دعوى قضائية في ألمانيا على فصائل سورية مسلّحة موالية لتركيا

مسلح من فصيل مُوالٍ لتركيا على الجبهة ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (أ.ف.ب)
مسلح من فصيل مُوالٍ لتركيا على الجبهة ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (أ.ف.ب)
TT

دعوى قضائية في ألمانيا على فصائل سورية مسلّحة موالية لتركيا

مسلح من فصيل مُوالٍ لتركيا على الجبهة ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (أ.ف.ب)
مسلح من فصيل مُوالٍ لتركيا على الجبهة ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (أ.ف.ب)

أعلنت منظمتان غير حكوميتين وست ضحايا محتمَلين لفصائل مُوالية لتركيا، الخميس، التقدم بشكوى إلى النيابة العامة الفيدرالية الألمانية؛ للتحقيق في جرائم مرتكبة ضد مدنيين أكراد في شمال سوريا.

وقال «المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان»، وهو منظمة غير حكومية رفعت الدعوى مع «منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»، في بيان: «منذ عام 2018، ارتكبت ميليشيات مسلّحة جرائم، بدعم من تركيا، في عفرين شمال سوريا».

وقدمت المنظمتان الشكوى للنيابة العامة الفيدرالية في كارلسروه (جنوب غرب)؛ لأن القضاء الألماني يطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح بمحاكمة بعض الجرائم الخطيرة بغضّ النظر عن المكان الذي ارتُكبت فيه.

بدورها قالت «منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»، في بيان بالعربية: «في 19 يناير (كانون الثاني) 2018، بدأت تركيا والميليشيات المسلَّحة المتحالفة مع الجيش الوطني السوري، قصف منطقة عفرين، في جزء من العملية العسكرية التي أطلقوا عليها اسم غصن الزيتون».

وأضافت المنظمة أن الهجوم العسكري، الذي استمر شهرين، أدى إلى نزوح أكثر من 300 ألف مدني، معظمهم من الأكراد.

وقال المدير التنفيذي لـ«منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»، بسام الأحمد، في البيان: «واجه سكان عفرين، وخصوصاً مواطنيها الأكراد، انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية منذ عام 2018». وأضاف أن عمليات النهب والضرائب الباهظة أثنت سكان عفرين الذين فرّوا، عن العودة، ودفعت مَن بقي منهم إلى المغادرة.

وأكد «المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان»، في بيانه، أنه حتى الآن، حققت النيابة العامة الفيدرالية الألمانية في الجرائم التي ارتكبها النظام السوري وجبهة النصرة وتنظيم «داعش»، لكنها لم تنظر بعدُ في الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق السكان الأكراد في شمال سوريا.

وعلّق المحامي المسؤول عن ملف سوريا في «المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان»، باتريك كروكر: «يجب أن يتغير هذا الأمر، فقد أرست الميليشيات الحاكمة في عفرين عهداً من العنف والتعسف بدعم تركي».


مقالات ذات صلة

مقتل 5 مدنيين بضربات نفّذتها «مسيّرات تركية» في شمال شرقي سوريا

المشرق العربي المسيرة التركية «بيرقدار» (أرشيفية)

مقتل 5 مدنيين بضربات نفّذتها «مسيّرات تركية» في شمال شرقي سوريا

قُتل 5 مدنيين في ضربات نفّذتها «مسيّرات تركية» بشمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، غداة مقتل صحافيين كرديين في ظروف مماثلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي لقطة من فيديو لعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» تطلق طائرة مسيّرة تحمل قذيفة مضادة للدبابات

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا، وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي.

«الشرق الأوسط» (القامشلي - بيروت - أنقرة )
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حضوره قمة الدول الثماني النامية بالقاهرة (المكتب الإعلامي للرئاسة التركية-إ.ب.أ)

إردوغان يدعو إلى القضاء على «داعش» وحزب العمال الكردستاني في سوريا

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، إلى «القضاء» على «المنظمات الإرهابية» في سوريا، مشيراً إلى تنظيم «داعش»، وأيضاً حزب العمال الكردستاني.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي مقاتلون أكراد في سوريا (أرشيفية)

مقتل صحافيَّين كرديين تركيين بضربات «مسيّرة تركية» في شمال سوريا

قُتل صحافيان كرديان تركيان في ضربات شنتها «مسيرة تركية» قرب مدينة كوباني في شمال سوريا حيث كانا يغطيان المعارك الدائرة بين مقاتلين أكراد وفصائل موالية لتركيا.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
تحليل إخباري صبي يرفع إشارة النصر بجوار نقطة تفتيش في الطريق إلى درعا جنوب سوريا في 17 ديسمبر ضمن مخاوف من التوغلات العسكرية الإسرائيلية في منطقة كبيرة يحرسها في الغالب فصائل مدنية (إ.ب.أ)

تحليل إخباري إسرائيل لاستغلال «فرصة تحصل مرة كل 100 سنة» في سوريا

لا يبدو ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الاحتلال الجديد للأراضي السورية «إجراء مؤقت» لغرض حماية أمن الدولة العبرية من هجمات المتطرفين، صادقاً.

نظير مجلي (تل ابيب)

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.