تجاهل المخاطر المحتملة على المختطفين.