«كأس أفريقيا»: كوت ديفوار تجرّد السنغال من اللقب… وتبلغ دور الثمانية

لاعبو كوت ديفوار يركضون فرحةً بالتأهل (أ.ف.ب)
لاعبو كوت ديفوار يركضون فرحةً بالتأهل (أ.ف.ب)
TT

«كأس أفريقيا»: كوت ديفوار تجرّد السنغال من اللقب… وتبلغ دور الثمانية

لاعبو كوت ديفوار يركضون فرحةً بالتأهل (أ.ف.ب)
لاعبو كوت ديفوار يركضون فرحةً بالتأهل (أ.ف.ب)

فاز منتخب كوت ديفوار 5-4 على السنغال حاملة اللقب بركلات الترجيح، بعد تعادل الفريقين 1-1 في نهاية الوقتين الأصلي والإضافي ليتقدم البلد المضيف إلى دور الثمانية في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

وأهدر المدافع موسى نياكاتي ركلة الترجيح الثالثة للسنغال إذ سددها في القائم، بينما نجح فرانك كيسي في تسجيل الركلة الخامسة والحاسمة لكوت ديفوار.

وافتتح حبيب ديالو التسجيل للسنغال في الدقيقة الرابعة بينما أدرك فرانك كيسي التعادل في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، ليفرض وقتاً إضافياً لم ينجح فيه الفريقان في فض الاشتباك ليحتكما إلى ركلات الترجيح.

وفي دور الثمانية، تنتظر كوت ديفوار الفائز من المواجهة التي تجمع مالي وبوركينا فاسو.

وترجم منتخب السنغال تفوقه في الدقائق الأولى لتقدم مبكر أمام كوت ديفوار التي استحوذت على الكرة بنسبة أكبر لكن دون خطورة حقيقية على مرمى المنافس.

وافتتح ديالو التسجيل في الدقيقة الرابعة عندما استقبل عرضية لعبها ساديو ماني في غياب الرقابة الدفاعية ليهيئها بصدره قبل أن يطلق تسديدة قوية في المرمى من مسافة قريبة.

السنغال خسر فرصة الدفاع عن لقبه (أ.ف.ب)

وتواصلت الأنباء السيئة بالنسبة لصاحب الضيافة، إذ خرج إبراهيم سانجاري محمولاً على محفة بعد تدخل عنيف من ماني الذي حصل على بطاقة صفراء في الدقيقة 13.

وفي واحدة من الفرص القليلة الخطيرة لأصحاب الأرض في الشوط الأول، استقبل فوفانا الكرة على صدره متوغلاً داخل منطقة الجزاء لكن إدوار مندي حارس مرمى منتخب السنغال تصدى لمحاولته في الدقيقة 41.

وكاد المنتخب السنغالي أن يضاعف تقدمه في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، بعد انطلاقة من ماني من الجانب الأيسر ليلعب كرة إلى إسماعيلا سار الذي لم يتمكن من التفوق على الحارس من مسافة قريبة، قبل أن يطلق الحكم صافرته معلناً خروج الكرة من الملعب وسط اعتراض لاعبي السنغال.

وفي بداية الشوط الثاني، كادت السنغال أن تضاعف تقدمها عندما لعب كاليدو كوليبالي كرة طولية إلى إسماعيلا سار الذي أطلق تسديدة من مسافة قريبة تصدى لها الحارس ببراعة.

وانطلق إسماعيلا سار وتوغل داخل المنطقة تحت ضغط من أوديلون كوسونو وسقط على الأرض مطالباً بركلة جزاء لكن الحكم لم ير مخالفة.

وفي أول لمسة للكرة بعد ثوان من نزوله بديلاً، لعب فرانك كيسي ضربة رأس قوية تصدى لها مندي قبل أن يستحوذ على الكرة المرتدة من الحارس ويسدد كرة علت العارضة في الدقيقة 74.

وجاء الرد سريعاً من هجمة مرتدة أنهاها ماني بتسديدة رائعة من حدود منطقة الجزاء سارت بجوار القائم في الدقيقة 75. وأنقذ مندي مرماه من تسديدة نيكولاس بيبي الذي استغل تمريرة طولية في الدقيقة 76.

وفي الدقيقة 82 طالب لاعبو كوت ديفوار باحتساب ركلة جزاء بعد سقوط بيبي على الأرض إثر التحام مع مندي، وبعد مراجعة حكم الفيديو المساعد منح الحكم أصحاب الأرض ركلة جزاء وأشهر البطاقة الصفراء لمندي.

ومن علامة الجزاء، أدرك كيسي التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 86 ليدفع بالمباراة إلى وقت إضافي.

وأطلق سيرجي أورييه لاعب كوت ديفوار تسديدة قوية من مسافة بعيدة لكنها مرت بجوار القائم في الدقيقة 98.

وكاد ماني أن يسجل هدف الفوز قبل نهاية الشوط الإضافي الأول مستغلاً تمريرة من كريبان دياتا لكن الحارس فوفانا تصدى لمحاولته.

وقاد ماني هجمة كادت أن تسفر عن هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني لكن حارس المرمى كان لها بالمرصاد.


مقالات ذات صلة

اليعقوبي: الكرة التونسية المتردية بحاجة لإرادة سياسية لتعود للواجهة الأفريقية

رياضة عالمية قيس اليعقوبي (الشرق الأوسط)

اليعقوبي: الكرة التونسية المتردية بحاجة لإرادة سياسية لتعود للواجهة الأفريقية

قال قيس اليعقوبي مدرب منتخب تونس الأول عقب الهزيمة أمام غامبيا إن الكرة في بلاده تعيش حالة متردية تتطلب تدخلاً سياسياً لإخراجها من هذه الحالة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية جانب من بداية مواجهة الجزائر وغينيا الاستوائية (الشرق الأوسط)

«تصفيات أمم أفريقيا»: الجزائر تكتفي بالتعادل أمام غينيا الاستوائية

تعادل المنتخب الجزائري أمام نظيره من غينيا الاستوائية سلبياً، في المباراة التي أُجريت الخميس في مالابو، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية نادر الغندري لن يلحق بتشكيلة تونس (الاتحاد التونسي)

غربال بدلاً من الغندري في تشكيلة تونس لمواجهة مدغشقر

أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم اليوم (الاثنين) غياب نادر الغندري عن رحلة الفريق إلى جنوب أفريقيا لمواجهة مدغشقر ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عالمية الكاميرون هزمت كينيا وتأهلت لنهائيات أمم أفريقيا (الاتحاد الأفريقي)

الكاميرون إلى نهائيات أفريقيا 2025

ضمنت الكاميرون تأهلها إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقررة عام 2025 في المغرب.

«الشرق الأوسط» (كيرا تاون)
رياضة عالمية منتخب بوركينا فاسو تأهل لنهائيات المغرب 2025 (أ.ف.ب)

بوركينا فاسو تحجز أولى البطاقات إلى نهائيات أفريقيا 2025

حجزت بوركينا فاسو أولى البطاقات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقررة عام 2025 في المغرب.

«الشرق الأوسط» (أبيدجان)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)
TT

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري، لكن الضبابية التي ترافق مستقبل 3 من أعمدة الفريق؛ وهم المصري محمد صلاح والقائد الهولندي فيرجيل فان دايك وترنت ألكسندر - أرنولد، تلقي بظلالها على موسم مذهل.

ويستعد ليفربول لمواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد حامل اللقب في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، الأربعاء على ملعب «أنفيلد»، وهو يحتل صدارة المسابقة القارية، كما يحلق في الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الأول بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي.

وفاز ليفربول بإشراف سلوت الذي حل بدلاً من الألماني يورغن كلوب مطلع الموسم الحالي، في 16 من أصل 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، ليخالف التوقعات بإمكانية أن يشهد فريقه فترة من انعدام الوزن بعد النجاحات التي حققها بإشراف كلوب.

ويعدّ صلاح (32 عاماً) بيضة القبان في البداية القوية لفريقه هذا الموسم بتسجيله 12 هدفاً، ونجاحه في 10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.

ومع ذلك، أثار المصري مزيداً من التكهنات حول المكان الذي سيوجد فيه الموسم المقبل، بعد تسجيله هدفين للفوز على ساوثهامبتون 3 - 2 الأحد، قائلاً إنه «خارج (ليفربول) أكثر من داخله».

وتنتهي عقود صلاح وفان دايك وألكسندر - أرنولد، في نهاية الموسم الحالي، ويستطيعون البدء في التحدث إلى أندية خارجية خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع الشهر المقبل.

وكشف فان دايك (33 عاماً)، الشهر الماضي، أنه بدأ محادثات حول تمديد عقده. في المقابل، قد يواجه ألكسندر - أرنولد ناديه المستقبلي، لا سيما أن ريال مدريد أعرب عن رغبته في الحصول على خدماته في الأشهر الأخيرة.

لكن بدل أن تسهم هذه الضبابية حول مستقبل الثلاثي المؤثر على زعزعة استقرار بداية سلوت الرائعة في أنفيلد، فإن الحصول على فرصة أخيرة لتحقيق المجد قد حفزت الحرس القديم لليفربول.

وقال صلاح: «أنا ألعب فقط، وأركز على الموسم وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وآمل في دوري أبطال أوروبا أيضاً».

ولدى الدولي المصري ثأر قديم مع ريال مدريد العملاق الإسباني الفائز باللقب القاري 15 مرة (رقم قياسي)، في حين توج ليفربول 6 مرات.

وفشل ليفربول في تحقيق الفوز بمواجهاته الثماني الماضية مع ريال مدريد، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2018 و2022.

وفي النهائي الأول، أُجبر صلاح على الخروج بعد إصابة في ذراعه إثر كرة مشتركة مع مدافع ريال السابق سيرخيو راموس، كما حرمه تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من التسجيل في نهائي باريس بعدها بـ4 سنوات.

ويبدو أن ليفربول هذه المرة مستعد للثأر من فريق مدريد الذي يعاني من الإصابات، ويكافح من أجل إيجاد التوازن الصحيح منذ وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي. وزادت إصابة فينيسيوس جونيور في العضلة الخلفية لساقه من مشاكل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مع غياب المدافعين داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو.

وريال مدريد في حاجة ماسة إلى النقاط بعد خسارته اثنتين من مبارياته الأربع حتى الآن. في المقابل، يحتل ليفربول الصدارة برصيد 12 نقطة من 12 ممكنة.

وقد لا تكون زيارة مدريد المواجهة الأبرز على ملعب أنفيلد هذا الأسبوع بالنسبة لأصحاب الأرض، حيث سيواجه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز المتعثر الأحد، إذ يملك ليفربول فرصة توجيه ضربة قاتلة في سباق اللقب.

ومع ذلك، ثمة ترقب على ضفاف نهر مرسيسايد تجاه المدرب الجديد وقدرته على القيام بما فشل كلوب بتحقيقه في 6 مباريات ضد ريال مدريد والتغلب على نجوم الفريق الملكي.

وقال مدرب فينورد السابق عن مواجهة ريال مدريد وسيتي في مدى 5 أيام: «لدينا بالفعل مباريات مذهلة مقبلة. إنهما فريقان سيطرا على كرة القدم في السنوات القليلة الماضية».

وعلى الرغم من المستقبل الغامض لبعض نجومه الأساسيين، يعيش ليفربول فترة رائعة يأمل في أن تستمر حتى نهاية الموسم وتسفر عن التتويج بالألقاب.