مصرع الكيني كيبتوم حامل الرقم العالمي بالماراثون في حادثة سير

العدّاء الكيني كيلفن كيبتوم خلال ماراثون لندن في 23 أبريل 2023 (أ.ف.ب)
العدّاء الكيني كيلفن كيبتوم خلال ماراثون لندن في 23 أبريل 2023 (أ.ف.ب)
TT

مصرع الكيني كيبتوم حامل الرقم العالمي بالماراثون في حادثة سير

العدّاء الكيني كيلفن كيبتوم خلال ماراثون لندن في 23 أبريل 2023 (أ.ف.ب)
العدّاء الكيني كيلفن كيبتوم خلال ماراثون لندن في 23 أبريل 2023 (أ.ف.ب)

قُتل حامل الرقم القياسي العالمي في سباق الماراثون، العدّاء الكيني كيلفن كيبتوم، ومُدرّبه جرفيه هاكيزيمانا، بحادث سير في غرب كينيا، وفق ما ذكرت الشرطة، الأحد.

وقال بيتر مولينغي، مفوّض الشرطة في مقاطعة إليغيو ماراكويت: «وقع الحدث الساعة الحادية عشرة ليلاً (20:00 ت غ). كان ثلاثة أشخاص يستقلّون السيارة، تُوفي اثنان على الفور، ونُقل الثالث إلى المستشفى. الاثنان هما كيبتوم ومدرّبه»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «كان كيبتوم يقود باتجاه إلدوريت، وفقَد السائق السيطرة (...)، فتُوفّي شخصان على الفور. نُقلت امرأة كانت تستقلّ السيارة إلى قسم الطوارئ بالمستشفى».

حطام السيارة التي كان يستقلها العدّاء الكيني كيلفن كيبتوم ومدرّبه في كينيا (رويترز)

وسجّل كيبتوم (24 عاماً) رقمه القياسي البالغ 2:00:35 ساعتين، في محاولته الثالثة فقط بماراثون شيكاغو، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بفارق 34 ثانية عن الرقم السابق لمُواطنه إليود كيبتشوغي.

قال العدّاء، الذي كان مغموراً قبل سنتين: «أن أحقق رقماً قياسياً عالمياً فهذا ليس بالأمر الذي فكرت به اليوم! كنت أعلم أنني سأحطم هذا الرقم يوماً ما».

وفي حين كشف أن «لا خطط لديّ للنزول تحت حاجز الساعتين، بل تحسين رقمي القياسي»، حذّر لاحقاً من إمكانية تحقيق هذا الإنجاز الرمزي في ماراثون روتردام، في 14 أبريل (نيسان).

وكان كيبتوم قريباً من الرقم القياسي، خلال مشاركته في ماراثون لندن، خلال أبريل الماضي حين سجل 2:01.25 س، في طريقه إلى الفوز.

ولم يسبق لكيبتوم أن تَواجه مع مُواطنه المُخضرم كيبتشوغي، لكنه تمنّى فعل ذلك في «أولمبياد باريس»، الصيف المقبل، حيث سيسعى الأخير، ابن التاسعة والثلاثين عاماً، إلى الفوز بالذهبية للمرة الثالثة توالياً.

العدّاء الكيني كيلفن كيبتوم بعد فوزه بماراثون شيكاغو في 8 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

وروى الرواندي هاكيزيمانا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في أكتوبر، بدايات كيبتوم الذي كان يتدرّب بالقرب من مسقط رأسه تشيبكوريو (غرب)، على بُعد 40 كيلومتراً من إلدوريت؛ موطن ألعاب القوى الكينية المرتفع عن سطح البحر: «عندما قمنا بجلسات التسلق في الغابة القريبة من منزله، كان صغيراً لكنه كان يتبعنا حافي القدمين بعد رعاية الماعز والأغنام».

وتابع: «كان ذلك عام 2013، لم يكن قد بدأ سباقات الجري بعد».

بدأ كيبتوم مشواره عدّاءً في 2016. وفي عام 2019، خاض سباقيْ نصف ماراثون سريعين جداً في غضون أسبوعين (60:48 دقيقة في كوبنهاغن ثم 59:53 في بلفور الفرنسية)، عندما اقترح جرفيه تدريبه لخوض الماراثون.

بدأ كيبتوم يركض أكثر من 250 كيلومتراً أسبوعياً، وهو رقم مرتفع، حتى بالنسبة للمحترفين: «كان يركض، يأكل وينام»، كما يضيف مدرّبه.

خاض أول ماراثون في فالنسيا، أواخر 2022، مسجلاً 2:01:53 ساعتين. ويُذكّر مقتل كيبتوم بالوفاة الصادمة لعدّاء الماراثون الكيني، سامويل وانجيرو، في عمر مماثل. ولقي حامل ذهبية «أولمبياد بكين 2008» مصرعه عام 2011 بعد سقوطه من شُرفة.

وأتى بروز كيبتوم في وقت تُواجه ألعاب القوى الكينية أزمة مُنشطات مع إيقاف 67 رياضياً كينياً، في السنوات الخمس الأخيرة؛ بسبب تعاطي مواد محظورة.

علّق رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني، سيباستيان كو: «نشعر بالصدمة وحزن عميق لخبر وفاة كيلفن ومدربه جرفيه هاكيزيمانا»، مُشيداً بـ«عدّاء استثنائي ترك إرثاً استثنائياً»، مضيفاً «سنفتقده».


مقالات ذات صلة

الهولندية سيفان حسن متحمسة للاستمتاع بماراثون لندن

رياضة عالمية العداءة الهولندية سيفان حسن (أ.ف.ب)

الهولندية سيفان حسن متحمسة للاستمتاع بماراثون لندن

بعد عامين من فوز العداءة الهولندية سيفان حسن بماراثون لندن تعود للمشاركة في نسخة هذا العام بشعور من الحماس لرؤية ما يمكنها فعله.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سيفان حسن (أ.ب)

حصيلة 2024: الإنجاز المذهل لسيفان حسن

في 11 أغسطس 2024، تحت الشمس ووسط المواقع الأثرية الباريسية، حققت الهولندية سيفان حسن الإنجاز المذهل بفوزها بسباق الماراثون الأولمبي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية «سباق درب العُلا» يقدم لعشاق التحدي والمغامرة تجربة فريدة من نوعها (الشرق الأوسط)

سباق «درب العُلا 2025» يترقب أرقاماً قياسية في عدد المشاركين

يعود سباق «درب العُلا» في نسخته الجديدة ليقدم لعشاق التحدي والمغامرة تجربةً فريدةً من نوعها يومَي 23 و24 يناير (كانون الثاني) 2025.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
رياضة عالمية يتأهب عدد كبير من رياضيي أولمبياد باريس 2024 للمشاركة في ماراثون نيويورك (أ.ف.ب)

ماراثون نيويورك ينطلق الأحد بمشاركة نجوم أولمبياد باريس

يتأهب عدد كبير من رياضيي أولمبياد باريس 2024 للمشاركة في ماراثون نيويورك المقرر غداً (الأحد).

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية يوميف كجيلشا (إ.ب.أ)

الماراثوني الإثيوبي كجيلشا يحطم الرقم القياسي العالمي

حطم العدّاء الإثيوبي يوميف كجيلشا الرقم القياسي العالمي لسباق نصف ماراثون للرجال، اليوم الأحد، وأنهاه في زمن قدره 57 دقيقة و30 ثانية في ميديو ماراتون دي بلنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
TT

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)

منح هدف البديل ديوغو جوتا بضربة رأس في الشوط الثاني ليفربول التعادل 1-1 مع مضيفه نوتنغهام فورست، الثلاثاء، ليواصل متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ابتعاده بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه.

تقدم فورست، الذي يستمتع بموسم رائع بعد أن تجنب الهبوط بصعوبة بالغة الموسم الماضي، بهدف في أجواء مثيرة في ملعب سيتي غراوند عن طريق مهاجمه الرائع كريس وود، بعد ثماني دقائق فقط من بداية المباراة.

وبدا أن ليفربول، الذي جاءت هزيمته الوحيدة في الدوري هذا الموسم أمام ضيفه فورست في سبتمبر (أيلول)، في طريقه لخسارة جديدة قبل أن يسجل جوتا هدف التعادل في الدقيقة 66 من ركلة ركنية.

وكان جوتا ومحمد صلاح قريبين من انتزاع الفوز لليفربول في وقت متأخر من المباراة لكن حارس مرمى الفريق المضيف ماتز سيلز كان في أفضل حالاته.

وضمن التعادل لفريق المدرب أرنه سلوت الصدارة بفارق ست نقاط عن فورست، صاحب المركز الثاني، الذي خاض مباراة واحدة أكثر.

وبحسب وكالة «رويترز»، تراجع مستوى فورست بشكل كبير منذ أيامه الرائعة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، عندما كان ينافس بانتظام على لقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول.

وفي هذا الموسم، وجد فريق نونو إسبيريتو سانتو نفسه بشكل غير متوقع يطارد ليفربول مرة أخرى، إذ دخل مباراة اليوم بعدما انتصر في ست مباريات متتالية في جميع المسابقات وهي سلسلة لم يستقبل خلالها أي هدف.

وفي محاولة لتحقيق الفوز على ليفربول ذهاباً وإياباً للمرة الأولى في الموسم منذ عام 1963، نجح فورست في التقدم مرة أخرى عندما واصل المهاجم وود تقديم مستواه الرائع بتسجيله الهدف 13 في الدوري هذا الموسم.

وسيطر الفريق الزائر لكنه لم يفعل الكثير. واستحوذ ليفربول على الكرة بنسبة 70 بالمئة في الشوط الأول لكنه فشل في تسجيل هدف.

وواصل فورست صموده، وكان مشجعو الفريق المضيف يحلمون بالاقتراب من منافسهم الشهير، لكن جوتا، بعد 22 ثانية من دخوله كبديل، تُرك دون رقابة ليعادل النتيجة.

وحافظ سيلز على نقطة مستحقة لفريقه فورست، الذي يظل أقرب منافس لليفربول على اللقب، بفضل ثلاثة تصديات رائعة. ومع ذلك، سيعتبر المشجعون أن التعادل فرصة ضائعة بعد أن شاهدوا فريقهم يجيد التعامل مع متصدر الدوري ببراعة لفترة طويلة في المباراة.