رفيق مانديلا خامس المترشحين لرئاسة الفيفا

سيكسويل من المعارضين لبلاتر ويحظى بدعم الاتحاد الألماني

رفيق مانديلا خامس المترشحين لرئاسة الفيفا
TT

رفيق مانديلا خامس المترشحين لرئاسة الفيفا

رفيق مانديلا خامس المترشحين لرئاسة الفيفا

أعلن رجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل ترشحه لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس السبت، وبات سيكسويل (62 عاما) خامس مرشح بعد الفرنسي الموقوف ميشال بلاتيني، ومواطنه جيروم شامباني، والأمير الأردني علي بن الحسين، والترينيدادي ديفيد ناكيد.
وقال أحد كبار فريق عمل سيكسويل لوكالة الصحافة الفرنسية: «سيكون طوكيو سيكسويل مرشحا لرئاسة فيفا».
ويقفل باب الترشيحات غدا الاثنين، علما بأن الاتحاد الدولي لم يرأسه أي شخص أفريقي في تاريخه.
وجاء ترشح سيكسويل بعد إعلان اتحاد بلاده مساندته بالكامل: (دعم اتحاد جنوب أفريقي بالإجماع ترشح طوكيو سيكسويل لرئاسة فيفا).
وكان أسطورة كرة القدم الألمانية «القيصر» فرانتس بكنباور، الذي فتح الاتحاد الدولي تحقيقا بحقه مؤخرا، أول داعمي ترشح المناضل الجنوب أفريقي في السادس من الشهر الحالي، مشيرا إلى أنه بإمكان رجل الأعمال والمعتقل السياسي السابق لمدة 13 عاما الاعتماد على دعم الاتحاد الألماني.
وقال بطل مونديال 1974 خلال مؤتمر «كامب بكنباور» الرياضي السنوي، إن الاتحاد الألماني يدرك «المنزلة الرفيعة للجنوب أفريقيين ومنزلة طوكيو سيكسويل» الذي كان من المناهضين لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وكان معتقلا في جزيرة روبن آيلاند إلى جانب شخصيات مثل الراحل نيلسون مانديلا الذي أصبح لاحقا رئيسا للبلاد.
ويعتبر سيكسويل من المعارضين للرئيس السابق السويسري جوزيف بلاتر وطريقة إدارته للسلطة الكروية العليا التي تمر بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخها، منذ اعتقال 7 مسؤولين حاليين وسابقين وتوجيه الاتهام إلى 14 شخصا آخرين بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشى وابتزاز وتبييض أموال.
وتقررت الانتخابات في 26 فبراير (شباط) 2016 إثر استقالة بلاتر بعد أيام قليلة على إعادة انتخابه لولاية خامسة متتالية في مايو (أيار) الماضي نتيجة فضائح فساد كبرى.
وتسير عدة تحقيقات في الولايات المتحدة وسويسرا حول فضائح فساد وتبييض أموال وابتزاز وإساءة ائتمان، نتج عنها إيقاف بلاتر، وبلاتيني، والأمين العام للفيفا الفرنسي جيروم فالك، والمليادرير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».