«كأس أفريقيا»: التحسّن فرصة مصر للتقدم في الأدوار الإقصائية

مصر تعادلت في مبارياتها كلها بأمم أفريقيا حتى الآن (د.ب.أ)
مصر تعادلت في مبارياتها كلها بأمم أفريقيا حتى الآن (د.ب.أ)
TT

«كأس أفريقيا»: التحسّن فرصة مصر للتقدم في الأدوار الإقصائية

مصر تعادلت في مبارياتها كلها بأمم أفريقيا حتى الآن (د.ب.أ)
مصر تعادلت في مبارياتها كلها بأمم أفريقيا حتى الآن (د.ب.أ)

ستكون مصر بحاجة إلى التحسن سريعاً إذا كانت تريد مواصلة المشوار في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في كوت ديفوار، بعدما ساندها الحظ في عبور دور المجموعات، رغم عدم تحقيق أي انتصار في 3 مباريات.

وتعادلت مصر 2 - 2 في المباريات الثلاث بالمجموعة الثانية أمام موزمبيق وغانا والرأس الأخضر، واحتلت المركز الثاني بثلاث نقاط، ولم يحسم صعودها إلى الدور الثاني سوى استقبال غانا هدفين في الوقت بدل الضائع أمام موزمبيق، مساء الاثنين.

واستقبلت مصر الهدف الثاني أمام الرأس الأخضر في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، وسقط اللاعبون أرضاً، معتقدين بأن بطاقة الصعود قد ضاعت، لكن انتهاء المباراة الأخرى في التوقيت ذاته بالتعادل، كان كافياً لاستمرار مشوار المنتخب المُتوّج باللقب 7 مرات.

وقال أحمد حجازي، الذي حمل شارة قيادة مصر في ظل غياب محمد صلاح للإصابة، «نشعر بالحزن من النتائج في دور المجموعات، والفريق يشعر بأنه مقصر في شيء ما، ونحاول إصلاح الأمور، لكن للأسف غير قادرين على تقديم الأداء الذي نريده».

وأضاف: «في الأدوار المقبلة هناك فرصة للتحسّن ويجب التحسّن بشكل كبير. لدينا 5 أيام للعمل على التحسّن والعلاج من الضغط العصبي الكبير. اجتزنا مراحل صعبة في 3 مباريات، وأظهرنا شخصية قوية. أنا عن نفسي حزين جداً، وأتمنى أن يكون ردّنا قوياً في المباريات المقبلة».

وتابع مدافع الاتحاد السعودي، الذي صنع هدف التعادل أمام الرأس الأخضر بتمريرة إلى محمود حسن (تريزيغيه): «يجب التحسُن في كثير جداً من الأمور. تُحسب لنا شخصية الفريق وكيف امتلكنا ردّ الفعل في المواقف الصعبة ذهنياً وبدنياً ونفسياً، ويجب أن نتحسّن».

وعانت مصر من مواقف معقدة، ففي اللقاء الأول استقبلت هدفين في غضون دقائق قليلة لتجد نفسها متأخرة 2 - 1 أمام موزمبيق، قبل أن تدرك التعادل من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.

لاعبو مصر يحتفلون بتسجل هدفهم الثاني أمام الرأس الأخضر (أ.ب)

وفي الجولة الثانية، سقط صلاح أرضاً قرب نهاية الشوط الأول، وبعدها مباشرة استقبلت مصر هدفاً من غانا، لكنها كافحت وحوّلت تأخرها مرتين إلى تعادل، ثم تأكد غياب القائد عن الجولة الثالثة، واستقبلت هدفاً من أول تسديدة للرأس الأخضر، لكنها قاتلت وعوّضت في الشوط الثاني بتسجيل هدفين.

وقال أحمد سيد (زيزو)، الذي شارك بدلاً من صلاح أمام الرأس الأخضر في مركز الجناح الأيمن، «المهم أننا تأهلنا وإن كان حدث ذلك بشكل لم نكن نريده. منتخب مصر اسم كبير، وكنا نحاول أن ننافس على تصدّر المجموعة، ونشكر ربنا أننا امتلكنا التوفيق والحظ في الصعود من المجموعة».

وأضاف: «ربنا منحنا التوفيق أن نصعد، ويجب أن نبني على ما فعلناه. الواقع أننا صعدنا ويجب أن نصحح الأخطاء، وبإذن الله المقبل كله خير. نتعامل مع البطولة خطوة بخطوة ونبذل قصارى جهدنا».

وسيتعين على مصر اللعب مجدداً دون صلاح في دور الـ16، وكذلك في دور الـ8 في حال الصعود، بينما سيعود القائد إلى ليفربول لمحاولة العلاج سريعاً على أمل اللحاق بمشوار بلاده إذا وصلت إلى المربع الذهبي للمسابقة.

ويمني صلاح نفسه بحصد لقبه الأول مع مصر، بعدما كان ضمن تشكيلة مصر الأساسية التي خسرت في المباراتَين النهائيَّتَين في نسختَي 2017 و2021.


مقالات ذات صلة

وزير الرياضة التونسي: فرجاني دخل التاريخ... وفضيته «ذهبية» بأعيننا

رياضة عربية فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)

وزير الرياضة التونسي: فرجاني دخل التاريخ... وفضيته «ذهبية» بأعيننا

 أثنى وزير الرياضة التونسي كمال دقيش، بشدة، على فارس الفرجاني البطل التونسي المتوج بالميدالية الفضية في منافسات المبارزة بسلاح السابر للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي المنتخب الياباني عقب فوزهم على مالي والتأهل لربع النهائي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس – قدم»: اليابان تعبر مالي وتصعد لدور الثمانية

حجز منتخب اليابان الأولمبي تحت 23 سنة، مقعده في دور الثمانية بمنافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية الفيصل والنعيمي خلال لقائهما في البيت الأولمبي الإماراتي (الأولمبية السعودية)

«باريس 2024»: الفيصل يشهد افتتاح «البيت الأولمبي الإماراتي»

شهد الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس البعثة السعودية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية افتتاح البيت الأولمبي الإماراتي، المقام على هامش الدورة.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية المجرية إستر موهاري سعيدة بتحقيق الميدالية البرونزية في منافسات المبارزة بسلاح السابر (رويترز)

«أولمبياد باريس – المبارزة»: المجرية إستر تخطف برونزية سلاح السابر

فازت اللاعبة المجرية إستر موهاري بالميدالية البرونزية لمنافسات المبارزة بسلاح السابر بدورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، السبت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية المصري زياد السيسي وحسرة كبيرة عقب خسارته أمام الإيطالي لويجي ساميلي (أ.ف.ب)

زياد السيسي: كنت أتمنى إهداء والدي الراحل ميدالية أولمبية

أعرب المصري زياد السيسي، لاعب المبارزة بسلاح السابر، عن أسفه بعد فشله في حصد الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، يوم السبت.

«الشرق الأوسط» (باريس)

وزير الرياضة التونسي: فرجاني دخل التاريخ... وفضيته «ذهبية» بأعيننا

فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)
فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)
TT

وزير الرياضة التونسي: فرجاني دخل التاريخ... وفضيته «ذهبية» بأعيننا

فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)
فارس الفرجاني مرتدياً زي المنافسات في سلاح السابر (رويترز)

أثنى وزير الرياضة التونسي كمال دقيش، بشدة، على فارس الفرجاني البطل التونسي المتوج بالميدالية الفضية في منافسات المبارزة بسلاح السابر للرجال، ليهدي العرب أول إنجاز في أولمبياد باريس 2024، مساء السبت.

وحقق الفرجاني الميدالية الفضية بعد خسارته في المباراة النهائية أمام أوه سانجوك من كوريا الجنوبية الذي انتزع الذهبية بفضل فوزه بنتيجة 15-11.

وتفوق أوه سانجوك في الجولة الأولى بنتيجة 8-4 قبل أن يقلّص اللاعب التونسي الفارق في الجولة الثانية، وكان بمقدوره أن يخرج فائزاً إذا استغل لحظة سقوط منافسه الكوري على الأرض، لكنه عوضاً عن ذلك تحلى بروح رياضية مذهلة وأعطى يده لمنافسه لكي يساعده على النهوض.

وقال وزير الرياضة التونسي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «أريد أن أحيي صانع هذا الحدث، فارس الفرجاني الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بتحصله على الميدالية الفضية الأولمبية، التي بالنسبة لنا بمثابة ميدالية ذهبية».

وأضاف «أتوجه بالتحية لكل من ساهم في هذا الإنجاز العظيم، وهو الأمر الذي سيفتح الباب أمام الشباب والشابات لممارسة هذه الرياضة، التي سبق لنا الفوز من خلالها بالميدالية البرونزية والآن حصدنا الفضية، وبإذن الله في المستقبل سننال الذهبية».

ولدى سؤاله عن تراجع أعداد المشاركين في البعثة التونسية خلال الأولمبياد والذين بلغوا 26 رياضياً، رد بالقول «بصرف النظر عن قلة عدد المشاركين، لكني أعتبرها واحدة من أفضل المشاركات الأولمبية لتونس على المستوى الفني، لأن كل رياضي يشارك في باريس هو بمثابة مشروع لميدالية».

وأشار إلى أن «تونس لم يسبق لها أن حصدت ميدالية في الألعاب الجماعية وأن مجمل نجاحاتها تحققت عبر الألعاب الفردية، وبالتالي تعتبر هذه المشاركة هي الأفضل بالنسبة لنا، حيث أنه رغم قلة العدد تبقى حظوظ تونس كبيرة في الصعود لمنصات التتويج من خلال الرياضيين المتميزين من عينة (لاعب التايكوندو) خليل الجندوبي».