أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الخميس، أنّ طاقم مروحية مكوناً من عقيد ومقدم ورقيب قُتل في تحطّم طائرتهم، خلال «طلعة تدريبية» ليل أمس الأربعاء في المنيعة، الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر جنوب العاصمة.
وقال بيان وزارة الدفاع إنه «في أثناء القيام بطلعة تدريبية ليلية مبرمجة، سقطت ليلة أمس، في حدود الساعة التاسعة، حوامة عسكرية قتالية من نوع (إم آي - 171) تابعة لقيادة القوات الجوية، بضواحي مطار المنيعة، ما أسفر عن استشهاد طاقمها المكون من ثلاثة أفراد».
وأوضح البيان أن القتلى هم «العقيد عمارة رضا، والمقدم جلال ياسين، والرقيب المتعاقد بلغربي محمد».
ونشرت رئاسة الجمهورية تعزية الرئيس عبد المجيد تبون، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع، كما قدّم الفريق أول سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش، التعزية لعائلات القتلى.
وتعرّضت العديد من المروحيات والطائرات المدنية والعسكرية لحوادث جوية في السنوات الأخيرة في الجزائر، كان آخرها في يناير (كانون الثاني) 2023 عندما تحطمت طائرة من الطراز نفسه، ما أسفر عن مقتل ضابطين ورقيب. وفي مارس (آذار) 2022 قُتل طيار إثر تحطم طائرته المقاتلة من نوع «ميغ 29» في وهران بغرب البلاد.
وقبل ذلك بسنتين، وبالضبط في ديسمبر (كانون الأول) 2020 قُتل ثلاثة ضباط في البحرية الجزائرية في حادث تحطم مروحية «ميرلان» عسكرية للبحث والإنقاذ، من طراز «إم إس - 25» في البحر في أثناء طلعة تدريب، وفيها طاقم من ثلاثة طيارين.
وفي يناير من العام نفسه، تحطّمت طائرة مقاتلة خلال طلعة تدريبية ليلية في شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل طيارَيها. كما أسفر حادثا مروحيتين عسكريتين في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) 2017 عن مقتل خمسة أشخاص.
لكن تبقى أسوأ كارثة جوية حديثة هي تلك التي حدثت في أبريل (نيسان) 2018، عندما تحطمت طائرة نقل عسكرية روسية من طراز إليوشن – 76، بعيد إقلاعها من قاعدة بوفاريك في جنوب الجزائر العاصمة، ما أسفر عن مقتل 257 شخصاً معظمهم من العسكريين وأفراد عائلاتهم.