بعد إلغاء تشارلز ارتباطاته... هل ستُكمل كاميلا الواجبات العامة بشكل طبيعي؟

الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (أ.ف.ب)
الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (أ.ف.ب)
TT

بعد إلغاء تشارلز ارتباطاته... هل ستُكمل كاميلا الواجبات العامة بشكل طبيعي؟

الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (أ.ف.ب)
الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (أ.ف.ب)

أعلن قصر باكنغهام، في أعقاب تشخيص الملك البريطاني تشارلز بالسرطان، أن الملكة كاميلا ستواصل برنامجها الكامل للواجبات العامة، بينما يتلقى زوجها العلاج، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

وستقوم كاميلا بجميع ارتباطاتها الملكية المعتادة في الأشهر المقبلة، بينما اضطر زوجها (75 عاماً) لإعادة ترتيب، وتأجيل ارتباطاته الخاصة.

طلاب مدارس يرحبون بالملكة البريطانية كاميلا بغرب إنجلترا (أ.ف.ب)

ومن المعتقد بأن الملك سيواصل لقاءاته الأسبوعية مع رئيس الوزراء، وسيقوم بأوراق الصندوق الأحمر الرسمية خلال علاجه، لكنه لن يكمل أي واجبات عامة.

وقال متحدث باسم قصر باكنغهام: «للأسف، سيتعين إعادة ترتيب أو تأجيل عدد من المشاركات العامة المقبلة... الملك يود الاعتذار لجميع أولئك الذين قد يشعرون بخيبة أمل أو إزعاج نتيجة لذلك».

ومع ذلك، قررت الملكة، البالغة من العمر 76 عاماً، الاستمرار في برنامج كامل من الارتباطات الملكية، بينما تستعد لدعم الملك خلال هذه الفترة.

من المفهوم أنها وغيرها من كبار أفراد الأسرة قد يقومون ببعض الواجبات الإضافية نيابة عن الملك إذا لزم الأمر، ولكن من غير المتوقع أن يتدخل مستشارو الدولة.

ملكة بريطانيا كاميلا تلتقي إحدى ساكنات دار رعاية غرب إنجلترا (أ.ف.ب)

خلال فترة الراحة وسط الجراحة التصحيحية التي أجراها الملك لتضخم البروستاتا الحميد أخيراً، قامت الملكة بعدد من الارتباطات، وقامت أيضاً بزيارة زوجها في المستشفى بشكل يومي.

وقدمت سلسلة من التحديثات حول حالة الملك خلال ارتباطاتها، وأخبرت الناس أنه «في حالة جيدة» و«يتطلع إلى العودة للعمل» بعد فترة من التعافي. وكان مساعدو القصر قد أشاروا إلى أنه سيحتاج إلى أسابيع عدة بعيداً عن الواجبات العامة؛ للتعافي من الإجراء، قبل انتشار أخبار تشخيص إصابته بالسرطان.

وقال متحدث باسم القصر إن الملك «إيجابي تماماً، ويتطلع إلى العودة إلى الخدمة العامة الكاملة في أقرب وقت ممكن».

وشوهد الملك والملكة آخر مرة علناً معاً يوم الأحد، عندما لوح للمتفرجين خلال سيره إلى الكنيسة في مزرعة ساندرينغهام في نورفولك. وظهر في حالة معنوية جيدة خلال أول نزهة عامة له منذ خروجه من المستشفى.

الملك البريطاني تشارلز الثالث يلوح للجمهور بعد خروجه من المستشفى برفقة زوجته كاميلا (أ.ف.ب)

وكان الملك يتعافى في منزله في نورفولك منذ الأربعاء الماضي، بعد عودته من لندن بطائرة هليكوبتر، لكنه عاد إلى العاصمة هذا الأسبوع، حيث يبدأ في تلقي الرعاية الخارجية لتشخيص إصابته بالسرطان.

وتتحدث التقارير عن أن الملكة كاميلا حثّت زوجها على التباطؤ والاستراحة بعد علاجه السابق، لكن سيتعين عليها أن تفعل العكس بنفسها للتعويض ومحاولة المشاركة بالنشاطات العامة والارتباطات وحدها.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.