بريطانيا تفرض عقوبات على 4 إسرائيليين على خلفية اعتداءات بالضفة

جندي إسرائيلي يعتقل متظاهراً فلسطينياً في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يعتقل متظاهراً فلسطينياً في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تفرض عقوبات على 4 إسرائيليين على خلفية اعتداءات بالضفة

جندي إسرائيلي يعتقل متظاهراً فلسطينياً في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يعتقل متظاهراً فلسطينياً في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

فرضت بريطانيا عقوبات على 4 إسرائيليين، الاثنين، قائلة إنهم «هددوا وارتكبوا أعمال عدوان وعنف» ضد فلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وأفاد إشعار حكومي، وفقاً لوكالة «رويترز»، بأن هذه الإجراءات اتُخذت بموجب نظام العقوبات البريطاني لحقوق الإنسان العالمية.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كاميرون، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن المستوطنين الأربعة المستهدفين بالعقوبات «ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية».

وأشار البيان إلى أن «هناك مستويات غير مسبوقة من أعمال العنف من قبل المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية خلال العام الأخير، وقد استخدم بعض سكان المستوطنات والبؤر الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية أعمال المضايقة والترهيب والعنف للضغط على السكان الفلسطينيين لحملهم على مغادرة أراضيهم».

وزير الخارجية البريطاني جيمس كاميرون (أرشيفية - رويترز)

وقال كاميرون: «عقوبات اليوم تفرض قيوداً على المتورطين في بعض أفظع انتهاكات حقوق الإنسان. يجب أن نكون واضحين بشأن ما يحدث هنا. فالمستوطنون الإسرائيليون المتطرفون يهددون الفلسطينيين، وفي الغالب بقوة السلاح، ويجبرونهم على ترك الأراضي التي هي ملكهم الشرعي».

وتابع: «هذا السلوك غير قانوني وغير مقبول، ويجب على إسرائيل أيضاً أن تتخذ إجراءات أقوى، وأن تضع حداً لعنف المستوطنين. ففي كثير من الأحيان، نرى التزامات وتعهدات يجري قطعها، ولكن لا يجري تنفيذها».

وأوضح الوزير أن «المستوطنين المتطرفين يقوضون أمن واستقرار كل من الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال استهدافهم ومهاجمتهم المدنيين الفلسطينيين». وحضّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إسرائيل على «وقف» تحرّكاتها العسكرية الأخيرة في رفح، بعد حملة قصف ليلي دامية في ظل المخاوف من عملية بريّة مقبلة.

وقال كاميرون، للصحافيين خلال زيارة إلى أسكوتلندا، «نشعر بقلق بالغ حيال الوضع، ونريد من إسرائيل بأن تتوقف وتفكّر بجديّة قبل القيام بأي تحركات إضافية».


مقالات ذات صلة

رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية ضيفاً على «تنصيب ترمب»

الولايات المتحدة​ ترمب يتحدث أمام المجلس الأميركي - الإسرائيلي في 19 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:36

رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية ضيفاً على «تنصيب ترمب»

على الرغم من أن غالبية المحللين ينصحون قادة اليمين الإسرائيلي المغتبطين بفوز دونالد ترمب بأن يتريثوا، يتعامل غالبية الإسرائيليين على أن هذا الفوز «انتصار» لهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي أشخاص يتفقدون المباني المتضررة بعد غارة إسرائيلية على مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة 5 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تقتل 50 فلسطينياً في غزة... و7 في الضفة

قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 50 فلسطينياً بقطاع غزة الثلاثاء و7 آخرين في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي سيارة مدمرة بعد اقتحام إسرائيلي لمخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية في 5 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

مقتل 7 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في شمال الضفة الغربية

قُتل، الثلاثاء، 7 فلسطينيين في عمليات عسكرية إسرائيلية تخللها قصف وإطلاق نار في شمال الضفة الغربية.

المشرق العربي أطفال فلسطينيون يفرزون القمامة أثناء جمعهم البلاستيك من مكب نفايات وسط نقص في غاز الطهي والوقود في مخيم خان يونس للاجئين (إ.ب.أ)

مقتل نحو 12 ألف طالب فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة

قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية إن 11 ألفاً و923 طالباً «استشهدوا» و19 ألفاً و199 أصيبوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (رام الله )
المشرق العربي جرافة عسكرية إسرائيلية ومركبات تعمل أثناء غارة إسرائيلية على مخيم الفارعة للاجئين بالقرب من مدينة طوباس بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

مقتل 4 فلسطينيين في عمليتين عسكريتين بشمال الضفة الغربية

قُتل فجر اليوم (الثلاثاء) 4 فلسطينيين بقصف طائرات مُسيَّرة إسرائيلية، خلال عمليتين عسكريتين شمال الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

السجن مدى الحياة لجنديين روسيين قتلا عائلة أوكرانية

عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
TT

السجن مدى الحياة لجنديين روسيين قتلا عائلة أوكرانية

عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)

قضت محكمة روسية بسجن جنديين مدى الحياة بعد إدانتهما بتهمة قتل عائلة مكونة من تسعة أشخاص في منزلها في إحدى المناطق المحتلة من أوكرانيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الجمعة.

وقال الادعاء الروسي إنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دخل الجنديان الروسيان أنطون سوبوف وستانيسلاف راو منزل عائلة كابكانيتس في مدينة فولنوفاخا، وأطلقا النار ببنادق مزودة بكواتم صوت على أفراد العائلة التسعة الذين كانوا يعيشون هناك، وبينهم طفلان يبلغان خمس وتسع سنوات.

ونقلت وكالة «تاس» الحكومية للأنباء، عن مصدر أمني لم تسمه، أن المحكمة العسكرية للمنطقة الجنوبية في روستوف أون دون حكمت على الجنديين بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل الجماعي «بدافع الكراهية السياسية أو العقائدية أو العنصرية أو الوطنية أو الدينية».

وأثار الحادث ضجة في أوكرانيا. وزعمت كييف في ذلك الوقت أن جنوداً روساً قتلوا أفراد العائلة وهم نيام بعد رفضهم الخروج من المنزل والسماح للجنود الروس بالعيش فيه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال مسؤول حقوق الإنسان في أوكرانيا دميتري لوبينيتس، بعد يوم من جريمة القتل، إن «المحتلين قتلوا عائلة كابكانيتس التي كانت تقيم حفل عيد ميلاد لرفضها التخلي عن منزلها».

واستولت القوات الروسية على مدينة فولنوفاخا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا في بداية هجومها العسكري الشامل، وقد تعرضت المدينة للتدمير جراء القصف المدفعي. واتُّهم جنود روس بقتل مدنيين مرات عدة في البلدات والمدن الأوكرانية التي احتلوها منذ فبراير (شباط) 2022.

ونفت موسكو استهداف المدنيين، وحاولت الادعاء بأن التقارير عن الفظائع في أماكن مثل بوتشا كانت مزيفة، على الرغم من توافر أدلة من مصادر مستقلة متعددة. ويعد الحكم في هذه القضية مثالاً نادراً على اعتراف روسيا بجريمة ارتكبتها قواتها في أوكرانيا. ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية الدافع وراء جريمة القتل.

وأشارت وكالة «تاس» إلى أن الأمر ربما كان «نزاعاً داخلياً»، في حين قالت كل من إذاعة أوروبا الحرة المستقلة، وصحيفة «كوميرسانت» التجارية، إن الأمر ربما كان مرتبطاً بنزاع حول الحصول على الفودكا. وعقدت المحاكمة في جلسة سرية مغلقة.

وأفادت إذاعة «أوروبا الحرة» المستقلة بأن راو (28 عاماً) وسوبوف (21 عاماً) كانا مرتزقين لصالح منظمة «فاغنر» شبه العسكرية قبل الانضمام إلى الجيش الرسمي لروسيا. وقالت إنهما تلقيا جوائز من الدولة قبل بضعة أشهر من ارتكابهما جريمة القتل الجماعي.