سيارة طائرة بإقلاع عمودي

تؤمن «ملاحة انسيابية» في المناطق المزدحمة

سيارة طائرة بإقلاع عمودي
TT

سيارة طائرة بإقلاع عمودي

سيارة طائرة بإقلاع عمودي

أشعل جناح شركة «شي بينغ أييروهت» (Xpeng Aeroht) الصينية في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2024 لدى زواره حماسة للمستقبل ونوعاً من الحنين لأفلام الخيال العلمي الشهيرة التي نشأوا عليها. فقد استعرض الجناح فكرة الشركة لسيارتها الخارقة التي تتحوّل إلى سيارة طائرة بمراوح تخرج من خلفية العربة.

صُمّمت السيارة الطائرة الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي لتوفير «ملاحة انسيابية في المناطق المزدحمة وعبر العوائق عندما تسمح الظروف». صحيح أنّ قابلية تحقيق هذه الظروف مثيرة للجدل نوعاً ما، إلّا أنّ فكرة التحليق فوق الطرقات المزدحمة جذابة دون شكّ. تصنّف شركة «شي بينغ أييروهت»، التي تدّعي أنّها أكبر شركة لصناعة السيارات الطائرة في آسيا، سيارتها الطائرة الجديدة كحلّ لسفر المسافات القصيرة والعلو المنخفض.

تشكّل المراوح، التي لا ترتفع كثيراً عن هيكل السيارة، مشهداً ملفتاً وهي تخرج وتتوسّع من خلفية العربة الخارقة. لم تحلّق السيّارة الجديدة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، ولكنّ الشركة صاحبة الفكرة استعرضت فتح أذرع العربة، وهي الآلية المعتمدة للإقلاع والهبوط العموديين والمستوحاة من مهارات المناورة التي تتميّز بها طائرات الدرون المتفوقة.

تضمّ السيارة الطائرة مقصورة قيادة مزدوجة الأوضاع تتسع لراكبين، ولكن لسوء الحظ، لا يوجد مكان لعائلة كاملة على اعتبار أنّ مكوّنات الطيران تسيطر على مساحة واسعة من العربة. وأيضاً، تضمّ السيارة مقوداً مربعاً وعصا للتحكّم.

شرح وانغ تان، الشريك المؤسس، ونائب الرئيس، ورئيس قسم التصميم في «شي بينغ أييروهت»، أن الازدحام على الطرقات كان هو الدافع خلف رغبتهم بتجربة رؤية بديلة. يتخيّل تان المستخدمين وهم يتجاوزون الزحمة ويحلّقون فوق المناطق المكتظة بالسيارات.

إلا أن التنفيذ العملي لهذه الفكرة قد يواجه بعض التحديات، خصوصاً لناحية تعقيدات تنظيم الحركة الجوية.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تكنولوجيا تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية لـ«غوغل»، يمكن لمشجع أولمبياد باريس في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال المباريات.

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

فصل جديد من الرفض الأميركي للتطبيق الصيني «تيك توك» انطلاقاً من كونه «يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي»  (أ.ف.ب)

«أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافساً لـ«غوغل»

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» أنها تختبر محرك بحث على مجموعة صغيرة من المستخدمين، وتعتزم دمج هذه الوظيفة في «تشات جي بي تي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
يوميات الشرق غالباً ما يصاحب الوظائف التي تتطلب جهداً بدنياً عوامل سلبية أخرى كالإجهاد وتلوث الهواء (جامعة جوتنبرج)

الرسائل النصية تعزز النشاط البدني لمرضى القلب

تُعتبر التمارين الرياضية إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو التعرض لحدث آخر في القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
TT

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)
صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)

حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة، وهي خطوة كبيرة جديدة في مهمته المتمثلة بالبحث عن آثار حياة جرثومية قديمة على الكوكب الأحمر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأخذ هذا الروبوت المستكشف في 21 يوليو (تموز) من على سطح المريخ عيّنة من صخرة تُسمى «شلالات تشيافا» (Cheyava Falls) على شكل رأس سهم، قد تحتوي على ميكروبات متحجرة يعود تاريخها إلى مليارات السنوات، عندما كان الماء موجوداً على الكوكب.

وكان الكوكب الأحمر القاحل جداً راهناً يضم قبل مليارات السنوات أنهاراً وبحيرات وفيرة، تبخرت ولم تعد موجودة.

وعُثِر على هذه الصخرة الغامضة في وادي نيريتفا الذي كان في السابق موطناً لنهر، وسرعان ما أثارت اهتماماً واسعاً من العلماء.

ويعود هذا الاهتمام إلى رصد ثلاثة أدلة على احتمال وجود حياة جرثومية قديمة على هذه الصخرة. فمن جهة أولى، تمتد الأوردة البيضاء التي شكّلتها كبريتات الكالسيوم على طول الصخرة بأكملها، بحسب ما شرحت «ناسا»، وهي علامة على أن الماء كان يمر عبر الصخرة في مرحلة ما.

كذلك توجد بين هذه الأوردة منطقة مركزية مائلة إلى الاحمرار مليئة بالمركّبات العضوية، وفق ما تبيّن بواسطة أداة «شرلوك» التي تحملها المركبة الجوّالة والمستخدمة لتحديد التوقيعات الحيوية على الصخور.

أما المؤشر الثالث، فهو أن بقعاً ضوئية صغيرة محاطة باللون الأسود، كتلك الموجودة على جلد نمر، لوحظت على الصخرة. وهذه البقع تشبه تلك المرتبطة بوجود الميكروبات المتحجرة، بحسب التحليلات التي أجراها جهاز «بيكسل» الذي يدرس التركيب الكيميائي.

وأوضح عالِم الأحياء الفلكية عضو فريق «برسفيرنس» العلمي ديفيد فلانيري أن «هذا النوع من السمات الموجودة على الصخور، غالباً ما يرتبط على كوكب الأرض بآثار متحجرة لميكروبات كانت تعيش تحت التربة».

وللتأكد من أنها تشكل دليلاً على حياة جرثومية قديمة، ينبغي تحليل هذه العيّنات في مختبر على كوكب الأرض. وتعتزم «ناسا» نقلها بواسطة مركبة أخرى من المقرر إرسالها في ثلاثينات القرن الجاري.