بن سعيدان لـ«الشرق الأوسط»: لقب داكار ليس صعباً على السعوديينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9/4802991-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%84%D9%82%D8%A8-%D8%AF%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%B5%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86
بن سعيدان لـ«الشرق الأوسط»: لقب داكار ليس صعباً على السعوديين
بن سعيدان ومساعده على منصة تتويج رالي داكار السعودية (الشرق الأوسط)
كشف ياسر بن سعيدان، متسابق الراليات السعودي، عن كثير من المصاعب التي صادفت طريقه نحو الحصول على المركز الثالث في رالي داكار الذي اختتمت نسخته الأخيرة الجمعة، في مدينة ينبع.
وقال بن سعيدان في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن رالي داكار هذا العام يعتبر النسخة الأصعب من بين النسخ التي استضافتها السعودية حتى الآن، «فقد كانت المراحل صعبة جداً بتضاريسها وطولها، والمنافسة بين المتسابقين كانت قوية، وبالنسبة لي هذا العام شاركت بفئة (SSV) إلى جانب أفضل السائقين على مستوى العالم، وكذلك فرق مصانع مثل فريق مصنع (بولاريس) وفريق مصنع (كنام) المسيطر على هذي الفئة منذ سنوات»
وتابع: «الحمد لله استطعت تصدر الفئة في أول أسبوع، ولكن حصلت مشكلات بالملاحة لنتراجع إلى الثالث، ولكن في الوقت نفسه استطعت أن أحصد نقاطاً من خلال فوزي بمرحلتين، ساعدني بالتصدر في نقاط بطولة العالم».
وعن نوع السيارة التي شارك بها في السباق، قال: «السيارة اللي شاركت بها هي من نوع (كنام) تم تصنيعها وتجهيزها من قبل فريق (MMP) الذي حصل على المركز الثاني والثالث بالفئة (SSV)».
وعن الهدف الذي رسمه، وهل تحقق ما كان يسعى إليه، قال بن سعيدان: «نحن في بداية الموسم، وهدفي الفوز ببطولة العالم للراليات الصحراوية بفئة (SSV) والحمد لله تصدرت الجولة الأولى في رالي دكار، ولدي بعد شهر من الآن جولة ثانية في أبوظبي».
وعن إمكانية فوز أي متسابق سعودي برالي داكار، بعد أن اكتسبوا مزيداً من الخبرات في المشاركات، وخصوصاً أن المملكة استضافت النسخ الأخيرة، قال: «الفوز برالي دكار ليس صعباً علينا بوصفنا سائقين سعوديين، ولكنه يحتاج إلى دعم كبير وتجهيز من قبل فرق المصانع؛ لأن الراليات تعد رياضة مكلفة، وتحتاج إلى ميزانية ضخمة للفوز برالي دكار، أما بالنسبة لإمكانات القيادة فالسائقون السعوديون أثبتوا أنهم من أفضل السائقين على مستوى العالم».
وكان بن سعيدان سائق فريق «إم إم بي» قد حقق المركز الثالث في سباق «رالي داكار السعودية 2024» لفئة «SSV» المركبات الصحراوية الخفيفة للإنتاج التجاري «سايد باي سايد».
وتُوج بن سعيدان بالميدالية البرونزية بعد نهاية السباق في المرحلة الثانية عشرة والأخيرة في ينبع.
وكانت نسخة «رالي 2024» قد انطلقت في الخامس من يناير (كانون الثاني)؛ حيث كانت الاستضافة السعودية للرالي للمرة الخامسة على التوالي.
وحقق الإسباني كارلوس ساينز اللقب في النسخة الأخيرة، ليكون الرابع له في مسيرته؛ حيث حقق اللقب مع 4 مصانع مختلفة، آخرها «أودي» الكهربائية، ليؤكد تفوقه في هذا الرالي الشهير.
اقترب تييري نيفيل سائق «هيونداي» من تعزيز صدارته لبطولة العالم للراليات بعد أن أنهى السبت الجولة قبل الأخيرة من رالي أكروبوليس باليونان في المركز الأول
كرنفال الملاكمة بين «أوسيك وفيوري» يخطف اهتمام العالم
الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)
سلطت الصحافة العالمية الضوءَ على المباراة التاريخية التي جمعت بين بطل العالم للوزن الثقيل أولكسندر أوسيك والملاكم البريطاني تايسون فيوري في الرياض. وسائل الإعلام العالمية اهتمت بشكل خاص بتغطية الحدث، مشيدةً ليس فقط بالمنافسة المثيرة التي قدّمها الأبطال داخل الحلبة، بل أيضاً بالتحول الرياضي الكبير الذي تشهده العاصمة السعودية.
وأشادت الصحف بجو المباراة المفعم بالحماس، الذي انعكس على الأجواء في ملعب «المملكة أرينا»، الصرح الرياضي الحديث الذي افتُتح في يناير 2024، والذي يُعد الآن أكبر صالة مغلقة في العالم من حيث السعة.
وقالت صحيفة «ذا صن» الإنجليزية إن هذه المباراة لم تكن مجرد مواجهة رياضية، بل كانت دليلاً على التحول السريع الذي شهدته الرياض لتصبح مركزاً عالمياً للرياضة، بفضل بنية تحتية متطورة ورؤية استراتيجية طموحة.
ويقع «المملكة أرينا» في قلب الرياض، وقد شكّل المكان المثالي لهذا الحدث التاريخي، كما أوردت صحيفة «ذا صن»، وكان التصميم العصري للصالة وحجمها الكبير دليلين على التزام المملكة بتطوير منشآت رياضية من الطراز العالمي. ومع هندستها المعمارية المدهشة وتقنياتها الحديثة، وفّرت البيئة المثالية للملاكمين والجماهير على حد سواء. كما تحولت الصالة إلى رمز لطموح الرياض في أن تكون في طليعة الرياضات العالمية، وجذبت عشاق الملاكمة من جميع أنحاء العالم، كما أشارت صحيفة «التايمز» في تغطيتها للحدث.
كان الجو في الرياض مشحوناً بالحماس والتوقعات مع استعداد المدينة للمباراة، فالشوارع مزينة باللافتات والأضواء والزخارف التي تحتفل بهذه المناسبة التاريخية، مما أضفى جواً من الإثارة على جميع أنحاء المدينة. وفقاً لتقرير من صحيفة «بيلد» الألمانية، فقد كان تحول الرياض إلى وجهة رياضية رئيسية أمراً لافتاً للنظر؛ حيث استضافت المدينة العديد من الفعاليات الكبرى في السنوات الأخيرة. وكانت مباراة أوسيك وفيوري بمثابة مرحلة مهمة في هذا التحول، مما يبرز التزام المملكة بإقامة الأحداث الرياضية البارزة على أرضها.
ومع تجمع المشجعين من جميع أنحاء العالم في الرياض، كان الجو الدولي في المدينة واضحاً لا لبس فيه.
في مقال نشرته صحيفة «آس» الإسبانية، تمت الإشارة إلى أن تحول الرياض إلى قوة رياضية قد تم تأكيده بفعاليات مثل مباراة أوسيك وفيوري. فقد أثبتت المدينة، التي تشتهر بنموها السريع وتحديثها، أنها أصبحت بسرعة موقعاً رئيسياً للفعاليات الرياضية الكبرى.
وأضافت أنه تم التعرف على تأثيره في تشكيل المشهد الرياضي في الرياض، وأشارت صحيفة «ذا صن» بشكل خاص إلى الدور المهم الذي لعبته القيادة السعودية في تحويل الرياض إلى مركز رياضي عالمي، معتبرة أنها كانت حاسمة في جعل هذا الحدث واقعاً.
أما في «المملكة أرينا»، فقد كانت الأجواء في ليلة المباراة لا تضاهى من حيث الإثارة والدهشة. امتلأت الصالة بالجماهير التي كانت تنتظر بفارغ الصبر اللحظة التي يدخل فيها الملاكمان إلى الحلبة. فدخل فيوري، المعروف بحضوره الجسدي المهيب، إلى الصالة وسط هتافات الجماهير المؤيدة، في حين كان أوسيك، الذي يتمتع بالهدوء والثقة المعتادة، مصمماً على الاحتفاظ بألقابه، ومع انطلاق المباراة، وصل الحماس إلى ذروته.
أما بالنسبة للمباراة نفسها، فقد كانت عرضاً رائعاً للملاكمة؛ حيث أظهر أوسيك مهاراته الفائقة وسرعته ومرونته في تجاوز فيوري الأكبر حجماً والأكثر قوة. وعلى الرغم من أن فيوري قد ناضل بشجاعة، فإنه كان واضحاً أن تقنية أوسيك ودقته كانتا على مستوى آخر.
كما أشارت صحيفة «التايمز»، كان أداء أوسيك شهادة على إتقانه للملاكمة؛ حيث نفذ خطة لعب مدروسة بدقة وعزيمة. لم يتمكن فيوري، على الرغم من حجمه وقوته، من مجاراة براعة أوسيك الفنية، وهو ما أصبح واضحاً مع تقدم المباراة، وهو أيضاً ما تحدثت عنه «الغارديان» البريطانية.
وطوال المباراة، ظل الجو مشحوناً بالطاقة، كما ذكرت صحيفة «بيلد»، كان الجمهور داعماً لكل من الملاكمين؛ حيث كانت الهتافات والتصفيق تتردد في أرجاء الصالة بعد كل تبادل مهم في الحلبة.
كان المشجعون واضحين في استثمارهم بالحدث، وقد تم تبادل الحماس بين الجميع في المكان. ولم تكن هذه مجرد مباراة، بل كانت حدثاً جمع الناس من جميع أنحاء العالم، موحدين بحبهم لرياضة الملاكمة.
وقدمت وسائل الإعلام الدولية تغطية واسعة للحدث؛ حيث أشادت بالتنظيم وأهمية المباراة. كما أفادت صحيفة «آس» بأن الحدث كان جزءاً من استراتيجية السعودية الأوسع في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للرياضة.
وقد تم النظر إلى نجاح هذه المباراة كخطوة حاسمة في تعزيز طموحات المملكة في عالم الرياضة، ومن المحتمل أن يتم استضافة المزيد من الفعاليات الكبرى في الرياض في السنوات المقبلة. ومع السمعة المتزايدة للرياض كموقع رياضي عالمي، كانت وسائل الإعلام مثل «ذا صن» و«التايمز» سريعة في تسليط الضوء على كيفية إسهام هذا الحدث في كتابة فصل جديد في تاريخ الرياضة في السعودية.
وتناولت كل من «ذا صن» و«بيلد» حجم وتصميم الصالة المذهل، اللذين شكّلا خلفية مثالية لمباراة بارزة من هذا النوع.
وقد ركزت تغطية «ذا صن» على كيفية تضافر جهود الصالة ومدينة الرياض لخلق تجربة فريدة من نوعها للجماهير. من ناحية أخرى، تناولت «التايمز» رؤية استراتيجية وراء تطوير الصالة، مشيرة إلى كيف أنها جزء من خطة أوسع لرفع مكانة الرياض كمدينة رياضية من الطراز العالمي.
كانت مباراة أوسيك وفيوري أكثر من مجرد مواجهة بين اثنين من أفضل الملاكمين في العالم، بل كانت دليلاً على أهمية الرياض المتزايدة كمركز رياضي عالمي. ولعب «المملكة أرينا» وحجمه الكبير دوراً حاسماً في نجاح هذا الحدث. كما أشارت الصحف الأجنبية إلى أن هذا الحدث كان بمثابة نقطة تحول مهمة في طموحات السعودية لتصبح لاعباً رئيسياً في عالم الرياضة.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفوز أولكسندر أوسيك على البريطاني تايسون فيوري والاحتفاظ بألقاب رابطة الملاكمة العالمية ومنظمة الملاكمة العالمية ومجلس الملاكمة العالمي في الوزن الثقيل بعد النزال الذي أقيم بينهما في الرياض.
وقال زيلينسكي إن أوسيك يجسّد الروح القتالية لدى الأوكرانيين. وكتب زيلينسكي «النصر! مهم للغاية ونحتاج إليه جميعاً الآن».
وأضاف: «من خلال الدفاع عن لقبه، يثبت أولكسندر أوسيك أننا أوكرانيون ولن نتخلى عما نملكه! بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر، سوف نتغلب على كل شيء». وتابع: «سواء كان ذلك في الحلبة أو في أرض المعركة أو في الساحة الدبلوماسية، سنقاتل ولن نتخلى عن أملاكنا! تهانينا على انتصارك أيها الفارس! تهانينا على انتصارك يا أوكرانيا!».