هيئة البث الإسرائيلية: تقدم في مفاوضات بشأن صفقة تبادل جديدة بعد تحول في موقف «حماس»

جانب من المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (إ.ب.أ)
جانب من المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (إ.ب.أ)
TT

هيئة البث الإسرائيلية: تقدم في مفاوضات بشأن صفقة تبادل جديدة بعد تحول في موقف «حماس»

جانب من المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (إ.ب.أ)
جانب من المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (إ.ب.أ)

قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم (الاثنين)، إن مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل المحتجزين برعاية قطرية أحرزت تقدماً، بعد ما وصفته بتحول في موقف حركة «حماس».

وبحسب وكالة أنباء العالم العربي، نقلت الهيئة عن ثلاثة مسؤولين سياسيين وأمنيين قولهم إن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً يتضمن أربع نقاط رئيسية هي «إطلاق سراح المخطوفين من غير الجنود، ووقف إطلاق النار لفترة طويلة، وانسحاب تكتيكي لجيش الدفاع من عدة مناطق في قطاع غزة، وإطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية».

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تتوقع أن تتلقى رداً اليوم من قطر حول موقف «حماس» من الخطوط العريضة للمبادرة، «ولكن وفقاً للرسائل الواردة من هناك سيتم تأجيل ذلك لمدة يوم أو يومين بسبب النشاط المكثف» للجيش الإسرائيلي في خان يونس بجنوب القطاع.

ونقلت الهيئة عن مسؤول سياسي رفيع قوله: «نلاحظ تحولاً في موقف (حماس) ونحن متفائلون. لكن كل شيء يمكن أن يتغير في أي لحظة».

وقال مصدر آخر إن «قطر تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى هذه الصفقة»، التي وصفها بأنها «ليست صفقة كباقي الصفقات».

وأوضحت الهيئة أن الوسطاء القطريين والأميركيين والمصريين في المفاوضات لاحظوا مرونة في مطلب «حماس» الذي يربط أي صفقة بإنهاء الحرب.

في سياق متصل، ذكر موقع «أكسيوس» أن إسرائيل قدمت اقتراحا لـ«حماس» يتضمن وقف القتال شهرين في إطار اتفاق متعدد المراحل.

وأضاف التقرير الخاص بالموقع نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن الاتفاق سيتضمن كذلك إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة.


مقالات ذات صلة

جبهة جديدة إسرائيلية في جنوب لبنان... وقتال للقبض على المرتفعات

المشرق العربي مبانٍ مدمَّرة في قرية حدودية بجنوب لبنان كما تظهر من الضفة الإسرائيلية للحدود (أ.ب)

جبهة جديدة إسرائيلية في جنوب لبنان... وقتال للقبض على المرتفعات

يفتتح الجيش الإسرائيلي منطقة عمليات جديدة بجنوب لبنان، تتركز في القطاع الغربي، بعد أسبوع على انطلاق العمليات البرّية في القطاعين الشرقي والأوسط.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي مسافرون قادمون من لبنان يسيرون عند معبر جديدة يابوس الحدودي في جنوب غربي سوريا (أ.ف.ب)

هرباً من الحرب... لبنانيون يلجأون إلى البحر والبر بديلاً عن رحلات جوية «خطرة ومكتظة»

وسط حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأجواء في لبنان، تبرُز مشكلة يواجهها الأشخاص الذين يبحثون عن سُبل لمغادرة البلاد هرباً من الحرب.

تمارا جمال الدين (بيروت)
المشرق العربي قذائف مدفعية إسرائيلية قرب قرية الحولة جنوب لبنان (إ.ب.أ) play-circle 00:29

هل سيطر الجيش الإسرائيلي على بلدة مارون الراس الحدودية جنوب لبنان؟

أعلن «حزب الله»، الثلاثاء، أن مقاتليه تصدوا لقوة إسرائيلية «تسللت» خلف موقع لـ«يونيفيل» داخل بلدة حدودية جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعُد دخان من جنوب لبنان بعد ضربات إسرائيلية كما شوهد من شمال إسرائيل في 8 أكتوبر 2024 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف المنصات الصاروخية ﻟ«حزب الله» المستخدمة لقصف حيفا

قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل مهاجمة أهداف لجماعة «حزب الله»، وأعلن استهداف المنصات الصاروخية التي استُخدمت لإطلاق القذائف الصاروخية نحو حيفا في شمال إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان من جنوب لبنان في أعقاب غارات إسرائيلية 8 أكتوبر 2024 (رويترز) play-circle 00:46

وزير الدفاع الإسرائيلي يرجح مقتل هاشم صفي الدين

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم (الثلاثاء)، إن خليفة الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله قُضي عليه على ما يبدو.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

بعد حظر 5 سنوات... ألمانيا توافق على صفقة أسلحة لتركيا

ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر 5 سنوات (موقع الصناعات الدفاعية التركي)
ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر 5 سنوات (موقع الصناعات الدفاعية التركي)
TT

بعد حظر 5 سنوات... ألمانيا توافق على صفقة أسلحة لتركيا

ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر 5 سنوات (موقع الصناعات الدفاعية التركي)
ألمانيا وافقت على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر 5 سنوات (موقع الصناعات الدفاعية التركي)

وافقت الحكومة الألمانية على تصدير أسلحة لتركيا بعد حظر طبقته ودول غربية أخرى؛ بسبب التدخل العسكري التركي ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

وحسب تقارير ألمانية وتركية، أقرّت الحكومة الألمانية تصدير أسلحة بمئات ملايين الدولارات إلى تركيا، بعد تقييد الشحنات في السنوات الخمس الأخيرة.

وحسب ما ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، استناداً إلى قائمة من وزارة الاقتصاد، وافقت الحكومة على صفقة أسلحة لتركيا تشمل 28 طوربيداً من نوع «سي هيك» من قسم البحرية في شركة ثيسنكروب (إيه جي) بقيمة 156 مليون يورو (171 مليون دولار)، بالإضافة إلى 100 صاروخ موجّه من شركة «إم بي دي إيه».

وبلغت القيمة الإجمالية للتراخيص الممنوحة للتصدير إلى تركيا، بما في ذلك تحديث الغوّاصات وقطع غيار لسفن بحرية أخرى، نحو 336 مليون يورو.

الحظر الأمني شمل أجزاء تستخدم في إنتاج الدبابة التركية ألطاي (موقع ديفينس تورك)

كانت ألمانيا أوقفت تصدير الأسلحة إلى تركيا ضمن دول غربية أخرى، شملت جمهورية التشيك والسويد وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة وكندا؛ بسبب تدخلها العسكري في شمال شرقي سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكّل وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكوناتها، من خلال عملية «نبع السلام» العسكرية التي انطلقت في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وتوقفت بعد أيام بتدخل من أميركا وروسيا.

ورفعت السويد وفنلندا وكندا الحظر على تركيا بعد موافقتها على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وحسب موقع «الصناعات الدفاعية» التركي، فازت اتحادات مختلفة من شركات الدفاع الألمانية بعقد توريد حزم المواد لتحديث الغوّاصات التركية «تايب 209» بقيمة 79 مليون يورو، كما تم السماح بتسليم أجزاء المحرّك للطرادات والفرقاطات التركية مقابل 1.9 مليون يورو.

وكان الحظر الألماني قد شمل كثيراً من منتجات الصناعة الدفاعية التركية، وبخاصة مجموعة الطاقة للدبابة «ألطاي».

وفي حين وافق أعضاء كونسورتيوم على تصنيع مقاتلات «يوروفايتر»، الذي يضم إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا إلى جانب ألمانيا، على شراء 40 طائرة «يوروفايتر تايفون»، فإن عملية البيع لم تتحقق بعد بسبب معارضة ألمانيا.

ألمانيا لا تزال تعرقل حصول تركيا على مقاتلات «يورفايتر تايفون» (مواقع تركية)

وجاءت موافقة ألمانيا على تصدير الأسلحة إلى تركيا بعد فترة من العلاقات المتوترة بين الحليفين في الناتو، ومارس الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ضغوطاً وأجرى اتصالات وعقد سلسلة لقاءات مع نظيره الألماني، أولاف شولتس، في كثير من المحافل، آخرها على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي، من أجل إزالة الحظر، وكذلك موافقة ألمانيا على بيع طائرات «يوروفايتر تايفون» لبلاده.

جانب من مباحثات إردوغان ونظيره الألماني في نيويورك الشهر الماضي (الرئاسة التركية)

على صعيد آخر، أعلن حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، استعداده للمشاركة في أعمال الدستور الجديد، الذي يرغب «تحالف الشعب» (حزبا «العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية») في طرحه على البرلمان بشرط أن يحقق مطالب الأكراد في إحلال السلام بالبلاد والاعتراف بحقهم في استخدام لغتهم الأم والإفراج عن الزعيم الكردي السجين الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» والرئيسة المشاركة السابقة للحزب فيجان يوكسكداغ.

وجاء موقف الحزب بعد الضجة المستمرة منذ المصافحة المفاجئة التي قام بها رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي لنواب الحزب الكردي خلال افتتاح السنة التشريعية الجديدة للبرلمان في الأول من أكتوبر الحالي.

وقال الرئيس المشارك لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، تونجر بكيرهان، إن حزبه لا يمانع المشاركة في أعمال دستور مدني مستقبلي لتركيا بشرط أن يضمن لجميع الأشخاص من مختلف الألوان العيش بألوانهم الخاصة، وتعلم لغاتهم الخاصة، وإعادة تعريف المواطنة، وتطوير صلاحيات الحكومات المحلية.

وأضاف: «ويجب أولاً الالتزام بقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمحكمة الدستورية، والسماح لصلاح الدين دميرطاش وفيجان يوكسكداغ بمغادرة السجن، وتحسين معاشات المتقاعدين وخلق الأمل للشباب».

مصافحة بهشلي لنواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» الكردي لا تزال تثير الجدل في تركيا (إعلام تركي)

في السياق ذاته، رفض بهشلي الانتقادات التي وجهت إليه بشأن مصافحة أعضاء الحزب الكردي، ووضعها في إطار التطبيع السياسي، حسب ما صرح رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغو أوزال.

وقال بهلشي، في كلمة خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه، الثلاثاء: «السيد أوزغور الذي ينسب مصافحتنا إلى التطبيع مخطئ مرة أخرى. يجب أن نركز على الصورة الكبيرة، ليست لدينا خلافات ميدانية مع أي شخص، تركيا في دوامة من التهديدات غير الطبيعية من خارج الحدود».

وأضاف: «لم أذهب إلى نوّاب حزب (الديمقراطية والمساواة للشعوب) وأمدّ يدي من أجل التطبيع السياسي، ولم يكن ذهابي إليهم مرتجلاً، واليد التي مددتها هي رسالة للسلام والوحدة الوطنية ودفع الحزب لأن يتخذ موقفاً ضد الإرهاب وأن يكون حزباً تركياً».