مقتل قيادي بارز في حزب النور برصاص مجهولين في شمال سيناء

عبوة أودت بحياة ضابط ومجندين بالعريش

مقتل قيادي بارز في حزب النور برصاص مجهولين في شمال سيناء
TT

مقتل قيادي بارز في حزب النور برصاص مجهولين في شمال سيناء

مقتل قيادي بارز في حزب النور برصاص مجهولين في شمال سيناء

قتل قيادي بارز في حزب النور السلفي، بشمال سيناء، برصاص مجهولين أمس في أول استهداف من نوعه لنشطاء سياسيين. وبينما رجحت مصادر أمنية محلية تورط تنظيمات متشددة في الحادث، قال جلال المرة أمين عام حزب النور إن «الحزب لا يمكنه توجيه اتهام إلى أي جهة أو قراءة الاستهداف في سياق أوسع، لكننا نطالب السلطات بسرعة القبض على الجناة».
وتأتي عملية استهداف مصطفى عبد الرحمن أمين عام حزب النور في شمال سيناء، ومرشح الحزب الوحيد في المحافظة، بعد ساعات من عملية إرهابية استهدفت دورية أمنية، أدت إلى مقتل ضابط ومجندين اثنين، جراء استهداف موكب أمني بعبوة ناسفة. وأكد جلال المرة مقتل عبد الرحمن، وهو دكتور صيدلي، ومرشح الحزب في الانتخابات البرلمانية أمام منزله بالعريش. وانطلقت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في 14 محافظة داخل البلاد الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تجري المرحلة الثانية والتي تضم باقي المحافظات ومن بينها شمال سيناء أواخر الشهر المقبل.
وقال شهود عيان إن مجهولين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية فتحا نيران أسلحتهما على أمين حزب النور بشمال سيناء أمام منزله، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام لكنه توفي متأثرا بجراحه. ورجحت مصادر أمنية محلية في شمال سيناء تورط تنظيمات متشددة في استهداف أمين حزب النور بالمحافظة التي تشهد حربا على التنظيمات المتشددة منذ ما يزيد على العامين، لكنها أضافت: «لا يمكن الجزم حاليا، وعلينا أن ننتظر نتائج التحقيقات».
ورفض المرة توجيه الاتهام إلى أي جهة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا ندري من يقف خلف العملية ومن حرضه، لا يمكننا في الوقت الراهن اتهام أحد، ونطالب السلطات بسرعة الكشف عن الجناة». ووجه حزب النور انتقادات عنيفة إلى العملية الانتخابية في مرحلتها الأولى، ولوح بالانسحاب من الانتخابات، لكن هيئته العليا قررت الاستمرار للتصدي لما سمته «محاولات إقصاء» الحزب من المشهد السياسي.
ويعد حزب النور الممثل الوحيد لفصائل الإسلام السياسي في الانتخابات بعد أن أعلن باقي أحزاب التيار مقاطعتها.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية إن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور قول أمني، أمس السبت، بالطريق الدائري بدائرة قسم ثالث العريش، ما أدى إلى مقتل ضابط ومجندين اثنين وإصابة 8 مجندين آخرين.
وأوضح مسؤول مركز الإعلام الأمني بالداخلية، في بيان على صفحته على «فيسبوك»، أنه أثناء مرور قول أمني صباح السبت بالطريق الدائري بدائرة قسم ثالث العريش انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على أحد جانبي الطريق، ما أسفر عن مقتل ملازم أول ومجندين من قوة الأمن المركزي بالعريش، بالإضافة إلى إصابة 8 مجندين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأعلنت السلطات في مصر حالة الطوارئ في شمال سيناء منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، كما فرضت حالة الطوارئ على مدن العريش ورفح والشيخ زويد.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.