«كأس الملك للقدرة والتحمل بالعُلا»: 200 فارس وفارسة جاهزون لتحدي الـ120 كم

«قرية الفرسان» ستشهد 6 جلسات حوارية للبحث في تاريخ الرياضة الأصيلة

البطولة ستنطلق السبت المقبل (لحظات العُلا)
البطولة ستنطلق السبت المقبل (لحظات العُلا)
TT

«كأس الملك للقدرة والتحمل بالعُلا»: 200 فارس وفارسة جاهزون لتحدي الـ120 كم

البطولة ستنطلق السبت المقبل (لحظات العُلا)
البطولة ستنطلق السبت المقبل (لحظات العُلا)

تستعد لحظات العُلا لاستضافة فعاليات بطولة «كأس خادم الحرمين الشريفين الدولية للقدرة والتحمل» المميزة في العُلا السبت المقبل، حيث يترقب عشاق الرياضة والترفيه للاستمتاع بتجربة استثنائية تمزج بين العروض الرياضية والتجارب الترفيهية والطبيعة الساحرة في قلب الواحة القديمة.

وتقام البطولة بتنظيم الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالشراكة مع الاتحاد الدولي للفروسية والاتحاد السعودي للفروسية، وتعتبر إحدى أبرز الفعاليات ضمن تقويم رياضة القدرة والتحمل الدولي. وتعود بنسختها الخامسة إلى الواحة القديمة مع جائزة مالية هي الأكبر على الإطلاق في هذه الرياضة. كما تجمع البطولة المنتظرة نخبة من الفرسان المحترفين والخيول الرائعة والمدربين المحترفين، فضلاً عن الشخصيات المرموقة والرعاة الدوليين، ما يعد ضيوف العُلا بتجربة رياضية من نوع آخر. وتترافق النسخة الخامسة من البطولة المنتظرة مع مجموعة من أروع العروض والفعاليات الفريدة، ما يضمن لضيوف العلا تجربة رياضية ترفيهية تتخطى جميع التوقعات.

من جانبه، قال رامي المعلم، نائب الرئيس لقطاع إدارة وتسويق الوجهات السياحية في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا: «نستعد لانطلاق منافسات البطولة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث ستحمل في نسختها الخامسة أروع اللحظات التي لا تنسى لضيوفنا الأعزاء. ولا تقتصر أهمية البطولة على الجانب الرياضي فقط، بل تحمل في طياتها أروع العروض التراثية والثقافية والترفيهية المخصصة للجميع. وتتمحور فكرة الفعاليات والبطولات الرياضية حول إثراء تجارب الضيوف بأروع اللحظات الغامرة، وهو ما ينتظره الجميع خلال عطلة نهاية الأسبوع القادمة، حيث لدينا ما يلبي تطلعات الجميع ويمنحهم بطولة لا تنسى».

"قرية الفرسان" ستكون مليئة بالفعاليات المتنوعة (لحظات العُلا)

وتنطلق البطولة من قلب قرية الفرسان السبت 10 فبراير (شباط) الجاري، حيث يتواجه 200 فارس من 51 بلداً حول العالم في تحدي المستوى الثاني لمسافة 120 كيلومتراً، ما يعد بأروع المنافسات ضمن محيط العلا الطبيعي الساحر. بينما يشهد الأحد 11 فبراير منافسة رائعة بين 67 فارساً في تحدي المستوى الثالث لمسافة 160 كيلومتراً. وترفع البطولة سقف تطلعات عشاق رياضة القدرة والتحمل، استعداداً لاستضافة بطولة العالم للقدرة والتحمل التي تحتضنها العُلا أيضاً في 2026. وإلى جانب عروض الفروسية المثيرة وسباقات القدرة والتحمل عالمية المستوى، تستضيف لحظات العُلا سلسلة من الفعاليات والتجارب الثقافية والفنية والترفيهية التي تُقام بالتزامن مع منافسات البطولة.

ويمكن لعشاق الفروسية الاستمتاع بسلسلة من الحوارات التفاعلية مع الفرسان والمتخصصين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي خلال البطولة. كما يمكنهم استكشاف أروع المفاهيم والمواضيع على مدار البطولة مع 6 جلسات حوارية تتناول تاريخ سباقات القدرة والتحمل وكيفية رعاية الخيول إلى جانب التضاريس المثالية في العُلا لممارسة رياضة القدرة والتحمل، فضلاً عن معرفة المزيد حول الخيول العربية وغيرها الكثير.

وتستقبل فعاليات نهاية الأسبوع في قرية الفرسان بالعُلا ضيوفها مع مجموعة من التجارب المتنوعة التي تناسب جميع الأعمار. ويمكن للسيدات الاستمتاع بفعالية «الكحل العربي»، حيث يمكنهم تعلم تقنيات وضع الكحل التقليدية برفقة فناني الماكياج المحليين. بينما تمكن فعالية «فن الحناء» الضيوف من الحصول على رسوم الحناء التقليدية على وجوههم أو أيديهم مع مجموعة من الفنانين المبدعين. بينما تثري فعالية «الاندماج الثقافي» تجربة زوار العلا مع عرض موسيقي مباشر بمشاركة عددٍ من الموسيقيين الموهوبين.

وتتيح الأنشطة الأخرى للزوار تجربة ركوب الخيل وركوب الأطفال على المهر، إلى جانب استكشاف الثقافة السعودية من خلال الإيقاعات المذهلة التي يبدعها عشرة عازفين سعوديين موهوبين. كما يمكنهم متابعة ثلاث فعاليات يومية من الترفيه المباشر، مثل ألعاب الخفة وركوب الدراجة ذات العجلة الواحدة وعروض النار وغيرها الكثير برفقة الفنانين الموهوبين والمميزين.


مقالات ذات صلة

«طنطورة... شتاها يُجَمِعنا» بمجموعة من الأنشطة التراثية والمغامرات والحفلات

يوميات الشرق سُمي المهرجان تيمّناً بالطنطورة المزولة الشمسية الموجودة في بلدة العُلا القديمة (الشرق الأوسط)

«طنطورة... شتاها يُجَمِعنا» بمجموعة من الأنشطة التراثية والمغامرات والحفلات

يعود مهرجان شتاء طنطورة ليُجَمِع الزوار من جديد خلال الشتاء، مقدماً مزيجاً فاتناً من التجارب المفعمة بالتاريخ العريق، والثقافة النابضة بالحياة.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق إعادة بناء افتراضية ثلاثية الأبعاد لأطلال قرية النطاة من العصر البرونزي استناداً إلى أدلة ودراسات أثرية نُشرت حديثاً (مشروع خيبر عبر العصور)

قرية من العصر البرونزي... أحدث اكتشافات «العُلا» الأثرية

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، في مؤتمر صحافي بالعاصمة السعودية الرياض، اكتشافاً فريداً من نوعه لقرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر بالسعودية.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق البلدة القديمة مركز الاستقرار البشري في العلا منذ القرن الـ13 حتى الثمانينات (هيئة العلا)

«المجتمعات المتنقّلة في العلا»... لوحة غنية بالحياة تشكَّلت عبر الزمن

مع ظهور الإسلام في القرن الـ7 الميلادي، شهدت العلا زيادة أعداد المارّين فيها، وانتقلت نقطة التمركز البشري الرئيسية في وادي العلا إلى قرح في الجنوب.

عمر البدوي (العلا)
يوميات الشرق تبحث الندوة في جلسات علمية ليومين أثر التنقل في حياة المجتمعات عبر العصور (قمة العلا)

«ندوة العلا العالمية للآثار» تنطلق لبحث أثر تنقل المجتمعات منذ العصور القديمة

تنطلق الأربعاء «ندوة العلا العالمية للآثار 2024»، تحت عنوان: «استشراف المستقبل: آثار وتراث المجتمعات المتنقلة عبر الماضي والحاضر والمستقبل».

عمر البدوي (العلا (السعودية))
يوميات الشرق السعودية تتطلع للترحيب بالسياح الصينيين للاستمتاع بتجربة ملهمة (حساب أحمد الخطيب على إكس)

السعودية تستقطب السياح الصينيين بتجارب ملهمة

من حديقة «تيان تان» الشهيرة في بكين، انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض السفر السعودي» الذي يستهدف إبراز جاهزية الوجهات السياحية السعودية لاستقبال السياح الصينيين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

نهائيات الرياض... مَن تخطف جائزة الـ2.5 مليون دولار؟

اللاعبة الصينية تلتقي جماهيرها عقب نهاية المباراة (وزارة الرياضة)
اللاعبة الصينية تلتقي جماهيرها عقب نهاية المباراة (وزارة الرياضة)
TT

نهائيات الرياض... مَن تخطف جائزة الـ2.5 مليون دولار؟

اللاعبة الصينية تلتقي جماهيرها عقب نهاية المباراة (وزارة الرياضة)
اللاعبة الصينية تلتقي جماهيرها عقب نهاية المباراة (وزارة الرياضة)

يسدل الستار، اليوم (السبت)، على منافسات بطولة الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، وذلك على ملعب الصالة المغطاة بجامعة الملك سعود بالرياض، بعد 8 أيام من المنافسات وصولاً للمباراة النهائية.

ويبلغ إجمالي الجوائز المالية 15.25 مليون دولار، وهو رقم قياسي للحدث، وتُخصَّص جوائز مالية لكل فوز في كل مباراة.

وتحصل البطلة على 5.15 مليون دولار إذا خاضت الحدث دون هزيمة بـ5 انتصارات (3 انتصارات في الأدوار الإقصائية، وفوز في نصف النهائي، ثم الفوز بالنهائي).

وستحصل الفائزة في المباراة النهائية على 2.5 مليون دولار، في حين ستحصل الفائزة في كل مباراة نصف نهائية على 1.27 مليون دولار. وتبلغ جائزة الفوز في مباراة الدورين 350 ألف دولار، وتحصل كل لاعبة على 335 ألف دولار بمجرد الظهور في الحدث.

ومجموع الجوائز يزيد 6 ملايين دولار على «بطولة كانكون 2023»، وجائزة الفوز أكبر من أي من البطولات الأربع الكبرى، وأكبرها «بطولة الولايات المتحدة المفتوحة» التي تبلغ قيمتها 3.6 مليون دولار.

وأكملت وزارة الرياضة في المملكة العربية السعودية و«الاتحاد السعودي للتنس» صفقة مدتها ثلاث سنوات لنهائيات «جولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات» في أبريل (نيسان) من هذا العام.

تشينوين وفرحة عارمة ببلوغها للنهائي (رويترز)

ويرعى صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالفعل التصنيف العالمي لـ«رابطة محترفي التنس المحترفين»، و«رابطة لاعبات التنس المحترفات»، وتُعد هذه الصفقة حالياً أكبر عنصر في دفع المملكة نحو التنس.

وتخطّط السعودية لاستضافة بطولة تنس على مستوى 1000 نقطة، لكن خطط هذه البطولة متوقفة حالياً على المبادئ الأساسية، بما في ذلك موعد إقامتها وما إذا كانت ستُقام في حدث مشترك أم لا؛ إذ يلعب لاعبو «رابطة محترفي التنس المحترفين» و«رابطة لاعبات التنس المحترفات» في المكان نفسه في الأسبوعين نفسيهما. ومن غير المتوقع أن تُؤتي البطولة ثمارها حتى عام 2027 على الأقل، إن لم يكن 2028.

وكان الاتفاق وشيكاً في صيف 2023، لكن «رابطة لاعبات التنس المحترفات» تراجعت، وترك هذا الأمر اتحاد لاعبات التنس المحترفات يتدافع للبحث عن مدينة مستضيفة للبطولة، وفي النهاية وقع الاختيار على كانكون المكسيكية قبل شهرين فقط من الحدث.

وبلغت الصينية تشينوين جنغ، المصنّفة سابعة عالمياً، نهائي البطولة بفوزها على التشيكية باربورا كرايتشيكوفا 6-3 و7-5.

وتأهلت جنغ (22 عاماً) من باكورة مشاركاتها في بطولة «الماسترز» الختامية إلى أول نهائي لها.

كرايتشيكوفا تتحسر بد خسارتها للمواجهة (رويترز)

وقالت جنغ بعد نهاية المباراة: «أشعر بأن الأمر مميز للغاية؛ لأن هذه هي مشاركتي الأولى، والآن أنا في النهائي، إنّه أمر مذهل. إنها لاعبة جيدة حقاً، لقد قدمنا مباراة جيدة اليوم».

وأردفت: «كانت المباراة صعبة؛ لأنني اعتقدت أنني تراجعت في مستواي عندما تقدمت 3-0، وفجأة انخفض أدائي ولعبت هي بحرية أكبر وفجأة تأخرت 3-4. لقد منحت نفسي الكثير من السيطرة حتى لا أقلق كثيراً. وهذا يُظهر أنني كنت قوية ذهنياً في تلك اللحظة».

ودخلت جنغ إلى المباراة بقوة وتمكنت سريعاً من كسر إرسال كرايتشيكوفا المصنّفة 13 عالمياً لتتقدم عليها 2-0 قبل أن تتمكن اللاعبة الصينية من حسم المجموعة في غضون 40 دقيقة من خلال إرسالاتها الساحقة.

واستهلت جنغ المجموعة الثانية بالطريقة ذاتها كاسرة إرسال كرايتشيكوفا المتوجة أخيراً ببطولة ويمبلدون والفائزة على الأميركية جيسيكا بيغولا وغوف في دور المجموعتين. وارتكبت اللاعبة التشيكية خطأ مزدوجاً لترى نفسها متأخرة 0-3.

وردّت اللاعبة التشيكية بقوة كاسرة إرسال منافستها لتستعيد آمالها في اللقاء وتكسب 4 أشواط متتالية لتتقدم للمرة الأولى في المجموعة.

واشتعلت المواجهة بين اللاعبتين، لكنّ جنغ تمكنت من كسر إرسال منافستها في الشوط الثاني عشر لتكسب اليد الطولى قبل أن ترسل. ورغم أنّ كرايتشيكوفا لم تستلم بسهولة، فإنّ جنغ استطاعت حسم اللقاء في نهاية المطاف بعد فوزها بالمجموعة الثانية 7-5.

ومنذ النسخة الأولى للبطولة عام 1972، أصبحت جنغ اللاعبة الآسيوية الثانية التي تبلغ المباراة النهائية بعد مواطنتها لي نا عام 2013.