ربطت دراسة كندية بين استهلاك عصير الفواكه الطبيعية بنسبة 100 في المائة، وزيادة وزن الجسم لدى الأطفال، لكنها لم تجد هذا الارتباط بين البالغين.
وأوضح الباحثون، أن عصير الفواكه الطبيعية يحتوي على نسبة عالية من السكر، ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناوله إلى زيادة السعرات الحرارية الإجمالية ومن ثم زيادة الوزن، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «غاما بيدياتريك».
ويعد عصير الفواكه الطبيعية الطازجة مصدراً جيداً للفيتامينات والمعادن والألياف، ويمكن أن يساعد في تعزيز المناعة وتحسين الهضم وتوفير الطاقة، لكن في المقابل، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن عصير الفاكهة يحتوي على نسبة عالية من السكر؛ لذلك من الأفضل تناوله باعتدال، ويفضل أن يكون من دون إضافة السكر أو الألوان أو النكهات الاصطناعية.
للوصول إلى النتائج، راجع الباحثون منهجية وتحليل تلويّ لـ42 دراسة، بما في ذلك 17 دراسة أُجريت على 45 ألفاً و851 طفلاً، و25 دراسة تمت بمشاركة 268 ألفاً من البالغين.
ووجد الباحثون أن استهلاك عصير الفاكهة بنسبة 100 في المائة، كان مرتبطاً بزيادة الوزن لدى الأطفال. كما أظهر الأطفال الأصغر سناً زيادة أكبر في الوزن مقارنةً بالأطفال الأكبر سناً.
في المقابل، لم يجد تحليل التجارب التي أُجريت على البالغين أيَّ ارتباط كبير بين استهلاك عصير الفاكهة الطبيعية ووزن الجسم.
من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة في قسم علوم التغذية بكلية الطب جامعة تورونتو، د.ميشيل نجوين، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المراجعة الشاملة هي الأولى من نوعها التي تُقيّم تأثير استهلاك عصير الفاكهة بنسبة 100 في المائة على وزن الجسم لدى الأطفال والبالغين باستخدام أنواع متعددة من الدراسات».
وأضافت: «لقد أجرينا مراجعة منهجية وتحليلاً تلوياً لدراسات تتبع مجموعات كبيرة من الأشخاص بمرور الوقت، لتقييم العلاقات بين اتباع النظام الغذائي ونمط الحياة، والنتائج الصحية، كما تتبعنا أيضاً الأبحاث التي أُجريت على كل من الأطفال والبالغين، حتى تُقدم أحدث الأدلة في هذا الشأن».
وأشارت إلى أن النتائج التي توصل إليها الفريق تدعم إرشادات الصحة العامة للحد من استهلاك عصير الفاكهة 100 في المائة، خصوصاً عند الأطفال الصغار لمنع زيادة الوزن والسمنة.
ونوهت بأن الفريق يتطلع إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول الأنواع المختلفة من عصائر الفاكهة الطازجة، ومدى تأثيرها على عوامل الخطر الأخرى المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لفهم الاختلافات بين أنواع العصائر، ومقارنتها مع تناول الفاكهة الكاملة.