«غالاكسي إس24 ألترا»: عصر الذكاء الاصطناعي الجديد للهواتف الجوالة

عمل دبلجة للمحادثات فورياً والبحث عن أي عنصر في أي صورة... وللصور وتلخيص الملاحظات

قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمستقبل جديد للهواتف الجوالة
قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمستقبل جديد للهواتف الجوالة
TT

«غالاكسي إس24 ألترا»: عصر الذكاء الاصطناعي الجديد للهواتف الجوالة

قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمستقبل جديد للهواتف الجوالة
قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمستقبل جديد للهواتف الجوالة

* يسمح المعالج الجديد وتقنية الذكاء الاصطناعي بالحصول على مستويات أداء مرتفعة في الألعاب الإلكترونية مع دعم المؤثرات البصرية بشكل متقدم

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

دخلت الهواتف الذكية في مرحلة جديدة بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مدمج وبطرق مبتكرة لزيادة قدرات التفاعل بين المستخدم والهاتف، وذلك من خلال سلسلة هواتف «سامسونغ غالاكسي إس24» Samsung Galaxy S24 بإصداراتها الثلاثة «غالاكسي إس24» و«غالاكسي إس24 بلس» و«غالاكسي إس24 ألترا». واختبرت «الشرق الأوسط» إصدار «غالاكسي إس24 ألترا»، ونذكر ملخص التجربة.

 

تصميم أنيق مدعم بالتيتانيوم وشاشة بغاية الوضوح

تصميم فائق المتانة

اختلف تصميم هذا الهاتف عن الجيل السابق، بحيث أصبحت جوانبه مستوية لتسهيل الاستخدام في الجلسات المطولة ومنع انزلاقه من يد المستخدم في أثناء التنقل، إلى جانب حماية الزوايا بشكل إضافي. ويقدم هيكل الهاتف تصميماً انسيابياً أحاديّ الكتلة للحصول على مظهر أنيق يربط الجهة الجانبية والخلفية بسلاسة. ويقدم الهاتف إطاراً من التيتانيوم، وهو أول هاتف في السلسلة يستخدم هذه الميزة التي تزيد من متانته وطول عمره.

كما يقدم الهاتف قلم S Pen الذكي للتفاعل معه بسلاسة الذي يتصل بالهاتف من خلال تقنية «بلوتوث» لرفع جودة ودقة التفاعل. ويستطيع القلم التعرف على مستويات عديدة من الضغط على الشاشة ومحاكاة أثر ذلك بطرق فنية، إلى جانب سهولة الضغط على زره للتفاعل مع وظائف الهاتف، واستخدامه لتحديد العناصر الموجودة في الصور ليقوم الذكاء الاصطناعي بالتعرف عليها وقصها أو البحث عنها في الإنترنت بكل سهولة.

فيديو للموقع: https://www.youtube.com/watch?v=rLAcHiYwHUk

ويستخدم الهاتف زجاجاً مطوراً من نوع «كورنينغ غوريلا غلاس أرمور Corning Gorilla Armor» الذي يزيد من مستويات متانة الشاشة ويقدم مستويات حماية أفضل ضد الأضرار الناجمة عن الاستخدام اليومي. ويقلل هذا الزجاج من الانعكاس بنحو 75 في المائة مقارنةً بالإصدارات السابقة، الأمر الذي من شأنه تحسين تجربة قراءة الشاشة وخفض الوهج في البيئات المختلفة.

واستُخدمت محاكاة الخدش من خلال اختبارات مختبرية لمحاكاة الخدوش الدقيقة التي قد تحدث من خلال الاستخدام اليومي. وأظهر هذا الزجاج تفوقاً من خلال عدم ظهور أي خدوش مرئية بعد محاكاة خدشه، إلى جانب قدرته على مقاومة الخدوش أكثر بأربع مرات من الزجاج المصنوع من مادة الألومينوسيليكات الموجودة في زجاج الهواتف الأخرى. كما يحتوي هذا الزجاج على ما معدله 25 في المائة من المواد المعاد تدويرها.

تكامل وظائف الذكاء الاصطناعي

وتسمح ميزة «مساعد الدردشة» Chat Assist باختيار أسلوب المحادثة المناسبة للنص، بحيث يكفي كتابة الرسالة المرغوبة بطريقتك ومن ثم اختيار الأسلوب العفوي أو الرسمي أو الأدبي لإعادة كتابتها بكل سهولة. كما يمكن اختيار أسلوب الشبكات الاجتماعية ليقوم التطبيق بتعديل طول الجملة وأسلوب كتابتها وإضافة وسوم إليها بكل سهولة بشكل يتناسب مع الشبكات الاجتماعية. ويمكن أيضاً تلخيص الملاحظات في تطبيق Note بسرعة إن كنت تكتب نصوصاً أو تدوّن الملاحظات، حيث يمكن الضغط على زر واحد ليقوم الذكاء الاصطناعي بفهم كتاباتك وتلخيصها لتسهيل مراجعتها لاحقاً أو لتبسيط مشاركتها مع الآخرين.

ويسمح المعالج الجديد وتقنية الذكاء الاصطناعي بالحصول على مستويات أداء مرتفعة في الألعاب الإلكترونية، مع دعم المؤثرات البصرية بشكل متقدم، خصوصاً تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها Raytracing للحصول على ظلال وانعكاسات بمنتهى الواقعية. ويستخدم الهاتف نظام تبريد مضاعَف المساحة لتبديد الحرارة الناجمة عن الاستخدام، وبسرعة كبيرة بهدف رفع مستويات الأداء.

وبالنسبة إلى ميزة الترجمة المباشرة Live Translation خلال المكالمات، فتهدف إلى تسهيل التواصل مع الأشخاص من جميع أنحاء العالم، حيث يترجم الذكاء الاصطناعي فيها المحادثات صوتياً ونصياً بشكل مباشر دون الحاجة لاستخدام تطبيقات إضافية، إذ تجري هذه العملية من خلال الضغط على زر يظهر لدى إجراء المكالمة على الهواتف الجديدة. ويمكن تحميل ملف لغة ما على هاتف الطرف الأول والاتصال بالطرف الثاني، ليتحدث كل طرف بلغته ويسمع كل مستخدم الأصوات بلغته الأم وليس بلغة الآخر. كما يمكن عرض ترجمة نصية لحديث الطرف الثاني على هاتف مستخدم «غالاكسي إس24 ألترا» بشكل مباشر، وبدقة وسرعة كبيرتين. هذا، ويمكن ربط أي اسم في دفتر العناوين بإعدادات لغة مختلفة له لتسهيل التفاعل مع الجميع بلغاتهم الأم، وبشكل آلي.

ميزة أخرى جرى اختبارها هي البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي (بالتعاون بين «سامسونغ» و«غوغل»)، حيث يمكن الضغط مطولاً على زر الدائرة O في الشريط السفلي لنظام التشغيل «أندرويد» من أي مكان في الهاتف (سواء كان المستخدم يتصفح الإنترنت أو داخل لعبة أو تطبيق ما أو لدى تصويب الكاميرا نحو أي عنصر في البيئة حول المستخدم)، ليتم عرض تلك الصورة والسماح للمستخدم بتحريك إصبعه أو القلم الذكي وتشكيل دائرة على أي عنصر فيها. وسيفهم الهاتف بعد ذلك محتوى تلك الدائرة والبحث في الإنترنت عن ذلك العنصر، مثل عرض مواقع تبيع قبعة تظهر في الصورة أو معلومات عن سماعات أُذن أعجبَت المستخدم في مكان عام. ويمكن تعديل خيارات البحث لتغيير لون القبعة، مثلاً.

ويستطيع الذكاء الاصطناعي تصوير العناصر التي تتحرك بسرعة على شكل فيديو، ثم تحليل كل مشهد على حِدة واختيار أفضل لقطة وحفظها على أنها صورة. وهذا الأمر مناسب لتصوير الأطفال الذين يلعبون، أو الحيوانات الأليفة التي تتحرك بسرعة، أو أي عنصر متحرك آخر. كما يمكن تدوير الصور في أثناء تحريرها من خلال وظيفة مساعد التصوير Photo Assist، ليقوم الذكاء الاصطناعي بملء الفراغات الموجودة في الزوايا بشكل يتناسق مع محتوى الصورة. ميزة أخرى يدعمها الذكاء الاصطناعي هي القدرة على اختيار عنصر ما من الصورة الملتقطة وتكبيره أو تصغيره وحده فقط، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتعديل المحتوى المحيط بذلك العنصر بشكل يجعل الصورة تظهر طبيعية للغاية. كما يستطيع النظام اقتراح تعديلات للصور الملتقطة بعد تحليلها للحصول على أفضل النتائج.

ويدعم الهاتف تحسين جودة الصور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تقنية Nightography التي تطور من جودة الصور الملتقطة في ظروف الإضاءة المنخفضة بشكل ملحوظ، ما يتيح التقاط صور واضحة وذات ألوان مبهرة حتى في الليل. كما تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي معالجة الصور بعد تحليلها آلياً وتقوم بتحسين وضوحها وتفاصيلها وتزيل الضوضاء وتعدل الألوان لضمان الحصول على أفضل النتائج. ويسمح نمط التصوير «بورتريه Portrait» بالتقاط الصور باحترافية مع تأثيرات «بوكيه Bokeh» جميلة والقدرة على فصل الخلفية عن الشخص بدقة عالية.

مواصفات تقنية

يبلغ قطر شاشة الهاتف 6.8 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 3120x1440 بكسل وبكثافة 505 بكسل في البوصة. وتعمل الشاشة بتقنية Dynamic LTPO AMOLED 2X، وتعرض الصورة بتردد 120 هرتزاً، وتدعم تقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR10 Plus، وبشدة سطوع تبلغ 2600 شمعة للمتر المربع، مع استخدام زجاج «كورنينغ غوريلا غلاس أرمور» المقوَّى والمقاوم للخدوش.

ويستخدم الهاتف معالج «كوالكوم سنابدراغون 8 الجيل 3» ثُماني النوى (نواة بسرعة 3.39 غيغاهرتز، و3 نوى بسرعة 3.1 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.29 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.2 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 4 نانومتر، وهو يدعم استخدام شريحتي اتصال في آن واحد، إلى جانب دعم استخدام الشريحة الإلكترونية eSIM. ويعمل الهاتف بـ12 غيغابايت من الذاكرة ويقدم إصدارات مختلفة من حيث السعة التخزينية المدمجة (256 و512 و1024 غيغابايت).

وبالنسبة إلى الكاميرات الخلفية، فيقدم الهاتف مصفوفة مكونة من 4 كاميرات تبلغ دقتها 200 و50 و10 و12 ميغابكسل (للزوايا العريضة ولتقريب الصور البعيدة جداً ولتقريب الصور البعيدة وللزوايا العريضة جداً) مع تقديم ضوء «فلاش» بتقنية LED، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية الموجودة خلف الشاشة 12 ميغابكسل، وهي تستخدم عدسة بزاوية عريضة. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «أندرويد 14» وواجهة الاستخدام «وان يو آي 6.1»، وهو مقاوم للمياه والغبار وفقاً لمعيار IP68 (يمكن غمره في المياه العذبة لعمق متر ونصف ولمدة 30 دقيقة).

ويدعم الهاتف شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و7 الجديدة و«بلوتوث 5.3» اللاسلكية وتقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC، إلى جانب تقديم مستشعر بصمة خلف الشاشة وسماعات مزدوجة. وتبلغ شحنة البطارية 5000 ملي أمبير/ ساعة ويمكن شحنه سلكياً بقدرة 45 واط، ولاسلكياً بقدرة 15 واط، إلى جانب دعم الشحن اللاسلكي العكسي بقدرة 4.5 واط لشحن الأجهزة والملحقات المختلفة. وتسمح البطارية بالاستماع إلى الموسيقى لنحو 95 ساعة أو مشاهدة عروض الفيديو بشكل مستمر لنحو 30 ساعة.

وتبلغ سماكة الهاتف 8.6 مليمتر ويبلغ وزنه 232 غراماً، وهو متوافر في المنطقة العربية بألوان الأسود أو الرمادي أو البنفسجي أو الأصفر بـ1 تيرابايت من السعة التخزينية المدمجة بسعر 6899 ريالاً سعودياً (1839 دولاراً أميركياً)، أو بـ512 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة بسعر 5899 ريالاً سعودياً (1573 دولاراً أميركياً)، أو بـ256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة بسعر 5399 ريالاً سعودياً (1439 دولاراً أميركياً).

تفوق في المنافسة

ولدى مقارنة الهاتف مع «آيفون 15 برو ماكس»، نجد أن «غالاكسي إس24 ألترا» يتفوق في قُطر الشاشة (6.8 مقارنةً بـ6.7 بوصة)، ودقتها (3120x1440 مقارنةً بـ2796x1290 بكسل)، وكثافتها (505 مقارنةً بـ460 بكسل في البوصة)، وشدة السطوع (2600 مقارنةً بـ2000 شمعة للمتر المربع)، ودعم تقنية المجال العالي الديناميكي (HDR10 Plus مقارنةً بـHDR10)، والمعالج (ثماني النوى: نواة بسرعة 3.39 غيغاهرتز، و3 نوى بسرعة 3.1 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.29 غيغاهرتز، ونواتان بسرعة 2.2 غيغاهرتز، مقارنةً بسداسي النوى: نواتان بسرعة 3.78 غيغاهرتز، و4 نوى بسرعة، 2.11 غيغاهرتز)، والذاكرة (12 مقارنةً بـ8 غيغابايت)، والكاميرات الخلفية (200 و50 و10 و12 مقارنةً بـ48 و12 و12 ميغابكسل)، ودعم شبكات «واي فاي» (a وb وg وn وac و6e و7 مقارنةً بـa وb وg وn وac و6e)، وتقديم مستشعر للبصمة، وشحنة البطارية (5000 مقارنةً بـ4441 ملي أمبير/ ساعة)، وقدرة الشحن (45 مقارنةً بـ25 واط)، ودعم استخدام القلم الذكي.

ويتعادل الهاتفان في دقة الكاميرا الأمامية (12 ميغابكسل)، وإصدار «بلوتوث» (5.3)، ودعم مقاومة المياه والغبار (وفقاً لمعيار IP68)، وخيارات السعة التخزينية المدمجة (256 و512 و1024 غيغابايت)، وتقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC، وقدرة الشحن اللاسلكي (15 واط)، ودعم الشحن اللاسلكي العكسي (4.5 واط)، بينما يتفوق «آيفون 15 برو ماكس» في السماكة (8.3 مقارنةً بـ8.6 مليمتر)، والوزن (221 مقارنةً بـ232 غراماً) فقط.


مقالات ذات صلة

هاتف ذكي متين بنظم ملاحة أميركية - روسية - صينية - أوروبية

تكنولوجيا هاتف ذكي متين بنظم ملاحة أميركية - روسية - صينية - أوروبية

هاتف ذكي متين بنظم ملاحة أميركية - روسية - صينية - أوروبية

أحد أكثر الهواتف الذكية المتينة ومتعددة الاستخدامات في السوق

غريغ إيلمان (واشنطن)
تكنولوجيا امرأة تستخدم جوالها داخل متجر لشركة «أبل» في بكين (رويترز)

الطلب الشديد على رقائق الذاكرة قد يرفع أسعار الجوالات الذكية... ما القصة؟

مع استهلاك مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من رقائق الذاكرة المستخدمة في صناعة الإلكترونيات قد يواجه المستهلكون ارتفاعاً بأسعار منتجات تكنولوجية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا هاتف «ناثينغ فون 3 إيه لايت»: تصميم فريد وجريء بأداء قوي وسعر منخفض

هاتف «ناثينغ فون 3 إيه لايت»: تصميم فريد وجريء بأداء قوي وسعر منخفض

يستهدف هاتف «ناثينغ فون 3 إيه لايت» Nothing Phone 3a Lite جيل الشباب والطلاب بسبب تصميمه الجريء ومواصفاته التصويرية المتقدمة.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا فصل أجهزة الشحن يوفر في استهلاك الطاقة (بيكسلز)

هل يجب فصل الشواحن عند الانتهاء من استخدامها؟

يزداد عدد الشواحن الموصولة بالكهرباء في المنازل اليوم سواءً للجوالات أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو كاميرات المراقبة وغيرها

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك راكب ينظر إلى هاتفه الذكي أثناء جلوسه داخل حافلة في موسكو (أ.ب)

يسببها الاستخدام المفرط للهواتف... ماذا نعرف عن «الرقبة النصية»؟

أصبحت الهواتف جزءًا لا يتجزأ من حياة معظم الناس، مع ذلك، إذا لم نكن حذرين، فقد تبدأ هذه الأجهزة الصغيرة التي نقضي وقتاً طويلاً عليها بالتسبب في آلام الرقبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».