خرج عدد من الوزراء والنواب في اليمين المتطرف في حملة منظمة ضد قاضي محكمة العدل العليا والسلطة القضائية برمتها في إسرائيل، وذلك بسبب قرار إجرائي اتخذه أحد القضاة، منع فيه التنفيذ الفوري لهدم بيوت الشبان الفلسطينيين الذين طعنوا مواطنين أو جنودا يهودا بالسكاكين.
وكان قاضي محكمة العدل العليا عوزي فوغلمان، قد نظر في دعوى مواطنين فلسطينيين وجمعيات حقوقية إسرائيلية بوقف هدم بيوت أولئك الشباب، على اعتبار أن جميعهم قتلوا أو اعتقلوا، وأنه لا حاجة لزيادة العقاب. وبسبب هذا الموقف هاجمه وزير التربية والتعليم نفتالي بنيت بقوله إن «في المحكمة العليا من هم منسلخون عن الشعب ولا يفهمون أن تأجيلا كهذا يشجع القتلة الفلسطينيين».
وهاجم نواب اليمين الآخرون المحكمة العليا بمبررات أخرى، أبرزهم النائب في البرلمان موطي ريجف، الذي اقترح قبل شهر فقط أن تقوم الجرافات الضخمة بهدم محكمة العدل العليا على من فيها، كما قال إن القاضي فوغلمان وضع نفسه في خندق العدو ضد شعبه.
وكان لافتا للنظر أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو لم يتفوه بكلمة في هذا الموضوع، وهو ما جعل الصحافة العبرية تتهمه بالرضا عن الهجمة على القضاء.
جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد اتخذت قرارا بهدم بيت كل مواطن أو مواطنة من الفلسطينيين يقذف حجرا يؤدي إلى القتل أو يطعن إسرائيليا بالسكين، حتى بعد أن يتم قتله برصاص إسرائيلي. وقد صادق المستشار القضائي للحكومة على قرار بهدم سبعة بيوت للفلسطينيين الذين طعنوا يهودا بالسكاكين، بعضهم في القدس وبعضهم في مناطق تقع تحت سيادة السلطة الفلسطينية.
من جهة ثانية، دلت استطلاعات الرأي التي جرت في إسرائيل، خلال اليومين الماضيين ونشرت نتائجها أمس الجمعة، على أن مكانة نتنياهو آخذة في التزعزع بشكل حاد، وأن الجمهور الإسرائيلي، عموما وجمهور اليمين بشكل خاص، بدأ يفقد ثقته به، ويعتبره فاشلا في إدارة الصراع ويفضلون عليه قادة آخرين. ولكن الجمهور لا يرى عنه بديلا في قوى المعارضة، بل يفتشون عن بدائل عنه في معسكر اليمين نفسه.
تجميد قرار هدم بيوت فلسطينية يثير غضب قادة اليمين في إسرائيل
جل الإسرائيليين أصبحوا يعتبرون نتنياهو فاشلاً في إدارة الصراع
تجميد قرار هدم بيوت فلسطينية يثير غضب قادة اليمين في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة