ماذا نعرف عن المستشفى الذي ستقضي داخله كيت ميدلتون نحو أسبوعين؟

أميرة ويلز خضعت لجراحة مخطط لها بالبطن في «ذا لندن كلينيك»... وستحتاج من شهرين إلى ثلاثة للتعافي

عناصر من الشرطة يقفون خارج مستشفى «لندن كلينيك» الخاص حيث تتعافى أميرة ويلز من عملية جراحية في البطن (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة يقفون خارج مستشفى «لندن كلينيك» الخاص حيث تتعافى أميرة ويلز من عملية جراحية في البطن (إ.ب.أ)
TT

ماذا نعرف عن المستشفى الذي ستقضي داخله كيت ميدلتون نحو أسبوعين؟

عناصر من الشرطة يقفون خارج مستشفى «لندن كلينيك» الخاص حيث تتعافى أميرة ويلز من عملية جراحية في البطن (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة يقفون خارج مستشفى «لندن كلينيك» الخاص حيث تتعافى أميرة ويلز من عملية جراحية في البطن (إ.ب.أ)

تخضع كيت ميدلتون، أميرة ويلز، للعلاج في المستشفى بعد عملية جراحية ناجحة في البطن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأعلن قصر باكنغهام، أمس (الأربعاء)، أن كيت، البالغة من العمر 42 عاماً، دخلت إلى مستشفى «ذا لندن كلينيك» أو عيادة لندن، يوم الثلاثاء، لإجراء العملية المخطط لها.

ومن المتوقع أن تبقى الملكة المستقبلية، زوجة ولي العهد البريطاني الأمير ويليام، في المستشفى لمدة تتراوح بين 10 و14 يوماً قبل أن تعود إلى المنزل لمواصلة تعافيها.

كيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام (أ.ب)

وجاء هذا الإعلان قبل ساعة فقط من إعلان القصر أن الملك سيحضر أيضاً إلى المستشفى الأسبوع المقبل لتلقي العلاج من تضخم البروستاتا الحميد.

سيخضع تشارلز، البالغ من العمر 75 عاماً، للإجراء التصحيحي في مستشفى لم يذكر اسمه الأسبوع المقبل. تم تأجيل جميع المشاركات العامة لفترة قصيرة.

إليك كل ما نعرفه عن المستشفى الذي ستتلقى فيه أميرة ويلز العلاج

افتتحت «عيادة لندن» رسمياً من قبل دوق ودوقة يورك آنذاك في عام 1932، أي الملك جورج السادس وزوجته الملكة إليزابيث.

لقد كان المستشفى من أفكار مجموعة من أطباء هارلي ستريت، الذين شرعوا في التخطيط لدار رعاية جديدة باستخدام أعلى المعايير الطبية في ذلك الوقت، ويقول موقعه على الإنترنت إنه «تأسس على مبادئ توفير التميز في مكان واحد».

مستشفى «ذا لندن كلينيك» حيث تقيم حالياً أميرة ويلز (رويترز)

يتم علاج نحو 155 حالة مختلفة في المستشفى، الذي يعد أيضاً مؤسسة خيرية، حيث يعيد الاستثمار في البحث والتعليم والابتكار.

منذ الثمانينات، تم إطلاق عدد من المرافق في الموقع رسمياً من قبل أفراد العائلة المالكة.

وافتتح الملك تشارلز، بصفته أمير ويلز آنذاك، قسم العلاج الفيزيائي في عام 1989، بينما أطلقت الأميرة مارغريت وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي في عام 1991، وكشفت الملكة الراحلة إليزابيث عن وحدة جديدة للسرطان عام 2010.

ومن بين المرضى السابقين دوق إدنبرة الراحل الأمير فيليب، والأميرة مارغريت، والرئيس الأميركي الأسبق جون إف كينيدي. وولد رئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية الحالي ديفيد كاميرون في المستشفى المركزي بلندن، كما عولجت الممثلة إليزابيث تايلور هناك بعد سقوطها أثناء تصوير فيلم في ستينات القرن الماضي.

وفي أحدث فحص أجرته لجنة جودة الرعاية (CQC)، الذي تم إجراؤه في يونيو (حزيران) 2021، صُنف المستشفى بأنه «جيد» بشكل عام.

وفقاً لهيئة مراقبة الصحة، يستقبل المستشفى نحو 23 ألف مريض داخلي سنوياً، بالإضافة إلى 110 آلاف مريض خارجي.

مستشفى عيادة لندن حيث يتم علاج الأميرة البريطانية كيت ميدلتون (رويترز)

والمستشفى مسجل لتقديم الجراحة وكذلك التشخيص والفحص وعلاج الأمراض أو الاضطرابات أو الإصابات وإدارة إمدادات الدم والمنتجات المشتقة من الدم.

يحتوي المبنى الواقع في 20 ديفونشاير بليس على 7 غرف عمليات رئيسية و3 غرف إضافية، بالإضافة إلى 6 أجنحة متخصصة لإجراء العمليات الجراحية في أمراض المسالك البولية، وأمراض النساء وجراحة الصدر، وجراحة العظام وإجراءات العمود الفقري.

ومن المتوقع أن تقضي أميرة ويلز ما بين 10 و14 يوماً في المستشفى، وشهرين إلى ثلاثة أشهر للتعافي. ومن غير المتوقع أن تعود إلى مهامها العامة إلا بعد عيد الفصح، في نهاية مارس (آذار).

الأمير ويليام وزوجته كيت يقفان برفقة أبنائهما الثلاثة (أ.ب)

وقال متحدث باسمها: «أميرة ويلز تقدر الاهتمام الذي سيثيره هذا البيان. تأمل أن يتفهم الجمهور رغبتها في الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الحياة الطبيعية لأطفالها؛ ورغبتها في أن تظل معلوماتها الطبية الشخصية خاصة. لذلك، لن يقدم قصر كنسينغتون تحديثات حول التقدم الذي أحرزته إلا عندما تكون هناك معلومات جديدة مهمة يمكن مشاركتها».

وأضاف البيان: «ترغب أميرة ويلز في الاعتذار لجميع المعنيين عن حقيقة أنها اضطرت إلى تأجيل ارتباطاتها المقبلة».


مقالات ذات صلة

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تعود كيت أميرة ويلز البريطانية بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، في حين تتحسن حالة ملكة بريطانيا بعد عدوى في الصدر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مع بوريس جونسون (رويترز)

«هذا الأحمق لن ينظم جنازتي»... هكذا مزحت الملكة إليزابيث من استقالة جونسون

كشف كتاب جديد أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية علّقت على استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء، بسخرية حيث قالت: «على الأقل هذا الأحمق لن ينظم جنازتي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».