«كأس آسيا»: مبارزة «يابانية ــ عراقية» ساخنة... وإيران لضمان التأهل

لاعبو المنتخب العراقي ينافسون من أجل حصد ثاني الالقاب الآسيوية (المنتخب العراقي)
لاعبو المنتخب العراقي ينافسون من أجل حصد ثاني الالقاب الآسيوية (المنتخب العراقي)
TT

«كأس آسيا»: مبارزة «يابانية ــ عراقية» ساخنة... وإيران لضمان التأهل

لاعبو المنتخب العراقي ينافسون من أجل حصد ثاني الالقاب الآسيوية (المنتخب العراقي)
لاعبو المنتخب العراقي ينافسون من أجل حصد ثاني الالقاب الآسيوية (المنتخب العراقي)

تتجه أنظار عشاق الكرة الآسيوية اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث يتبارز العراق بطل 2007 مع ساموراي اليابان المتوّجين 4 مرات والمرشحين الأوفر حظاً لإحراز كأس آسيا في كرة القدم، وستقام المواجهة على إستاد المدينة التعليمية في الدوحة، في قمة المجموعة الرابعة بعد حصدهما النقاط في الجولة الأولى.

وتغلّبت اليابان، حاملة ألقاب 1992، 2000، 2004، 2011، على فيتنام 4 - 2، لكنها مرّت بفترة حرجة خلال المباراة عندما تخلّفت أمامها 1 - 2 منتصف الشوط الأول، قبل أن تستعيد توازنها وتسجل هدفين في الوقت بدل الضائع منه، ثم تضيف هدفاً في الشوط الثاني.

أما العراق فهزم إندونيسيا 3 - 1، ما يعني أن فوز أحدهما سيضمن له حسابياً التأهل إلى دور الـ16. ويتأهل إلى الدور الثاني بطل ووصيف المجموعات الست، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.

وتشير الإحصائيات إلى 8 انتصارات تحققت لليابان في 11 مباراة، حقق فيها العراق الفوز مرة واحدة عام 1982 في دورة الألعاب الآسيوية، بالإضافة إلى تعادلين.

ويخشى مسؤولو البعثة العراقية أن تنعكس مشكلة لاعب وسط ساندفيورد النرويجي، دانيلو السعيد، على مسار المنتخب إثر مغادرته مقر إقامته عائداً إلى النرويج، احتجاجاً على تصريحات أطلقها المدير الفني الإسباني خيسوس كاساس رداً على تساؤل أحد الصحافيين عقب مواجهة إندونيسيا، عن أسباب عدم مشاركة صاحب أكبر قيمة سوقية ضمن قائمة أسود الرافدين ووجوده على المدرجات.

قال كاساس بعد المباراة الأولى: «لا تهمّني القيمة السوقية لأي لاعب، ولا يهمّني اسم أي لاعب، بل جاهزيته»، ما أثار حفيظة السعيد، الذي طالب إدارة الوفد في اليوم التالي بتسليمه جواز سفره للعودة إلى النرويج.

كان السعيد، المنتقل إلى ساندفيورد مقابل 1.5 مليون دولار، حمل ألوان العراق في مباراتي الأردن وقطر في بطولة الأردن الودية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واللقاء الودي مع كوريا الجنوبية في أبو ظبي قبل انطلاق منافسات البطولة، وانتهى بفوز الأخيرة 1 - 0.

اللافت أن الاتحاد العراقي التزم الصمت حيال مغادرة السعيد، دون الكشف عن ملابسات هذه القضية ودوافعها الحقيقية، مكتفياً بنشر مقاطع فيديو على حسابه الرسمي تظهر الأجواء الودية داخل مقر إقامته، في إشارة إلى استقرار الأوضاع.

وقال كاساس، قبل المواجهة المرتقبة: «منتخب العراق لن ينشغل، التركيز الآن ينصبّ على مباراة اليابان».

وضمن المجموعة عينها، تلتقي فيتنام وإندونيسيا على إستاد عبد الله بن خليفة.

وقياساً بأداء المنتخبين في الجولة الأولى، وإجمالاً، فإن كفة المنتخب الفيتنامي هي الأرجح للخروج بنقاط المباراة وإنعاش آماله في بلوغ الدور الثاني.

ويشرف على تدريب فيتنام، الفرنسي فيليب تروسييه، الخبير في الكرة الآسيوية، بعد أن درّب منتخب اليابان خلال كأس آسيا عام 2000 في لبنان، عندما أحرز اللقب، ثم في مونديال 2002 عندما قاده إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، كما أشرف على منتخب قطر وعلى أندية صينية عدة.

وفي المجموعة الثالثة، تبدو إيران مرشحة فوق العادة لتحقيق فوزها الثاني على هونغ كونغ المغمورة على إستاد خليفة الدولي، وضمان التأهل.

وضربت إيران بقوة في مباراتها الأولى بفوزها على فلسطين 4 - 1.

وتتطلّع إيران بطلة القارة 3 مرات، آخرها عام 1976، لحجز بطاقتها إلى ثمن النهائي للمرة الثامنة توالياً.

وأكد مهاجم إيران، علي رضا جاهانبخش، أن فريقه مستعد لتحمل الضغوطات التي تتطلبها البطولة للتتويج باللقب القاري: «إنها علامة جيدة أن يكون لديك ضغط. عندما يكون هناك ضغط علينا، فهذا يعني أن هناك توقعات عالية، وأن هناك جودة في الفريق».

وأضاف: «كفريق، نحن مستعدون لهذه البطولة، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أن نخوض مباراة تلو أخرى. ولحسن الحظ قدّمنا أداء جيداً في الخطوة الأولى، لكننا نريد أن نقدم عروضاً أفضل في المباريات المقبلة، لأننا نعرف صعوبة المباريات في المراحل الأخيرة».

واعتبر أن «الأمور ستكون أكثر صعوبة، وعلينا أن نحترم جميع المنافسين ونبذل قصارى جهدنا لإسعاد شعبنا».

وكان جاهانبخش أحد أفراد منتخب ايران الذي بلغ ربع النهائي في نسخة أستراليا 2015، ونصف النهائي في الإمارات 2019.

وعن مواجهة هونغ كونغ، قال: «سنحترم منتخب هونغ كونغ. لقد خسر المباراة الأولى، لذا هم يعرفون مدى أهمية العودة وبذل قصارى جهدهم للحصول على نتيجة في المباراة الثانية».

وختم: «المباراة الثانية مهمة للتأكد من ضمان مكاننا في الجولة التالية، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز في المباراة وضمان التأهل للدور الثاني».


مقالات ذات صلة

الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

رياضة سعودية مدرب الأخضر يمازح محمد كنو خلال التدريبات (أ.ف.ب)

الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

يواصل مهاجمو المنتخب السعودي غيابهم عن تسجيل الأهداف منذ 165 يوماً، حيث حضر آخر هدف حمل توقيع وبصمة فراس البريكان في اللقاء الذي جمع الأخضر ونظيره منتخب باكستان

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)

مورياسو مدرب اليابان: نسعى للفوز بلقب كأس العالم 2026

طالب هاجيمي مورياسو مدرب اليابان لاعبيه بالحفاظ على تركيزهم على الفوز بكل مباراة، بعد أن حدد لفريقه هدفاً كبيراً يتمثل في الفوز بكأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية تعد كأس آسيا للسيدات هي الأكبر منذ استضافة أستراليا كأس العالم للسيدات 2023 (الاتحاد الآسيوي)

سيدني وبيرث تستضيفان بعض منافسات كأس آسيا للسيدات

أعلن منظمون، الأربعاء، أن بطولة كأس آسيا للسيدات 2026 لكرة القدم، المقررة في أستراليا، ستُقام في الفترة من أول مارس إلى 21 من الشهر نفسه.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عربية منتخب لبنان خلال مشاركته في كأس مرديكا الدولية بماليزيا مؤخراً (الاتحاد اللبناني)

منتخب لبنان يتأهب في الدوحة استعداداً لوديتي تايلاند وميانمار

دخل منتخب لبنان لكرة القدم في معسكر تدريبي بالدوحة لمدة 5 أيام، استعداداً لمواجهتي تايلاند وميانمار ودياً في 14 و19 نوفمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)
واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)
TT

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)
واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)

قاد يانيك سينر المصنّف الأول عالميا المنتخب الإيطالي حامل اللقب الى الدور نصف النهائي من كأس ديفيز في كرة المضرب على حساب الأرجنتين 2-1 بعد فوزه في مواجهتي الفرديو الزوجي الخميس ضمن الدور ربع النهائي.

وضربت إيطاليا موعدا مع أستراليا الفائزة على الولايات المتحدة حاملة اللقب 32 مرة ونجمها تايلور فريتس 2-1.

وواصل سينر تألقه بعد أسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية «ايه تي بي» في تورينو الأسبوع الماضي وهزم الارجنتيني سيباستيان بايس في الفردي 6-2 و6-1 بعدما استهل الإيطاليون المواجهة بخسارة لورنتسو موزيتي امام فرانسيسكو سيروندولو 6-4 و6-1.

وفي مواجهة الزوجي الحاسمة، فاز سينر وماتيو بيريتيني على اندريس مولتيني وماكسيمو غونزاليس 6-4 و7-5.

وقال سينر «إذا وضعوني في الملعب في مباراة الزوجي، فإنني أبذل قصارى جهدي».

وأردف "لقد لعب ماتيو بشكل لا يصدق اليوم، لقد دفعني إلى الامام".

وفي المواجهة الأولى لليوم، فرض الأميركي تايلور فريتز المصنّف رابعاً عالمياً ووصيف بالبطولة الختامية الأسبوع الماضي، التعادل لمنتخب بلاده إثر تغلبه على الأسترالي أليكس دي مينور 6-3 و6-4 في مواجهة الفردي الثانية قبل أن يتمكن ماثيو إيبدن وجوردان تومسون من حسم المواجهة لأستراليا من خلال الفوز على تومي بول وبن شيلتون في الزوجي 6-4 و6-4.

وسبق للأسترالي ثاناسي كوكيناكيس أن فاز بمواجهة الفردي الأولى على حساب شيلتون 6-1 و4-6 و7-6 (14/16) بعد شوط مثير لكسر التعادل.

وتُعد المواجهة بين البلدين الأكثر خوضاً في تاريخ كأس ديفيز، فسبق أن التقيا 48 مرة بعد الأولى بينهما في عام 1905.

ويعود آخر لقب لأستراليا الفائزة بالمسابقة 28 مرة في ثاني رقم قياسي بعد الولايات المتحدة، إلى العام 2003، في حين انهت النسختين الماضيتين في مركز الوصافة.

في المقابل، كانت الولايات المتحدة تمني النفس بتذوّق طعم الفوز للمرة الأولى منذ 2007 في ظل تشكيلة مدججة بالنجوم وعلى رأسها فريتز الذي حسم مواجهته أمام دي مينور في 71 دقيقة مانحا الاميركيين الأمل.

إلا أن انتصار كوكيناكيس المثير ومواجهة الزوجي شكلا نقطة تحوّل لمصلحة أستراليا لحسم مواجهة الدور ربع النهائي.

وقال إيبدن (36 عاما) بعد لقاء الزوجي «كان علينا التوجه الى هناك وإنجاز المهمة لبلدنا، ولا نحبّ شيئا اكثر من هذه اللحظات العصيبة».

وتابع «من الممتع جداً أن نلعب معا وأن نحصد الفوز لبلدنا».

وقال مدرب منتخب أستراليا النجم السابق ليتون هيويت «أنا فخور للغاية باللاعبين وبالجهد الذي بذلوه».

في المقابل، حسمت هولندا عبورها إلى نصف النهائي الثلاثاء بفوزها على إسبانيا بقيادة رافايل نادال في مشاركته الأخيرة قبل الاعتزال، لتلتقي ألمانيا في المواجهة الأولى من نصف النهائي الجمعة.